نقص الكالسيوم عند النساء: تتعرّض النساء لنقص الكالسيوم بشكلٍ أكبر مقارنةً بالرجال، فهنَّ يَمِلنَ لامتلاك عظام أصغر وأخفّ من الرجال، ممّا يجعلهنَّ أكثر عرضة لهشاشة العظام، بالإضافة إلى أنّ انقطاع الطمث يؤثر في العظام بشكل كبير، إذ يقل إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية التي تساهم في الحفاظ على قوة العظام، وهي: الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص الإستروجين لدى النساء الصغيرات في السنّ يمكن أنّ يسبب خسارة العظام أيضاً، بالإضافة إلى أنَّ انقطاع الطمث المُبكّر من الممكن أن يُسبّب خسارة العظام المبكرة قبل سن 65 سنة بالإضافة إلى أمراض أخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّ النساء يفقدن أكثر من 30% من كثافة العظام خلال السنوات الخمس الاولى بعد انقطاع الطمث.
نقص الكالسيوم عند الحامل:
يُعدّ نقص الكالسيوم أمراً غير شائع الحدوث خلال فترة الحمل، لكنّه قد يحدُث عند النساء المصابات بقُصور الغدة الدَّرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، أو اللاتي يُعانين من نقص التغذية الشديد، وقد يؤدي هذا النقص إلى حدوث العديد من المشاكل للأم والجنين خلال فترة الحمل؛ حيث إنَّ احتياجات الأم للكالسيوم تزداد خلال هذه الفترة.[١٠][١١] لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع لمقال أعراض نقص الكالسيوم للحامل. المعدلات الطبيعية للكالسيوم في الجسم تختلف نتائج فحص نقص الكالسيوم بالاعتماد على الجنس، والعمر، والتاريخ المرضي للشخص، والتي قد لا تُشير إلى وجود مشكلة، لذا يجب مراجعة الطبيب لمعرفة النتيجة، وتتراوح المعدلات الطبيعية للكالسيوم في الدم للبالغين بين 8.5 إلى 10.3 مليغرامات لكلّ ديسيلتر، وبشكلٍ عام فإنّ مستويات الكالسيوم الحرّ (بالإنجليزية: Ionized calcium) في الدم يجب أنّ تزيد عن 4 إلى 6 مليغرامات لكلّ ديسيلتر، وبذلك تُعدُّ هذه النسبة طبيعية،[١٢] كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من الفحوصات لنسب الكالسيوم في الدم وهي: فحص نسبة الكالسيوم الكلي، والتي تفحص بين الكالسيوم الحرّ، والكالسيوم المرتبط، وهو النوع الذي يطلبه الطبيب في الغالب، والفحص الثاني فهو يقيس نسب الكالسيوم الحرّ فقط.
مضاعفات نقص الكالسيوم يرتبط نقص الكالسيوم بحدوث بعض المضاعفات، ومنها ما يأتي:[٨] النوبات. مشاكل الأسنان. الاكتئاب. مشاكل الجلد المختلفة. ألم المفاصل والعضلات المزمن. الكسور. العجز. تشخيص نقص الكالسيوم يُنصح باستشارة الطبيب في حال ظهور أي من أعراض نقص الكالسيوم، وفي حال اشتبه الطبيب باحتمالية وجود نقص في الكالسيوم، فمن الممكن أن يقوم بطلب إجراء فحص للدم لمعرفة نسب الكالسيوم فيه، وتتضمن الفحوصات مستوى الكالسيوم، والألبومين، ونسب الكالسيوم الحرّ، ومن المهم معرفة نسب بروتين الألبومين في الدم، إذ إنَّه يرتبط بالكالسيوم وينقله عبر مجرى الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ انخفاض نسب الكالسيوم المستمر في الدم قدّ يؤكد تشخيص وجود نقص في الكالسيوم.[٤] علاج نقص الكالسيوم عادةً ما يكون علاج نقص الكالسيوم سهلاً، وذلك من خلال زيادة استهلاك الكالسيوم في النظام الغذائي، ويجب عدم استخدام الأشخاص المصابين بنقص الكالسيوم لمكملات الكالسيوم الغذائية دون استشارة الطبيب، إذ إنَّ تناول كميّةٍ كبيرةٍ من هذه المكملات يمكن أنّ يؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل حصى الكلى، وهناك العديد من أنواع مكملات الكالسيوم الغذائية ومنها: كربونات الكالسيوم، وسترات الكالسيوم، وفسفات الكالسيوم، وتتوفر هذه المكملات على شكل سائل أو أقراص، أو حبوب قابلة للمضغ، من جهة أخرى فإنَّ تغيير النظام الغذائي، واستهلاك المكملات الغذائية قد لا يكون كافٍ لعلاج نقص الكالسيوم في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لاستخدام حقن الكالسيوم لتنظيم نسب الكالسيوم، ومن المتوقع ملاحظة النتائج بعد الأسابيع الأولى من العلاج، ولكن في حالات نقص الكالسيوم الحادة يمكن للنتائج أنّ تظهر بعد فترة تتراوح بين شهر إلى 3 أشهر