تصدير .. من كتاب تكنولوجيا التصوير من ص٣ - ص٦

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصدير .. من كتاب تكنولوجيا التصوير من ص٣ - ص٦

    الاهــداء

    ان الرجوع الى ذكريات الفن ورجال الفنون أحب الى قلبي من أي موضوع آخر .. فالفنان المثالى رجل عظيم .. تجتمع فيه طهارة القلب ، وصـدق الأحاسيس ، وشفافية الرؤيا ، والاخلاص في التعبير عن مكنونات قلبه ، لذلك فان رجوعي الى العمل في هذا الكتاب ـ بعد أن تركته عدة سنوات – جعلني أذكر أساتذة الفن الراحلين ورواده الأول ممن كان لهم أكبر الأثر في احيـاء الفنون في بلادنا 000 فأذكر منهم الفنان والشاعر الكبير المرحوم أحمد راسم من الكتابة كذلك الفنان الكبير محمود بن سعيد الذي اسعدني بتوجيهاته عندما كان يزورني في معارضی ويشترى من أعمالي المعروضة فيشعرني بروح الأخوة الصادقة من قلب فنان كبير مخلص ، وكذلك المرحوم الأستاذ محمد بك حسن مازلت أسمع رنين كلماته عندما همس في أذني وهو يزورني مع الفنان الفرنسي المسيو جورج ريمون سنة ١٩٤٠ ، وقال لي : « ان أسلوبك يعجبني ، وأنا أرى في رسومك الحديثة الاتجاه إلى التطور ولكن المهم ألا تشغلك العمارة عن التصـوير ... فكلاهما فن متمم للآخر 000 ، وأذكر كذلك الفنان الكبير محمد بك ناجي عندما زرته وكان مديرا للأكاديمية المصرية بروما ، وكان منهمكا في دراسـاته لتسجيل احساساته المصرية الخالصة . و يحضرني كذلك تلك اللحظات التي سعدت فيها برؤيا المرحومين الأستاد أحمد صبرى والأستاذ يوسف كامل وشـاهدت أعمالهما التي أثارت الطريق لتوجيه الجيل المعاصر من الفنانين . وكذلك اذكر المرحوم الأستاذ أدهم وانلى الذي طالما سعدت برؤيا أعماله الفنية المبدعة ، وكان من أوائل من ساهم معنا . أنا وزميلي الأستاذ رشدی اسکندر ـ في انشاء الجمعية الأهلية للفنون الجميلة ولا يفوتني في هذا المجال ان اذكر الفنان الكبير المرحوم بیبی مارتان فهو احد الأجانب القليلين ممن اخلصوا في حب مصر وعشقوا حياتها ، فعبر في رسومه وموضوعاته عن الريف المصرى وحياة الفلاحين بصدق وأمانة . فالي كل هؤلاء الفنانين الراحلين ممن كان لهم أكبر الأثر في تدعيم الفنون الجميلة التي أعتبرها المقياس الحقيقي لحضارة الشعوب ، والى زملائهم وتلاميذهم ممن وهبوا أنفسهم لخدمة الفن أهدى هذا المؤلف الذي أعتبره لبنة بسيطة في الصرح الفني الخالد الذي قاموا ببنائه فأصبحوا من الخالدين القاهرة في
    ١٦ – ۱۰ – ۱۹۷۲ دکتور مهندس محمد حماد ...


    تصدير

    لو كان لكل عمل ذكريات مرتبطة بتاريخه ۰۰۰ فان ذكريات هذا العمل الذي أقدم عليه اليوم ترجع الى عام ١٩٤٢ عندما التقيت بالفنان الراحل الأستاذ أحمد صبري في ميدان الأوبرا ... ولا تجاذبنا أطراف الحديث الذي دار بيننا عن أسلوب تعليم التصوير ، ذكرت له اننى افضل الطريقة التي كان يسير عليها استاذي الذي تتلمذت عليه في فن التصوير ( وأنا في سن السابعة من عمري ) وهو الفنان الايطالي الأستاذ « منشینی » . كان كالفنانين الايطاليين القـدامي يتذوق كل أنواع الفنون ويرى أن يمر بها كل طالب . فكان نحاتا ومصورا يجيد كل أنواع النحت والحفر والزخرفة ... وكان كذلك ذواقا للموسيقى . فعندما يأتي لاعطائي الدروس الفنية برسمى الصغير في المنزل ... كان يجلس ، في كثير من الأحيان ، الى جوار الحاكي ( وهو الجهاز الوحيد الذي كان من الممكن أن يستمع منه الانسان الى التسجيلات الموسيقية في تلك الأيام ) لينتخب بعض الأسطوانات التي يميل الى استماعها من الموسيقى القديمة ، وخاصة موسيقى باخ ، لتضفي على الموسم جوا شاعريا حالما يبعث التأمل والفكر . وكانت أول توجيهاته ـ عندما بدأت في دراسة التصوير الزيتي – أنه يجب على أن أتعـرف أولا على المواد التي سأستعملها على اللوحات وطرق تحضيرها حتى أتعرف على طبيعتها التكنولوجية فيسهل على استعمالها بفهم وعلم ودراية وكان دائما يضرب مثلا بالمصور « ليوناردو دافنشی » ... ذلك الانسان الفنان الذي يصفه المؤرخ « جورج فازاری » بأن مواهبـه العظيمة التي تفوق الحدود ، قد هبطت عليه من السماء فجمعت فيه الجمال واللطف والفضيلة في جسد واحد ولذلك فان كل عمل من أعماله يبدو قدسيا ومميزا عن غيره لانه هبة من عند الله . وكان يقول دائما ان تاريخ حياته الحافل بالأعمال الفنية والمخترعات ـ التي كان لها قيمتها في ذلك الوقت - تدل على ان هذا الرجل العبقرى لم يكن مصورا فحسب .. بل كان كذلك نحاتا ومهندسا ومخترعا ، وكان رائدا في كل عمل يمارسه 000 وذلك لأنه كان يقبل على كل عمل بدافع الحب والرغبة في أداء العمل ، والميل لخدمة البشرية . ولذلك كان يتبع في دراسته كل عمل يؤديه الاسلوب العلمي فيتثبت من النواحي التكنولوجية حتى يمكنه أن يطورها بعقله الراجح وتجربته وممارسته للحياة - . ولذلك فكانت نصيحته دائما أن يهتم الفنـان بتذوق كل الفنون ودراسة النواحي التكنولوجية دراسة وافية ... ... وكانت توصية أستاذي سببا في تفكيري لعمل مصنع صغير للألوان وأخذت هذه الفكرة تراود نفسي كأمنية جميلة ما لبثت أن تحققت عند قيام الحرب العالمية الثانية سنة 1939 ، فأحضرت آلة صحن ميكانيكية من انجلترا ، وبدأت في تحضير ألوان الزيت والجواش والباستل لنفسي لفترة من الزمن .

    عندما فكرت في أن يكون هـذا العمل عملا تجاريا وعينت أحد العمال ليقوم بالعمل كسر آلة الصحن بعد اسبوع واحد ـ نتيجة لاهماله وعدم تقديره لقيمة العمل الذي يقوم به ـ فأوقفت العمل بعد ان زهدت في الناحية التجارية من هذه الصناعة ، واكتفيت بمتعة العمل الفني . ... لقد طال بی الحديث مع الأستاذ أحمد صبرى ولكننا خرجنا من هذا الحديث بنتيجة واحدة 000 وهي وجوب تأليف كتاب عن تكنولوجيا التصوير ليفيد منه الطالب الذي يريد ان يتفهم المواد التي يعاملها في دراسته وعمله بعد وهنا ابتسم الأستاذ صبري وهز راسه ثم قال : ذلك و نعم یا عزیزی ولكننا لا نجد عندنا المؤلف الفنان الذي يمكنه أن يجد من وقته متسعا ليعالج تكنولوجيا الفنون في كتاب لأن كبار الفنانين الذين يمكنهم القيام بهذا العمل يفضلون أن يصرفوا أوقاتهم كلها في تصوير اللوحة التي يسجلون عليها أحاسيسهم بدلا من الكتابة . ولذلك فيجب أن نجـد من بيننا من يجند نفسه للقيام بهـذا العمل كفدائي يض من وقته لخدمة فنه وأهله ( ثم صمت قليلا ونظر الى قائلا : و ولماذا لا تكون أنت أول الفدائيين ... فأنت من أول من كتبوا في خدمة الفن ونشر الوعى الفني بين ناس في مجلة العمارة منذ انشائها عام ۱۹۳۹ ، وكانت لك تجاربك الخاصة في تكنولوجيا الفنون وصناعة المواد كما أنك كفنان يجب عليك أن تكمل الرسالة ... » كان هذا حديثا ممتعا مع صديق عزيز احببته وأحببت أعماله ورقة احساسه ورهافة مشاعره ۰۰۰ وانتهى بنا الحديث بأن وعدته أن أحاول ... وأرجو الله ان يوفقني . وفعلا بدأت في تحضير هذا الكتاب ... الا ان ظروف الحياة ومشاغلي الكثيرة عاقت بيني وبين اكمال هذا العمل كي أحقق عهدا أخذته على نفسي . كما أن الزميل الفنان الأستاذ صدقى الجباخانجي كان أول الرواد فترجم كتابا في نفس هذا الموضوع للفنان الايطالي كارل فرایو Carlo Ferraio ) سنة 1946 • ومرت الأيام 000 وبعد فترة طويلة بلغت أكثر من ربع قرن ( في أوائل عام 1971 على وجه التحديد ) قابلت الزميل الفنان الأستاذ سيد عبد الرسول ، ودار بيننا الحديث حول هذا الموضوع نفسه ، وقصور المكتبة العربية في فرع الفنون بالذات ... فقلت ولو أني متجه الآن إلى المساهمة في سد الفراغ في الناحية الهندسية من المكتبة العربية الا أنني سأجمع أوراقي القديمة وأحاول بعون الله اخراج هذا المؤلف الذي بدأته منذ أكثر من ربع قرن من الزمان وقبل أن أبدأ هذا العمل أرى من واجبي أن أقدم شكري لكل من ساعدني أو عاونني لاخراج هذا العمل ، واخص بالذكر الزميل الأستاذ سيد عبد الرسول والمهندس الدكتور السعيد عبد الخالق لاظ والاستاذ رجاء ميلاد والاستاذ عبد الغني فؤاد ... وأرجو الله أن يوفقنا جميعا الى مافيه خير الوطن العربي ... والله ولي التوفيق القاهرة في
    ١٦ – ۱۰ – ۱۹۷۲ دکتور مهندس محمد حماد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠١-٣١-٢٠٢٣ ٢٠.٣١.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	110.1 كيلوبايت  الهوية:	61475 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠١-٣١-٢٠٢٣ ٢٠.٢٥.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	120.4 كيلوبايت  الهوية:	61476 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠١-٣١-٢٠٢٣ ٢٠.٢٨.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	122.3 كيلوبايت  الهوية:	61477

  • #2
    Another dedication is that returning to the memories of art and men of the arts is dearer to my heart than any subject. After I left him for several years - he made me remember the late masters of art and its first pioneers who had the greatest impact on the revival of arts in our country. My exhibited works make me feel the spirit of sincere brotherhood from the heart of a great and sincere artist, as well as the late Professor Muhammad Bek Hassan. I still hear the ringing of his words when he whispered in my ear while he was visiting me with the French artist Monsieur Georges Raymond in 1940, and he said to me: “I like your style, and I see in your modern drawings The trend towards development, but the important thing is that architecture does not distract you from painting... Both are complementary art to the other. Pure Egyptian. I also remember those moments when I was happy to see the late Ahmed Sabry and Professor Youssef Kamel, and watched their works that paved the way for guiding the contemporary generation of artists. I also remember the late Professor Adham Wanli, whose creative works of art always pleased me, and he was one of the first to contribute to us. My colleague, Professor Rushdi Iskandar, and I were involved in the establishment of the National Society for Fine Arts. In this regard, I cannot fail to mention the late great artist, Pepi Martin, as he is one of the few foreigners who sincerely loved Egypt and adored its life. He expressed in his drawings and subjects the Egyptian countryside and the life of the peasants with sincerity and sincerity. So, to all these departed artists who had the greatest impact in consolidating the fine arts, which I consider to be the true measure of the civilization of peoples, and to their colleagues and students who gave themselves to the service of art, I dedicate this author, which I consider a simple brick in the immortal artistic edifice that they built, and they became among the immortals Cairo in the 16th – 10-1972, Dr. Engineer Muhammad Hammad...

    Sadir

    If every work has memories associated with its history, the memories of this work that I am doing today go back to the year 1942 when I met the late artist, Mr. Ahmed Sabri, in the Opera Square... We did not engage in the conversation that took place between us about the method of teaching photography, I told him that I prefer The way my teacher used to follow in the art of photography (when I was seven years old) and he is the Italian artist, Professor “Manshini”. Like the old Italian artists, he tasted all kinds of arts and saw that every student should go through them. He was a sculptor and photographer who was good at all kinds of sculpture, engraving and decoration... He was also a taster of music. When he came to give me art lessons with my little drawing at home... he would often sit next to a gramophone (which was the only device from which a person could listen to music recordings in those days) to select some of the records he tended to listen to from Old music, especially Bach's music, to give the season a poetic atmosphere as soon as it sparks meditation and thought. His first directives - when I started studying oil painting - was that I should first get acquainted with the materials that I will use on the paintings and the methods of preparing them in order to get acquainted with their technological nature, so that it would be easier for me to use them with understanding, knowledge and knowledge. The artist described by the historian "George Vasari" that his great talents that exceed the limits, had descended on him from the sky, bringing together beauty, kindness and virtue in one body. Therefore, each of his works appears sacred and distinct from others because it is a gift from God. And he always said that the history of his life full of works of art and inventions - which had value at that time - indicates that this genius man was not only a photographer. Every work is motivated by love, the desire to perform the work, and the tendency to serve humanity. Therefore, in his study, he used to follow every work performed by the scientific method, and he verified the technological aspects so that he could develop them with his most correct mind, experience, and practice of life. Therefore, his advice was always for the artist to be interested in tasting all the arts and studying the technological aspects in a thorough study... ... The recommendation of my teacher caused me to think of building a small color factory, and this idea came to my mind as a beautiful wish that soon came true when the Second World War broke out in 1939. So I got a mechanical plate machine from England, and started preparing oil colors, gouaches, and pastels for myself for a while.

    When I thought that this work would be a business and I appointed one of the workers to do the work, he broke the plate machine after one week - as a result of his negligence and lack of appreciation for the value of the work he is doing - so I stopped the work after I renounced the commercial aspect of this industry, and I contented myself with the pleasure of artistic work. ... It was a long conversation with Mr. Ahmed Sabry, but we came out of this hadith with one result 000, which is the necessity of writing a book on imaging technology to benefit the student who wants to understand the subjects he deals with in his studies and work after that. Here, Mr. Sabry smiled and shook his head, then said: That And yes, my dear, but we do not find the author, the artist, who can find ample time to deal with the technology of arts in a book, because the great artists who can do this work prefer to spend all their time depicting the painting on which they record their feelings instead of writing. Therefore, we must find someone among us who mobilizes himself to do this work as a fedayeen who wastes his time to serve his art and his people (then he paused for a while and looked at me saying: And why aren't you the first of the fedayeen... You are among the first to write in the service of art and spreading artistic awareness among people He has been in Architecture Magazine since its inception in 1939, and you had your own experiences in the technology of arts and the manufacture of materials, and you, as an artist, must complete the letter...” This was an interesting conversation with a dear friend whom I loved and loved his work, his tenderness of feeling and the tenderness of his feelings, and we ended our conversation by promising him that I am trying...and I hope that God will help me.I actually started preparing this book...but the circumstances of life and my many preoccupations prevented me from completing this work in order to fulfill a promise I made to myself.Also, my fellow artist, Professor Sedqi al-Jabbakhanji, was the first of the pioneers, so he translated a book in The same subject was given to the Italian artist Carlo Ferraio) in the year 1946. Days passed 000, and after a long period of more than a quarter of a century (in early 1971 specifically) I met fellow artist Professor Sayyid Abd al-Rasul, and we had a conversation about this same subject, and the shortcomings of The Arab Library in the Al-Fanou branch N in particular... So I said that even if I am now heading to contribute to filling the void in the engineering aspect of the Arab Library, I will collect my old papers and try, with God's help, to produce this book that I started more than a quarter of a century ago, and before I start this work, I consider it my duty to I extend my thanks to everyone who helped or assisted me in producing this work, especially my colleague Professor Sayed Abdel Rasoul, the engineer Dr. Al Saeed Abdel Khalek Laz, Professor Rajaa Milad, and Professor Abdel Ghani Fouad... I hope that God will guide us all to what is good for the Arab world... God is the Grantor of success Cairo on October 16, 1972, Dr. Eng. Mohamed Hammad
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 01-31-2023, 09:02 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X