الخطوة الأولى للتصوير في مصر الفرعونية
لاستعمال الألوان وادوات الرسم بعد طول المران مما جعل من العسير محاكاته أو الوصول الى درجته الفنية فيما مضى من الأزمان . الأسطح المستعملة للرسم : أما المواد التي رسم عليها المصرى بالالوان فهي اما مبانى الطين الطلبة بالملاط الطيني المخلوط بالجبس كمـا سبق أن رأينا في رسـوم مقبرة الكوم الأحمر ، وفي رسـم أوزميدوم ( شكل ٩ ) وهي التي سجلها مؤرخو الفنون كأجمل مثل للتصوير في الدولة القديمة ، ويرجع تاريخه الى الأسرة الرابعـة ای حوالي عام ٢٥٦٥ – ٢٦٨٠ ق.م. . واذا بحثنـا في القطاع الذي يمثل الحائط المصور عليه تلك الرسوم نجد ان ملاط الطين عمل فوق مبانى الطوب النبي وعليه رسمت خلفية بلون موحد أمكن التصوير عليها باللون . ومن المواد التي استعملها المصرى للتصوير عليها الأحجار ـ وخاصة الحجر الجيرى والحجر الرملي وبني منها مبانيه وكانت له فيها تجارب ظهرت في محاولة تفهم طبيعة اللون لتثبيته على الأحجار ... وقد أدت هذه التجارب الى الاتجاه في الطريق الذي سـار عليه الفنان المصرى طوال العهود التاريخية بعد ذلك . وفي بعض الآثار المصرية يمكن ان نلاحظ تلك المحاولات تجارب تثبيت اللون : باحدى البوابات التي وجدت في منطقة ميدوم والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى للمدعو « نفرمعات » ، يمكن أن نرى محاولة طريفة لتثبيت اللون على الحوائط المبنية من الحجر الجيرى ، اذ نرى أن الفنان عمل حفرا غائرا للداخل وذلك حتى يساعد على تثبيت اللون في الاحجار ويبقى لمدة طويلة على شكل تطعيم باللون المحضر على هيئة عجينة ... الا ان اللون الذي عمل هنا بسمك سنتی متر تقريبا لم يلبث أن تشقق ووقع جزء كبير منه مما دعا الفنان الى أسلوب يمكن بواسطته أن يثبت اللون ... فلجأ الى ترك عوارض التفكير من الحجر داخل المساحات اللونية الكبيرة لتقسمها إلى مساحات اصغر وبذلك يكون تماسك اللون مع مادة الحجر أقوى . الا ان هذه الطريقة ـ التي كانت أفضل من سابقتها ـ لم تأت بالنتيجة التي أرادها الرسام ، فاضطر الى الاقتناع بالطريقة البسيطة التي اتبعها سابقا والتي نجحت في تجاربه الأولى ... وذلك بتلوين أسطح الأحجار بطبقة رقيقة من اللون في مساحات اونيـة الأسلوب المصري ، سواء كان ذلك على الأسطح المنبسطة ، ام على انواع الحفر الغائر او الحفر البارز . وقد صور المصرى ، بهذا الاسلوب على حوائط المقابر التي حفرها في المناطق الصخرية مثل وادى الملوك وغيرها ، كما لون بعض التماثيل المصنوعة من الأحجار ، وكانت كل رسومه في مساحات بالألوان الأصيلة الزاهية ... ومن أجمل ملونات الأحجار الجيرية تمثالين للأمير « رع حوتب » وزوجته نو فرت ( شکل ۱۰ ) . تحضير السطح بالمقبرة : نلاحظ ان طرق تحضير أسطح حوائط المقبرة للرسم قد اختلفت كذلك من مكان لآخر ... فبعضها رسم فيها على الجدران الحجرية مباشرة أو ان الرسم عمل بعد محاولة تهذيب سطحها ( شکل ۱۱ ) او طلائه بملاط من الجبس او الطين والجبس . وقد رسم كذلك على الفخار والشقف اما بالالوان المائية او الوان الفرن العادية أو المزججة ( التي يسمونها القاشاني المصري ) اذ كانت تطلى الأشياء المراد تزجيجها بفشاء زجاجي غير شفاف ملون باللون الازرق او الأخضر ، كما نرى في الحوائط المكسوة بالقاشاني الازرق في مبـاني الهرم المدرج مواد أخرى للرسم : ومن المواد التي رسم عليها المصرى كذلك العظام والبوص والجلود والمعدن والاخشاب التي كان يصنع منها التماثيل ( شکل ۱۲ ) والتوابيت التي لونت بالألوان العادية ، وكانت على أشكال مختلفة ، منها الشكل الانساني الذي قلد فيه أوجه أصحاب التوابيت في العهود المتأخرة ( الأغريقي الروماني ) مما يعرف بوجوه الفيوم وقد بلغ في كثير منها دقة التصوير والتعبير والتلوين الى درجة عالية من الكفاية . اما اوراق البردي التي رسموا عليها فقد صنعوها من نبات البردي الذي انتشر في جوانب الترع وفي المستنقعات ... وبعد ان فطن المصرى الى وجود الياف في ساق النبات أمكنه أن يستغلها في عمل صحائف على شكل لفائف بعد شق النبات وعمل شرائح تصـف الى جـوار
بعضها البعض في الاتجاهين الطول والعرضي ... كما أن العصارة الموجودة بالساق تكون عاملا مساعدا على اللصق بعد ضغط هذه الشرائح وتجفيفها .. واذا رسم عليها تكون العصارة أيضـا عاملا مساعدا على تثبيت اللون على سطح ورق البردي •
لاستعمال الألوان وادوات الرسم بعد طول المران مما جعل من العسير محاكاته أو الوصول الى درجته الفنية فيما مضى من الأزمان . الأسطح المستعملة للرسم : أما المواد التي رسم عليها المصرى بالالوان فهي اما مبانى الطين الطلبة بالملاط الطيني المخلوط بالجبس كمـا سبق أن رأينا في رسـوم مقبرة الكوم الأحمر ، وفي رسـم أوزميدوم ( شكل ٩ ) وهي التي سجلها مؤرخو الفنون كأجمل مثل للتصوير في الدولة القديمة ، ويرجع تاريخه الى الأسرة الرابعـة ای حوالي عام ٢٥٦٥ – ٢٦٨٠ ق.م. . واذا بحثنـا في القطاع الذي يمثل الحائط المصور عليه تلك الرسوم نجد ان ملاط الطين عمل فوق مبانى الطوب النبي وعليه رسمت خلفية بلون موحد أمكن التصوير عليها باللون . ومن المواد التي استعملها المصرى للتصوير عليها الأحجار ـ وخاصة الحجر الجيرى والحجر الرملي وبني منها مبانيه وكانت له فيها تجارب ظهرت في محاولة تفهم طبيعة اللون لتثبيته على الأحجار ... وقد أدت هذه التجارب الى الاتجاه في الطريق الذي سـار عليه الفنان المصرى طوال العهود التاريخية بعد ذلك . وفي بعض الآثار المصرية يمكن ان نلاحظ تلك المحاولات تجارب تثبيت اللون : باحدى البوابات التي وجدت في منطقة ميدوم والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى للمدعو « نفرمعات » ، يمكن أن نرى محاولة طريفة لتثبيت اللون على الحوائط المبنية من الحجر الجيرى ، اذ نرى أن الفنان عمل حفرا غائرا للداخل وذلك حتى يساعد على تثبيت اللون في الاحجار ويبقى لمدة طويلة على شكل تطعيم باللون المحضر على هيئة عجينة ... الا ان اللون الذي عمل هنا بسمك سنتی متر تقريبا لم يلبث أن تشقق ووقع جزء كبير منه مما دعا الفنان الى أسلوب يمكن بواسطته أن يثبت اللون ... فلجأ الى ترك عوارض التفكير من الحجر داخل المساحات اللونية الكبيرة لتقسمها إلى مساحات اصغر وبذلك يكون تماسك اللون مع مادة الحجر أقوى . الا ان هذه الطريقة ـ التي كانت أفضل من سابقتها ـ لم تأت بالنتيجة التي أرادها الرسام ، فاضطر الى الاقتناع بالطريقة البسيطة التي اتبعها سابقا والتي نجحت في تجاربه الأولى ... وذلك بتلوين أسطح الأحجار بطبقة رقيقة من اللون في مساحات اونيـة الأسلوب المصري ، سواء كان ذلك على الأسطح المنبسطة ، ام على انواع الحفر الغائر او الحفر البارز . وقد صور المصرى ، بهذا الاسلوب على حوائط المقابر التي حفرها في المناطق الصخرية مثل وادى الملوك وغيرها ، كما لون بعض التماثيل المصنوعة من الأحجار ، وكانت كل رسومه في مساحات بالألوان الأصيلة الزاهية ... ومن أجمل ملونات الأحجار الجيرية تمثالين للأمير « رع حوتب » وزوجته نو فرت ( شکل ۱۰ ) . تحضير السطح بالمقبرة : نلاحظ ان طرق تحضير أسطح حوائط المقبرة للرسم قد اختلفت كذلك من مكان لآخر ... فبعضها رسم فيها على الجدران الحجرية مباشرة أو ان الرسم عمل بعد محاولة تهذيب سطحها ( شکل ۱۱ ) او طلائه بملاط من الجبس او الطين والجبس . وقد رسم كذلك على الفخار والشقف اما بالالوان المائية او الوان الفرن العادية أو المزججة ( التي يسمونها القاشاني المصري ) اذ كانت تطلى الأشياء المراد تزجيجها بفشاء زجاجي غير شفاف ملون باللون الازرق او الأخضر ، كما نرى في الحوائط المكسوة بالقاشاني الازرق في مبـاني الهرم المدرج مواد أخرى للرسم : ومن المواد التي رسم عليها المصرى كذلك العظام والبوص والجلود والمعدن والاخشاب التي كان يصنع منها التماثيل ( شکل ۱۲ ) والتوابيت التي لونت بالألوان العادية ، وكانت على أشكال مختلفة ، منها الشكل الانساني الذي قلد فيه أوجه أصحاب التوابيت في العهود المتأخرة ( الأغريقي الروماني ) مما يعرف بوجوه الفيوم وقد بلغ في كثير منها دقة التصوير والتعبير والتلوين الى درجة عالية من الكفاية . اما اوراق البردي التي رسموا عليها فقد صنعوها من نبات البردي الذي انتشر في جوانب الترع وفي المستنقعات ... وبعد ان فطن المصرى الى وجود الياف في ساق النبات أمكنه أن يستغلها في عمل صحائف على شكل لفائف بعد شق النبات وعمل شرائح تصـف الى جـوار
بعضها البعض في الاتجاهين الطول والعرضي ... كما أن العصارة الموجودة بالساق تكون عاملا مساعدا على اللصق بعد ضغط هذه الشرائح وتجفيفها .. واذا رسم عليها تكون العصارة أيضـا عاملا مساعدا على تثبيت اللون على سطح ورق البردي •
تعليق