« البوم » المدينة التي ترفض ان تموت
جبران تويني يكتب بيروت بالصورة
ا بیروت ، ذكريات ... واقع في « البـوم ، من الصور التقطها الاستاذ جيران تویی رئيس تحرير عجلة و النهار العربي والدولي » ، في ١٩٨٢ وكتب المقدمة والده السفير غسان تويني ، عن دار و هاشیت ، 119 صورة بالابيض والأسود وبالالوان وبعدمات متنوعة الكاميرا هنا تحكي قصة تاريخ مدينة بالصورة فتبدو الذكريات القديمة والجديدة شريطاً من الصور التي لا تشبع العين من التحديق بها الغلاف مشتعل بصورة من صور الحرب على لبنان والمقدمة ترفض الموت لبيروت بيروت من المدن التي ترفض المـوت . پیروت تبعث من بين انقاصها أكثر قوة وبهاء وجمالا مدينة روحها لا تمسك .. احيانا مهزومة ولكن غير مقهورة ابداً المرسومة بين البحر والحيل ، قدرها السلام الـشـرائـع بيروت حكمتهـا الـصـيـر والاعتدال ... بيروت الرهينة والتحدي جسر بين القارات ، وجغرافيتها مركز الثقاء الاجيال حيث يتجادل العسالم والخلود ، ... من كلمات غــان تـويني في صور بيروت الامس واليوم بانتظار بيروت الغد بیروت من الصورة بيروت المرسومة بقلم الرصاص وفيها تبدو البيوت البيرونية القديمة وسائقي الجمال ورجال يرتدون الدشداشة والشروال والجوامع واشجار النخيل والمراكب في البحر وهضاب الحيل تكاد تحرس البحر والقناطر والليب إلى صورة مرفأ بيروت في الامس البعيد مراكب شراعية شبيهة بالتي ركبها كريستوف کولوميس في اكتشافه العالم الجديد وصورة جديدة المرفأ بيروت بعابره ويواخره كانها بوارج حربة وأحواضه والبتول السواقي ومحطات الحاويات بدر المرفا في الصورة کمدينة عائمة فرق المياه والبواخر موزعة قربه وبعضها برتاح من عناء السفر الطويل صورة أخرى للمرفا بقرميده الاحمر وقد كرته الحرب وصفائح التنك بيوت بلا سقف وبواخر لم يبق منها غير السواري بعدما غرقت في البحر الأبيض المتوسط ومن ساحة الشهداء في صورة الامس البعيد ، بيوت القرميد والقناطر والقاطرات ، وقليل من المشاة في قلب الساحة الكبيرة وهربات تجرها الحبل الصورة لخبرنا ان الـــارة | تكن قد وصلت بعد إلى ساحـة الشهداء صورة أخرى ساحة الشهداء في الستينات قليل من اشجار النخيل والسيارات نقف في صفوف مرتبة وباصات النقل وبعض المشاة يفترون فوق حبال الحديد التي كانت تسور الساحة وابنية قديمة وحديثة مجاورة وعجقة ، السير الشهيرة إلى صورة ساحة الشهداء في الحرب في اطار اسود والخراب والدمار والحشائش وبقايا كرسي من القش في الشارع العام وعواميد الكهرباء تجرها الرصاص وبقايا اشارة السير وابنية كأنها لم تصب بأذى الحرب سـور الـراي الصغير من زمان وكيف حلت مكانا سينما ريفوي ونافورة المياه واشجار وعزيات الخيول العثمانية وتمثال الشهداء يبدو من بعيد واشجار النخيل ومرك طويل من السيارات المزدحمة وكل شيء يطل على البحر يد الشهداء من خلال النصب التذكاري ، لا تزال تحمل شعلة الحرية صور أخرى الدائرة البوليس وفريدها الاخر المكــور ومدخل شارع المتنبي وقد عطلة اكياس الرمل ، ودور الـيـــا ايـام اشرافها ووهجها وشوارعها النظيفة ، وحواليها والصورة ذاتها ولكن بعد الحريق والاحتراق وبعدما فرخ السندس الأخضر حوفا مجلة اللعازارية ومسرح شوشو على الأرض والأوتوماتيك وجامع المنصور بن مسـاف وخرائب ودمار . صورة كأنها من الحرب العالمية الثالثة صور الأسواق منها صورة سوق الصاغة يوم كان الذهب يلمع والاساور المتنوعة تتلألأ والحوائم تنتظر في عليها العملية وسالحة اجتيـة مـيـرة امـام الـواجهـات الذهبية والفضية . اما صورة الحرب في سوق الذهب المنافذ فلم يبق منها غير قنطرة وركام واتربة تسبد صـور سـوق أبو النصر شـده الحشائش والحرائب ، سوق الثورية من زمان يوم كانت السلال معلقة فوق البسطات في الشارع العام وعربات الخيل ، وسيدات عجـات . والمسوق صورة من أيام عويل بالعي الخضار والفاكهة في قلب السوق قبل ان تغطيه حشائش الحرب وحرائبها وسوق السمك في صورة رائعة رحل يك سمكة كبيرة من ذنبها وعـلى وجهه ابتسامة العيش التي وقريه في فرح ورجل يتطلع صوب الكاميرا والسمك الموضب يكاد يقفز من على المنصة إلى البحر أو انه قادم تـوا من البحر صور الحرب في سوق السمك الذي اكلته الحرب وكذلك سوق الحصار وسوق اياس في عز شبابه قبل ان يسلم الركام وبركة العتيلي ومطعم العجمي وابنيـة قضتها الحرب وتركتها فريسة الذكريات الحلوة والمفجعة صور سوق الطويلة ايام الاوكـاريـون و « بسطة » بائع الكعك وفقنيات يتبسمن في شارع الاناقة قبل ان تهدمه الحرب ، وسوق الفرنج الذي كانت الحرب تضع خارطته العقارية لولا اللوحة الزرقاء التي لا زالت معلقة على حائط خرب خليج السان - جورج » من زمان يوم كانت الصخور البحرية تطوقه والمركب الشراعي قرب شاطئه وصورة عمرانية رائعة المنطقة السان - جورج » والزيتونة بفنادقها وابنينها كأنها غابة من الباطون ، انها صورة الـعـمـران يوم كان فندق الهوليداي - إن في غزه ، وصورته لحظة صورة ساحة رياض الصلح يوم کسانت معروفة بساحة عصور وتبدو المأدلة وعربات الحبـل ثم صورة السـاحـة ايام العمران احاله في بداية الحرب والسيارات حولها وشارع البنوك لم يتغير كثيرا ثم صور بيوت اللذة الطارئة في شارع المتنبي البيوت المغلقة في صور قديمة وجديدة واسماء شهيرة كالحرب ، منها ماريكا الابواب مقفلة يوم كان كل شيء على ما يرام وصور الشارع المعطى بالبراميل واطارات السيارات المعلقة والأبواب والنوافة مخلعة والأشجار عارية والقناطر مناكلة وصـور كـأنها من سفر نهاية العالم ه ابوکالیپس » بیروت مزروعة بالاسواء وكل لمية لؤلؤة ممددة على الشاطيء وصور الصواريخ تفقع فوق المدينة كأنها صواعق وانفجارات ضوئية تشـرقط أو علامات من النار كان المصور دخل معمودية النار صور الحرب بالالوان وشراراتها تـاقط كأنها أمطار من الوان الرسامين السورياليين صورة كأنها وحدها ، اليوم ، هي شمس والنار تشتعل بشراسة بيروت الأصيلة يشق طريقها النور باعاه البحر وحوله السلام مخيف قرص الشمس كانه بيضة مقلية في كبد السماء صور بيروت الأمس واليوم الخللتها صورة عودة الربيع إلى بيروت : برج المر يناطح السحاب وجرافات اوجيه - لبـان ، تحمل الأثرية لترميها في الشاحنات والسماء صافية لأعادة بناء المدينة التي ترفض الموت
عبد الله عبود
جبران تويني يكتب بيروت بالصورة
ا بیروت ، ذكريات ... واقع في « البـوم ، من الصور التقطها الاستاذ جيران تویی رئيس تحرير عجلة و النهار العربي والدولي » ، في ١٩٨٢ وكتب المقدمة والده السفير غسان تويني ، عن دار و هاشیت ، 119 صورة بالابيض والأسود وبالالوان وبعدمات متنوعة الكاميرا هنا تحكي قصة تاريخ مدينة بالصورة فتبدو الذكريات القديمة والجديدة شريطاً من الصور التي لا تشبع العين من التحديق بها الغلاف مشتعل بصورة من صور الحرب على لبنان والمقدمة ترفض الموت لبيروت بيروت من المدن التي ترفض المـوت . پیروت تبعث من بين انقاصها أكثر قوة وبهاء وجمالا مدينة روحها لا تمسك .. احيانا مهزومة ولكن غير مقهورة ابداً المرسومة بين البحر والحيل ، قدرها السلام الـشـرائـع بيروت حكمتهـا الـصـيـر والاعتدال ... بيروت الرهينة والتحدي جسر بين القارات ، وجغرافيتها مركز الثقاء الاجيال حيث يتجادل العسالم والخلود ، ... من كلمات غــان تـويني في صور بيروت الامس واليوم بانتظار بيروت الغد بیروت من الصورة بيروت المرسومة بقلم الرصاص وفيها تبدو البيوت البيرونية القديمة وسائقي الجمال ورجال يرتدون الدشداشة والشروال والجوامع واشجار النخيل والمراكب في البحر وهضاب الحيل تكاد تحرس البحر والقناطر والليب إلى صورة مرفأ بيروت في الامس البعيد مراكب شراعية شبيهة بالتي ركبها كريستوف کولوميس في اكتشافه العالم الجديد وصورة جديدة المرفأ بيروت بعابره ويواخره كانها بوارج حربة وأحواضه والبتول السواقي ومحطات الحاويات بدر المرفا في الصورة کمدينة عائمة فرق المياه والبواخر موزعة قربه وبعضها برتاح من عناء السفر الطويل صورة أخرى للمرفا بقرميده الاحمر وقد كرته الحرب وصفائح التنك بيوت بلا سقف وبواخر لم يبق منها غير السواري بعدما غرقت في البحر الأبيض المتوسط ومن ساحة الشهداء في صورة الامس البعيد ، بيوت القرميد والقناطر والقاطرات ، وقليل من المشاة في قلب الساحة الكبيرة وهربات تجرها الحبل الصورة لخبرنا ان الـــارة | تكن قد وصلت بعد إلى ساحـة الشهداء صورة أخرى ساحة الشهداء في الستينات قليل من اشجار النخيل والسيارات نقف في صفوف مرتبة وباصات النقل وبعض المشاة يفترون فوق حبال الحديد التي كانت تسور الساحة وابنية قديمة وحديثة مجاورة وعجقة ، السير الشهيرة إلى صورة ساحة الشهداء في الحرب في اطار اسود والخراب والدمار والحشائش وبقايا كرسي من القش في الشارع العام وعواميد الكهرباء تجرها الرصاص وبقايا اشارة السير وابنية كأنها لم تصب بأذى الحرب سـور الـراي الصغير من زمان وكيف حلت مكانا سينما ريفوي ونافورة المياه واشجار وعزيات الخيول العثمانية وتمثال الشهداء يبدو من بعيد واشجار النخيل ومرك طويل من السيارات المزدحمة وكل شيء يطل على البحر يد الشهداء من خلال النصب التذكاري ، لا تزال تحمل شعلة الحرية صور أخرى الدائرة البوليس وفريدها الاخر المكــور ومدخل شارع المتنبي وقد عطلة اكياس الرمل ، ودور الـيـــا ايـام اشرافها ووهجها وشوارعها النظيفة ، وحواليها والصورة ذاتها ولكن بعد الحريق والاحتراق وبعدما فرخ السندس الأخضر حوفا مجلة اللعازارية ومسرح شوشو على الأرض والأوتوماتيك وجامع المنصور بن مسـاف وخرائب ودمار . صورة كأنها من الحرب العالمية الثالثة صور الأسواق منها صورة سوق الصاغة يوم كان الذهب يلمع والاساور المتنوعة تتلألأ والحوائم تنتظر في عليها العملية وسالحة اجتيـة مـيـرة امـام الـواجهـات الذهبية والفضية . اما صورة الحرب في سوق الذهب المنافذ فلم يبق منها غير قنطرة وركام واتربة تسبد صـور سـوق أبو النصر شـده الحشائش والحرائب ، سوق الثورية من زمان يوم كانت السلال معلقة فوق البسطات في الشارع العام وعربات الخيل ، وسيدات عجـات . والمسوق صورة من أيام عويل بالعي الخضار والفاكهة في قلب السوق قبل ان تغطيه حشائش الحرب وحرائبها وسوق السمك في صورة رائعة رحل يك سمكة كبيرة من ذنبها وعـلى وجهه ابتسامة العيش التي وقريه في فرح ورجل يتطلع صوب الكاميرا والسمك الموضب يكاد يقفز من على المنصة إلى البحر أو انه قادم تـوا من البحر صور الحرب في سوق السمك الذي اكلته الحرب وكذلك سوق الحصار وسوق اياس في عز شبابه قبل ان يسلم الركام وبركة العتيلي ومطعم العجمي وابنيـة قضتها الحرب وتركتها فريسة الذكريات الحلوة والمفجعة صور سوق الطويلة ايام الاوكـاريـون و « بسطة » بائع الكعك وفقنيات يتبسمن في شارع الاناقة قبل ان تهدمه الحرب ، وسوق الفرنج الذي كانت الحرب تضع خارطته العقارية لولا اللوحة الزرقاء التي لا زالت معلقة على حائط خرب خليج السان - جورج » من زمان يوم كانت الصخور البحرية تطوقه والمركب الشراعي قرب شاطئه وصورة عمرانية رائعة المنطقة السان - جورج » والزيتونة بفنادقها وابنينها كأنها غابة من الباطون ، انها صورة الـعـمـران يوم كان فندق الهوليداي - إن في غزه ، وصورته لحظة صورة ساحة رياض الصلح يوم کسانت معروفة بساحة عصور وتبدو المأدلة وعربات الحبـل ثم صورة السـاحـة ايام العمران احاله في بداية الحرب والسيارات حولها وشارع البنوك لم يتغير كثيرا ثم صور بيوت اللذة الطارئة في شارع المتنبي البيوت المغلقة في صور قديمة وجديدة واسماء شهيرة كالحرب ، منها ماريكا الابواب مقفلة يوم كان كل شيء على ما يرام وصور الشارع المعطى بالبراميل واطارات السيارات المعلقة والأبواب والنوافة مخلعة والأشجار عارية والقناطر مناكلة وصـور كـأنها من سفر نهاية العالم ه ابوکالیپس » بیروت مزروعة بالاسواء وكل لمية لؤلؤة ممددة على الشاطيء وصور الصواريخ تفقع فوق المدينة كأنها صواعق وانفجارات ضوئية تشـرقط أو علامات من النار كان المصور دخل معمودية النار صور الحرب بالالوان وشراراتها تـاقط كأنها أمطار من الوان الرسامين السورياليين صورة كأنها وحدها ، اليوم ، هي شمس والنار تشتعل بشراسة بيروت الأصيلة يشق طريقها النور باعاه البحر وحوله السلام مخيف قرص الشمس كانه بيضة مقلية في كبد السماء صور بيروت الأمس واليوم الخللتها صورة عودة الربيع إلى بيروت : برج المر يناطح السحاب وجرافات اوجيه - لبـان ، تحمل الأثرية لترميها في الشاحنات والسماء صافية لأعادة بناء المدينة التي ترفض الموت
عبد الله عبود
تعليق