لنتعرف .. من هو ستينغ - Sting

إنجازات ستينغ


شارك ستينغ مع العديد من الفرق الموسيقية قبل تشكيل فرقة The Police التي ضمت إلى جانبه عازف الطبول ستيوارت كوبلاند وعازف الغيتار هينري بادوفاني والتي تشكلت عام 1977، لكن بادوفاني استبدل لاحقا بعازف الغيتار آندي سامرز، وقد أطلق الثلاثي أغنية Roxannne في ربيع عام 1978 ولم تجد رواجا في البداية، إلا أنه وفي نهاية العام ذاته سافر الثلاثي في أرجاء الولايات المتحدة في شاحنة وعزفوا في النوادي الصغيرة، فبدأ الاهتمام بأول ألبوم لهم وهو ألبوم Outlandos d'Amour بالازدياد بشكل تدريجي ليصبح معروفا في الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد ذلك أعيد إنتاج كل من Roxanne وSo Lonely وCan’t Stand Losing You وأصبحت جميعها أغان مشهورة، هذا وقد ألف ستينغ معظم الأغاني في الألبوم وفي معظم تسجيلات الفرقة، وفي ذلك الوقت أيضا ظهر لأول مرة في فيلم موسيقي درامي هو Quadrophenia وذلك عام 1978.

في حين أن فرقة The Police كانت تعتبر من الفرق التي تحترف موسيقى البانك وأنواع الموسيقى الحديثة آنذاك، إلا أنه كان لها نمط يصعب تحديد ماهيته يحتوي على بعض السمات من موسيقى الجاز وحتى البروغرسيف روك، وهكذا استطاعت الفرقة بفضل طابعها الفريد جذب المزيد من المعجبين بعد إصدارها ألبومها الثاني Regatta de Blanc عام 1979، وكان ستينغ كتب كلمات اثنتين من أهم الأغاني في الألبوم وهما Message in a Bottle و Walking on the Moon، إلا أن توزيع أغنية Regatta de Blanc الذي ألفته المجموعة كاملة، كان هو الذي حصد للفرقة أول جائزة غرامي عن أفضل أداء موسيقي في موسيق الروك عام 1980.

أما ألبوم الفرقة التالي فقد أسهم في تعزيز مكانتها بوصفه فرقة روك رائدة، حيث احتوى الألبوم الذي حمل عنوان Zenyatta Mondatta عام 1980 على أغانٍ نالت شهرة وسعة مثل Don’t Stand So Close to Me و De Do Do Do, De Da Da Da، وكانت الفرقة آنذاك تقوم بجولات على نطاق واسع إلا أنها في الوقت ذاته كانت تعمل على إطلاق ألبوم آخر في العام التالي، فاحتلت أغنية Every Little Thing She Does Is Magic من ألبوم Ghost in the Machine عام 1981 قائمة الأغاني الأكثر رواجا.

وفي ذلك الوقت أيضا حظي ستينغ بأول دور أساسي له في فيلم Brimstone and Treacle عام 1982، حيث ساهم أيضا في كتابة أغنية للفيلم كان عنوانها Spread a Little Happiness والتي أصبحت أغنية فردية ذات شعبية كبيرة، وبعد ذلك عادت الفرقة مرة أخرى عام 1983 لتصدر ألبوم Synchronicity، فاحتلت أغنية Every Breath You Take أعلى القوائم الأمريكية والبريطانية للأغاني الأكثر رواجا، وبعد إنهاء الفرقة الجولة الترويجية لهذا الألبوم عام 1984 خلص ستينغ إلى أن على الفرقة أن تنال قسطا من الراحة.

نجاحه في الغناء المنفرد

بدأ ستينغ مسيرته مغنيا منفردا فأطلق ألبوما لاقى رواجا كبيرا وكان أول ألبوم له بعد توقف فرقته، كان ذلك ألبوم The Dream of the Blue Turtles الذي أطلقه عام 1985، حيث سجله بمساعدة عدد من عازفي موسيقى الجاز من بينهم برانفورد مارسليز، وبعد ذلك واصل ستينغ إطلاقه سلسلة من الألبومات المنفردة الناجحة وكان من بينها Nothing Like the Sun عام 1987 وThe Soul Cagesعام 1991 و Ten Summoner’s Tales عام 1993 و Mercury Falling عام 1996، وفي هذه الفترة كتب ستينغ وسجل مجموعة مختلفة من الأغاني الشعبية الجذابة إلى المقطوعات الموسيقية الآسرة وحتى أغاني البوب المبهجة، وكانت مثل هذه الأغاني تلقى نجاحا كبيرا، مثل كل من Englishman in New Yorkو If I Ever Lose My Faith in You وFields of Gold.

التمثيل والتأليف الموسيقي في الأفلام

وجد ستينغ إلى جانب تجاربه في عالم الموسيقى وقتا للتمثيل، فظهر في عدة أفلام من بينها فيلم الدراما والخيال العلمي Dune عام 1984 وفيلم الجريمة البريطاني الشهير Lock, Stock, and Two Smoking Barrels عام 1998، كما عمل على مقطوعات موسيقية لأفلام مثل The Mighty عام 1998 وThe Thomas Crown Affairعام 1999 و The Emperor’s New Grooveعام 2000.

في عام 1999 أطلق ستينغ أشهر ألبوم فردي له على الإطلاق تحت عنوان Brand New Day، وقد لاقى عنوانه الذي يبعث على التفاؤل صدى واسعا لدى المستمعن حول العالم ونال جائزة غرامي عن أفضل أداء لمغني بوب عام 2000، أما ألبوماته التالية فكان من بينها All This Time عام 2001 وSacred Love عام 2003 وSongs from the Labyrinth عام 2006، وكان الأخير عبارة عن مجموعة مسجلة من أغانٍ إنجليزية من القرن السابع عشر.

في عام 2007 فاجأ ستينغ معجبي فرقة The Policeعندما قدمت الفرقة مجتمعة عرضا لها في حفل توزيع جوائز غرامي على التلفاز، كما أعلنت الفرقة عن نيتها القيام بجولة للمرة الأولى منذ ما يزيد عن العقدين، كما وصل ستينغ مسيرته في الأغاني المنفردة فأطلق ألبوما خاصا بموسم العطلات تحت عنوان If On a Winter’s Night عام 2009.

عرض “The Last Ship” الموسيقى على خشبة برودواي

في عام 2013 أطلق ستينغ ألبوم The Last Ship الذي استوحاه من طفولته، حيث قضى سنوات حياته الأولى في مكان ليس بالبعيد عن أحواض بناء السفن في وولسيند في أحد أحياء نيوكاسل، وقد ساهم المغني والممثل جيمي نايل في الأداء الصوتي في الألبوم كما ساعد ستينغ على ابتكار عرض موسيقى بالاعتماد على الألبوم.

وهكذا بدأ ستينغ مشواره كاتب أغانٍ ومؤلفا موسيقيا في برودواي في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014 مع إطلاق The Last Ship، كما انضم إلى فريق التمثيل في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه بهدف جذب المزيد من رواد المسرح، ولكن لسوء الحظ لم تكن شهرة ستينغ كافية لزيادة المبيعات وأغلق عرض The Last Ship في كانون الثاني/ يناير عام 2015، وفي تشرين الأول / أكتوبر عام 2017 أعلن عن اعتزام ستينغ عرض المسرحية الموسيقية في المملكة المتحدة، فكان العرض الأول في القرية التي قضى فيها طفولته في نيوكاسل وكان ذلك في آذار/ مارس عام 2018.