قصص فنية متشابكة My Art Interwoven Stories .. تصورات بصرية تحيكها التشكيلية ليلى كبة Leila Kubba
بشرى بن فاطمة
هي انتصارات وانتظارات ترويض وتشابك التحام وانفلات يحاول القبض على النور في اللون والاندماج في الحركة والكثافة مع الفضاء، يختزلها الكتاب الجديد “فني: قصص متشابكة”، الذي جمع التداخلات البصرية التي قدّمتها التشكيلية العراقية ليلى كبة من خلال أعمالها وتجاربها البصرية الفنية والانسانية المتنوّعة
هذه التجارب التي أعادت صياغة المفاهيم الواقعية إنسانيا عبّرت عنها واستدرجتها بصريا لتسردها بصريا بين الرمز والأيقونة وبين الحكمة والحضارة بين الجغرافيا والتاريخ مستلهمة عمق الأمكنة في ذاكرتها وتفاعل الملامح في تصوراتها الإنسانية.
ففي كل مرحلة وتجربة وتخطيط حملت فلسفة ورؤية وفي كل خطوة انشغلت بذاكرة تستعيد عمقها البسيط وبساطتها المعقّدة بالتفاصيل بالأخيلة والصور بالآمال والانتظارات التي لخّصت تعلقها بالعراق في مفهوم الإنسانية الشامل وعلامات الانتماء الخصوصية.
فهي تعتبر الخطوط والحركة واللون والتقنيات المختلفة بين التجريد والكولاج والوسائط المتعدّدة التي تحمل التسلسل الزمني في كل رحلة وعند كل محطة عابثت الأسئلة واستنطقت الأجوبة من حنين الأمكنة الممتدّة بين الاستشراف والاستبصار والاستقراء المتعاصف والمتشابك في مساحات ملوّنة وأخرى داكنة لم تفقد النور ولا الضوء ولم تتخل عن ذاتها الفنية والجمالية ولا عن تمازجها التراثي مع الهوية الصاخبة بالإرث والحضارة والغنى المتعالي على أسس القصيدة والأدب واللغة والحروف في تواتراتها الشرقية والغربية كنغم متصاعد في الوتر ومنسجم في العلامة.
فهذا التصور الشرقي بأساطيره وحكاياته ميّزها فوظّفته حسيا ومعنويا بازدواجية الثقافة الغربية التي جعلتها تسافر بين الأمكنة مثل عارف بخرائط المدن وعلامات التاريخ فيها بما فعّل الألوان وحرّك الخطوط والأشكال وابتكر المساحات العميقة من فراغات مليئة بالمفاهيم التي انتصرت للأرض بخصبها وأنوثتها وحياتها وعطائها.
في هذا الكتاب خصّت الفنانة ليلى كبة تجربتها ومشاركتها في مشروع “مدن الخيم” بفصل متكامل بين الوصف والتفاعل من حيث التعبير عن أهمية المشروع وعن فكرة المشاركة التي حملت الكثير من المعاني البصرية من حيث التجديد والابتكار والمزج بين الفني واليدوي وبين القماش والتأسيس الداخلي للخيمة بجدرانها وسقفها فكل زاوية فيها حملت رؤية وكل جدار حمل قصة وطن مسلوب كثيف القصص المتشابكة حيث أن مبدأ هذا المشروع الذي يقدّمه متحف فرحات Farhat Art Museum بمشاركة أكثر من 150 فنان تشكيلي، يتوافق مع مفاهيم جديدة للوطن هذه المفاهيم التي تشابكت وتداخلت بكثافاتها المعتّقة في الفكرة والرؤية البصرية وفي الواقع الذي اندمج مع انتظارات كل باحث عن الوطن الذي تحوّل من أرض إلى خيمة في ظل الشتات والحروب منذ النكبة التي بات فيها الوطن خيمة يسكنها اللاجئون وتأملات للعودة إلى سورية والعراق وليبيا واليمن والمهجر الذي استقبل كل الناجين من الحروب والخراب إلى ملاجئ تختصر الذاكرة وتعكس الهوية التي تحاول الخيمة أن تحميها من التلاشي والاندثار.
وفي هذه التجربة اندمجت ليلى كبة مع المشروع بروح باحثة عن الأمل ببصريات جديدة انتشلت الأسطورة من عمق الأرض في ألوانها بأثر مواجهة وبتناقضات مهما تناثرت انتشرت أكثر بالفكرة والمعاناة وتطويعها أبعد مع المأساة التي مهما تضاعفت لا تنكر ذات الإنسانية في طلبها الأمان والاحساس الداخلي بالطمأنينة الأزلية مع الذاكرة والوطن لتكوّن قصصا واقعية تشابكت مع الرؤى الجمالية ومع الفن في تجربة ليلى كبة.
بشرى بن فاطمة
هي انتصارات وانتظارات ترويض وتشابك التحام وانفلات يحاول القبض على النور في اللون والاندماج في الحركة والكثافة مع الفضاء، يختزلها الكتاب الجديد “فني: قصص متشابكة”، الذي جمع التداخلات البصرية التي قدّمتها التشكيلية العراقية ليلى كبة من خلال أعمالها وتجاربها البصرية الفنية والانسانية المتنوّعة
هذه التجارب التي أعادت صياغة المفاهيم الواقعية إنسانيا عبّرت عنها واستدرجتها بصريا لتسردها بصريا بين الرمز والأيقونة وبين الحكمة والحضارة بين الجغرافيا والتاريخ مستلهمة عمق الأمكنة في ذاكرتها وتفاعل الملامح في تصوراتها الإنسانية.
ففي كل مرحلة وتجربة وتخطيط حملت فلسفة ورؤية وفي كل خطوة انشغلت بذاكرة تستعيد عمقها البسيط وبساطتها المعقّدة بالتفاصيل بالأخيلة والصور بالآمال والانتظارات التي لخّصت تعلقها بالعراق في مفهوم الإنسانية الشامل وعلامات الانتماء الخصوصية.
فهي تعتبر الخطوط والحركة واللون والتقنيات المختلفة بين التجريد والكولاج والوسائط المتعدّدة التي تحمل التسلسل الزمني في كل رحلة وعند كل محطة عابثت الأسئلة واستنطقت الأجوبة من حنين الأمكنة الممتدّة بين الاستشراف والاستبصار والاستقراء المتعاصف والمتشابك في مساحات ملوّنة وأخرى داكنة لم تفقد النور ولا الضوء ولم تتخل عن ذاتها الفنية والجمالية ولا عن تمازجها التراثي مع الهوية الصاخبة بالإرث والحضارة والغنى المتعالي على أسس القصيدة والأدب واللغة والحروف في تواتراتها الشرقية والغربية كنغم متصاعد في الوتر ومنسجم في العلامة.
فهذا التصور الشرقي بأساطيره وحكاياته ميّزها فوظّفته حسيا ومعنويا بازدواجية الثقافة الغربية التي جعلتها تسافر بين الأمكنة مثل عارف بخرائط المدن وعلامات التاريخ فيها بما فعّل الألوان وحرّك الخطوط والأشكال وابتكر المساحات العميقة من فراغات مليئة بالمفاهيم التي انتصرت للأرض بخصبها وأنوثتها وحياتها وعطائها.
في هذا الكتاب خصّت الفنانة ليلى كبة تجربتها ومشاركتها في مشروع “مدن الخيم” بفصل متكامل بين الوصف والتفاعل من حيث التعبير عن أهمية المشروع وعن فكرة المشاركة التي حملت الكثير من المعاني البصرية من حيث التجديد والابتكار والمزج بين الفني واليدوي وبين القماش والتأسيس الداخلي للخيمة بجدرانها وسقفها فكل زاوية فيها حملت رؤية وكل جدار حمل قصة وطن مسلوب كثيف القصص المتشابكة حيث أن مبدأ هذا المشروع الذي يقدّمه متحف فرحات Farhat Art Museum بمشاركة أكثر من 150 فنان تشكيلي، يتوافق مع مفاهيم جديدة للوطن هذه المفاهيم التي تشابكت وتداخلت بكثافاتها المعتّقة في الفكرة والرؤية البصرية وفي الواقع الذي اندمج مع انتظارات كل باحث عن الوطن الذي تحوّل من أرض إلى خيمة في ظل الشتات والحروب منذ النكبة التي بات فيها الوطن خيمة يسكنها اللاجئون وتأملات للعودة إلى سورية والعراق وليبيا واليمن والمهجر الذي استقبل كل الناجين من الحروب والخراب إلى ملاجئ تختصر الذاكرة وتعكس الهوية التي تحاول الخيمة أن تحميها من التلاشي والاندثار.
وفي هذه التجربة اندمجت ليلى كبة مع المشروع بروح باحثة عن الأمل ببصريات جديدة انتشلت الأسطورة من عمق الأرض في ألوانها بأثر مواجهة وبتناقضات مهما تناثرت انتشرت أكثر بالفكرة والمعاناة وتطويعها أبعد مع المأساة التي مهما تضاعفت لا تنكر ذات الإنسانية في طلبها الأمان والاحساس الداخلي بالطمأنينة الأزلية مع الذاكرة والوطن لتكوّن قصصا واقعية تشابكت مع الرؤى الجمالية ومع الفن في تجربة ليلى كبة.