إليكم .. أشهر روايات أجاثا كريستي ، أعظم كُتّاب أدب الجريمة والأدب البوليسي

رواية الأربعة الكبار


تضمنت رواية الأربعة الكبار – The Big Four -الصادرة في عام 1927- للكاتبة أجاثا كريستي الظهور الثاني لشخصية المحقق هيركيول بوارو، حيث دارت أحداثها حول وصول شخص غريب الأطوار -ذو مظهر مُزري- إلى بيت هيركيول ويخر أمامه فاقداً للوعي، مُخلفاً وراءه ورقة كُتب بها الرقم 4 مراراً وتكراراً. يحاول هيركيول حّلّ لغز الزائر الغامض ويقوده ذلك إلى الأربعة الكبار وهو أربع شخصيات متعددي الجنسيات -من أصحاب الياقات البيضاء- المُثارة حولهم العديد من الشبهات.

تحظى رواية الأربعة الكبار – The Big Four بشهرة كبيرة، ويُصنفها النقاد بين أفضل ما كتبت أجاثا كريستي خلال مسيرتها الأدبية، ومن أبرز العوامل التي تُميز ذلك العمل الأدبي هو ما تضمنه من إسقاطات سياسية عديدة؛ إذ كانت شخصيات الأربعة الكبار تمثل انعكاساً للدول الأربعة واسعة النفوذ التي اكتسبت مزيداً من القوة -الاقتصادية والعسكرية- بعد الحرب العالمية الأولى.

جريمة في قطار الشرق السريع


يضطر المحقق هيركيول بوارو لقطع إجازته في مدينة إسطنبول التركية والعودة إلى العاصمة البريطانية لندن على متن قطار الشرق السريع، وخلال الرحلة يلقى رجل يدعى السيد راتشيت مصرعه ويُطلب رئيس الشركة السكك الحديدية من هيركيول تولي التحقيق بالأمر، وبالفعل يقبل هيركيول تلك المهمة ولكن تتعقد الأمور على نحو مُباغت حين يُدرك أن كل ركاب عربة القطار لديهم دافع لقتل راتشيت وبالتالي يصبح كشف الجاني الحقيقي أمر بالغ الصعوبة وأقرب للمستحيل!

صدرت رواية جريمة في قطار الشرق السريع – Murder on the Orient Express في عام 1934 وهي من أشهر روايات أجاثا كريستي وحققت مبيعات هائلة في عام إصدارها ولا تزال حتى يوم تصنف بين أكثر رواياتها رواجاً، وقد تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي بنفس العنوان في عام 1974 ثم أعيدت الكرة مرة أخرى في 2017.

رواية جرائم الأبجدية


نشرت أجاثا كريستي رواية جرائم الأبجدية أو أبجدية القتلى – A.B.C. Murders في عام 1936، وتبدأ أحداثها بتلقي المحقق هيركيول بوارو عِدة رسائل غامضة موقعة بـ “A.B.C”، كل رسالة منهم تتضمن ذكر مكان وتوقيت إحدى جرائم القتل، ويتبين هيركيول أن القاتل المتسلسل يلاحق ضحاياه وفق الترتيب الأبجدي لأسمائهم، ومن ثم يبذل هيركيول قصارى جهده لكشف هوية القاتل، ولمعرفة سر رسائله الغامضة ولماذا يُرسلها إليه تحديداً؟!

رواية موت فوق النيل


نشرت أجاثا كريستي في عام 1937 رواية موت فوق النيل – Death on The Nile وتُعرف أيضاً باسم موت في وادي النيل، والتي تدور أحداثها في مصر حيث يقضي الزوجان -لينيت ريدجواي وسيمون دويلي- إجازة شهر العسل، وبأحد الأيام تلقى العروس لينيت مصرعها على متن إحدى البواخر النيلية، وتشير أصابع الاتهام إلى صديقتها السابقة جاكلين بالفور الحاقدة عليها بسبب خيانتها لها وتزوجها من خطيبها السابق والتي كانت متواجدة في مسرح الجريمة، لكن المحقق هيركيول بوارو لا يقتنع بذلك التفسير وتساوره العديد من الشكوك ومن ثم يقرر تقصي الحقيقة بنفسه.


رواية ثم لم يبق أحد


صدرت رواية ثم لم يبق أحد – And Then There Were None في عام 1939 والتي تُعد من أكثر روايات أجاثا كريستي إثارة وغموضاً، تدور حبكة الرواية حول عشر شخصيات -غرباء عن بعضهم- تتم دعوتهم من قبل مجهول إلى إحدى الجزر في جنوب إنجلترا، ولكن فور وصولهم يلقون حتفهم واحداً تلو الآخر حتى يتولد لديهم يقين بأن القاتل متواجد بينهم!

تُعرف رواية ثم لم يبق أحد بعدة عناوين أخرى مثل عشرة هنود صغار – Ten Little Indians أو عشرة زنوج صغار – Ten Little Niggers، وهي تعد إحدى أنجح روايات أجاثا كريستي، حيث تجاوز حجم مبيعاتها 100 مليون نسخة، وهي مُدرجة بالمرتبة السابعة ضمن تصنيف الكتب الأكثر مبيعاً في العالم.

رواية في النهاية يأتي الموت


صدرت رواية في النهاية يأتي الموت – Death Comes as the End، والتي يُشار إليها أحياناً بعنوان نهاية المطاف، في عام 1944، وهي الوحيدة بين روايات أجاثا كريستي التي لا تقع أحداثها خلال القرن العشرين؛ إذ تدور أحداث الرواية في مصر الفرعونية، حول أسرة بسيطة ينعم أفرادها بحياة هادئة ومستقرة، لكن تتبدل الأوضاع حين يُعارض الأبناء الثلاثة زواج أبيهم أمنحوتب من المرأة المدعوة نوفريت، وتزداد الأمور تعقيداً حين يُعثر على نوفريت مقتولة وعلى ملامحها أمارات الرعب!

تعد رواية في النهاية يأتي الموت إحدى أكثر روايات أجاثا كريستي اختلافاً وتفرداً؛ وصُنفت كأول رواية طويلة في تاريخ الأدب العالمي تجمع بين نمط أدب التحقيقات والخيال التاريخي.

رواية إعلان عن جريمة


قدمت أجاثا كريستي تلك الرواية في 1950، وهي تعرف عادة بعنوانها الشائع إعلان عن جريمة – A Murder is Announced، وأحياناً تُعرّف بترجمتها الحرفية جريمة علانية، وهي إحدى الروايات الخاصة بشخصية الآنسة ماربل التي كان لها ظهور متكرر في أعمال أجاثا كريستي، وكانت قد قدمتها للمرة الأولى في 1930 من خلال رواية جريمة في القرية – The Murder at the Vicarage.

يُفاجئ الناس بوجود إعلان مُسبق عن جريمة بإحدى الجرائد إلى جانب الإعلانات التجارية الاعتيادية، يعتقد الجميع بأن الأمر مجرد مزحة سخيفة، وبالفعل يتوجه بعض الجيران إلى بيت الآنسة بلاكلوك -التي كان عنوانها مدوناً بالإعلان- مُتظاهرين بأنهم لا يعلموا بشأن الإعلان، لكن تحدث المفاجأة ويتعرض المكان -في الساعة المُحددة بالتمام- للهجوم من قبل شخص مجهول!

رواية ليل لا ينتهي


تتمحور أحداث رواية ليل لا ينتهي – Endless Night حول بيت مُريب قائم بشكل مُنفرد وسط الأشجار، ويتداول الناس عنه العديد من الأساطير والخرافات، لكن رغم كل ذلك يرى شخص يُدعى مايكل أنه منزل مثالي ويقرر شراؤه وجعله بيت الزوجية الخاص به، لكن فور الانتقال إليه يواجه العديد من الأحداث الغريبة وغير المُبررة، ويبلغ الرعب ذروته حين تلقى الزوجة مصرعها في ظروف غامضة!

تعد رواية ليل لا ينتهي مختلفة بدرجة كبيرة عن النمط السائد لأعمال أجاثا كريستي، حيث تميل إلى تصنيف الرعب القوطي أكثر من الغموض والإثارة، وقد نُشرت الرواية للمرة الأولى في المملكة المتحدة عام 1967.

رواية الستارة: قضية بوارو الأخيرة


قررت أجاثا كريستي في منتصف عقد السبعينات وضع نقطة النهاية بالنسبة لشخصية المحقق هيركيول بوارو، الذي كان محور العديد من رواياتها في الأدب البوليسي والجريمة، وذلك من خلال رواية رواية الستارة: قضية بوارو الأخيرة – Curtain: Poirot’s Last Case التي نُشرت من خلال نادي كولنز للجرائم، وقد اختارت أجاثا أن تجري الأحداث داخل قصر ستايلز، وهو ذات المكان الذي وقعت به أحداث قضية ستايلز الغامضة – The Mysterious Affair at Styles التي شهدت الظهور الأول للشخصية.

تدور الرواية حول وصول آرثر هستنغز إلى قصر ستايلز -الذي تحول لفندق- للإقامة مع صديقه العجوز هيركيول بوارو، ولكن بعد فترة وجيزة يُدرك هستنغز أن صديقه لا يقيم بالفندق بهدف التعافي كما يدعي، إنما حضوره إليه كان جزءاً من خطة تتبع أحد القتلة، ومن ثم يبدأ هيركيول في توضيح الأمور ويروي لصديقه ملابسات خمس قضايا بالغة الغموض.