تربية السمك في سهل الغاب في مزارع الدولة ومزارع الأهالي - مصطفى رعدون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تربية السمك في سهل الغاب في مزارع الدولة ومزارع الأهالي - مصطفى رعدون


    في مثل هذا اليوم
    منذ سنة
    Fareed Zaffour

    2 فبراير 2022 ·





    +19

    مصطفى رعدون

    31 يناير 2022 ·
    السمك في سهل الغاب
    تربية السمك في الغاب في مزارع الدولة
    و مزارع الأهالي ، وخطوط الري الكبيرة ،،
    لقد أنشأت الدولة في خمسينات القرن الماضي مؤسسة تابعة لوزارة الزراعة ،
    تهتم بتربية الأسماك ،
    لتوفيره كمادة غذائية مرافقا للصيد البحري ،
    وذلك بإنتاجه محليا ،
    وقد بنت مقرا للمؤسسة الآنفة الذكر بجوار بركة قلعة المضيق (بحيرة أفامية )
    وقد تحول هذا المركز فيما بعد إلى مركز دولي لتفريخ الكارب العاشب ،
    حيث أطلق على هذا النوع من السمك( الناصري ) وتبعت له صالة خاصة بتفريخ الكارب العاشب ،
    وكانت له يافطة كتب عليها :
    (صالة تفريخ الكارب العاشب رمز الصداقة السورية الكورية )
    وأصبح الموقع مركزا علميا يدرس طلاب من عدة دول ،
    وفيه خبراء بكفاآت عالية ، وقد تخرج من هذا المركز خبراء عالميين ،
    وكانت شهادته بمثابة شهادة جامعية ، وأنا أعرف طالبا تخرج من هذا المركز بشهادة جامعية وهو من كفرنبل وأسمه (محمد سعيد الجربان ) ويحتفظ بشهادته ،
    ثم تحول الموقع لمركز الوحدة الانتاجية للأسماك بالغاب ،
    والتي تضم مزارع القلعة وعين الطاقة وشطحة والروج ،
    وقد نشأت بالتوازي أحواض تربية أسماك للمواطنين ، وإنتشرت انتشارا باهرا ،
    بعد النجاحات التي حققها الرعيل الأول ، وكان مردودها المادي ممتازا، كما نشأت في سهل الغاب دفعة خبراء شعبيين بدون شهادات ،
    غلبت ذوي الشهادات بالخبرة العملية ، في معرفة طرق التفريخ ، وتربية أسماك الكارب العاشب الذهبي
    الذي يعرف عمره من عدد الحراشف الذهبية التي تكسو جلده ،
    وامكانية توفير أشكال علفية بديلة وقت الحاجة ، من مخلفات بائعي الفروج من أرجل ورؤوس الفروج وأحشائه ، وأشياء أخرى ،
    غير أن إختصاصيا أساسيا من قلعة المضيق ، كان قد تخرج من المانيا ، وشغل منصب :
    المدير العام للمؤسسة العامة للأسماك في القطر العربي السوري ، يعتبر الخبير الأول في هذا المجال
    ضمن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ، وهو الأستاذ كمال الصالح ،
    وبقي فيه سنين طويلة ، أجاد في مجال عمله بما رفع مستوى هذه المؤسسة وأصبحت تسد نسبة من حاجة المواطنين لهذه المادة الغذائية الهامة ، وقد ذكرني الأستاذ محمد جغيلي ( الذي شغل منصب مدير الوحدة الإنتاجيةلأسماك الغاب ) بمساعده الخبير :
    عبد العزيز الآغا الذي قدم خدمات جمة في مجال خبرة تربية الأسماك في الوحدة وخصوصا مزج الأنواع المتعددة في حوض تربية واحد ،،
    ولا يزال الإنتاج الأهلي للأسماك يتطور ويتسع في سهل الغاب ، بالرغم من إزدياد كلفة الإنتاج ،
    في الآونة الأخيرة ، والغلاء في مواد التعليف المركبة ، ، وقد تحولت الكثير من الأراضي الزراعية الى أحواض إنتاج للأسماك للأهالي والعمل مستمر ،،،،
    وخصوصا في الأماكن التي تتوفر فيها المياه الجارية أو الآبار الإرتوازية ،
    وتوسعت المساحات الأهلية المحولة الى أحواض انتاجية :
    فشملت أراضي واسعة من الجهة الشرقية لسهل الغاب :
    في الحورات والسقيلبية وقلعة المضيق والشريعة وحمراء الغاب والحويز والحويجة والحواش والعنكاوي وقليدين وقسطون وبعض القرى الأخرى في الأماكن التي يتوفر بها ينابيع تكفي لسقاية أحواض السمك من الجهة الشرقية
    ومن قرى الجهة الغربية لسهل الغاب ، وتنوعت الأسماك المنتجة من الكارب العاشب الى سمك المشط ، الى السللور والظاظان ولحاس الحجر ، وانواع أخرى ،،
    وقد فاق إنتاج الأهالي مراكز الدولة بالإنتاج
    وأصبح الغاب مركزا رئيسيا من مراكز إنتاج الأسماك في القطر العربي السوري ،
    ويصدر إنتاجه إلى مختلف المدن السورية ،
    وعرف لدى المواطنين أن من يريد إكرام ضيفه يطعمه السمك ، حيث يعتبرمصدرا مهما من مصادر اليود ، والفوسفور ، وهذه ضرورية للأسنان والعظام والدم ،
    وهو مصدر مهم للكالسيوم ، وقد جرت العادة في قلعة المضيق والقرى المجاورة بأن يقدم طبق الطعام من السمك المحوج بالفليفلة الحمراء الناعمة ، والسلطات الفاخرة ، مع المجدرة المقلاة بزيت الزيتون الأصلي وعلى وجهها البصل المحمص ،
    وشرائح الليمون وبعض النعناعة والبقدونس ودبس الرمان ،
    وشاعت عنهم هذه الطريقة ، كما يؤكل بطرق متعددة أطيبها الشوي على الفحم ، بعد تنظيفه وتبهيره ،
    وقد نشأت عدة مطاعم تقدم السمك المشوي بطريقة جميلة ، وتمركزت هذه المطاعم في مراكز الإنتاج الأساسية ،
    في الوادي الأخضر بالقلعة ، وباب الطاقة وقد أشتهرت على مستوى القطر ، ومنهم:
    العم نوح (الجحم ) و الجياري و الغضبان ، و الصافي ، والسمكة الذهبية و الأرز ، وغيرهم ،،، حيث يقدم طازجا ساخنا ،،،،،
    وقد لفت نظري ذكاء الفلاح السوري الذي إستطاع أن يلتقط المعلومات المطلوبة لتربية وتفريخ السمك ،بسرعة جعلته يتفوق على المراكز الأخرى ،
    بالتربية والتفريخ والإنتاج ، وسد حاجته وحاجة أولاده من هذه المادة الهامة جدا في غذاء الناس ،
    وتحويل انتاجه الى مدخول سنوي لأسرته ، وجعل ذلك عملا له ولاولاده يعتاشون به ،
    وتفشت عادة إهداء أكلة سمك طازج للأحباب والأصدقاء ، تعبيرا عن الحب والإحترام ،،،،،
    والتواصل الإجتماعي الجميل ،،،
    مصطفى رعدون
    للمزيد من الصور:
    https://www.facebook.com/photo/?fbid...70162046746051
يعمل...
X