محمد طلعت علي وغاليري مصر.. صدارة تهب المتعة والمعرفة
مصر تستعيد ريادتها للفن التشكيلي في العالم العربي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عقل مفكر دخل السوق الفنية منافسا ومغامرا ومسلحا بخبرة
"غاليري مصر، مشربية، سفر خان، قاعة بيكاسو، الزمالك، خان المغربي، ضي للفنون، اتيليه القاهرة، مجمع الفنون في الزمالك، مركز الجزيرة، مركز الهناجر" إن أسعفك الوقت وزرت تلك القاعات المتخصصة بالعروض التشكيلية، فإنك قد تشكل فكرة عن تحولات الفن التشكيلي المعاصر في مصر ولكنها لن تكون فكرة كاملة. هناك العشرات من القاعات الفنية المنتشرة بين أحياء القاهرة، وهي مدينة مليونية مترامية الأطراف.
سيُقال وهل من الضروري أن يزور المرء كل صالات العرض الفني لكي يطلع على التجربة الفنية المصرية الراهنة؟ نعم لسبب بسيط هو. كان التنوع في الأساليب والتقنيات والمواد حاضرا في عمق التجربة الفنية المصرية عبر التاريخ الحديث. لذلك فإن رؤية الأعمال الفنية المعروضة في كل القاعات كفيلة بأن تهبنا معرفة شمولية.
أما وأن الموضوع يحتاج إلى وقت طويل وإلى مزاج أسطوري في اعتداله في مواجهة زحمة المواصلات في الطرق فإنني فضلت أثناء زيارتي القصيرة أن أكتفي بزيارة عدد قليل من القاعات لأنني لا أملك الوقت ولا ذلك المزاج معا. ولكن تلك الزيارات القصيرة وهبتني من المعرفة والمتعة ما لم أحصل عليه في أي مدينة عربية أخرى.
مصر التي سبقتنا دائما
◙ التنوع في الأساليب والتقنيات والمواد حاضر في عمق التجربة الفنية المصرية عبر التاريخ الحديث
قلت لنفسي لكي أستعيدها من الدهشة “تلك هي مصر”. كانت ولا تزال وستظل رائدة. لا لأنها احتضنت حضارات عريقة ولا لأنها علمت البشرية أشياء كثيرة شكلت سلما لقياس التطور البشري والانتقال إلى الطور الإنساني حسب بل وأيضا لأنها كانت قد سبقت الجميع في الاتصال بالعالم الحديث.
انفتحت مصر على العالم في أول لحظات يقظته بعد سبات طويل وفتحت نوافذها مشرعة على تأثيرات الحداثة القادمة من أوروبا ولم تخف من ضياع هويتها. في معارض عديدة زرتها لفنانين أوروبيين اكتشفت أن مصر وهبت هوية عميقة المحتوى لأولئك الفنانين وهو ما يعترف به غير فنان.
كانت مصر حاضرة بفنها وتأثيرها عالميا دائما. أتذكر رسوم ديفيد هوكني الشفافة وعميقة التأثير التي رسمها أثناء زيارة مصر. سبقه وتلاه المئات من الرسامين، بعضهم اكتسب شهرة والبعض الآخر لا يزال غير معروف بالنسبة إلينا. ولو استراحت مصر من ركضها المستمر لأقامت متحفا عظيما للرسامين الذين كانت زيارتها بالنسبة إليهم الصدمة التي غيرت حياتهم.
◙ علي يخفي الرسام من شخصيته حين تلتقيه فلا تراه. ولكنك لن ترى في الوقت نفسه رجل حسابات يضع يده على قلبه حين يتعلق الأمر بالأرقام
ليس ذنب المصريين أن مصر ترى العالم من فوق هرم خوفو. المصريون ليسوا مغرورين بل هم أشد شعوب العالم تواضعا. غير أنهم يدركون ما قيمة ومعنى أن يكون المرء مصريا. من الفلاح البسيط إلى أستاذ الجامعة تحضر حساسية من نوع خاص. وهي حساسية لا تتحرك في فراغ. كان هناك دائما كدح خيالي في اتجاه اكتشاف المجهول الذي يقع في أعماق الروح بالرغم من أن حجم تماثيلهم التشخيصية ومعابدهم كان ولا يزال صادما.
مصر ليست بلدا منسيا. يا إلهي ما هذه الجملة الكارثية؟ حين التقيت محمد طلعت علي صاحب ومدير غاليري مصر اكتشفت أن في إمكان مصر أن تصدمك ثقافيا، تعلمك في كل لحظة لقاء. فالرجل مثقف منصف يميل في حواره إلى القبول بالآخر، برأيه واختلافه من غير أن يبدو منحازا لرأيه. لقد عرف أن يتعلم من مهنته ناقدا أن ينحاز إلى الجميل المتشنج والمقاوم في أكثر لحظاته خطرا.
ذلك لا يعني أن كل أصحاب القاعات هم نسخ من علي. التقيت بأصحاب قاعات اعترفوا بيسر وخفة أن المال هو أكثر ما يبحثون عنه. أحلى ما فيهم أنهم لم يخفوا عني تلك الحقيقة فأحببتهم.
حسنا يمكنني القول إن علي الذي يصر على فتح أبواب قاعته للفنانين العرب يصلح أن يكون بوصلة للتعرف على تحولات الفن التشكيلي في مصر في العصر الراهن.
الرسام على سلم تربيته الفنية
◙ علي يصر على فتح أبواب قاعته للفنانين العرب لتكون بوصلة للتعرف على تحولات الفن التشكيلي في مصر
ولد عام 1976. تخرج من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عام 2001 ثم حصل على دبلوم المعهد العالي للنقد الفني عام 2004. حصل على شهادة الماجستير عام 2007 ليحصل بعدها على دبلوم في إدارة الفنون المعاصرة من بكين عام 2009.
أثناء ذلك عمل مديرا لقصر الفنون في قطاع الفنون التشكيلية بين عامي 2005 و2011.
◙ المصريون ليسوا مغرورين بل هم أشد شعوب العالم تواضعا. غير أنهم يدركون ما قيمة ومعنى أن يكون المرء مصريا
أقام بين عامي 1999 و2012 حوالي عشرة معارض شخصية، أولها أقيم في قصر ثقافة الفيوم وآخرها في غاليري أثر بجدة. كما شارك في العشرات من المعارض داخل مصر وخارجها.
عام 2011 أسس غاليري مصر وتفرغ لإدارته مستفيدا من خبرته السابقة في إدارة المعارض ووضع الخطط لها وتجهيز المظلة الفكرية لها.
شهد غاليري مصر إقامة معارض عديدة لفنانين مهمين من مصر والعالم العربي في محاولة لاستعادة دور مصر الريادي في احتضان الفنانين العرب والتعريف بهم مصريا وفتح المجال للإطلاع على تجاربهم الفنية المغايرة.
لكن الدخول إلى غاليري مصر يمكن أن يتم بطريقة تتفاوت بين اليسر والتعقيد إذا استندنا إلى سيرة علي وبالأخص قراره في طي صفحة حياته رساما أو ”مصورا“ كما يقول المصريون والبدء بصفحة العقل المدبر لنشاط تشكيلي يتجاوز حدود مصر.
القطيعة بين زمنين
◙ غاليري مصر يقف اليوم في الصدارة بالرغم من عمره القصير
كان ذلك واحدا من أصعب القرارات التي اتخذها الرجل في حياته ولم تكن الطريق أمامه مفروشة بالورود كما يُقال. أولا لأن مصر في حد ذاتها بلد صعب تتشعب فيه الطرق لتشكل نوعا من المتاهة وثانيا لأن الإرث الفني المصري واسع وثقيل إلى درجة أن المرء لا يقوى على تحريك حجر من أحجاره من مكانه وثالثا لأن هناك وإن بطريقة نسبية سوقا فنية ذات معالم واضحة وهو ما يفتقر إليه العالم العربي.
دخل إلى السوق الفنية منافسا ومغامرا ومسلحا بخبرة، لم تكن التجارة جزءا من مقوماتها. وهنا كانت تكمن قوة التناقض التي يمكننا أن نفهم مدى التضحية التي قدمها وقد تخلى عن الرسم ليسلم نفسه إلى المجهول.
◙ غاليري مصر يشهد إقامة معارض عديدة لفنانين مهمين من مصر والعالم العربي في محاولة لاستعادة دور مصر الريادي في احتضان الفنانين العرب والتعريف بهم
ربما سيضحك لو سمع أن أحدهم ألصق به صفة البطولة. لقد جرت الأمور بطريقة عفوية. كانت أحداث ما سُمي بالربيع العربي وما رافقتها من فوضى قد ساعدته على أن يتخذ ذلك القرار المصيري. أن يكون مفيدا، لكن بطريقته الخاصة. الطريقة التي يكون من خلالها مقاتلا أنيقا كما لو أنه خُلق لكي يؤدي ذلك الدور.
يخفي علي الرسام من شخصيته حين تلتقيه فلا تراه. ولكنك لن ترى في الوقت نفسه رجل حسابات يضع يده على قلبه حين يتعلق الأمر بالأرقام. فهو يقيس خطواته الذاهبة إلى المستقبل بطريقة شاعرية أكثر مما يتوقع الكثيرون وبالأخص منهم مَن يعملون في مجال الترويج للأعمال الفنية وتسويقها.
بعكس الكثيرين يبدو غير مكترث بالأسعار بل إنه يدفعك إلى عدم تصديق الشائعات. يُقال إن ذلك واحد من أسرار قوته. وإن كان ذلك رصيده حقا فإنه يعني أن طلعت نجح في الاختبار. غاليري مصر يقف اليوم في الصدارة بالرغم من عمره القصير. المكان هو غاليري مصر غير أن العقل المفكر هو محمد طلعت علي.
◙ المكان هو غاليري مصر غير أن العقل المفكر هو محمد طلعت علي
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مصر تستعيد ريادتها للفن التشكيلي في العالم العربي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عقل مفكر دخل السوق الفنية منافسا ومغامرا ومسلحا بخبرة
"غاليري مصر، مشربية، سفر خان، قاعة بيكاسو، الزمالك، خان المغربي، ضي للفنون، اتيليه القاهرة، مجمع الفنون في الزمالك، مركز الجزيرة، مركز الهناجر" إن أسعفك الوقت وزرت تلك القاعات المتخصصة بالعروض التشكيلية، فإنك قد تشكل فكرة عن تحولات الفن التشكيلي المعاصر في مصر ولكنها لن تكون فكرة كاملة. هناك العشرات من القاعات الفنية المنتشرة بين أحياء القاهرة، وهي مدينة مليونية مترامية الأطراف.
سيُقال وهل من الضروري أن يزور المرء كل صالات العرض الفني لكي يطلع على التجربة الفنية المصرية الراهنة؟ نعم لسبب بسيط هو. كان التنوع في الأساليب والتقنيات والمواد حاضرا في عمق التجربة الفنية المصرية عبر التاريخ الحديث. لذلك فإن رؤية الأعمال الفنية المعروضة في كل القاعات كفيلة بأن تهبنا معرفة شمولية.
أما وأن الموضوع يحتاج إلى وقت طويل وإلى مزاج أسطوري في اعتداله في مواجهة زحمة المواصلات في الطرق فإنني فضلت أثناء زيارتي القصيرة أن أكتفي بزيارة عدد قليل من القاعات لأنني لا أملك الوقت ولا ذلك المزاج معا. ولكن تلك الزيارات القصيرة وهبتني من المعرفة والمتعة ما لم أحصل عليه في أي مدينة عربية أخرى.
مصر التي سبقتنا دائما
◙ التنوع في الأساليب والتقنيات والمواد حاضر في عمق التجربة الفنية المصرية عبر التاريخ الحديث
قلت لنفسي لكي أستعيدها من الدهشة “تلك هي مصر”. كانت ولا تزال وستظل رائدة. لا لأنها احتضنت حضارات عريقة ولا لأنها علمت البشرية أشياء كثيرة شكلت سلما لقياس التطور البشري والانتقال إلى الطور الإنساني حسب بل وأيضا لأنها كانت قد سبقت الجميع في الاتصال بالعالم الحديث.
انفتحت مصر على العالم في أول لحظات يقظته بعد سبات طويل وفتحت نوافذها مشرعة على تأثيرات الحداثة القادمة من أوروبا ولم تخف من ضياع هويتها. في معارض عديدة زرتها لفنانين أوروبيين اكتشفت أن مصر وهبت هوية عميقة المحتوى لأولئك الفنانين وهو ما يعترف به غير فنان.
كانت مصر حاضرة بفنها وتأثيرها عالميا دائما. أتذكر رسوم ديفيد هوكني الشفافة وعميقة التأثير التي رسمها أثناء زيارة مصر. سبقه وتلاه المئات من الرسامين، بعضهم اكتسب شهرة والبعض الآخر لا يزال غير معروف بالنسبة إلينا. ولو استراحت مصر من ركضها المستمر لأقامت متحفا عظيما للرسامين الذين كانت زيارتها بالنسبة إليهم الصدمة التي غيرت حياتهم.
◙ علي يخفي الرسام من شخصيته حين تلتقيه فلا تراه. ولكنك لن ترى في الوقت نفسه رجل حسابات يضع يده على قلبه حين يتعلق الأمر بالأرقام
ليس ذنب المصريين أن مصر ترى العالم من فوق هرم خوفو. المصريون ليسوا مغرورين بل هم أشد شعوب العالم تواضعا. غير أنهم يدركون ما قيمة ومعنى أن يكون المرء مصريا. من الفلاح البسيط إلى أستاذ الجامعة تحضر حساسية من نوع خاص. وهي حساسية لا تتحرك في فراغ. كان هناك دائما كدح خيالي في اتجاه اكتشاف المجهول الذي يقع في أعماق الروح بالرغم من أن حجم تماثيلهم التشخيصية ومعابدهم كان ولا يزال صادما.
مصر ليست بلدا منسيا. يا إلهي ما هذه الجملة الكارثية؟ حين التقيت محمد طلعت علي صاحب ومدير غاليري مصر اكتشفت أن في إمكان مصر أن تصدمك ثقافيا، تعلمك في كل لحظة لقاء. فالرجل مثقف منصف يميل في حواره إلى القبول بالآخر، برأيه واختلافه من غير أن يبدو منحازا لرأيه. لقد عرف أن يتعلم من مهنته ناقدا أن ينحاز إلى الجميل المتشنج والمقاوم في أكثر لحظاته خطرا.
ذلك لا يعني أن كل أصحاب القاعات هم نسخ من علي. التقيت بأصحاب قاعات اعترفوا بيسر وخفة أن المال هو أكثر ما يبحثون عنه. أحلى ما فيهم أنهم لم يخفوا عني تلك الحقيقة فأحببتهم.
حسنا يمكنني القول إن علي الذي يصر على فتح أبواب قاعته للفنانين العرب يصلح أن يكون بوصلة للتعرف على تحولات الفن التشكيلي في مصر في العصر الراهن.
الرسام على سلم تربيته الفنية
◙ علي يصر على فتح أبواب قاعته للفنانين العرب لتكون بوصلة للتعرف على تحولات الفن التشكيلي في مصر
ولد عام 1976. تخرج من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عام 2001 ثم حصل على دبلوم المعهد العالي للنقد الفني عام 2004. حصل على شهادة الماجستير عام 2007 ليحصل بعدها على دبلوم في إدارة الفنون المعاصرة من بكين عام 2009.
أثناء ذلك عمل مديرا لقصر الفنون في قطاع الفنون التشكيلية بين عامي 2005 و2011.
◙ المصريون ليسوا مغرورين بل هم أشد شعوب العالم تواضعا. غير أنهم يدركون ما قيمة ومعنى أن يكون المرء مصريا
أقام بين عامي 1999 و2012 حوالي عشرة معارض شخصية، أولها أقيم في قصر ثقافة الفيوم وآخرها في غاليري أثر بجدة. كما شارك في العشرات من المعارض داخل مصر وخارجها.
عام 2011 أسس غاليري مصر وتفرغ لإدارته مستفيدا من خبرته السابقة في إدارة المعارض ووضع الخطط لها وتجهيز المظلة الفكرية لها.
شهد غاليري مصر إقامة معارض عديدة لفنانين مهمين من مصر والعالم العربي في محاولة لاستعادة دور مصر الريادي في احتضان الفنانين العرب والتعريف بهم مصريا وفتح المجال للإطلاع على تجاربهم الفنية المغايرة.
لكن الدخول إلى غاليري مصر يمكن أن يتم بطريقة تتفاوت بين اليسر والتعقيد إذا استندنا إلى سيرة علي وبالأخص قراره في طي صفحة حياته رساما أو ”مصورا“ كما يقول المصريون والبدء بصفحة العقل المدبر لنشاط تشكيلي يتجاوز حدود مصر.
القطيعة بين زمنين
◙ غاليري مصر يقف اليوم في الصدارة بالرغم من عمره القصير
كان ذلك واحدا من أصعب القرارات التي اتخذها الرجل في حياته ولم تكن الطريق أمامه مفروشة بالورود كما يُقال. أولا لأن مصر في حد ذاتها بلد صعب تتشعب فيه الطرق لتشكل نوعا من المتاهة وثانيا لأن الإرث الفني المصري واسع وثقيل إلى درجة أن المرء لا يقوى على تحريك حجر من أحجاره من مكانه وثالثا لأن هناك وإن بطريقة نسبية سوقا فنية ذات معالم واضحة وهو ما يفتقر إليه العالم العربي.
دخل إلى السوق الفنية منافسا ومغامرا ومسلحا بخبرة، لم تكن التجارة جزءا من مقوماتها. وهنا كانت تكمن قوة التناقض التي يمكننا أن نفهم مدى التضحية التي قدمها وقد تخلى عن الرسم ليسلم نفسه إلى المجهول.
◙ غاليري مصر يشهد إقامة معارض عديدة لفنانين مهمين من مصر والعالم العربي في محاولة لاستعادة دور مصر الريادي في احتضان الفنانين العرب والتعريف بهم
ربما سيضحك لو سمع أن أحدهم ألصق به صفة البطولة. لقد جرت الأمور بطريقة عفوية. كانت أحداث ما سُمي بالربيع العربي وما رافقتها من فوضى قد ساعدته على أن يتخذ ذلك القرار المصيري. أن يكون مفيدا، لكن بطريقته الخاصة. الطريقة التي يكون من خلالها مقاتلا أنيقا كما لو أنه خُلق لكي يؤدي ذلك الدور.
يخفي علي الرسام من شخصيته حين تلتقيه فلا تراه. ولكنك لن ترى في الوقت نفسه رجل حسابات يضع يده على قلبه حين يتعلق الأمر بالأرقام. فهو يقيس خطواته الذاهبة إلى المستقبل بطريقة شاعرية أكثر مما يتوقع الكثيرون وبالأخص منهم مَن يعملون في مجال الترويج للأعمال الفنية وتسويقها.
بعكس الكثيرين يبدو غير مكترث بالأسعار بل إنه يدفعك إلى عدم تصديق الشائعات. يُقال إن ذلك واحد من أسرار قوته. وإن كان ذلك رصيده حقا فإنه يعني أن طلعت نجح في الاختبار. غاليري مصر يقف اليوم في الصدارة بالرغم من عمره القصير. المكان هو غاليري مصر غير أن العقل المفكر هو محمد طلعت علي.
◙ المكان هو غاليري مصر غير أن العقل المفكر هو محمد طلعت علي
انشرWhatsAppTwitterFacebook