تويت
عبود سلمان
إشارات الطلاسم والطقوس في طغراء الرسم
نعيم عبد مهلهل مهلهل
نعيم عبد مهلهل
1
عروس فراتية هو عنوان لوحة صديقي عبود سلمان الذي ينطبق عليه ما تحدث به لوركا الى الشاعر الأميركي والت ويتمان ووصف لحيته ممتلئة بالفراشات . ومن يتخيل لوحة عبود سلمان في اشتباكات الكائنات المختفية وسط خطوط الحس والرؤيا والدائر سيكتشف أن تلك الفراشات التي تسكن لحيته هي من توعز لريشته ان يدون طلاسمه وطقوسه بذلك الإيقاعي المسكون بجمالية السر والموسيقى الملونة بعطر صوفي غريب .
يرسم عبود بيئته الروحية الآتية من بيئة الذكريات القديمة عندما كان ضفاف الفرات يشغل العاطفة الطفولية ولحظة نضوج الروح والموهبة وطاقة الجسد ، ومتى تذكرها في مغتربه فأنه يمازجها بحس طغرائي صعب .ولكنه في لحظة التأمل الحقيقي يفك لنا طلاسمه ويبدو مشهد زفاف العروس الفراتية كاملا بكل هوادجه وزغاريده وطقوسه.
2
إشارات الموروث وغيبياته والمدونات المسكونة بذاكرة الكهنة والعرافين هي من يؤشر فيها عبود سلمان ويكمل بها تفاصيل الغيب في لوحته .
وعبر ما أراه .تعطيني اللوحة ان طقس الزفاف هذا قد بدء في معبد سومري او بابلي ثم أتى وهو يركب مشاحيف الأهوار الى مدن الذكريات والطفولة وأفلام السينما .لتشعر ان اللوحة بهذا الكم الهائل من الرموز والمنعطفات أنما هي تريد ان تريد ان جلجامش لربما كان بعد رحلته الغرائبية ولطلسميه انتهى به الظن .ان الحياة اذا لم يكن فيها عرسا أصبحت مؤذية مثل مشهد مسائي لمراسم دفن شهيد حرب.
3
تولد اللوحة .عندما تأتي لحظة فكرتها . لكن عبود سلمان هنا لا يمتلك لحظة لزفاف عروس الفرات .فهي كطقس وكمشهد وكمراسيم مسكونة فيه من تراث تلك البيئة التي هاجرنا منها جميعا وعلينا ان نلم شتاتها من سماء الذاكرة .والشاعر معنا يجمعها بقصيدة والقاص بقصة والروائي برواية .ولأن عبود رساما .قادها الى فضاء الرؤية البصرية وأحاط الفتاة ( العروس ) بألف غشاء لبكارتها حتى يصبح نيلها صعبا ولذيذا..
1 may 2021
wupprtal -- germany
إشارات الطلاسم والطقوس في طغراء الرسم
نعيم عبد مهلهل مهلهل
نعيم عبد مهلهل
1
عروس فراتية هو عنوان لوحة صديقي عبود سلمان الذي ينطبق عليه ما تحدث به لوركا الى الشاعر الأميركي والت ويتمان ووصف لحيته ممتلئة بالفراشات . ومن يتخيل لوحة عبود سلمان في اشتباكات الكائنات المختفية وسط خطوط الحس والرؤيا والدائر سيكتشف أن تلك الفراشات التي تسكن لحيته هي من توعز لريشته ان يدون طلاسمه وطقوسه بذلك الإيقاعي المسكون بجمالية السر والموسيقى الملونة بعطر صوفي غريب .
يرسم عبود بيئته الروحية الآتية من بيئة الذكريات القديمة عندما كان ضفاف الفرات يشغل العاطفة الطفولية ولحظة نضوج الروح والموهبة وطاقة الجسد ، ومتى تذكرها في مغتربه فأنه يمازجها بحس طغرائي صعب .ولكنه في لحظة التأمل الحقيقي يفك لنا طلاسمه ويبدو مشهد زفاف العروس الفراتية كاملا بكل هوادجه وزغاريده وطقوسه.
2
إشارات الموروث وغيبياته والمدونات المسكونة بذاكرة الكهنة والعرافين هي من يؤشر فيها عبود سلمان ويكمل بها تفاصيل الغيب في لوحته .
وعبر ما أراه .تعطيني اللوحة ان طقس الزفاف هذا قد بدء في معبد سومري او بابلي ثم أتى وهو يركب مشاحيف الأهوار الى مدن الذكريات والطفولة وأفلام السينما .لتشعر ان اللوحة بهذا الكم الهائل من الرموز والمنعطفات أنما هي تريد ان تريد ان جلجامش لربما كان بعد رحلته الغرائبية ولطلسميه انتهى به الظن .ان الحياة اذا لم يكن فيها عرسا أصبحت مؤذية مثل مشهد مسائي لمراسم دفن شهيد حرب.
3
تولد اللوحة .عندما تأتي لحظة فكرتها . لكن عبود سلمان هنا لا يمتلك لحظة لزفاف عروس الفرات .فهي كطقس وكمشهد وكمراسيم مسكونة فيه من تراث تلك البيئة التي هاجرنا منها جميعا وعلينا ان نلم شتاتها من سماء الذاكرة .والشاعر معنا يجمعها بقصيدة والقاص بقصة والروائي برواية .ولأن عبود رساما .قادها الى فضاء الرؤية البصرية وأحاط الفتاة ( العروس ) بألف غشاء لبكارتها حتى يصبح نيلها صعبا ولذيذا..
1 may 2021
wupprtal -- germany
الملفات المرفقة