حملة الأفلام يحاورون نقيب حملة الأقلام النقيب بعلبكي
كثيرا ما تنطق الصورة بأبلغ مما ينطق به القلم :
أربعة و صحفيين - مصورين ، قصدوا نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ محمد البعلبكي ، حاملين أفلامهم وأقلامهم وهمومهم وتطلعاتهم ، وحاوروه حول كل ما يتعلق بشجون مهنتهم الهامة ، والمهملة الى حد كبير ، وعادوا محملين بالكلام الطيب والوعود التي اذا تحققت أزالت عنهم حيفا وأمنت لهم الكثير مما يطالبون به من حقوق مشروعة . انه حوار حاملي الأفلام مع نقيب حاملي الأقلام . بين الكاتبين بالابيض على الفيلم الاسود ، والكاتبين بالأسود على الصفائح البيض . وهما مدادان وان كانا متضادان ( ابيض واسود ) ، الا انها معطوفان على بعضها ومتعاطفان . . .
اللقاء مع نقيب الصحافة اللبنانية له نكهة صحافية ومعنوية خاصة ، لكونه الأول من نوعه بين نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي وبين وفد المصورين العاملين في مجلة « فن التصوير » . أهمية هذا اللقاء أنه كان خالياً من التقاليد الرسمية . كان لقاء مفتوحاً أمامنا لتحدث بصراحة في كل شجون المهنة ومشاكلها . وكنا قبل ذلك محتارين في وضع الاسئلة ، لكننا فضلنا في النهاية أن تكون الاسئلة وليدة الحوار ، وصار همنا استيضاح موقف نقيب الصحافة من العمل التصويري الصحفي وأهميته في الصحافة اللبنانية ورأينا ان تصارح « نقيبنا ، البعلبكي مصارحة رفاق المهنة الواحدة ، حاملي الكاميرا والقلم ، وأن نشكو له ما تعانيه من أهمال ، وصادقين معه في محاولتنا تصوير أحوال مهنتي التصوير الصحفي والفني ، وبالتالي خلق مستوى منطور وراق لدى كل من يريد التخاذ التصوير هواية أو حرفة . استقبلنا النقيب في مكتبه بدار نقابة الصحافة باعتبارنا وفداً عن مجلة فن التصوير ، مؤلفاً من المصورين : علي حسن ، ميشال برزغل ، علي محمد وأنا . هدف اللقاء كان واضحاً عند النقيب ، فالعدد الأول من مجلة فن التصوير ، كان على مكتبه ، وهذا يعني ان لقاءه معنا سيكون عن التصوير ومحتوى مجلتنا الناشئة . ولكننا أردنا أولا أن نسمع رأي النقيب الاستاذ محمد البعليكي بالمرحلة التي تمر بها الصحافة اللبنانية حالياً وتقييمه لدورها ، فقال : تجتاز الصحافة اللبنانية هذه الايام مرحلة صعبة ، ولكنها ليست أصعب من المراحل التي سبقت وتمكنت الصحافة من اجتيازها ، وعانت کا عانينا مخاطرها الكبرى ، وكانت هناك عقبات ضخمة تعرقل قيام الصحافة بواجبها نتيجة للوضع الامني . هذا الوضع الذي أدى إلى سقوط العديد من زملائنا المصورين والصحفيين شهداء خلال قيامهم بواجبهم المهني الذي لم يترددوا لحظة في القيام عرقلة توزيع الصحف وعدم انتشارها للحيلولة دون وصولها الى مختلف المناطق ، وعدم تمكين الكثيرين من العاملين في الصحف من الوصول الى مراكز عملهم ، ناهيك عن انقطاع الهاتف والكهرباء ) به رغم كل ما كانوا يعرفونه من مخاطر يتعرضون لها . اضافة الى والمواصلات وغير ذلك من العقبات . و بصمت النقيب بعلبكي قليلا ثم يضيف : والآن تبدلت الصورة ، فقد تحسن الوضع الامني الى حد ما وارتفعت ضغوط كثيرة ، وأصبح بامكان الزملاء القيام بأعمالهم ومهمتهم بمعزل عن هذه الضغوط . ثم يؤكد النقيب أن حرية الصحافة في لبنان هي بخير ولن تتعرض لأي خطر ، لان هناك اتفاقاً عاماً على أن هذه الحرية هي أحد الأسس الرئيسية للحياة الوطنية في لبنان . ثم ان هذه الحرية شأن أصيل في الحياة اللبنانية لا يمكن اجتزاؤه بهذه السهولة التي يمكن ان يتصورها البعض ، ولا يجوز أن يفكر أحد في لبنان بأن يمس الحرية بأي أذى ، لأنها لم تكن منحة منحها أي حاكم للصحافة ، ولا خلعة خلعها أي سلطان تعبير الصورة قد يكون أبلغ وأوضح من الخبر وحول سؤال عن دور العمل التصويري في الصحافة اللبنانية وأهميته ، أجاب النقيب بعلبكي بقوله - أهمية العمل التصويري في الصحافة اللبنانية هي أهميته في الصحافة على العموم . ولا أزال أذكر يوم كانت الصحف تصدر في هذا البلد دون اي صورة في صفحاتها ، وكان ظهور صورة فوتوغرافية في الصفحة الأولى حدثاً صحفياً تتميز به تلك الصحيفة . وتطور الأمر بحيث أصبحت الصورة عنصراً أساسياً من عناصر المضمون الصحفي ، وبحيث أصبح التصوير الصحفي عملا هاماً جداً من وجوه العمل الصحفي ، وكثيراً ما تنطق الصورة بأبلغ مما ينطق به القلم ، فرت موقف عبرت عنه الصورة بأوضح وأجلى مما ينقله الخبر الصحفي العادي لقد أصبحت الصورة عنصراً لا غنى عنه للصحافة الراقية ، ونحن حريصون على أن تكون الصحافة اللبنانية بمستوى الرقي الذي يجدر بها . ازاء هذه الأهمية للصورة في الصحافة وضرورتها ، كان لا بد من الحصول على توضيح من نقيب الصحافة حول تجاهل ذكر أهمية المصور ودوره ، وبالتالي عدم تنظيم عمله ، والعلاقة بينه وبين الصحافة في أي نقرة أو بند سواء في النظام الداخلي لنقابة الصحافة أو نظام قانون الصحافة اللبنانية كما طلبنا منه توضيحا ثانياً : هل عملنا أساسي وجزء من العمل الصحفي ، أم هو مستقل عن الصحيفة ؟ اجاب نقيب الصحافة ، وبحدة : اننا تنعت المصور بالصحفي ، وهذا مؤداء ان لعمله في التصوير صلة بالصحافة ، ومؤداه أيضاً أن هذا الزميل منصرف إلى الصحافة في عمله التصويري ، يمارس التصوير فقط الخدمة الصحافة ، فهو مصور هذا المجال انشئت جمعيتكم ( هنا صححنا للنقيب التسمية الرسمية : « نقابة المصورين الصحفيين في لبنان » ، فقال انا لا اسميها نقابة لانها لم تنشأ بقانون من مجلس النواب لكي يطلق عليها اسم نقابة حسب القانون اللبناني ، وهي تندرج في عداد الجمعيات ) . صحفي . هناك مصورون كثيرون ولكنهم ليسوا مصورين صحفيين ، ولا بد من التمييز بين هذين النوعين من المصورين . في هذا التوضيح من النقيب لفت نظرنا إلى نقطة مهمة نضعها في تصرف نقابة الصحافة بالذات ، لكي نأخذ حقنا نحن المصورين الصحافيين في لبنان ، بتنظيم نقابي يأخذ بعين الاعتبار أهميتنا في الصحافة ، وضرورة العمل لتنظيم هذا القطاع لكونه بوابة أي تطور في الصحافة الحديثة . وتابع نقيب الصحافة اللبنانية يقول : لطالما ناديت بوجوب تصحيح هذا الوضع والتوصل الى صيغة لكي يجمع اتحاد الصحافة اللبنانية كل العاملين في المجال الصحفي سواء كانوا مصورين أو رسامين أو خطاطين . وربما أصل إلى حد باعة الصحف وبالطبع ، كل فريق في ميدانه يمكن أن يكون له تنظيم خاص انا يجب ان يكون لكل هؤلاء اتحاد يجمع لينسقوا علاقاتهم فيها بينهم بصورة مستقلة وجماعية ، ونحن ساعون في هذا السبيل ونرجو الله أن يوفقنا أن تبلغ الغاية التي نتوخاها جميعا .
كثيرا ما تنطق الصورة بأبلغ مما ينطق به القلم :
أربعة و صحفيين - مصورين ، قصدوا نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ محمد البعلبكي ، حاملين أفلامهم وأقلامهم وهمومهم وتطلعاتهم ، وحاوروه حول كل ما يتعلق بشجون مهنتهم الهامة ، والمهملة الى حد كبير ، وعادوا محملين بالكلام الطيب والوعود التي اذا تحققت أزالت عنهم حيفا وأمنت لهم الكثير مما يطالبون به من حقوق مشروعة . انه حوار حاملي الأفلام مع نقيب حاملي الأقلام . بين الكاتبين بالابيض على الفيلم الاسود ، والكاتبين بالأسود على الصفائح البيض . وهما مدادان وان كانا متضادان ( ابيض واسود ) ، الا انها معطوفان على بعضها ومتعاطفان . . .
اللقاء مع نقيب الصحافة اللبنانية له نكهة صحافية ومعنوية خاصة ، لكونه الأول من نوعه بين نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي وبين وفد المصورين العاملين في مجلة « فن التصوير » . أهمية هذا اللقاء أنه كان خالياً من التقاليد الرسمية . كان لقاء مفتوحاً أمامنا لتحدث بصراحة في كل شجون المهنة ومشاكلها . وكنا قبل ذلك محتارين في وضع الاسئلة ، لكننا فضلنا في النهاية أن تكون الاسئلة وليدة الحوار ، وصار همنا استيضاح موقف نقيب الصحافة من العمل التصويري الصحفي وأهميته في الصحافة اللبنانية ورأينا ان تصارح « نقيبنا ، البعلبكي مصارحة رفاق المهنة الواحدة ، حاملي الكاميرا والقلم ، وأن نشكو له ما تعانيه من أهمال ، وصادقين معه في محاولتنا تصوير أحوال مهنتي التصوير الصحفي والفني ، وبالتالي خلق مستوى منطور وراق لدى كل من يريد التخاذ التصوير هواية أو حرفة . استقبلنا النقيب في مكتبه بدار نقابة الصحافة باعتبارنا وفداً عن مجلة فن التصوير ، مؤلفاً من المصورين : علي حسن ، ميشال برزغل ، علي محمد وأنا . هدف اللقاء كان واضحاً عند النقيب ، فالعدد الأول من مجلة فن التصوير ، كان على مكتبه ، وهذا يعني ان لقاءه معنا سيكون عن التصوير ومحتوى مجلتنا الناشئة . ولكننا أردنا أولا أن نسمع رأي النقيب الاستاذ محمد البعليكي بالمرحلة التي تمر بها الصحافة اللبنانية حالياً وتقييمه لدورها ، فقال : تجتاز الصحافة اللبنانية هذه الايام مرحلة صعبة ، ولكنها ليست أصعب من المراحل التي سبقت وتمكنت الصحافة من اجتيازها ، وعانت کا عانينا مخاطرها الكبرى ، وكانت هناك عقبات ضخمة تعرقل قيام الصحافة بواجبها نتيجة للوضع الامني . هذا الوضع الذي أدى إلى سقوط العديد من زملائنا المصورين والصحفيين شهداء خلال قيامهم بواجبهم المهني الذي لم يترددوا لحظة في القيام عرقلة توزيع الصحف وعدم انتشارها للحيلولة دون وصولها الى مختلف المناطق ، وعدم تمكين الكثيرين من العاملين في الصحف من الوصول الى مراكز عملهم ، ناهيك عن انقطاع الهاتف والكهرباء ) به رغم كل ما كانوا يعرفونه من مخاطر يتعرضون لها . اضافة الى والمواصلات وغير ذلك من العقبات . و بصمت النقيب بعلبكي قليلا ثم يضيف : والآن تبدلت الصورة ، فقد تحسن الوضع الامني الى حد ما وارتفعت ضغوط كثيرة ، وأصبح بامكان الزملاء القيام بأعمالهم ومهمتهم بمعزل عن هذه الضغوط . ثم يؤكد النقيب أن حرية الصحافة في لبنان هي بخير ولن تتعرض لأي خطر ، لان هناك اتفاقاً عاماً على أن هذه الحرية هي أحد الأسس الرئيسية للحياة الوطنية في لبنان . ثم ان هذه الحرية شأن أصيل في الحياة اللبنانية لا يمكن اجتزاؤه بهذه السهولة التي يمكن ان يتصورها البعض ، ولا يجوز أن يفكر أحد في لبنان بأن يمس الحرية بأي أذى ، لأنها لم تكن منحة منحها أي حاكم للصحافة ، ولا خلعة خلعها أي سلطان تعبير الصورة قد يكون أبلغ وأوضح من الخبر وحول سؤال عن دور العمل التصويري في الصحافة اللبنانية وأهميته ، أجاب النقيب بعلبكي بقوله - أهمية العمل التصويري في الصحافة اللبنانية هي أهميته في الصحافة على العموم . ولا أزال أذكر يوم كانت الصحف تصدر في هذا البلد دون اي صورة في صفحاتها ، وكان ظهور صورة فوتوغرافية في الصفحة الأولى حدثاً صحفياً تتميز به تلك الصحيفة . وتطور الأمر بحيث أصبحت الصورة عنصراً أساسياً من عناصر المضمون الصحفي ، وبحيث أصبح التصوير الصحفي عملا هاماً جداً من وجوه العمل الصحفي ، وكثيراً ما تنطق الصورة بأبلغ مما ينطق به القلم ، فرت موقف عبرت عنه الصورة بأوضح وأجلى مما ينقله الخبر الصحفي العادي لقد أصبحت الصورة عنصراً لا غنى عنه للصحافة الراقية ، ونحن حريصون على أن تكون الصحافة اللبنانية بمستوى الرقي الذي يجدر بها . ازاء هذه الأهمية للصورة في الصحافة وضرورتها ، كان لا بد من الحصول على توضيح من نقيب الصحافة حول تجاهل ذكر أهمية المصور ودوره ، وبالتالي عدم تنظيم عمله ، والعلاقة بينه وبين الصحافة في أي نقرة أو بند سواء في النظام الداخلي لنقابة الصحافة أو نظام قانون الصحافة اللبنانية كما طلبنا منه توضيحا ثانياً : هل عملنا أساسي وجزء من العمل الصحفي ، أم هو مستقل عن الصحيفة ؟ اجاب نقيب الصحافة ، وبحدة : اننا تنعت المصور بالصحفي ، وهذا مؤداء ان لعمله في التصوير صلة بالصحافة ، ومؤداه أيضاً أن هذا الزميل منصرف إلى الصحافة في عمله التصويري ، يمارس التصوير فقط الخدمة الصحافة ، فهو مصور هذا المجال انشئت جمعيتكم ( هنا صححنا للنقيب التسمية الرسمية : « نقابة المصورين الصحفيين في لبنان » ، فقال انا لا اسميها نقابة لانها لم تنشأ بقانون من مجلس النواب لكي يطلق عليها اسم نقابة حسب القانون اللبناني ، وهي تندرج في عداد الجمعيات ) . صحفي . هناك مصورون كثيرون ولكنهم ليسوا مصورين صحفيين ، ولا بد من التمييز بين هذين النوعين من المصورين . في هذا التوضيح من النقيب لفت نظرنا إلى نقطة مهمة نضعها في تصرف نقابة الصحافة بالذات ، لكي نأخذ حقنا نحن المصورين الصحافيين في لبنان ، بتنظيم نقابي يأخذ بعين الاعتبار أهميتنا في الصحافة ، وضرورة العمل لتنظيم هذا القطاع لكونه بوابة أي تطور في الصحافة الحديثة . وتابع نقيب الصحافة اللبنانية يقول : لطالما ناديت بوجوب تصحيح هذا الوضع والتوصل الى صيغة لكي يجمع اتحاد الصحافة اللبنانية كل العاملين في المجال الصحفي سواء كانوا مصورين أو رسامين أو خطاطين . وربما أصل إلى حد باعة الصحف وبالطبع ، كل فريق في ميدانه يمكن أن يكون له تنظيم خاص انا يجب ان يكون لكل هؤلاء اتحاد يجمع لينسقوا علاقاتهم فيها بينهم بصورة مستقلة وجماعية ، ونحن ساعون في هذا السبيل ونرجو الله أن يوفقنا أن تبلغ الغاية التي نتوخاها جميعا .
تعليق