تويت
أغلفة الكتب العشر
أفضل 10 كتب تتحدث عن التاريخ لعام 2021
رقية عنتر
الأربعاء 2021/12/29 م
شهد عام 2021 خروج العديد من الكتب الجيدة للنور، التي نجحت في مساعدة القراء على التغلب على فترات الحجر المنزلي الذي فرضه وباء كورونا.
بعد أن جلب عام 2020 الوباء العالمي الأكثر تدميراً خلال قرن من الزمان، شهد 2021 عددًا من التطورات المرحب بها، بما في ذلك لقاحات "كوفيد-19"، وعودة التقاليد الاجتماعية المحبوبة مثل الألعاب الأولمبية والعروض العامة والتقدم التدريجي نحو العودة إلى حياة ما قبل كورونا.
خلال عام التغيير هذا، تخدم هذه العناوين العشرة مجتمعة غرضًا مزدوجًا، إذ يقدم البعض فترة راحة من الواقع وينقل القراء إلى أماكن متنوعة مثل روما القديمة، وGilded Age America وAngkor في كمبوديا.
يفكر آخرون في الطبيعة المشحونة للحظة الحالية، ويوضحون بالتفصيل كيف أن ماضي الأمة يُعلم حاضرها ومستقبلها، بينما تسرد أخرى تاريخ الحضارة سعيا لتحقيق العدالة للسكان الأصليين في ولاية بنسلفانيا الاستعمارية.
"العين الإخبارية" تستعرض بعضًا من كتب التاريخ التي اختارها موقع smithsonianmag مفضلة خلال عام 2021.
1- أربع مدن مفقودة: تاريخ سري للعصر الحضري، بقلم أنالي نيويتز
كتبت آنالي نيويتز، في الصفحات الافتتاحية لـ Four Lost Cities، إنه "أمر مرعب أن ندرك أن معظم البشر يعيشون في أماكن مقدر لها الموت"، حيث تمهد الطريق لاستكشاف كيفية انهيار المدن، وهو موضوع له تداعيات واضحة على حاضر الاحتباس الحراري.
يتمحور الكتاب حول العواصم القديمة مثل: Çatalhöyük وهي مستوطنة من العصر الحجري الحديث في جنوب الأناضول، وبومبي المدينة الرومانية التي دمرها ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي، وأنغكور العاصمة الكمبودية في العصور الوسطى لإمبراطورية الخمير، وCahokia مدينة ما قبل الإسبان في ما يعرف الآن بإلينوي.
تمتاز المدن الأربع بأنظمة بنية تحتية متطورة وإنجازات هندسية بارعة، ويجادل الكاتب بأن المشكلات التي عانت منها تلك المدن القديمة نفسها تبتلى بها المدن الحديثة، لكن الماضي يقدم دروسًا قيمة لمنع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
2- مغطاة بالليل: قصة قتل وعدالة السكان الأصليين في أمريكا المبكرة، بقلم نيكول يوستاس
في شتاء عام 1722، قام اثنان من تجار الفراء الأبيض بقتل صياد سينيكا ساوانتيني بعد أن رفض محاولاتهما المخمورة والمخادعة للتوصل إلى صفقة.
الغضب الذي أعقب ذلك هدد بإشعال حرب صريحة بين المستعمرين الإنجليز والسكان الأصليين في منتصف المحيط الأطلسي.
بدلاً من الدخول في معركة دموية مطولة، أبرم السكان الأصليون في وادي نهر سسكويهانا اتفاقًا، رحبوا بالتجار البيض بالعودة إلى قراهم بمجرد دفن جسد ساوانتيني بطريقة محترمة وطقوسية.
3- إمبراطورية الألم: التاريخ السري لسلالة ساكلر، بقلم باتريك رادين كيفي
اجتذب دور عائلة ساكلر في إثارة وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة اهتمامًا متجددًا هذا العام بإصدار مسلسل Hulu استنادًا إلى كتاب Beth Macy 2018 الذي يحمل نفس الاسم، وEmpire of Pain الحائز على جائزة Patrick Radden Keefe الذي يفحص صعود "السلالة" الأمريكية المتاجرة بالمخدرات والسقوط العلني للغاية.
يعتمد العرض الناتج المكون من 560 صفحة على وثائق المحكمة التي تم إصدارها حديثًا، والمقابلات مع أكثر من 200 شخص والروايات الشخصية للمؤلف عن محاولات ساكلرز
4- حتى أتحرر: رسالة فاني لو هامر الدائمة إلى أمريكا، بقلم كيشا إن بلين
استمدت المؤرخة كيشا بلين عنوان كتابها من اقتباس للناشطة في مجال حقوق التصويت فاني لو هامر: "لدينا معركة طويلة وهذه المعركة ليست لي وحدي، لكنك لست حرة سواء كنت بيضاء أو سوداء، حتى أتحرر".
علمت هامر عن حقها في التصويت في عام 1962، عن عمر يناهز 44 عامًا، وبعد محاولتها التسجيل للتصويت في ميسيسيبي واجهت تهديدات لفظية وجسدية بالعنف.
كتاب بلين هو واحد من سيرة ذاتية جديدة لهامر تم إصدارهما في عام 2021، يقدم سردًا أكثر وضوحًا لحياة الناشطة حيث يضع هامر في السياق السياسي الأوسع لحركة الحقوق المدنية.
5- في الغابة: قصة محرقة للبقاء والانتصار والحب، بقلم ريبيكا فرانكل
في 30 أبريل 1942، وجد فيليب لازوفسكي البالغ من العمر 11 عامًا نفسه منفصلاً عن عائلته أثناء هجوم النازيين على بلدة زيتيل البولندية، لكنه بمساعدة امرأة وصغارها الثلاثة نجا.
اجتمع لازوفسكي مع عائلته وظل مسجونًا في حي زيتيل اليهودي قبل أن يفر إلى الغابة المجاورة، حيث ظل مختبئًا لمدة عامين ونصف العام التاليين.
وهنا تحكي فرانكل عن نجاة نحو 25000 يهودي نجوا من الحرب بالاختباء في غابات أوروبا الشرقية، وكيف تكشف الإقامة في الغابة الحقائق القاسية لهذا الفصل الأقل شهرة في تاريخ المحرقة، وتوضح بالتفصيل كيف بحث لاجئو الغابات عن الطعام أو سرقوا من السكان المحليين عندما كانت الإمدادات شحيحة، وحفروا ملاجئ تحت الأرض وبقوا باستمرار.
6- الرجل الذي يكره المرأة: الرقابة والحريات المدنية في العصر الذهبي، بقلم إيمي سون
على الرغم من أن عنوانه قد يوحي بغير ذلك، فإن "الرجل الذي يكره النساء" يركز بشكل أكبر على النساء الأمريكيات اللواتي سعى أنتوني كومستوك إلى قمع حقوقهن.
في عام 1873، ضغط على الكونغرس لتمرير قانون الذي جعل إرسال مواد "فاحشة أو بذيئة أو فاسقة"، بما في ذلك الوثائق المتعلقة بتحديد النسل والصحة الجنسية، عبر البريد أمرًا غير قانوني.
يركز الكتاب على ثماني ناشطات استهدفتهن كومستوك من خلال نسج قصصهن معًا، لتحديد أوجه تشابه مذهلة بين نقاشات القرنين التاسع عشر والعشرين والتهديدات المعاصرة لحقوق الإجهاض.
7- الأوروبيون الأفارقة: تاريخ لا يوصف لأوليفيت أوتيل
في هذا التاريخ الكاسح، تتحدى الباحثة أوليفيت أوتيل الروايات التي تركز على البيض للتاريخ الأوروبي من خلال تتبع وجود الشعوب الأفريقية في القارة من القرن الثالث إلى القرن الحادي والعشرين.
يضم العمل مجموعة غنية من الشخصيات، بما في ذلك دوق عصر النهضة أليساندرو دي ميديشي، وعالم الفنون جوزيف بولوني من القرن الثامن عشر، والممثلة والفنانين جين دوفال، يفحص الأوروبيون الأفارقة بمهارة المفاهيم المتغيرة للعرق وكيف شكلت هذه الأفكار تجارب العالم الحقيقي. وحسابات الماضي.8- جبل نسور القلب، من تأليف برادفورد بيرسون
كانت الحياة في مركز هارت ماونتن ريلوشنز في وايومنغ، حيث تم سجن حوالي 14000 أمريكي ياباني بين أغسطس 1942 ونوفمبر 1945، يتخللها فصول شتاء قاسية ورعاية طبية غير كافية ومعاملة عنصرية من قبل الموظفين البيض والسكان المحليين.
بعد عام من افتتاح المعسكر، اكتسب السجناء مصدر أمل غير متوقع: كرة القدم في المدرسة الثانوية، حيث إن الفريق المكون أساسًا من الجيل الثاني من المهاجرين الذين لم يلعبوا هذه الرياضة من قبل لم يهزم في موسم 1943 وخسر مباراة واحدة فقط في العام التالي لذلك.
يضع بيرسون حكاية النسور المستضعفة جنبًا إلى جنب مع تفاصيل عن كيفية مقاومة اللاعبين للتجنيد، وهي حكاية لمؤثرة للغاية لم يسبق لها مثيل عن معسكر اعتقال في الحرب العالمية الثانية وفريق كرة القدم الاستثنائي في المدرسة الثانوية.
9- عن الوقت: تاريخ الحضارة في اثنتي عشرة ساعة، بقلم ديفيد روني
يقول رونين في كتابه حول الوقت، لقد "استغل البشر الوقت وقاموا بتسييسه وتسليحهم، مستخدمين الساعات لممارسة السلطة وكسب المال وإدارة المواطنين والسيطرة على الحياة".
كان روني أمينًا سابقًا لضبط الوقت في المرصد الملكي غرينتش، موطن توقيت غرينتش، يتتبع افتتانه بعلم قياس الزمن إلى طفولته، عندما كان والديه يديران شركة لصناعة الساعات وترميمها.
على مدى العمر الذي أمضاه في دراسة الساعات، أدرك الباحث أنه يمكن استخدام الأجهزة كنوافذ للحضارة، وكشف عن رؤى حول "الرأسمالية وتبادل المعرفة وبناء الإمبراطوريات والتغييرات الجذرية في حياتنا التي أحدثها التصنيع".
10- أمريكا تحترق: التاريخ المجهول لعنف الشرطة منذ الستينيات، بقلم إليزابيث هينتون
بين يوليو 1964 وأبريل 2001، اندلع ما يقرب من 2000 تمرد حضري بسبب التخويف والمضايقة والعنف من جانب الشرطة بدوافع عنصرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كتاب America on Fire يقارن بمهارة بين أعمال العنف التي أعقبت اغتيال قادة الحقوق المدنية في الستينيات واحتجاجات 2020.
