سؤالاً للدلاي لاما:
- "يا سماحة الدلاي لاما، ما أفضلُ الأديان من وجهة نظرك" ... ؟!!
كان السائل يظنُّ أن الدلاي لاما سيقول: "بوذية التِّيبت هي الأفضل"، أو على الأقل "الديانات الشرقية التي سبقت المسيحية بقرون بعيدة"، لكن الدلاي لاما ابتسم، ثم قال بهدوء:
- " العقيدةُ الأفضلُ: هي تلك التي تجعلك شخصًا أفضل، وتجعلك أقرب إلى صورة الله على الأرض".
ألحّ الرجلُ في السؤال، قائلاً:
" وما هي تلك العقيدة التي تجعل الإنسانَ شخصًا أفضل " ... ؟!!
فأجاب الدلاي لاما:
- "هي العقيدةُ التي تجعلك :
أكثرَ رحمةً ..
أكثرَ إدراكًا ..
أكثر إحساساً ..
أقلّ تحيّزًا ..
أقلّ عنصريةً ..
أكثرَ حباً ..
أنظفَ لسانًا ..
أكثر إنسانيةً ..
أكثر مسؤوليةً ..
وذا أخلاق عالية.
والدينُ الذي يجعلك كذلك، هو الدينُ الأفضل".
صمتَ الرجلُ مأخوذًا بالإجابة الحكيمة، التي لا يُمكن مجادلتها. لكن الدلاي لاما أكمل قائلا:
- "لستُ مهتمًّا يا صديقي بعقيدتك، أو دينك أو مذهبك، أو إذا ما كنتَ متديّنًا أم لا، الذي يعنيني حقًّا هو :
سلوكك أمام نفسك.
وأمام نظرائك.
وأمام أسرتك.
وأمام مجتمعك.
ثم أمام العالم.
لأن كل ما سبق سيشكّل كيانك، وصورتك أمام الله.
تذكّر أن الكونَ هو :
صدى أفعالنا.
وصدى أفكارنا.
وأن قانونَ الفعل وردّ الفعل، لا يخصُّ عالم الفيزياء وحسب، بل هو أيضاً قانونٌ يحكم علاقاتنا الإنسانية، فإذا ما امتثلتُ للخير سأحصدُ الخيرَ، وإذا ما امتثلتُ للشرّ، فلن أحصد إلا الشرَّ.
علّمنا أجدادُنا الحقيقة الصافية التي تقول:
- سوف تجني دائمًا ما تتمناه للآخرين. فالسعادةُ ليست رهن القدَر والقسمة والنصيب، بل هي اختيارٌ وقرار".
ثم ختم كلامه قائلاً:
- " ...انتبه جيدًّا لأفكارك، لأنها سوف تتحول إلى كلمات، وانتبه إلى كلماتك، لأنها سوف تتحول إلى أفعال، وانتبه إلى أفعالك، لأنها سوف تتحول إلى عادات، وانتبه إلى عاداتك، لأنها سوف تُكوّن شخصيتك، وانتبه جيدًّا إلى شخصيتك، لأنها سوف تصنع قَدَرك، وقَدرُك سوف يصنع حياتك كلّها".
يبدو أن ما يريد قوله الدلاي لاما بكل بساطة، هو أن الدين وسيلة، وليس غاية، .... الغايةُ العليا، هي "الصلاح"، والدينُ هو أحد السبل للوصول إلى الصلاح، فإن قضى الإنسانُ عمرَه كلَّه، فى مسجد، أو كنيسة، أو هيكل، أو معبد، يُصلّي ويصوم ويتعبّد، ولم يصنع منه كلُّ ذلك إنسانًا صالحًا رحيمًا متحضراً عفَّ اللسان، فما جدوى ركوعه وسجوده و صيامه، واللهُ تعالى غنيٌّ عن صلاتنا وذكرنا وقرابيننا ... ؟!!
إنما خلقنا اللهُ، لكي نصنع نموذجاً متحضرًا للكائن المسؤول، الذي يختار الخير وهو قادرٌ على الشر، ويختار الرحمة وهو قادرٌ على القسوة، ويختارُ العدل بدلاً من الظلم.
لهذا كلّفنا الله وجعلنا ورثة الأرض القادرين على الاختيار والقرار .. ذاك هو الدرسُ الذي نحتاجُ أن نتعلّمه ...
العقيدةُ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربّه، أما الشأنُ العام، فهو التعامل الطيّب بين الناس.
الإنسانُ النظيف القلب، العادلُ، المتحضّر، وغير المتحيّز، هو السفيرُ الأجملُ لعقيدته.
- "يا سماحة الدلاي لاما، ما أفضلُ الأديان من وجهة نظرك" ... ؟!!
كان السائل يظنُّ أن الدلاي لاما سيقول: "بوذية التِّيبت هي الأفضل"، أو على الأقل "الديانات الشرقية التي سبقت المسيحية بقرون بعيدة"، لكن الدلاي لاما ابتسم، ثم قال بهدوء:
- " العقيدةُ الأفضلُ: هي تلك التي تجعلك شخصًا أفضل، وتجعلك أقرب إلى صورة الله على الأرض".
ألحّ الرجلُ في السؤال، قائلاً:
" وما هي تلك العقيدة التي تجعل الإنسانَ شخصًا أفضل " ... ؟!!
فأجاب الدلاي لاما:
- "هي العقيدةُ التي تجعلك :
أكثرَ رحمةً ..
أكثرَ إدراكًا ..
أكثر إحساساً ..
أقلّ تحيّزًا ..
أقلّ عنصريةً ..
أكثرَ حباً ..
أنظفَ لسانًا ..
أكثر إنسانيةً ..
أكثر مسؤوليةً ..
وذا أخلاق عالية.
والدينُ الذي يجعلك كذلك، هو الدينُ الأفضل".
صمتَ الرجلُ مأخوذًا بالإجابة الحكيمة، التي لا يُمكن مجادلتها. لكن الدلاي لاما أكمل قائلا:
- "لستُ مهتمًّا يا صديقي بعقيدتك، أو دينك أو مذهبك، أو إذا ما كنتَ متديّنًا أم لا، الذي يعنيني حقًّا هو :
سلوكك أمام نفسك.
وأمام نظرائك.
وأمام أسرتك.
وأمام مجتمعك.
ثم أمام العالم.
لأن كل ما سبق سيشكّل كيانك، وصورتك أمام الله.
تذكّر أن الكونَ هو :
صدى أفعالنا.
وصدى أفكارنا.
وأن قانونَ الفعل وردّ الفعل، لا يخصُّ عالم الفيزياء وحسب، بل هو أيضاً قانونٌ يحكم علاقاتنا الإنسانية، فإذا ما امتثلتُ للخير سأحصدُ الخيرَ، وإذا ما امتثلتُ للشرّ، فلن أحصد إلا الشرَّ.
علّمنا أجدادُنا الحقيقة الصافية التي تقول:
- سوف تجني دائمًا ما تتمناه للآخرين. فالسعادةُ ليست رهن القدَر والقسمة والنصيب، بل هي اختيارٌ وقرار".
ثم ختم كلامه قائلاً:
- " ...انتبه جيدًّا لأفكارك، لأنها سوف تتحول إلى كلمات، وانتبه إلى كلماتك، لأنها سوف تتحول إلى أفعال، وانتبه إلى أفعالك، لأنها سوف تتحول إلى عادات، وانتبه إلى عاداتك، لأنها سوف تُكوّن شخصيتك، وانتبه جيدًّا إلى شخصيتك، لأنها سوف تصنع قَدَرك، وقَدرُك سوف يصنع حياتك كلّها".
يبدو أن ما يريد قوله الدلاي لاما بكل بساطة، هو أن الدين وسيلة، وليس غاية، .... الغايةُ العليا، هي "الصلاح"، والدينُ هو أحد السبل للوصول إلى الصلاح، فإن قضى الإنسانُ عمرَه كلَّه، فى مسجد، أو كنيسة، أو هيكل، أو معبد، يُصلّي ويصوم ويتعبّد، ولم يصنع منه كلُّ ذلك إنسانًا صالحًا رحيمًا متحضراً عفَّ اللسان، فما جدوى ركوعه وسجوده و صيامه، واللهُ تعالى غنيٌّ عن صلاتنا وذكرنا وقرابيننا ... ؟!!
إنما خلقنا اللهُ، لكي نصنع نموذجاً متحضرًا للكائن المسؤول، الذي يختار الخير وهو قادرٌ على الشر، ويختار الرحمة وهو قادرٌ على القسوة، ويختارُ العدل بدلاً من الظلم.
لهذا كلّفنا الله وجعلنا ورثة الأرض القادرين على الاختيار والقرار .. ذاك هو الدرسُ الذي نحتاجُ أن نتعلّمه ...
العقيدةُ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربّه، أما الشأنُ العام، فهو التعامل الطيّب بين الناس.
الإنسانُ النظيف القلب، العادلُ، المتحضّر، وغير المتحيّز، هو السفيرُ الأجملُ لعقيدته.