« النيغاتيف » هي الانثى التي مكنت الصورة من التناسل .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • « النيغاتيف » هي الانثى التي مكنت الصورة من التناسل .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣

    اكتشافات الصورة السالية

    « النيغاتيف » : هي الانثى التي مكنت الصورة من التناسل !

    بعد ان تحدثنا في الحلقة الماضية ( الثانية ) عن اكتشاف العوامل الرئيسية لتثبيت الصورة والمحاليل التي ساعدت على اظهارها وانطلاق عهد التصوير ، نتطرق اليوم الى عملية مهمة في مرحلة تكرار الصورة الواحدة وانتشارها . ذلك ان الصورة الاولى المنتجة كانت في الحقيقة صورة « ذكراً » ـ أي غير قابلة للتناسل والتوالد الى صورة أخرى . فكانت الصورة السالبة - موضوع هذه الحلقة ـ هي الرجم ، أو الانثى التي تمكن الصورة من التوالد إلى ما لا نهاية.

    لم تكن الظروف التي مر بها المصورون والباحثون القدامي من أجل تطوير اكتشاف الصورة الأولى ، سهلة البنة . ومنذ العام 1833 أخذ العالم الانكليزي وليام فوكس تالبوت يتابع أبحاث من سبقه على هذا الطريق ، امثال ودغود ، نبيس وداغير ، لكن دون اطلاع معمق على ما توصلوا إليه وذات مرة كان فوكس تالبوت يقوم بنزهة في البرية ، فلفتت انتباهه المناظر الخلابة التي تحيط به ، وأخذ يتغنى بجمالها . وفي الوقت ذاته راح يفكر فيها لو استطاع عكس هذه المناظر الى الورق لتكون تحت نظره بشكل دائم فكان ان عكف على جمع معلومات من سبقه من الباحثين ، وضمها إلى بعض المعلومات التي لديه حول محلول الفضة والاملاح والأسيد الخ . . وأخذ يجري التجربة تلو التجربة ، وفي كل مرة يتوصل إلى أشياء جديدة على طريق التصوير ، حتى انه توصل إلى نفس الاسلوب الذي توصل إليه جوزيا ودغود ، الحرفي الانكليزي ، وجوزف نيبس ، الباحث الفرنسي . ومذ ذاك بدأت المنافسة بين تالبوت الانكليزي وداغير الفرنسي لتقديم الافضل في هذا المضمار بيد ان الثاني كان السباق في نشر أسلوبه الذي سماه د الداغر وتيب ، . وبدأ تالبوت يقوم بتجارب على ما توصل إليه مع الآخرين للتوصل إلى الصورة السلبية بدلا من الايجابية . وأخذ يحسب بدقة المقادير المطلوبة لمحلول نترات الفضة ومحلول آخر هو كلورور الصوديوم على ورق رقيق جدا . وبالفعل حقق تالبوت ما أراد ، إذ انه النقط أول صورة سلبية ، في شهر آب / اغسطس 1835 لنافذة منزله ، وقام بتثبيتها بمحلول الملح العادي . لم تلق طريقة تالبوت النجاح الذي لاقته طريقة داغير ، لان الناس في ذلك الزمان كانوا يحيون الصور السريعة ، وطريقة تالبوت تتطلب وقتاً أطول لكنهم شيئاً فشيئاً تفهموا الاسلوب الجديد وأدركوا عظمته إذ يستطيع المرء اعادة نسخ نفس الصورة فيها لو فقد النسخة الاصلية ، أو انه أراد مجرد تولید نسخ اضافية عنها . وفي بداية العام 1839 کتب فوکس تالبوت الى فرانسوا اراغو ، الفيزيائي الفرنسي الوثيق الصلة بالحكومة الفرنسية ، يقول ان اختراعه يتفوق على اختراع داغير ، وأرفق رسالته بنماذج من صوره المتعددة يثبت فيها تكرار المنظر الواحد ، کہا ارسل الوقت ذاته الى المركز الملكي في لندن بأمثلة عن انتاجه التصويري . وفي شهر تموز من العام نفسه عرض تالبوت ٩5 لوحة تصويرية تحتوي على صور بطريقة الملامسة ( كونتاكت ) وسلبيات وايجابيات وصوراً عديدة أخرى لنماذج صنعت في الغرفة المظلمة ولكن ، مع الاسف ، لم يلق تالبوت الاهتمام الذي لقيه منافسه الفرنسي لويس داغير بسبب طريقته السريعة . لكن تالبوت ، رغم اعراض الجمهور عنه ، زاد من اندفاعه وعكف على تكثيف تجاربه مع ادراكه الواضح للمنافسة الفرنسية . وفي العام ١٨٤١ حسن تالبوت أسلوبه التقني فأصبح سريعاً ينافس في سرعته أسلوب داغير ، إذ صنع آلة تصوير جديدة ذات عدسة أكثر حساسية ، وزاد أيضاً من حساسية الورق المستعمل بزيادة يود الفضة مع مزجه بتترات الفضة وكان ان ثبت تالبوت بعدئذ اختراعه الجديد وأطلق عليه اسم الكالوتيب : Calotype أي : التسجيل المدهش ، حيث كان هذا الاكتشاف يثبت بالهيبوسولفیت الذي أثبت فعاليته جون هيرشل في العام ١٨١٩ في تثبيت الصورة وفي العام 1844 أسس تالبوت استوديو خاصاً للتصوير ليتمكن من تلبية الطلبات المنهالة عليه لاستعمال جهازه الجديد الذي كان قد زاد أيضاً في تطويره وسرعته ، مما سمح له بأخذ صورة الوجن البورتريه ) وقد ألف تالبوت كتاباً سماه « فيلم الطبيعة ، وزوده بصور ومعلومات عن طريقته الجديدة ، ونضمن وصفاً موسعاً لآلته الجديدة . ورغم كل ذلك لم ينتشر جهازه جيداً في الولايات المتحدة ، إذ كان جهاز داغير ما يزال هو المسيطر . وحين قام جماعة من المصورين البريطانيين باستخدام الكالوتيب الذي اخترعه تالبوت ، في التقاط مناظر جميلة في أماكن متعددة من بريطانيا ، تمكن تالبوت من اقتسام عرش السيطرة مع داغير واحتكار سوق التصوير في العالم حتى العام 1851 الذي توفي فيه داغير . وكان هذا التاريخ بمثابة انتهاء عهد وبداية عهد جديد سجل تكاثر المصورين وظهور تقنية جديدة لفردريك سكوت ارشيه ، تدعى الكولودين ، والتي ستكون موضوع - الحلقة القادمة .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	فن التصوير اللبنانية 3(1)_7.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	54.2 كيلوبايت  الهوية:	64205 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	فن التصوير اللبنانية 3(1)_6.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	122.5 كيلوبايت  الهوية:	64206 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	فن التصوير اللبنانية 3(1)_5.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	125.7 كيلوبايت  الهوية:	64207

  • #2
    Salic Image Discoveries

    «Negative»: She is the female who enabled the picture to reproduce! After we talked in the last episode (the second) about discovering the main factors for fixing the image and the solutions that helped to show it and launch the era of imaging, today we are discussing an important process in the stage of repetition of a single image and its spread. This is because the first image produced was in fact a “male” image – i.e. not capable of reproduction and reproduction into another form. The negative image - the subject of this episode - was stoning, or the female who enables the image to reproduce endlessly.

    The conditions experienced by ancient photographers and researchers in order to develop the discovery of the first image were not easy. Since 1833, the English scientist William Fox Talbot has been following up on the research of those who preceded him on this path, such as Wedgoud, Nabis and Daguerre, but without an in-depth knowledge of what they have reached.

    Once upon a time, Fox Talbot was taking a walk in the wilderness, and the picturesque scenery that surrounded him caught his attention, and he sang of its beauty. At the same time, he was thinking about it, if he could reflect these scenes on paper, so that he would be under his gaze permanently, so he focused on collecting information from the researchers who preceded him, and included it with some of the information he had about the silver solution.Salts, acids, etc. . And he was conducting experiment after experiment, and every time he reached new things on the path of photography, until he reached the same method that Josiah and Degud, the English craftsman, and Joseph Niepce, the French researcher, reached. Since then, the competition began between the English Talbot and the French Daguerre to provide the best in this field. And Talbot began experimenting with what he had found with others to come up with a negative picture instead of a positive one. And he began to accurately calculate the quantities required for a solution of silver nitrate and another solution, sodium chloride, on very thin paper. Indeed, Talbot achieved what he wanted, as he dots the first negative image, in the month of August / August 1835 for the window of his house, and installed it with a solution of ordinary salt. The Talbot method did not meet the success that the Daguerre method met, because people at that time were reviving quick images, and the Talbot method required more time, but they gradually understood the new method and realized its greatness, as one can reproduce the same image in it if he lost the original copy, or he just wanted Generate additional copies of it. At the beginning of the year 1839, Fox Talbot wrote to François Arago, the French physicist closely related to the French government, saying that his invention was superior to that of Daguerre, and attached to his letter examples of his multiple images proving the repetition of one scene, as he sent at the same time to the Royal Center in London with examples of his production Pictorial. In the month of July of the same year, Talbot displayed 95 pictorial plates containing contact pictures, negatives and positives, and many other pictures of models made in the dark room. Unfortunately, Talbot did not receive the attention that his French competitor Louis Daguerre received because of his fast method. But Talbot, despite the public's reluctance, increased his impulsiveness and intensified his experiments with his clear awareness of the French competition. In 1841 Talbot improved his technique

    So he quickly became competitive in his speed with Daguerre's method, as he made a new camera with a more sensitive lens, and also increased the sensitivity of the used paper by adding silver iodine while mixing it with silver nitrates. Talbot then established his new invention and called it the Calotype: the amazing recording, where This discovery was proved by hyposulfite, which proved effective by John Herschel in the year 1819 in stabilizing the image, and in the year 1844 Talbot established a special studio for photography to be able to meet the demands pouring on him to use his new device, which had also increased in its development and speed, which allowed him to take a picture of the portrait face) Talbot wrote a book called "Nature Film", and provided him with pictures and information about his new method, and we include an extensive description of his new machine. Despite all this, his device did not spread well in the United States, as Daguerre's device was still dominant. And when a group of British photographers used the calotype, invented by Talbot, to capture beautiful scenes in various places in Britain, Talbot was able to share the throne of control with Daguerre and monopolize the photography market in the world until the year 1851 in which Daguerre died. This date marked the end of an era and the beginning of a new era, recording the proliferation of photographers and the emergence of a new technology for Frederick Scott Archer, called Collodine, which will be the subject of the next episode.

    تعليق

    يعمل...
    X