ينظر العديد من الأميركيين إلى الزواج كعبء يرزح فوق ظهورهم، غاضين البصر عن العديد من الفوائد الناجمة عن الزواج، والتي تتنوع من زيادة الدخل إلى التمتع بحياةٍ جنسية وصحة جسدية ونفسية أفضل.
وتواصل معدلات الزواج في الولايات المتحدة بانخفاضها مع تعزز لفكرة أن الزواج مؤداه قلة في الحرية، وتنتشر هذه الفكرة لدى شريحة الشباب من الرجال على وجه التحديد.
وتتضح هذه النظرة أكثر مع بروز جماعات ترى أنه من الأفضل اعتزال الزواج والعلاقات الرومانسية. وتٌعرف هذه الجماعات اختصارًا بـ «MGTOW Men Going Their Own Way» رجالٌ يفضلون الحياة على طريقتهم الخاصة.
وأشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من التثقيف لضمان أن تدرك فئة الشباب حقيقة الزواج، وقد جاء ذلك ضمن ملخص البحث الذي نُشِرَ عبر مؤسسة الدراسات العائلية. وأشار بحثٌ أجراه معهد بيو الأميركي سنة 2014.
أن فئة غير المتزوجين من الأميركيين بلغت نسبة عالية لتصل 20%، ولاسيما بين الشباب. ولكن البحث نفسه يشير إلى مزايا الزواج بالنسبة للرجال، ومن ضمنها:
العائد المالي الذي يُترجم إلى موارد وممتلكات أكثر، إضافةً إلى عملٍ أكثر استقرارًا. إذ يكسب المتزوجون ما يُعادل 16000 دولارًا مقارنةً بنظرائهم من الغير متزوجين ممن يتشابهون معهم في خلفياتهم (اجتماعية، ثقافية، علمية.. إلخ).
يتمتع المتزوجون بحياةٍ جنسية أفضل من غير المتزوجين. إذ تشير بيانات الاستطلاع الوطني للصحة والحياة الاجتماعية، إلى أن نسبة الرضا عن الحياة الجنسية والعاطفية بلغت 51% لدى المتزوجين، مقارنةً بـ 39% من الرجال الذين يُساكِنون نساءً من دون زواج، وما نسبته 36% من العازبين.
يعيش المتزوجون حياةً أطول بمعدل عشر سنوات مقارنة بغير المتزوجين. إضافةً إلى أن المتزوجين من الشباب أكثر سعادةً بضعفين، حيث أشار ما نسبته 43% من الرجال المتزوجين إلى أنهم «سعيدون جدًا» في حياتهم، مقارنةً بما نسبته 20% من الرجال الغير متزوجين أو من يُساكِنون من دون زواج.
والزواج أمر مفيد للرجال والنساء على حدٍ سواء، ويظهر أن العديد من هذه المنافع تبدو عَرَضية. بعبارةٍ أخرى، فهي منافع مباشرة للزواج بحد ذاته، وليست نافعة ببساطة لكونها نابعة من حقيقة احتمالية زيادة زواج الرجال الأسعد، والأصح، والأغنى.
المصدر:.ibelieveinsci