حديث الكاميرا
الحصار الأبيض
قلب لبنان ابيض كالثلج - المساحات البيضاء تغطي قراه والاودية ، النفناف الابيض يغزل كالقطن حقول الثلج بين شعاع الضوء وسطح العدسة عدسة الكاميرا تحدثت الى الثلج الممدد كالخروف الابيض في القطيع الاسود . وحل الشعاع الابيض حديث الكاميرا مع السندس الابيض يكاد يجمد عروق الكلمات وعضلاتها المثلجة الكاميرا كتبت بالابيض قصة الجبل الابيض بفيلم اسود وابيض . مع أحاديث الكاميرا . تعجب العين من حسن بياضه وهو يتطاير أو ينحدر و ينسكب كالملح على الارض . .
هذه المرة حمل المصور الصحافي آلة تصويره وحشاها بفيلم ابيض بدون اسود ، لم يكن هناك توقيت وقياسات حرجة ، وحدث ان الكاميرا اختزنت الضوء وركزت وضبطت الابيض بدون الاسود خرجت الصور من الصندوق الاسود ، كفستان العروس ، كطرحتها وهي تستلقي في مملكة البياض الثلوج غطت الصخور والابيض لا يتعرج أو يتلوى أنه لون الاستقامة - عواري الاشجار غطاها الابيض الفاقع الاغصان الثلجية تحولت الى . قرون من البوظة بحليب . ... وثلج له صورة أخرى . كانه الصقيع أو المياه تجمدت ، وسيارة تخترق الحصار الابيض باتجاه مراكز التزلج الغيوم السوداء والسماء الداكنة لم تمنع الارض من ان تضم الى صدرها مروجا من الحنان الابيض الكاميرا صورت النقاوة وضربت فلاش ، على الطهارة ، والصورة المسجلة أصبحت مرئية ومسافة الموضوع اكبر من مسافة الصورة زميلنا جورج سمرجیان تزلج بالكاميرا ، وكتب - بالحبر الابيض صوره ، صورة واحدة كانها كل الصور . بل كانها يد الخالق آذرت الثلج في كل مكان . وغطت اليابسة والسيارات وتركت كوة صغيرة من نافذة يكاد الثلج يحجبها مع بقايا منزل غارق في الخريطة البيضاء فتحة العدسة على الابيض ، كاملة وعين الكاميرا بيضاء وقعت على الأبيض الذي بطح الاسود .
عبد الله عبود
الحصار الأبيض
قلب لبنان ابيض كالثلج - المساحات البيضاء تغطي قراه والاودية ، النفناف الابيض يغزل كالقطن حقول الثلج بين شعاع الضوء وسطح العدسة عدسة الكاميرا تحدثت الى الثلج الممدد كالخروف الابيض في القطيع الاسود . وحل الشعاع الابيض حديث الكاميرا مع السندس الابيض يكاد يجمد عروق الكلمات وعضلاتها المثلجة الكاميرا كتبت بالابيض قصة الجبل الابيض بفيلم اسود وابيض . مع أحاديث الكاميرا . تعجب العين من حسن بياضه وهو يتطاير أو ينحدر و ينسكب كالملح على الارض . .
هذه المرة حمل المصور الصحافي آلة تصويره وحشاها بفيلم ابيض بدون اسود ، لم يكن هناك توقيت وقياسات حرجة ، وحدث ان الكاميرا اختزنت الضوء وركزت وضبطت الابيض بدون الاسود خرجت الصور من الصندوق الاسود ، كفستان العروس ، كطرحتها وهي تستلقي في مملكة البياض الثلوج غطت الصخور والابيض لا يتعرج أو يتلوى أنه لون الاستقامة - عواري الاشجار غطاها الابيض الفاقع الاغصان الثلجية تحولت الى . قرون من البوظة بحليب . ... وثلج له صورة أخرى . كانه الصقيع أو المياه تجمدت ، وسيارة تخترق الحصار الابيض باتجاه مراكز التزلج الغيوم السوداء والسماء الداكنة لم تمنع الارض من ان تضم الى صدرها مروجا من الحنان الابيض الكاميرا صورت النقاوة وضربت فلاش ، على الطهارة ، والصورة المسجلة أصبحت مرئية ومسافة الموضوع اكبر من مسافة الصورة زميلنا جورج سمرجیان تزلج بالكاميرا ، وكتب - بالحبر الابيض صوره ، صورة واحدة كانها كل الصور . بل كانها يد الخالق آذرت الثلج في كل مكان . وغطت اليابسة والسيارات وتركت كوة صغيرة من نافذة يكاد الثلج يحجبها مع بقايا منزل غارق في الخريطة البيضاء فتحة العدسة على الابيض ، كاملة وعين الكاميرا بيضاء وقعت على الأبيض الذي بطح الاسود .
عبد الله عبود
تعليق