فنون ما بعد الحداثة عمق المفاهيم وفجوة البحث عن الجماليات
بشرى بن فاطمة
منذ تمرّد مارسيل دوشامب، والفن بقيمه الجمالية يطرح نقاط استفهام حول البحث عن الإثارة والدلالة المُفرغة من عمقها الذي يكوّن المقصد في الفنون المعاصرة ورؤى ما بعد الحداثة في الفن، غير أن التعامل المقصدي مع تصورات دوشامب لم يكن ليحمل تحامله المفهومي على الفن ولا باحثا عن الكم وراء الإنتاج الفني بل خلّد رؤاه وفلسفته التي بدورها تداركت الفجوة حينها وأسّست للتجريب كروح باحثة وعين ناقدة لكل المسلمات الكلاسيكية واحتكار الفن وتقييده حسب قوالب تجاوزت دوره وحصرته في الصالونات وجدران القصور.
*أيمن بعلبكي
وهو ما طوّر المراحل الحداثية وخلق تنافسا دقيقا ربط الفن بالعلم والأرض والكون والرياضيات والفضاء والتقنية والأداء والفكرة والمفهوم ومواكباته للإنسان وقضاياه ومدى تعايشه بخلق تماس بين الفنان وواقعه، وهو ما طوّر الفن فتطوّر الفنان والمتلقي والناقد بتطوّره، غير أن هذا الحراك التطويري الذي خرج من مرحلة الحداثة إلى ما بعدها خلق نوعا من النقد، خاصة مع كم الأعمال المُفرغة من مضمونها أو الغريبة في تنفيذها أو المبالغة في استهلاكياتها التي فرضت الإثارة لمُجرد خلق زوبعة إعلامية ولفت نظر النقاد والكتّاب للترفيع في سعرها عند البيع أو لفت نظر العارضين لطلبها وبالتالي خلق هذا التهافت الاستهلاكي فجوة قيمية وفنية وحوّل وجهة الفن الجمالية والإنسانية.
*علي حسون
ولعلنا من خلال هذا الطرح الباحث في فنون ما بعد الحداثة نحاول أن نستقرأ تلك الفجوة الجمالية وقيمها التي قد يطرحها الاستسهال في التعاطي مع الفنون بشكل قد يقودها للسخف واستسهال الفنون وتشويه جمالياتها المعنوية والشكلية حسب التوازي الفعلي في التنفيذ الفني الإنساني والأمثلة على ذلك كثيرة مثل العمل الفني الذي نفذه الإيطالي “كاتيلان” والذي أثار ضجة من حيث التنفيذ “موزة معلقة بشريط لاصق على جدار” أو أعمال “داميان هيرست”.
*أيمن بعلبكي
فأحيانا بقدر ما تكون المفاهيم عميقة في إثارة القضايا الواقعية والوجودية والثقافية والفنية بقدر ما تكون طرق التنفيذ بعيدة أحيانا عن مستوى العمق وعن قيم الفنون وتطويرها الباقي الذي قد يخلّد أثر الحاضر الفني بكل جمالياته وبدقته الفنية وهو ما يثير الاستفهام هل أصبح الفن مجرد طرح عشوائي للأفكار أو أن الفكرة أصبحت تحمل المنجز الهامش وتستثنيه لتبدو أعمق ولتثير انتباه المتلقي والناقد؟
إن الفن الحديث والفن المعاصر وفنون ما بعد الحداثة تختلف في التعبير والتوصيف عن المنجز الفني باختلافات المفاهيم التعبيرية فالفن الحديث هو المرحلة التي تستبق كل ذلك أو التي حرّرت صيغ الفن من قوالبها بالتجريب وبجرأة التعبير المُبالغ في ماورائياته وصنعت لها مسارات تأسّست على العلم والبحث وواكبت ثورة العالم ما بعد الحربين وأسّست للصورة واحتضنت ذاتها في الفيديو وهو ما خلّدها كمرحلة مهمة في تاريخ الفن الإنساني فكانت معاصرة للحظتها وانتصرت للذات أو الانسان والوجود ولذلك فإن فكرة الفن المعاصر هي الفكرة التي تعني لحظتها في واقعها وفي مرحلتها والفن المعاصر حاليا تجتمع فيه الحداثة وما بعدها.
بثينة ملحم
هذا التصنيف Post-modern Art أصبح يتحكّم بالواقع القيمي والتصوّر الجمالي والتجريب المفاهيمي للعمل الفني ودمج الفنون وهو ما أسّس لتجارب عميقة في طرحها كما أسّس أيضا لفكرة التعبير الحر في الفن والتصوّر المتمادي في تمرّده على القيم والعناصر والخامات من خلال كل التصنيفات الغرائبية التي جرّدت أو بالغت في تشويه الجمالي، وتحوّلت بعده إلى لغة وعي لها نظمها الخاصة التي تخلّت عن النظم الجمالية المألوفة.
إن المنجز الفني المابعد حداثي ليحمل العمق في معناه، يحتاج إلى الابتكار بالجرأة التي لا تستثنيه من القيم فالتمرد ليس كسر حواجز الإنجاز والاكتفاء بالجاهز والقالب والتحرّر من الخامة الفنية بل هو التجريب المستند إلى منافذ الابداع التي تميّز الفنان من الانسان العادي، فالفنان المتمكّن من أسس الفن لا يحيد عنها بالتجريب ولا يقدّم الفن المُسقط على العالم الفني والمبالغ في تشويهه لأن الفنان المعاصر المابعد حداثي لا يمكن أن يصنف فنانا وهو جاهل بأبجديات الفن وتاريخه وعناصره النقدية أو متجاوز لرؤاه ويتعامل معه كمجرد سلعة تسويق لها مستهلكوها.
بثينة ملحم
هذا التصنيف Post-modern Art أصبح يتحكّم بالواقع القيمي والتصوّر الجمالي والتجريب المفاهيمي للعمل الفني ودمج الفنون وهو ما أسّس لتجارب عميقة في طرحها كما أسّس أيضا لفكرة التعبير الحر في الفن والتصوّر المتمادي في تمرّده على القيم والعناصر والخامات من خلال كل التصنيفات الغرائبية التي جرّدت أو بالغت في تشويه الجمالي، وتحوّلت بعده إلى لغة وعي لها نظمها الخاصة التي تخلّت عن النظم الجمالية المألوفة.
إن المنجز الفني المابعد حداثي ليحمل العمق في معناه، يحتاج إلى الابتكار بالجرأة التي لا تستثنيه من القيم فالتمرد ليس كسر حواجز الإنجاز والاكتفاء بالجاهز والقالب والتحرّر من الخامة الفنية بل هو التجريب المستند إلى منافذ الابداع التي تميّز الفنان من الانسان العادي، فالفنان المتمكّن من أسس الفن لا يحيد عنها بالتجريب ولا يقدّم الفن المُسقط على العالم الفني والمبالغ في تشويهه لأن الفنان المعاصر المابعد حداثي لا يمكن أن يصنف فنانا وهو جاهل بأبجديات الفن وتاريخه وعناصره النقدية أو متجاوز لرؤاه ويتعامل معه كمجرد سلعة تسويق لها مستهلكوها.
*ماري توما
حيث أن درجات الوعي التنفيذي في المنجز الفني لها خصوصية تحتّم الوعي بالجمالي والصفة الخارقة لاعتماد اللامألوف في طبيعته التكوينية التي تواكب الواقع من مختلف درجات تعبيره الفني.
ففنون الكولاج والبوب آرت والواقعية المفرطة والسريالية المعاصرة والفوتوغرافيا المدمجة والفيديو آرت تخضع تدريجها التعبيري للمفهوم لأن المفاهيمية في اعتمادها تقع على رؤى الوعي بالواقع الإنساني والثقافي والموروث الذاتي وهُوياته بحيث يتدحرج نحوه التركيب والانجاز كما في تجارب عدّة فنانين اهتموا بالمفاهيمية في بدايات التركيب والأداء وتجهيز الفراغ وتوظيف المعنى من حيث التعبير عن واقع الحروب والتهجير والشتات نذكر تجربة اللبناني أيمن بعلبكي في ابتكاراته الخاصة بالمهجرين من خيم وسيارات وأكوام الملابس وخيم اللاجئين أو منجزات الفلسطينية بثينة ملحم التي تعاملت مع الأثواب القديمة وصاغت تشكيلات الأرض والتقسيم برسم حدودها بالدبابيس والخيوط وصبغها بالقهوة والزعتر للتعبير عن الانتماء والذاكرة والحنين للأماكن الممنوعة التي عبرت عنها بالدبابيس أوتجربة الأمريكية الفلسطينية ماري توما التي قامت بوظيف العناصر اليومية والأقمشة والأثواب السوداء الطويلة للتذكير بالوطن المسلوب وبحق العودة بالمفاهيم الأساسية التي تعلوها ثقافة الأرض والإنسان في التضحية والاستشهاد.
ولا يمكن التطرق للمفاهيمية دون الحديث عن الإماراتي حسن شريف بتجربته الجريئة التي تعلوها روح التركيب والتجريب والخامات التي كان ينفعل من خلالها في أفكاره ليتماهى مع الأرض والانسان وتغير الوجود الأساسي الذي اندمج مع النفط وأسس للغة استهلاكية جديدة في أمكنته التي تفاعلت بالتحوّل والتغير، أو تجربة البوب آرت مع الإيطالي اللبناني علي حسون الذي انشغل بالثنائية الثقافية وأسّس فكرة الاغتراب والهجرة من حيث التماس المتناقض بين جغرافيا الشرق والغرب وما يعتليها من قبول ورفض ومن اندماج وتماه.
بشرى بن فاطمة
منذ تمرّد مارسيل دوشامب، والفن بقيمه الجمالية يطرح نقاط استفهام حول البحث عن الإثارة والدلالة المُفرغة من عمقها الذي يكوّن المقصد في الفنون المعاصرة ورؤى ما بعد الحداثة في الفن، غير أن التعامل المقصدي مع تصورات دوشامب لم يكن ليحمل تحامله المفهومي على الفن ولا باحثا عن الكم وراء الإنتاج الفني بل خلّد رؤاه وفلسفته التي بدورها تداركت الفجوة حينها وأسّست للتجريب كروح باحثة وعين ناقدة لكل المسلمات الكلاسيكية واحتكار الفن وتقييده حسب قوالب تجاوزت دوره وحصرته في الصالونات وجدران القصور.
*أيمن بعلبكي
وهو ما طوّر المراحل الحداثية وخلق تنافسا دقيقا ربط الفن بالعلم والأرض والكون والرياضيات والفضاء والتقنية والأداء والفكرة والمفهوم ومواكباته للإنسان وقضاياه ومدى تعايشه بخلق تماس بين الفنان وواقعه، وهو ما طوّر الفن فتطوّر الفنان والمتلقي والناقد بتطوّره، غير أن هذا الحراك التطويري الذي خرج من مرحلة الحداثة إلى ما بعدها خلق نوعا من النقد، خاصة مع كم الأعمال المُفرغة من مضمونها أو الغريبة في تنفيذها أو المبالغة في استهلاكياتها التي فرضت الإثارة لمُجرد خلق زوبعة إعلامية ولفت نظر النقاد والكتّاب للترفيع في سعرها عند البيع أو لفت نظر العارضين لطلبها وبالتالي خلق هذا التهافت الاستهلاكي فجوة قيمية وفنية وحوّل وجهة الفن الجمالية والإنسانية.
*علي حسون
ولعلنا من خلال هذا الطرح الباحث في فنون ما بعد الحداثة نحاول أن نستقرأ تلك الفجوة الجمالية وقيمها التي قد يطرحها الاستسهال في التعاطي مع الفنون بشكل قد يقودها للسخف واستسهال الفنون وتشويه جمالياتها المعنوية والشكلية حسب التوازي الفعلي في التنفيذ الفني الإنساني والأمثلة على ذلك كثيرة مثل العمل الفني الذي نفذه الإيطالي “كاتيلان” والذي أثار ضجة من حيث التنفيذ “موزة معلقة بشريط لاصق على جدار” أو أعمال “داميان هيرست”.
*أيمن بعلبكي
فأحيانا بقدر ما تكون المفاهيم عميقة في إثارة القضايا الواقعية والوجودية والثقافية والفنية بقدر ما تكون طرق التنفيذ بعيدة أحيانا عن مستوى العمق وعن قيم الفنون وتطويرها الباقي الذي قد يخلّد أثر الحاضر الفني بكل جمالياته وبدقته الفنية وهو ما يثير الاستفهام هل أصبح الفن مجرد طرح عشوائي للأفكار أو أن الفكرة أصبحت تحمل المنجز الهامش وتستثنيه لتبدو أعمق ولتثير انتباه المتلقي والناقد؟
إن الفن الحديث والفن المعاصر وفنون ما بعد الحداثة تختلف في التعبير والتوصيف عن المنجز الفني باختلافات المفاهيم التعبيرية فالفن الحديث هو المرحلة التي تستبق كل ذلك أو التي حرّرت صيغ الفن من قوالبها بالتجريب وبجرأة التعبير المُبالغ في ماورائياته وصنعت لها مسارات تأسّست على العلم والبحث وواكبت ثورة العالم ما بعد الحربين وأسّست للصورة واحتضنت ذاتها في الفيديو وهو ما خلّدها كمرحلة مهمة في تاريخ الفن الإنساني فكانت معاصرة للحظتها وانتصرت للذات أو الانسان والوجود ولذلك فإن فكرة الفن المعاصر هي الفكرة التي تعني لحظتها في واقعها وفي مرحلتها والفن المعاصر حاليا تجتمع فيه الحداثة وما بعدها.
بثينة ملحم
هذا التصنيف Post-modern Art أصبح يتحكّم بالواقع القيمي والتصوّر الجمالي والتجريب المفاهيمي للعمل الفني ودمج الفنون وهو ما أسّس لتجارب عميقة في طرحها كما أسّس أيضا لفكرة التعبير الحر في الفن والتصوّر المتمادي في تمرّده على القيم والعناصر والخامات من خلال كل التصنيفات الغرائبية التي جرّدت أو بالغت في تشويه الجمالي، وتحوّلت بعده إلى لغة وعي لها نظمها الخاصة التي تخلّت عن النظم الجمالية المألوفة.
إن المنجز الفني المابعد حداثي ليحمل العمق في معناه، يحتاج إلى الابتكار بالجرأة التي لا تستثنيه من القيم فالتمرد ليس كسر حواجز الإنجاز والاكتفاء بالجاهز والقالب والتحرّر من الخامة الفنية بل هو التجريب المستند إلى منافذ الابداع التي تميّز الفنان من الانسان العادي، فالفنان المتمكّن من أسس الفن لا يحيد عنها بالتجريب ولا يقدّم الفن المُسقط على العالم الفني والمبالغ في تشويهه لأن الفنان المعاصر المابعد حداثي لا يمكن أن يصنف فنانا وهو جاهل بأبجديات الفن وتاريخه وعناصره النقدية أو متجاوز لرؤاه ويتعامل معه كمجرد سلعة تسويق لها مستهلكوها.
بثينة ملحم
هذا التصنيف Post-modern Art أصبح يتحكّم بالواقع القيمي والتصوّر الجمالي والتجريب المفاهيمي للعمل الفني ودمج الفنون وهو ما أسّس لتجارب عميقة في طرحها كما أسّس أيضا لفكرة التعبير الحر في الفن والتصوّر المتمادي في تمرّده على القيم والعناصر والخامات من خلال كل التصنيفات الغرائبية التي جرّدت أو بالغت في تشويه الجمالي، وتحوّلت بعده إلى لغة وعي لها نظمها الخاصة التي تخلّت عن النظم الجمالية المألوفة.
إن المنجز الفني المابعد حداثي ليحمل العمق في معناه، يحتاج إلى الابتكار بالجرأة التي لا تستثنيه من القيم فالتمرد ليس كسر حواجز الإنجاز والاكتفاء بالجاهز والقالب والتحرّر من الخامة الفنية بل هو التجريب المستند إلى منافذ الابداع التي تميّز الفنان من الانسان العادي، فالفنان المتمكّن من أسس الفن لا يحيد عنها بالتجريب ولا يقدّم الفن المُسقط على العالم الفني والمبالغ في تشويهه لأن الفنان المعاصر المابعد حداثي لا يمكن أن يصنف فنانا وهو جاهل بأبجديات الفن وتاريخه وعناصره النقدية أو متجاوز لرؤاه ويتعامل معه كمجرد سلعة تسويق لها مستهلكوها.
*ماري توما
حيث أن درجات الوعي التنفيذي في المنجز الفني لها خصوصية تحتّم الوعي بالجمالي والصفة الخارقة لاعتماد اللامألوف في طبيعته التكوينية التي تواكب الواقع من مختلف درجات تعبيره الفني.
ففنون الكولاج والبوب آرت والواقعية المفرطة والسريالية المعاصرة والفوتوغرافيا المدمجة والفيديو آرت تخضع تدريجها التعبيري للمفهوم لأن المفاهيمية في اعتمادها تقع على رؤى الوعي بالواقع الإنساني والثقافي والموروث الذاتي وهُوياته بحيث يتدحرج نحوه التركيب والانجاز كما في تجارب عدّة فنانين اهتموا بالمفاهيمية في بدايات التركيب والأداء وتجهيز الفراغ وتوظيف المعنى من حيث التعبير عن واقع الحروب والتهجير والشتات نذكر تجربة اللبناني أيمن بعلبكي في ابتكاراته الخاصة بالمهجرين من خيم وسيارات وأكوام الملابس وخيم اللاجئين أو منجزات الفلسطينية بثينة ملحم التي تعاملت مع الأثواب القديمة وصاغت تشكيلات الأرض والتقسيم برسم حدودها بالدبابيس والخيوط وصبغها بالقهوة والزعتر للتعبير عن الانتماء والذاكرة والحنين للأماكن الممنوعة التي عبرت عنها بالدبابيس أوتجربة الأمريكية الفلسطينية ماري توما التي قامت بوظيف العناصر اليومية والأقمشة والأثواب السوداء الطويلة للتذكير بالوطن المسلوب وبحق العودة بالمفاهيم الأساسية التي تعلوها ثقافة الأرض والإنسان في التضحية والاستشهاد.
ولا يمكن التطرق للمفاهيمية دون الحديث عن الإماراتي حسن شريف بتجربته الجريئة التي تعلوها روح التركيب والتجريب والخامات التي كان ينفعل من خلالها في أفكاره ليتماهى مع الأرض والانسان وتغير الوجود الأساسي الذي اندمج مع النفط وأسس للغة استهلاكية جديدة في أمكنته التي تفاعلت بالتحوّل والتغير، أو تجربة البوب آرت مع الإيطالي اللبناني علي حسون الذي انشغل بالثنائية الثقافية وأسّس فكرة الاغتراب والهجرة من حيث التماس المتناقض بين جغرافيا الشرق والغرب وما يعتليها من قبول ورفض ومن اندماج وتماه.