التصوير في العصر الاسلامی
بدأ الحكام في تشييد المباني كما عند دخول العرب مصر عام 641 م أن الفتح العربي والدين الاسلامي الحنيف امتد من جزيرة العرب الى شـمال افريقيا وآسيا الصغرى وأسبانيا وتركيا مما حدد الاتجاه الفني في كل هذه البلاد ، ووجهه الى اتجاه موحد يتفق مع مفاهيم ومعتقدات الدين الجديد ، ولذلك فقد بدأ النشاط الفنى الاسلامي يظهر في ليبيا ومراكش وتونس والجزائر والأندلس وايران والعراق وسوريا ومصر ، وكل المناطق التي دخلها الدين الجديد وبذلك بدأ تاريخ الفن يسجل مرحلة جديدة لتطور الفنون . ولما كان لكل هـذه البلاد التي دخلها دين الاسلام فنون سابقة ، فانها بقيت في أوطانها ولكنها تطورت مع المفاهيم الجديدة للدين الجديد . ولذلك فاننا نری مدارس مختلفة للفنون والعمارة الاسلامية ، وفيها : المدرسة السورية المتأثرة بالفنون الهلينية والمدرسة المصرية التي كانت مركزا للفن القبطى ، والمدرسة المغربية وتشــمل تونس والجزائر ومراكش وأسبانيا ، والمدرسة الفارسية وهي الايرانية العراقية المتأثرة بالفن الساساني ، ثم المدرسة العثمانية وتشمل تركيا والاناضول ، واخيرا المدرسة الهندية ويجدر بنا أن ننوه هنا عن ارتباط منطقة شمال أفريقيا ببعضها منذ أقدم العصور .. اذ لاشك أن أهل الواحات وأهل ليبيا كان اتصالهما بمصر محقق منذ البداية ويرى المؤرخون حدوث تزاوج بين الحضارة المصرية والحضارة الليبية في كثير من الظروف ، كما أن بعض المؤرخين يؤكدون أن الحضارة المصرية القديمة في عصر الأسرات المبكر قد استحدث بعض عناصرها الأولى من الحضـارة الليبية .. اذ أن كثيرا من القبائل التي كانت تسكن جنوبي الجزائر وتونس قد هجرت من تلك الأماكن واستقرت في ليبيا ، بعد ما حدث من تغيير تام في مناخ المنطقة ، وقد تمكنت تلك القبائل من أن تقيم حضارة في ليبيا يمكن أن نرى آثارها من الرسوم الفنية التي سجلتها بجبال قزان والعوينات .. كما أن هذه القبائل ما لبثت أن نزلت الى شرق وادى النيل . وقد عرف هؤلاء الليبيون في التاريخ القديم باسم سلالة ما قبل التاريخ . وقد امتزجوا بعد ذلك بالعنصر السامي الذي اتى الى مصر من اليمن عن طريق وادي الحمامات والذي يظن ان يكون منه الملك و مينا » أو « نعرمر » الذي جمع مصر تحت حكم موحد ۰۰۰ ولذلك فيرى الدكتور سليم حسن وكثير من العلماء أن الليبيين القدماء كانوا عنصرا أساسيا لتكوين الشعب المصرى القديم عندما قدموا الى مصر . أما من بقى من الليبيين في مكانه .. فقد كان على اتصال دائم بمصر وأهلها ، وكانت لهم حضارة تعاصر الحضارة المصرية القديمة ومتصلة بها منذ فجر التاريخ المصرى . .. ( وقد اختلط الليبيون بالمصريين واشتركوا في الجيش المصرى وتوطنوا في البلاد وانتحلوا الديانات والعادات المصرية . وكان منهم الملك « شاشنق » الأول ( ٩٥٠ – ٩٢٤ ق . م ) الذي أسس الأسرة الثانية والعشرين التي من المعروف أنها هي والأسرة الثالثة والعشرين من أصل ليبي ، واختلطت بمصر بزواج ابنه الذي حكم بعده وهو « أوسركون » الأول من ابنة الملك السابق « بسونس » • وقد ظهرت رسوم الليبيين منذ عهد الدولة القديمة على كثير من الآثار المصرية متميزين بمظهرهم الخارجي وملابسهم الصوفية الطويلة المزخرفة بزخارف جميلة الألوان والتنسيق ، ويمتازون بشرة فاتحة اللون وضفائر مجدولة ومن هذا نرى أن هناك علاقة كذلك بين الفنون في مصر والفنون في ليبيا منذ أقدم العصور .. واستمرت هذه العلاقة حتى العصر اليوناني الروماني ثم العصر الاسلامي ويضاف الى ذلك المدرسة النورماندية الصقلية ( 1 ) ، خليطا عجيبا من الفنون الرومانية والنورماندية والاسلامية نتيجة المغزو السابق للجزيرة من النورمانديين وفي فرنسا نجد ان الغزو الاسلامي وكذلك الحج الى « سان جاك دی کومبوستل » التي كانت احدى نقط >> ) في الفن العربي الناحية الواقعية . الانطلاق اليهـا مدينـة بوى ، وقد زودت الفن الروماني بعـدد من التفاصيل الزخرفية والرسوم مثـل النقوش التي تعتبر تقليدا للأحرف الكوفيه العربية وكثير من الزخارف الأخرى و نلاحظ أن الفن الاسلامی قد حد من عمل التصوير للاحياء الا بقدر قليل ، وذلك راجع إلى أن الدين الاسلامي ينهى عن عمل الرسوم التي تمثل الانسان حتى لا تختلط الوثنية وقد جاء في الحديث الشريف ما ينهى عن عمل صور المخلوقات ، حتى لا تنم عن أي شيء يتصل بعبادة الأوثان لذلك فقد انتشرت رسوم الأزهار والأشجار والأشياء الجامدة أو الهندسية وفيما عدا الهند وبلاد فارس لم يخرج الفن ولما كان المسلمون الاول منهمكين في ا الاسلامي عن هذه القيود الا نادرا تصو فهم ، فلم يوجهوا أنظارهم الى الطبيعة ، لذا نجد أنهم يستعيضون عنها ببدائع التخطيط الهندسي ، وبالاشكال التي تعرف بالأرابسـك ( التوريق ) والتشكيلات المتشابكة أو الهندسية بدلا الطبيعة الحية من . وبسبب تحوير الأشكال وتجريدها في التكوينات الزخرفية فلايسهل تمييز أشكالها الطبيعية ولذلك فيعتبر الفن الاسلامي اقل الفنون اتجـاها الى St. Jacques - de - Compostelle Puy ... • ... .
بدأ الحكام في تشييد المباني كما عند دخول العرب مصر عام 641 م أن الفتح العربي والدين الاسلامي الحنيف امتد من جزيرة العرب الى شـمال افريقيا وآسيا الصغرى وأسبانيا وتركيا مما حدد الاتجاه الفني في كل هذه البلاد ، ووجهه الى اتجاه موحد يتفق مع مفاهيم ومعتقدات الدين الجديد ، ولذلك فقد بدأ النشاط الفنى الاسلامي يظهر في ليبيا ومراكش وتونس والجزائر والأندلس وايران والعراق وسوريا ومصر ، وكل المناطق التي دخلها الدين الجديد وبذلك بدأ تاريخ الفن يسجل مرحلة جديدة لتطور الفنون . ولما كان لكل هـذه البلاد التي دخلها دين الاسلام فنون سابقة ، فانها بقيت في أوطانها ولكنها تطورت مع المفاهيم الجديدة للدين الجديد . ولذلك فاننا نری مدارس مختلفة للفنون والعمارة الاسلامية ، وفيها : المدرسة السورية المتأثرة بالفنون الهلينية والمدرسة المصرية التي كانت مركزا للفن القبطى ، والمدرسة المغربية وتشــمل تونس والجزائر ومراكش وأسبانيا ، والمدرسة الفارسية وهي الايرانية العراقية المتأثرة بالفن الساساني ، ثم المدرسة العثمانية وتشمل تركيا والاناضول ، واخيرا المدرسة الهندية ويجدر بنا أن ننوه هنا عن ارتباط منطقة شمال أفريقيا ببعضها منذ أقدم العصور .. اذ لاشك أن أهل الواحات وأهل ليبيا كان اتصالهما بمصر محقق منذ البداية ويرى المؤرخون حدوث تزاوج بين الحضارة المصرية والحضارة الليبية في كثير من الظروف ، كما أن بعض المؤرخين يؤكدون أن الحضارة المصرية القديمة في عصر الأسرات المبكر قد استحدث بعض عناصرها الأولى من الحضـارة الليبية .. اذ أن كثيرا من القبائل التي كانت تسكن جنوبي الجزائر وتونس قد هجرت من تلك الأماكن واستقرت في ليبيا ، بعد ما حدث من تغيير تام في مناخ المنطقة ، وقد تمكنت تلك القبائل من أن تقيم حضارة في ليبيا يمكن أن نرى آثارها من الرسوم الفنية التي سجلتها بجبال قزان والعوينات .. كما أن هذه القبائل ما لبثت أن نزلت الى شرق وادى النيل . وقد عرف هؤلاء الليبيون في التاريخ القديم باسم سلالة ما قبل التاريخ . وقد امتزجوا بعد ذلك بالعنصر السامي الذي اتى الى مصر من اليمن عن طريق وادي الحمامات والذي يظن ان يكون منه الملك و مينا » أو « نعرمر » الذي جمع مصر تحت حكم موحد ۰۰۰ ولذلك فيرى الدكتور سليم حسن وكثير من العلماء أن الليبيين القدماء كانوا عنصرا أساسيا لتكوين الشعب المصرى القديم عندما قدموا الى مصر . أما من بقى من الليبيين في مكانه .. فقد كان على اتصال دائم بمصر وأهلها ، وكانت لهم حضارة تعاصر الحضارة المصرية القديمة ومتصلة بها منذ فجر التاريخ المصرى . .. ( وقد اختلط الليبيون بالمصريين واشتركوا في الجيش المصرى وتوطنوا في البلاد وانتحلوا الديانات والعادات المصرية . وكان منهم الملك « شاشنق » الأول ( ٩٥٠ – ٩٢٤ ق . م ) الذي أسس الأسرة الثانية والعشرين التي من المعروف أنها هي والأسرة الثالثة والعشرين من أصل ليبي ، واختلطت بمصر بزواج ابنه الذي حكم بعده وهو « أوسركون » الأول من ابنة الملك السابق « بسونس » • وقد ظهرت رسوم الليبيين منذ عهد الدولة القديمة على كثير من الآثار المصرية متميزين بمظهرهم الخارجي وملابسهم الصوفية الطويلة المزخرفة بزخارف جميلة الألوان والتنسيق ، ويمتازون بشرة فاتحة اللون وضفائر مجدولة ومن هذا نرى أن هناك علاقة كذلك بين الفنون في مصر والفنون في ليبيا منذ أقدم العصور .. واستمرت هذه العلاقة حتى العصر اليوناني الروماني ثم العصر الاسلامي ويضاف الى ذلك المدرسة النورماندية الصقلية ( 1 ) ، خليطا عجيبا من الفنون الرومانية والنورماندية والاسلامية نتيجة المغزو السابق للجزيرة من النورمانديين وفي فرنسا نجد ان الغزو الاسلامي وكذلك الحج الى « سان جاك دی کومبوستل » التي كانت احدى نقط >> ) في الفن العربي الناحية الواقعية . الانطلاق اليهـا مدينـة بوى ، وقد زودت الفن الروماني بعـدد من التفاصيل الزخرفية والرسوم مثـل النقوش التي تعتبر تقليدا للأحرف الكوفيه العربية وكثير من الزخارف الأخرى و نلاحظ أن الفن الاسلامی قد حد من عمل التصوير للاحياء الا بقدر قليل ، وذلك راجع إلى أن الدين الاسلامي ينهى عن عمل الرسوم التي تمثل الانسان حتى لا تختلط الوثنية وقد جاء في الحديث الشريف ما ينهى عن عمل صور المخلوقات ، حتى لا تنم عن أي شيء يتصل بعبادة الأوثان لذلك فقد انتشرت رسوم الأزهار والأشجار والأشياء الجامدة أو الهندسية وفيما عدا الهند وبلاد فارس لم يخرج الفن ولما كان المسلمون الاول منهمكين في ا الاسلامي عن هذه القيود الا نادرا تصو فهم ، فلم يوجهوا أنظارهم الى الطبيعة ، لذا نجد أنهم يستعيضون عنها ببدائع التخطيط الهندسي ، وبالاشكال التي تعرف بالأرابسـك ( التوريق ) والتشكيلات المتشابكة أو الهندسية بدلا الطبيعة الحية من . وبسبب تحوير الأشكال وتجريدها في التكوينات الزخرفية فلايسهل تمييز أشكالها الطبيعية ولذلك فيعتبر الفن الاسلامي اقل الفنون اتجـاها الى St. Jacques - de - Compostelle Puy ... • ... .
تعليق