اتفاق غير مسبوق بين نتفليكس وشبكات سينما أميركية كبرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اتفاق غير مسبوق بين نتفليكس وشبكات سينما أميركية كبرى


    اتفاق غير مسبوق بين نتفليكس وشبكات سينما أميركية كبرى


    سلسلة أفلام "نايفز أوت" تسعى إلى تحقيق التعايش بين المنصة العملاقة ودور السينما.
    الاثنين 2022/10/10

    فيلم في قاعات العرض قبل المنصة

    التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا في عالم الإنتاج السينمائي، قادت منصات البث التدفقي لتعيد تشكيل وجهة هذا القطاع تماما بما يتناسب مع الجمهور في المنزل، وهو ما أكدته العقود المبرمة بين شركات هوليوود العملاقة وعمالقة منصات الفيديو الرقمية. ولعل نتفليكس التي تتسيد رغم مصاعبها منصات البث أبرز مثال على هيمنة هذه المنصات على عالم السينما مهددة دور السينما التقليدية، لكن هناك أملا في أن العالمين يمكنهما أن يتعايشا مع بعضهما البعض.

    لوس أنجليس (الولايات المتحدة الأميركية) - توصلت منصة نتفليكس للبث التدفقي التي يرى فيها كثر ضربة لدور السينما، إلى اتفاق هو الأول من نوعه مع ثلاث شبكات سينما كبرى في الولايات المتحدة، مانحةً إياها الأسبقية في عرض الجزء الثاني من سلسلة أفلام “نايفز أوت”.

    وذكرت مجلتا فارايتي وديدلاين هوليوود في وقت سابق أن نتفليكس دفعت ما بين 400 و450 مليون دولار لحقوق الفيلمين، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكبر صفقات بث الأفلام في التاريخ. بينما رفضت نتفليكس التعليق على التفاصيل المالية للصفقة لكنها لفتت إلى أن بعض التقارير غير دقيقة.

    أفاد بيان صدر مؤخرا بأنّ “فيلم ‘غلاس أونيون: إيه نايفز أوت ميستري‘ الذي يتولّى بطولته الممثل البريطاني دانيال كريغ مجسّداً شخصية محقق خارق الذكاء، سيبدأ عرضه في دور السينما طوال أسبوع كامل هو الممتد بين 23 و29 نوفمبر”.
    اتفاق تاريخي


    وتوصلت منصة البث التدفقي العملاقة إلى اتفاق مع ثلاث شبكات سينما أميركية كبرى هي “ريغال” و”إيه أم سي” و”سيني وورد” منحتها بموجبه هذا الحق الاستثنائي، بينما سيتعيّن على المشتركين في المنصة الانتظار حتى 23 ديسمبر لمشاهدة الفيلم من منازلهم.

    وسيُعرض العمل في 600 دار سينما فقط تقع معظمها في الولايات المتحدة وبلدان أخرى من بينها بريطانيا العظمى وإسبانيا وأستراليا وألمانيا.

    ويُعتبر هذا الاتفاق بين المجموعة التي أسسها ريد هاستينغز ودور السينما تطوّراً ثورياً في هذا المجال، إذ كانت نتفليكس تكتفي بعرض بعض أعمالها في دور السينما لفترات قصيرة فقط لأهداف تسويقية خلال المهرجانات أو لتتيح لأفلامها إمكانية المنافسة على جوائز الأوسكار، لكنها لم يسبق أن أبرمت أي اتفاق مماثل مع دور السينما.

    وقال مخرج “غلاس أونيون: إيه نايفز أوت ميستري” راين جونسون في بيان له إنّ “سلسلة الأفلام هذه أُنجزت بهدف إثارة حماسة الجمهور عند عرض الفيلم”.

    الاتفاق يتم بموجبه عرض الجزء الثاني من سلسلة أفلام "نايفز أوت" في دور العرض قبل بثه على المنصة

    واستثمرت نتفليكس السنة الفائتة أكثر من 460 مليون دولار لشراء حقوق سلسلة “نايفز أوت” التي حققت إيرادات كبيرة في شبابيك التذاكر. والفيلم البوليسي يلعب فيه الممثل البريطاني دانيال كريغ دور محقق خاص اسمه بينوا بلانك من جنوب الولايات المتحدة يسعى لكشف الحقيقة وراء مقتل مسن ثري غريب الأطوار يؤدي دوره الممثل الشهير كريستوفر بلامر.

    وهذا العمل من إخراج ريان جونسون ومن بطولة كوكبة من النجوم من بينهم الممثلة جيمي لي كيرتس والممثل كريس إيفانز ودون جونسون وأنا دي أرماس وكريستوفر بلامر.

    ويتطرق الفيلم في سياق الأحداث إلى جوانب أخرى على الساحة في الولايات المتحدة اليوم منها الهجرة وتمييز البيض.

    ويشار إلى أن هذا العمل يرجّح أن يكون قد استوحى فكرته من أعمال الكاتبة البوليسية البريطانية ذائعة الصيت أغاثا كريستي.

    أنبأت ولادة منصات البث التدفقي لواجهات ترفيهية تقدم بشكل أساسي المسلسلات والأفلام وبعض البرامج، بتغيير جذري في عالم الترفيه والإنتاج السمعي البصري، إذ اعتبرها الكثيرون خليفة التلفزيون الذي انتهى عصره، كما أنها الوجه الجديد للإنتاج السينمائي، الذي لم يعد مثلما كان في السابق خاصة فيما يتعلق بالتوزيع واتساع رقعة المشاهدين ما يفرض تغييرات إنتاجية في إنجاز الأعمال التي تحاول أن تمس مختلف الثقافات.
    التعايش بين العالمين




    تحاول دور السينما حالياً أن تسترجع بعضاً من محبيها الذين توقفوا عن ارتيادها بسبب جائحة كوفيد – 19. ومن ناحية أخرى، تعرقل المنافسة الشرسة بين منصات البث التدفقي (ديزني وآبل تي في وأمازون برايم فيديو ونتفليكس وهولو واتش بي أو ماكس) عملية النمو لدى نتفليكس، إذ انخفض عدد مشتركي المنصة في الفصل الأول من السنة بنحو 1.2 مليون مشترك، وهي نتيجة تُسجَّل للمرة الأولى لديها منذ عشر سنوات.

    وبنت نتفليكس سمعتها وجمهورها كذلك من الأعمال الدرامية باهظة الثمن، مثل المسلسل الدرامي “ذا كراون”. ولكن الشركة الآن بدأت تركّز على إنجاز عروض أرخص، وأكثر شعبية، وغير مقيدة، على غرار انتشار برنامج تلفزيون.

    وتسعى المنصة العملاقة التي ما تزال تتسيد عالم منصات البث التدفقي إلى تنويع أساليبها للحفاظ على ريادتها لعالم البث والإنتاج الدرامي والسينمائي، ولعل اتفاقها مع قاعات السينما التقليدية سيخول لها الاقتراب أكثر من جمهور من نوعية أخرى.
    هذا الاتفاق بين المجموعة التي أسسها ريد هاستينغز ودور السينما يعتبر تطوّراً ثورياً في هذا المجال

    ورحبت مجموعة “إيه أم سي” لدور السينما بالاتفاق الذي عقدته نتفليكس مع الشبكات.

    وقال مديرها آدم أراون في بيان “تستطيع دور السينما ومنصات البث التدفقي الاستمرار في التعايش”، متمنياً “إحراز المزيد من التعاون بين إيه أم سي ونتفليكس”.

    وأضاف أنّ “دور السينما ستحقق بفضل التنسيق في عرض مثل هذا الفيلم الضخم مع نتفليكس المزيد من الإيرادات مع إتاحتها أفلاماً أكثر وبفضل الصدى الثقافي الكبير الذي يمكن أن تحدثه الأفلام في دور السينما، ثم تُشاهدها بعد ذلك نسبة أكبر من الأشخاص عند عرضها عبر منصات البث التدفقي”.

يعمل...
X