‏( ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ‏)ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ بقلم عبير الماغوط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‏( ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ‏)ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ بقلم عبير الماغوط


    ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ
    ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ‏)
    ﺭﻓﻌﺖ ﺳﺘﺎﺭﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .
    ﺷﺎﺭﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺬﺍﻫﺒﺔ ﻭﺍﻵﻳﺒﺔ
    . ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻨﺪﺳﻴﻦ ﺑﻴﻦ
    ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ، ﻟﻴﻠﻤﺴﻮﺍ ﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .ﺃﻭﻳﺘﺤﺴﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ
    ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺰﺓ . ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﻟﻴﺮﻭﻥ
    ﻣﺎﺗﺨﻔﻲ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺭ !.
    ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﺮﻣﻮﺍ
    ﻋﺒﻮﺭﻫﻢ ﻓﻴﻪ، ﻓﺴﺎﻋﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺟﺎﻓﺘﻬﻢ
    ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻬﻤﻢ ،ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺑﺴﻤﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ
    ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ، ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺃﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺃﻧﺎ
    ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺒﺘﻬﺠﺎ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻳﺘﺮﺍﻛﻀﻮﻥ، ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ
    ،ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ، ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ . ﻳﺸﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ . ﻳﻌﻠﻢ
    ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎﻳﺨﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺫﻭﻳﻬﻢ . ﺃﺧﻔﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭﻩ ﺗﻮﻗﻴﻊ
    ﺑﻌﻀﻬﻢ . ﻭﺑﺮﻉ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺮﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
    ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ . ﺟﻤﻌﺖ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﺣﺰﻣﺔ
    ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﻛﺾ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ، ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ
    ﻣﻦ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮ، ﺍﻟﻨﻀﺞ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ
    ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺗﺘﺮﺑﻊ ﻗﻬﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
    ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻤﺤﻞ،
    ﻟﺘﺘﺮﺍﻣﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ .
    ﺑﺮﻉ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ،
    ﻭﺍﻟﺮﺳﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻟﻮﺍﻥ . ﻓﺸﻜﻠﺖ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻷﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ
    ﺃﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺔ. ﺗﺸﺪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﺗﻐﻮﻳﻪ،
    ﺗﺴﺘﺪﺭﺟﻪ ﻟﻴﺸﺘﻢ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﻨﻌﻢ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ. ﻭﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﺍﻷﻳﺪﻱ
    ﻻﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﺃﺣﺒﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺮ
    ،ﻓﺄﺿﺎﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺊ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﻭﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻓﺮﺍﻍ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ
    ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﻋﺒﺪ
    ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺁﺫﺍﻧﻨﺎ ﻧﻘﺎﺀ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
    ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
    ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﺤﺘﺪﻡ
    ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ،
    ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ.ﻓﻴﺆﻳﺪﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻫﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ،
    ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻒ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻵﺭﺍﺀ.
    ﻭﻳﺒﺪﻱ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ
    ،ﺍﻟﺴﻠﻴﺒﺔ. ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :" ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﻬﺎﻥ ﻭﻻﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ
    ﺑﻴﺪﻧﺎ "
    ﻭﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﺭﻭﺍﺩ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﺨﺒﺔ
    ﻣﺜﻘﻔﺔ. ﻓﻴﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺂﺭﺍﺋﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ . ﺣﺎﺩﺍً
    ،ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺃﺣﺒﺖ
    ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺮ ،ﻓﺄﺿﺎﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺊ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺭ ﺣﺘﻰ
    ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﻭﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻓﺮﺍﻍ
    ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺃﻡ
    ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺁﺫﺍﻧﻨﺎ ﻧﻘﺎﺀ ﻭﺟﻤﺎﻝ
    ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺠﺄﺓ . ﺧﻔﺖ
    ﺍﻟﺼﺨﺐ، ﻭﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ، ﻭﻫﺠﺮﻩ ﺧﻼﻧﻪ .
    ﻭﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻤﻄﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ
    ﻋﺎﺩﺓ . ﻭﺗﺄﻟﻤﺖ ﺯﻫﻮﺭﻩ ﻭﻃﺄﻃﺄﺕ .ﻻﺡ ﺧﺮﻳﻒ ﻋﻤﺮﻫﺎ
    ﻓﺠﺄﺓ ! ﺑﺎﺗﺖ ﻛﺒﻘﺎﻳﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺧﻀﺮ ﻭﺯﻫﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺏ
    ﻣﻨﺴﻴﺔ .
    ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻮﺕ ! ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ
    ﺳﻴﺎﺳﺔ ، ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﻋﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻋﻦ
    ﻣﻮﺍﻟﻲ، ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺽ، ﻋﻦ. .. ﻭﻋﻦ .... ﻭﻋﻦ ...... ﻛﻞ
    ﺷﻲﺀ ﺗﻼﺷﻰ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻋﻲ ﻟﻢ
    ﺃﻛﺪ ﺃﻋﺮﻓﻪ، ﻟﻮﻻ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻴﻪ، ﺣﺎﺋﻂ ﻛﺒﻴﺮ
    ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ . ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ، ﻓﻄﺒﻊ ﺻﻮﺭﺗﻪ
    ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﻣﺌﺬﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺌﺎﺕ
    ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ . . " ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺭﻋﻲ ! ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ؟ ﻫﻞ
    ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ؟ " ﺣﺰﻥ ﺃﻟﻢ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺧﻠﻰ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﻣﺎﻧﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،
    ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﺷﻤﺎﻻ، ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻛﻤﺎﻣﺎﺕ
    ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ، ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﻗﻔﺎﺯﺍﺕ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ. ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ
    ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎﻇﻬﺮ
    ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻤﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺍﺕ، ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ . "ﻫﻬﻪ .
    ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻭﺍﺩ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ
    ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ !. ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻓﺎﻳﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺐ
    ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ . ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﺎﻻ ﻳﺤﺐ . ﺑﻞ ﺇﻧﻪ
    ﻣﻠﺤﺪ ﻳﻜﺮﻩ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻜﻨﻴﺲ . ﺃﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ..
    ﺃﻭﻣﺴﺞﺩ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻃﺎﻟﺒﻲ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ
    ﻛﻞ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ." ﻣﺴﺠﺪ ﺣﻴﻨﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
    ﻣﺮﻳﺪﻳﻪ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ.
    ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﻠﻮ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺃﻛﺎﻟﻴﻞ
    ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ، ﻓﺄﻃﻔﺄﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻟﻤﻠﻤﺖ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﺡ . "
    ﻋﻔﻮﻙ ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ .. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ؟ ﻻﺗﺮﻳﺪ
    ﺳﻤﺎﻉ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﻭﻻﻣﻨﺎﺩﻱ؟ ﻟﻢ ﺗﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻚ ﻋﻨﺎ؟ " ﻓﺠﺄﺓ
    ﺗﻬﺰﻧﻲ ﻳﺪ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺭﺩ :"ﺟﺪﺗﻲ ﻋﺒﻮﺭﺓ : ﻣﺎﺑﺎﻟﻚ
    ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ؟ " " ﻳﺎﺭﻭﺡ ﺟﺪﺗﻚ ﻋﺒﻮﺭﺓ " "ﺗﻌﺎﻟﻲ
    ﻟﻨﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ _ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻓﺎﻳﺮﻭﺱ_"
    ﻗﺒﻠﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ، ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﻗﺺ. ﺑﻘﻠﻤﻲ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ
    ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ ﺳﻠﻤﻴﺔ _ ﺳﻮﺭﻳﺎ بم تفكر؟
يعمل...
X