مكرم جاد الكريم
جـائـزتـان عـالـمـيـتـان عـن تـصـويـره اغـتـيـال الـسـادات
مكرم جاد الكريم . اسم مصور مصري دخل حرم الصحافة العالمية من الباب الكبير ، فلاول مرة يحظى مصور صحافي عربي بجائزتين دوليتين : الميدالية الذهبية العالمية للتصوير . والميدالية المذهبة عن أفضل صورة لعام ١٩٨٢ من نادي الصحافة الاميركية . والموضوع الذي نال عليه هاتين الجائزتين هو التسجيل الحي لعملية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات . وقد استطاع ان يحقق هذا السبق والتفرد بفضل نباهته وشجاعته في مثل هذه المواقف الصعبة .
يعتبر مكرم جاد الكريم ، الذي جادت عليه الصحافة العالمية بجائزتين ذهبيتين تكريما لانجازه الكبير ، من المصورين اللامعين في مصر ، وقد التقته مجلة - فن التصوير ، في القاهرة في ه الذي دخل مدار الصحافة العالمية بصوره تلك في العام 1965 انضم « كرمي جاد الكريم سرور ، الى صحيفة اخبار اليوم ، بعد ان اتخذ له اسما مهنيا بالجائزتين لتعرف قراءها بهذا المصور خاصة بمناسبة فوزه في مقابلة - أخره رهو : مكرم جاد الكريم ، كانت بداية عمله ! الجريدة المصرية التي تضم سبعة عشر الكبريا مصورا ، في القسم الداخلي وبالتحديد في الغرفة المظلمة ، حيث ه اكتسب خبرة كبيرة من عمله في المختبر الذي يعتبر من اهم الاقسام في الجريدة ، فمنه تخرج الصور الى القراء بالشكل اللائق والمدروس . بعد ذلك دعي مكرم الى الجيش لنادية خدمة العلم ، وبحكم تخصصه في التصوير الحق بمجلة ، القوات المسلحة . مبتدنا مرحلة جديدة من حياته المهنية هي : مصور في الجيش المصري واربعين عاما اول مهمة كلفت بها في عملي الجديد هي تصوير عرض عسكري لكي ينشر في المجلة التي تضم تسعة مصورين ، رئيس التحرير . وهو عسكري برتبة مقدم ، أعطى ه لكل مصور ة معينة قال مكرم الذي يبلغ من العمر ثلاثة تعليماته ووضع ك منا في منطقة لتصوير العرض العسكري بشكل متكامل . المكان الذي حدد لي كان على سطح أحد الابنية القريبة من موضع الاحتفال عند الانتهاء من النقاط الصور ، وبعد تحميضها ، كانت النتيجة ان صوري هي الافضل وفزت يومها بأول ، جائزة ، في حياتي ، فكانت تقديرا معنويا . ومكافاة مادية قيمتها عشرة جنيهات قدمتها في مجلة . القوات المسلحة بعد ذلك ارسلتني المجلة الى اليمن لتصوير الأحداث العسكرية ، هناك حيث كان يرابط الجيش المصري ولكن ما ان هبطت طائرتنا أرض المطار حتی حوصرنا حصارا محكما دام عشرة ايام دون ان نستطيع حراكا وكانت هذه اول مهمة في خارج مصر بعد الانتهاء من . متي العسكرية عدت الى جريدة - اخبار اليوم . . وقد امضيت فيها ثمانية عشر عاما ولا حاجة بي الى القول ان اهم حدث في الذي كانت تدور في منطقته المعارك ي تاريخ عملي كمصور صحافي كان عملية اغتيال الرئيس الراحل تصوالسادات ، التي نشرت في كافة انحاء العالم . اما عن سؤالك كيف وفقت بالتقاط هذه الصور دون غيري ، فاعود بكم الى مكان الحادثة كنا سبعة مصورين من جريدة ، اخبار اليوم - موزعين على اساس ان نغطي الاستعراض والضيوف بشكل عام . كنت انا واحد زملائي المصورين من الجريدة بالقرب من المنصة الرسمية ، وبعد التقاط الصور لوصول الرئيس السادات بدلت مكاني بعد أن شعرت انني وزميلي موجودان في نفس الكادر ، فوقفت على منصة مخصصة للمصورين . كان زميلي يصور الرئيس ، بينما انصرفت انا الى تصوير العرض العسكري . وفجاة لاحظت نزول عدد من المسلحين الذين بدأوا باطلاق الرصاص باتجاه المنصة الرسمية التي يجلس فيها الرئيس السادات الحقيقة لا يمكن تجاهل الخوف الذي يسيطر على المرء في مثل هذه المواقف الخطيرة ، ولكنني استطعت ان اتمالك أعصابي حين وجدت ان الموقع الذي كنت فيه ليس مستهدفا ، وانما هدف مطلقي النار هو الرئيس السادات . هنا بدا المصورون بالهرب ، وخاصة الأجانب منهم الجريدة بالنسبة واختفوا جميعا ولم يكن أمامي من خبار کم صور سوى النقاء وتسجيل كل شيء يمكن ان يقع عليه نظري كانت لدي أربع آلات تصوير محشوة بافلام ابيض و أسود لاننا لا تستعمل الافلام الملونة فكنت كلما انتهيت من واحدة انتقل للأخرى ، إلى أن سجلت 54 لقطة للحادث وهذا رقم قياسي - كبير وخطير ومع ذلك لم اتمكن من تصوير اصابة الرئيس بشكل مباشر لانني كنت ن كنت أقف في زاوية لا تمكنني من ن ذلك مطلقا وكما سبق ان قلت . فان زميلي هو الذي كان يتولى تغطية - متفرغا لتصو لعرض العسكري ، ولكن زميلي غادر رح العملية بسرعة دون ان يلتقط صورة واحدة في اليوم التالي عندما لاحظت الصور الصحف الأخرى ادركت اي عمل مهم قمت به وأي سبق تصويري حققته وبدأت الوكالات الأجنبية بالتوافد الجريدة لشراء الصور و ارسالها الى الخارج . وقد اشترت وكالة , غاما . الفرنسية حق امتياز الصور لقاء خمسة آلاف دولار حصلت عليها جريدة . اخبار اليوم - مع نسبة صور بينما كنت اضافية على المبيع وكان ن نصيبي من عشرة بالمائة . إضافة الى ذلك 4 even لحدث على علاوة شهرية من مؤسسة . اخبار اليوم . . الا ان التقدير الكبير الذي ملاني فخرا وسعادة كان اعطائي الميدالية الذهبية العالمية للتصوير والميدالية الذهبية عن افضل صورة لعام ١٩٨٢ من قبل نادي الصحافة الاميركية وانتقل الحديث مع المصور مكرم جاد الكريم الى مستوى المصور المصري عموما ، فقال انه يلاحق التطور في عالم التصوير الفوتوغرا في بشكل دائم ولكن ينقصه الاهتمام بالتطور التقني الحاصل في العالم ، وهذا رايه ، يعود الى عدم توفر المادة الاساسية والثقافية للمصور في العالم العربي وقال انه يأمل ان تساهم مجلة ، فن التصوير ، في سد هذا النقص فهي مجلة جديدة من نوعها ، وقد اعجبت بفكرتها وطروحاتها . واني بهذه المناسبة اعتبر المصور اللبناني ذكيا جدا ، ولامعا ، وهو مصور فنان بشكل عام وختم المصور مكرم جاد الكريم قائلا زرت معظم البلاد العربية ، ومن جملتها لبنان الذي مكثت فيه اربعة ايام فقط كانت من أصعب ايام حياتي لسوء الحظ اذ كانت المعارك مشتعلة في ة في العام 1975 ، وقد صورت في منطقة الفنادق من بيروت ، كما صورت في جنوب لبنان تحقيقا عن نهر الليطاني ، ومن اعمالي الهامة التي افتخربها التسجيل الحي لحرب تشرين ( اکتوبر ) ، اذ كنت المصور الوحيد الذي عبر قناة السويس مع الجنود العابرين ، فنشرت في اول الصور عن قواتنا المسلحة في سيناء . وحصلت ايضا على تنويه ومكافاة من ادارة الجريدة تلك باختصار مراحل عملي كمصور صحفي ، وأمل ان اوفق الى مزيد من الاعمال التي تبقى للاجيال القادمة والتاريخ ، ففي هذا العزاء الأكبر عن المغامرة ، والسعادة الكبرى .
حاوره في القاهرة المصور سامي عباد
جـائـزتـان عـالـمـيـتـان عـن تـصـويـره اغـتـيـال الـسـادات
مكرم جاد الكريم . اسم مصور مصري دخل حرم الصحافة العالمية من الباب الكبير ، فلاول مرة يحظى مصور صحافي عربي بجائزتين دوليتين : الميدالية الذهبية العالمية للتصوير . والميدالية المذهبة عن أفضل صورة لعام ١٩٨٢ من نادي الصحافة الاميركية . والموضوع الذي نال عليه هاتين الجائزتين هو التسجيل الحي لعملية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات . وقد استطاع ان يحقق هذا السبق والتفرد بفضل نباهته وشجاعته في مثل هذه المواقف الصعبة .
يعتبر مكرم جاد الكريم ، الذي جادت عليه الصحافة العالمية بجائزتين ذهبيتين تكريما لانجازه الكبير ، من المصورين اللامعين في مصر ، وقد التقته مجلة - فن التصوير ، في القاهرة في ه الذي دخل مدار الصحافة العالمية بصوره تلك في العام 1965 انضم « كرمي جاد الكريم سرور ، الى صحيفة اخبار اليوم ، بعد ان اتخذ له اسما مهنيا بالجائزتين لتعرف قراءها بهذا المصور خاصة بمناسبة فوزه في مقابلة - أخره رهو : مكرم جاد الكريم ، كانت بداية عمله ! الجريدة المصرية التي تضم سبعة عشر الكبريا مصورا ، في القسم الداخلي وبالتحديد في الغرفة المظلمة ، حيث ه اكتسب خبرة كبيرة من عمله في المختبر الذي يعتبر من اهم الاقسام في الجريدة ، فمنه تخرج الصور الى القراء بالشكل اللائق والمدروس . بعد ذلك دعي مكرم الى الجيش لنادية خدمة العلم ، وبحكم تخصصه في التصوير الحق بمجلة ، القوات المسلحة . مبتدنا مرحلة جديدة من حياته المهنية هي : مصور في الجيش المصري واربعين عاما اول مهمة كلفت بها في عملي الجديد هي تصوير عرض عسكري لكي ينشر في المجلة التي تضم تسعة مصورين ، رئيس التحرير . وهو عسكري برتبة مقدم ، أعطى ه لكل مصور ة معينة قال مكرم الذي يبلغ من العمر ثلاثة تعليماته ووضع ك منا في منطقة لتصوير العرض العسكري بشكل متكامل . المكان الذي حدد لي كان على سطح أحد الابنية القريبة من موضع الاحتفال عند الانتهاء من النقاط الصور ، وبعد تحميضها ، كانت النتيجة ان صوري هي الافضل وفزت يومها بأول ، جائزة ، في حياتي ، فكانت تقديرا معنويا . ومكافاة مادية قيمتها عشرة جنيهات قدمتها في مجلة . القوات المسلحة بعد ذلك ارسلتني المجلة الى اليمن لتصوير الأحداث العسكرية ، هناك حيث كان يرابط الجيش المصري ولكن ما ان هبطت طائرتنا أرض المطار حتی حوصرنا حصارا محكما دام عشرة ايام دون ان نستطيع حراكا وكانت هذه اول مهمة في خارج مصر بعد الانتهاء من . متي العسكرية عدت الى جريدة - اخبار اليوم . . وقد امضيت فيها ثمانية عشر عاما ولا حاجة بي الى القول ان اهم حدث في الذي كانت تدور في منطقته المعارك ي تاريخ عملي كمصور صحافي كان عملية اغتيال الرئيس الراحل تصوالسادات ، التي نشرت في كافة انحاء العالم . اما عن سؤالك كيف وفقت بالتقاط هذه الصور دون غيري ، فاعود بكم الى مكان الحادثة كنا سبعة مصورين من جريدة ، اخبار اليوم - موزعين على اساس ان نغطي الاستعراض والضيوف بشكل عام . كنت انا واحد زملائي المصورين من الجريدة بالقرب من المنصة الرسمية ، وبعد التقاط الصور لوصول الرئيس السادات بدلت مكاني بعد أن شعرت انني وزميلي موجودان في نفس الكادر ، فوقفت على منصة مخصصة للمصورين . كان زميلي يصور الرئيس ، بينما انصرفت انا الى تصوير العرض العسكري . وفجاة لاحظت نزول عدد من المسلحين الذين بدأوا باطلاق الرصاص باتجاه المنصة الرسمية التي يجلس فيها الرئيس السادات الحقيقة لا يمكن تجاهل الخوف الذي يسيطر على المرء في مثل هذه المواقف الخطيرة ، ولكنني استطعت ان اتمالك أعصابي حين وجدت ان الموقع الذي كنت فيه ليس مستهدفا ، وانما هدف مطلقي النار هو الرئيس السادات . هنا بدا المصورون بالهرب ، وخاصة الأجانب منهم الجريدة بالنسبة واختفوا جميعا ولم يكن أمامي من خبار کم صور سوى النقاء وتسجيل كل شيء يمكن ان يقع عليه نظري كانت لدي أربع آلات تصوير محشوة بافلام ابيض و أسود لاننا لا تستعمل الافلام الملونة فكنت كلما انتهيت من واحدة انتقل للأخرى ، إلى أن سجلت 54 لقطة للحادث وهذا رقم قياسي - كبير وخطير ومع ذلك لم اتمكن من تصوير اصابة الرئيس بشكل مباشر لانني كنت ن كنت أقف في زاوية لا تمكنني من ن ذلك مطلقا وكما سبق ان قلت . فان زميلي هو الذي كان يتولى تغطية - متفرغا لتصو لعرض العسكري ، ولكن زميلي غادر رح العملية بسرعة دون ان يلتقط صورة واحدة في اليوم التالي عندما لاحظت الصور الصحف الأخرى ادركت اي عمل مهم قمت به وأي سبق تصويري حققته وبدأت الوكالات الأجنبية بالتوافد الجريدة لشراء الصور و ارسالها الى الخارج . وقد اشترت وكالة , غاما . الفرنسية حق امتياز الصور لقاء خمسة آلاف دولار حصلت عليها جريدة . اخبار اليوم - مع نسبة صور بينما كنت اضافية على المبيع وكان ن نصيبي من عشرة بالمائة . إضافة الى ذلك 4 even لحدث على علاوة شهرية من مؤسسة . اخبار اليوم . . الا ان التقدير الكبير الذي ملاني فخرا وسعادة كان اعطائي الميدالية الذهبية العالمية للتصوير والميدالية الذهبية عن افضل صورة لعام ١٩٨٢ من قبل نادي الصحافة الاميركية وانتقل الحديث مع المصور مكرم جاد الكريم الى مستوى المصور المصري عموما ، فقال انه يلاحق التطور في عالم التصوير الفوتوغرا في بشكل دائم ولكن ينقصه الاهتمام بالتطور التقني الحاصل في العالم ، وهذا رايه ، يعود الى عدم توفر المادة الاساسية والثقافية للمصور في العالم العربي وقال انه يأمل ان تساهم مجلة ، فن التصوير ، في سد هذا النقص فهي مجلة جديدة من نوعها ، وقد اعجبت بفكرتها وطروحاتها . واني بهذه المناسبة اعتبر المصور اللبناني ذكيا جدا ، ولامعا ، وهو مصور فنان بشكل عام وختم المصور مكرم جاد الكريم قائلا زرت معظم البلاد العربية ، ومن جملتها لبنان الذي مكثت فيه اربعة ايام فقط كانت من أصعب ايام حياتي لسوء الحظ اذ كانت المعارك مشتعلة في ة في العام 1975 ، وقد صورت في منطقة الفنادق من بيروت ، كما صورت في جنوب لبنان تحقيقا عن نهر الليطاني ، ومن اعمالي الهامة التي افتخربها التسجيل الحي لحرب تشرين ( اکتوبر ) ، اذ كنت المصور الوحيد الذي عبر قناة السويس مع الجنود العابرين ، فنشرت في اول الصور عن قواتنا المسلحة في سيناء . وحصلت ايضا على تنويه ومكافاة من ادارة الجريدة تلك باختصار مراحل عملي كمصور صحفي ، وأمل ان اوفق الى مزيد من الاعمال التي تبقى للاجيال القادمة والتاريخ ، ففي هذا العزاء الأكبر عن المغامرة ، والسعادة الكبرى .
حاوره في القاهرة المصور سامي عباد
تعليق