د.مصطفى محمود
إنه صاحب الجلالة الموت ...
أقرب إلى كل منا من ظله ، بل أقرب إلى الواحد من نطقه وأقرب اليه من نفسه التي بين جنبيه ، يجري في الدم واللعاب والنبض ويسكن النخاع .
كل منا يحمل نعشه على كتفيه ، ويسير كراقص على حبل لا يعلم متى يسقط ولكنه لابد ان يسقط لأن كل الذين سبقوه قد سقطوا .
ياسادتي الارض مغطاة برفات الموت ، وتحت القاهرة ثلاث مدن وثلاثة عصور نمشي ونرقص على رفاتها وجماجمها .
وغدا يمشي الاحفاد على ترابنا ، في لا مبالاة تامة وكل منهم مشغول بحاله ملفوف في همومه .
نعم إنها تلك اللامبالاة التامة يا سادتي هي التي تثير الدهشة تلك الحالة الذاتية التي تلف الواحد منا و تغلفه وتطمس سمعه و بصره وبصيرته ، فلا يرى الموت تحت قدميه فهو يبكي من الحب او يخطط لسرقة ، أو يتآمر على قتل في هدوء عجيب وثقة وكانه يعيش وحده ، وكأن العالم غرفته الخاصه ، يتصرف فيها على هواه ، وكانه خالد مخلد لا يموت ؛
بل انه يخطط لموت الآخرين ولا يخطر موته
هو على باله لحظة واحدة . نعم يا سادة تلك الغفلة
..
من كتاب " المسيـخ الدجـال "
إنه صاحب الجلالة الموت ...
أقرب إلى كل منا من ظله ، بل أقرب إلى الواحد من نطقه وأقرب اليه من نفسه التي بين جنبيه ، يجري في الدم واللعاب والنبض ويسكن النخاع .
كل منا يحمل نعشه على كتفيه ، ويسير كراقص على حبل لا يعلم متى يسقط ولكنه لابد ان يسقط لأن كل الذين سبقوه قد سقطوا .
ياسادتي الارض مغطاة برفات الموت ، وتحت القاهرة ثلاث مدن وثلاثة عصور نمشي ونرقص على رفاتها وجماجمها .
وغدا يمشي الاحفاد على ترابنا ، في لا مبالاة تامة وكل منهم مشغول بحاله ملفوف في همومه .
نعم إنها تلك اللامبالاة التامة يا سادتي هي التي تثير الدهشة تلك الحالة الذاتية التي تلف الواحد منا و تغلفه وتطمس سمعه و بصره وبصيرته ، فلا يرى الموت تحت قدميه فهو يبكي من الحب او يخطط لسرقة ، أو يتآمر على قتل في هدوء عجيب وثقة وكانه يعيش وحده ، وكأن العالم غرفته الخاصه ، يتصرف فيها على هواه ، وكانه خالد مخلد لا يموت ؛
بل انه يخطط لموت الآخرين ولا يخطر موته
هو على باله لحظة واحدة . نعم يا سادة تلك الغفلة
..
من كتاب " المسيـخ الدجـال "