رحلة عبر الصحراء ، من كتاب آثار تدمر ، الكاتب روبرت وود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلة عبر الصحراء ، من كتاب آثار تدمر ، الكاتب روبرت وود

    رحلة عبر الصحراء

    في هذه إن رحلتنا إلى تدمر كانت الجزء من هذه الجولة أنحاء المشرق حيث كنا نتوقع أكبر الصعاب، وذلك لأنها كانت تقع بعيداً عن الطرق العامة وحيث أن سلطة الحاكم الأكبر Grand Signion) لاجدوى منها في هذه المنطقة. لقد كنا نعول فيما يخص أ أمننا وراحتنا في المغامرة على كل من دمشق وحلب. وبعد أن فشلنا بأن تكون أحدهما موطىء قدمنا الأول في هذه البلاد فلقد نزلنا البر في بيروت التي تقع على الساحل السوري ومن ثم عبرنا جبال لبنان باتجاه دمشق. وفي دمشق أخبرنا باشا Basha) هذه المدينة أن ليس بمقدوره الوعد بالحماية في منطقة تدمر فلم يعد أمامنا والحالة هذه إلا بالتوجه إلى حسياء (Hassia حسب ما قاله هو وما علمناه من مصادر أخرى، وحسياء هذه قرية تقع على مسيرة أربعة أيام. الأغوات (Aga) الذي له نفوذ على تدمر ) من دمشق مقر إقامة أحد وهي (1)

    إننا في الأصل معنيون بتقديم دراسة عن أحوال تدمر الراهنة وليس عن ترحالنا ولكننا نجد مع ذلك أن ذكر بعض مما عانيناه في هذا الترحال قد يقدم فكرة عامة عن أسلوبنا في ا العمل وهذا مما لم يتطرق إليه أحد من قبلنا.

    حسياء قرية صغيرة تقع على طريق القوافل الرئيسي الواصل ما بين دمشق وحلب وهو موقع قريب من جبال لبنان الشرقية وعلى بعد مسيرة بضع ساعات عن نهر العاصي. ولقد استقبلنا الآغا بمثل تلك الضيافة المألوفة عند كل الناس من سكان هذه البلاد. ولقد أبدى دهشة كبيرة عندما بلغه أمر اهتمامنا بالاطلاع على آثار تدمر ولكنه مع ذلك قدم لنا إرشادات قيمة في حسن إنجاز هذه الرحلة وإشباع ذلك النهم للمعرفة فينا.

    انطلقنا من حسياء في ١١ آذار ١٧٥١ كوكبة من المرافقين الذين اختارهم ا الآغا من أفضل فرسان العرب مسلحين بالبنادق والرماح فوصلنا "صدد" بعد مسيرة أربع ساعات في سهل تندر فيه الأعشاب إلا القليل الذي يكفي غذاء الغزلان والتي رأينا منها الكثير. وكان اتجاهنا من حسياء مع الجنوب الشرقي.

    فقط وصدد قرية صغيرة فقيرة بائسة يسكنها مسيحيون موارنه ) (Maronite) وأما بيوتها فمبنية من الطين المجفف بالشمس ليس إلا وسكانها يزرعون ما يحيطها من أراض قدر ما يكفي سد رمقهم . وهم يخمرون نبيذاً أحمر طيباً. استطعنا في هذه القرية شراء بعض المخطوطات من كاهن القرية

    (1) الآغا هو من آل سويدان المعروفين فيها حتى اليوم . (خالد الأسعد) (۲) سكان صدد الحاليين على المذهب السرياني الأرثوذكسي ولعل هناك التباساً في الأمر. (المترجم)
    وبعد ذلك انطلقنا بعد أن قدموا لنا الطعام وعبر سهل مشابه للسهل الذي سبق ذكره ولكننا انحرفنا نحو الجهة الجنوبية أكثر من السابق فوصلنا إلى قرية سكانها من المسلمين وتدعى "حوارين" وهي تبعد مسيرة ثلاث ساعات عن صدد.

    قرية حوارين ليست أكثر حظاً من (1) تصبح صدد بل هي على الفاقة نفسها التي تعيشها صدد ولكنا وجدنا فيها بعض الآثار مما يدل على أنها كانت موقعاً هاماً فيما مضى من أيام. ففيها رأينا برجاً مربعاً ذا فتحات دفاعية ونظن أن تاريخ إقامته كانت قبل حوالي ثلاثماية سنة. كما وجدنا فيها كنيستين منهارتين ولربما تعودان للفترة نفسها ووجدنا أيضاً أن بعض العناصر المعمارية قد بنيت على نحو سيء ولا بد أنها تعود إلى فترة تاريخية أقدم. لقد وجدنا تيجاناً كورنثيه في جدرانها. إن هذه الأبنية التي نراها الآن تخلو من أي ذوق معماري. ووجدنا بالقرب من هذه القرية قرية مهجورة وهذا أمر مألوف في هذه البلاد إذ يقوم السكان بتغيير سكنهم بعد أن الأراضي غير صالحة للزراعة. وفي اليوم الثاني والعشرين من آذار تركنا هذه القرية فوصلنا بعد ثلاث ساعات إلى "القريتين" ولقد حافظنا أثناء سيرنا على الاتجاه السابق نفسه لا تختلف هذه القرية عن سابقاتها إلا أنها أكبر منهما. وفيها منحوتات أثرية من أبنية قديمة كالأعمدة والتيجان وقاعدة عمود دوري كما وجدنا نصين يونانيين غير كاملين. ووجدنا أنه الأنسب لنا تمضية اليوم في القريتين منتظرين مجموعة أخرى من المرافقين ممن أعدهم الآغا لهذه الرحلة ولإعداد أنفسنا ودوابنا لما ننتظره من الجزء الباقي من هذه الرحلة والذي لا يمكن إنجازها بأقل من مسيرة أربع وعشرين ساعة وهي فوق ذلك لا يمكن اجتيازه على مراحل لعدم وجود مصادر للمياه في هذا القسم من الطريق. غادرنا القريتين في الثالث عشر من الشهر حوالي الساعة العاشرة وهو وقت متأخر للانطلاق أجبرنا عليه ازدياد عدد قافلتنا مما أدى إلى بعض من الفوضى وسوء التدبير هذا جعلنا نتعرض للهيب الشمس ولن يصيب أثناءها دوابنا أية راحة أو ماء. ورغم أن فصل الصيف لم يحل بعد إلا أن انعكاس شعاع الشمس فوق الرمال كان شديد الحرارة ولم تكن هنالك أية نسمة هواء، أو أي مكان ظليل طيلة هذا القسم من الطريق. من مشاق

    أصبح :

    عدد القافلة حوالي مئتي رجل وحوالي العدد نفسه من الدواب لجر العربات ومنها خليط

    (۱) انتشرت الديانة المسيحية بشكل علني بعد صدور مرسوم ميلانو عام .۳۱۱م نشرها العرب الغساسنة في حوران ودمشق وجبيل القلمون وتدمر حتى الرصافة خلال القرنين الخامس والسادس الميلادي. وهاتان الكنيستان تعودان لهذه الفترة. (خالد أسعد)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ١٦.٤٦_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	17.3 كيلوبايت  الهوية:	63051 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ١٦.٤٦ (1)_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	98.0 كيلوبايت  الهوية:	63052 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ١٦.٤٧_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	95.7 كيلوبايت  الهوية:	63053 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ١٦.٤٨_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	96.0 كيلوبايت  الهوية:	63054 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٤-٢٠٢٣ ١٦.٤٨ (1)_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	38.3 كيلوبايت  الهوية:	63055
    التعديل الأخير تم بواسطة Wissam Ali; الساعة 02-04-2023, 04:59 PM.

  • #2
    Journey through the desert

    Journey through the DESART (1)

    (1) According to the spelling in the English text
    In this our journey to Palmyra was the part of this tour over the Orient where we expected the greatest odds, for it was situated far from the highways and the authority of the Grand Signion was useless in this region. We counted for our safety and comfort in venturing out to both Damascus and Aleppo. And after we failed to make one of them our first foothold in this country, we landed in Beirut, which is located on the Syrian coast, and then crossed the mountains of Lebanon towards Damascus. And in Damascus, the Pasha of this city told us that he could not promise protection in the Palmyra region, so he returned to us in this situation only by heading to Hassia, according to what he said and what we learned from other sources, and Hassia is a village located at a distance of four days. Who has influence over Palmyra) from Damascus, the residence of Uhud, which is (1)

    We are originally concerned with presenting a study on the current conditions of Palmyra, and not on our travel, but we find, however, that mentioning some of what we suffered during this travel may provide a general idea of ​​our method of work, and this is something that no one has touched on before us.

    Hasya is a small village located on the main caravan road linking Damascus and Aleppo, a location close to the East Lebanon Mountains and a few hours' walk from the Orontes River. The Agha received us with such hospitality as is familiar to all the people of this country. He was very surprised when he learned of our interest in seeing the ruins of Palmyra, but he nonetheless gave us valuable instructions for the proper completion of this trip and to satisfy that thirst for knowledge in us.

    We set out from Hassia on March 11, 1751, with a group of companions chosen by God the Agha from among the best Arab horsemen, armed with rifles and spears, and we reached Sadad after a four-hour march in a plain where herbs were scarce except for a few that sufficed for deer food, of which we saw many. Our direction was from Hesia with southeast.

    Sadad is a small, poor, miserable village inhabited by Maronite Christians. As for its houses, it is built of sun-dried mud, and its inhabitants cultivate the surrounding lands as much as is sufficient to satisfy their needs. And they brew good red wine. In this village we were able to buy some manuscripts from the village priest

    (1) Al-Agha is from the Swedan family, which is known to this day. (Khaled Al-Asaad) (2) The current residents of Sadad are of the Syriac Orthodox sect, and perhaps there is confusion in the matter. (The translator)
    After that, we set out after they provided us with food, and crossed a plain similar to the one previously mentioned, but we deviated towards the southern side more than before, and we came to a village inhabited by Muslims called “Hawwarin” and it is three hours away from Sadad.

    The village of Hawarin is not more fortunate than (1) becomes Sadad, but rather it is in the same poverty that Sadad lives in, but we found some traces in it indicating that it was an important site in the past. In it, we saw a square tower with defensive openings, and we think that the date of its construction was about three hundred years ago. We also found two collapsed churches, probably dating back to the same period, and we also found that some architectural elements were badly built and must date back to an older historical period. We have found Corinthian capitals in its walls. These buildings that we see now are devoid of any architectural taste. And we found near this village an abandoned village, and this is common in this country, as the residents change their homes after the lands are not suitable for cultivation. On the twenty-second day of March, we left this village, and after three hours we reached the "al-Qaryatayn." We have maintained during our walk the same previous direction. This village is no different from the previous ones, except that it is larger than them. It contains archeological sculptures from ancient buildings, such as columns, capitals, and the base of a Doric column. We also found two incomplete Greek texts. And we found that it was more appropriate for us to spend the day in the two villages, waiting for another group of companions whom the Agha had prepared for this journey, and to prepare ourselves and our animals for what awaits us from the remaining part of this journey, which cannot be accomplished in less than a twenty-four hour march, and moreover, it cannot be passed in stages due to the lack of resources. for water on this section of the road. We left Al-Qaryatayn on the thirteenth of the month, around ten o'clock, and it was too late for departure. We were forced by the increase in the number of our convoy, which led to some chaos and mismanagement. Although it was not yet summer, the reflection of the sun's rays on the sand was very hot, and there was no breeze or any shady place throughout this section of the road. of hardships

    had become :

    The number of the convoy is about two hundred men and about the same number of animals to pull the carts, including a mixture

    (1) The Christian religion spread openly after the issuance of the Milan Edict in 311 AD. The Ghassanid Arabs spread it in Hauran, Damascus, Jbeil al-Qalamoun, and Palmyra as far as Rusafa during the fifth and sixth centuries AD. These two churches belong to thi Period. Follow Favori

    تعليق

    يعمل...
    X