الديسك
الديسك أو متلازمة القرص المنزلق من الأمراض الشائعة خصوصًا عند مراحل الشيخوخة والكبر في السن، إلّا أنّ اسباب الديسك الكثيرة والمتنوعة تجعل اعتقاد الإصابة به مع مراحل الشباب من العمر أمرًا منطقيًا وليس من المستحيل تصديقه.
أعراض الديسك
كيف تعرف أنك لا تعاني من مجرد ألم عادي في الظهر ولديك حالة إصابة بهذه المتلازمة بالفعل؟ الموضوع بحاجة إلى زيارة للطبيب، لكن عادة ما تظهر هذه الأعراض للإشارة إلى أن الزيارة أصبحت ضرورية:
- ألم في الظهر.
- ألم يمتد إلى أسفل الساقين.
- ألم متزايد عند الانحناء أو الجلوس لفترة طويلة.
- ألم متزايد عند السعال أو العطاس.
- خمول أو الشعور وكأن هنالك دبابيس وإبر في الذراع أو الساق.
من المعروف أيضًا أن مكان الشعور بالألم يعتبر علامة مهمة على الإصابة؛ حيث أن ألم الظهر قد يحدث في أي مكان من الظهر، إلا أن الديسك على وجه الخصوص يعاني المصاب به من ألم في المنطقة السفلية من عظام الظهر والتي توجد أعلى الفخذين، وقد يمتد الألم إلى الأرداف والفخذين وفي خلفية القدمين.
اسباب الديسك السلوكية
يزداد خطر الإصابة لبعض الناس أكثر من غيرهم، وهذا يستند إلى نشاطات وأمور عديدة أهمها كما يلي:
- البدانة.
- ضعف العضلات.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تدخين السجائر.
- التقدم في السن.
- الوقف والمشي بطريقة غير صحيحة.
- رفع الأشياء بطريقة غير صحيحة.
- رفع أوزان ثقيلة للغاية على الجسم.
- عوامل وراثية.
- النشاطات والأعمال التي تتطلب جهد بدني مستمر.
- قيادة السيارات بكثرة دون أخذ استراحات (الجلوس لفترة طويلة مع الاهتزازات الناجمة عن السيارة تؤدي معًا إلى زيادة خطر الإصابة).
اسباب الديسك علميًا
الإصابة بالديسك قد تكون نتيجة التعرض لإصابة عنيفة ألحقت الضرر بالظهر، كما وأن الزيادة الطبيعية لعمر الإنسان لها دور محتمل نتيجة ترهل عظام الظهر وخسارة الإنسان لمرونته كلما بلغ في العمر سنين أكثر، والعوامل التي ذكرناها في الأعلى تعتبر جميعها مسببات محتملة للإصابة خصوصًا عند تكرارها.
ومن الناحية العلمية، الديسك يحدث عندما تنزلق بعض من الأجزاء الداخلية الناعمة من خلال شق في جدار الظهر، وغالبًا ما يكون الشق والانزلاق في القسم السفلي من الظهر، ولكن من الشائع أيضًا أن تحدث العملية نفسها في فقرات الرقبة.
عملية الانزلاق هذه للجزيئات الناعمة يُعتقد أنه يحفزها على إفراز مفرزات كيميائية تهيج الأعصاب وتؤدي إلى الشعور بألم شديد، كما وأن الظهر المتضرر لن يتحمل لوحده ثقل نشاطات الإنسان المختلفة، ولذلك قد يضع بعض من الضغط على الأعصاب وهو سبب أخر للشعور بالألم.
يُعتقد أن سبب الانزلاق هذا في الظهر يكون نتيجة التآكل التدريجي والضغط المتكرر والروتيني على الظهر، كما وأن الأقراص الشوكية تفقد بعضًا من محتواها المائي عند التقدم بالعمر، وهو ما يجعلها أقل ليونة وأكثر عرضة للانقسام.
تشخيص الديسك
باختلاف اسباب الديسك فإنّ تشخيصه بحاجة لزيارة لطبيب مختص، حيث يقوم الطبيب بفحص الجسم وغالبًا ما يركز في فحوصاته على ردود فعل الجسد وقوة العضلات ونطاق الحركة الممكنة للجسم بدون ألم والقدرة على المشي ودرجة الحساسية عند اللمس وإلفاء نظرة على أماكن الظهر ورؤية إذا كان هنالك أي خلل.
كما وأن إجراء فحوص عبر الأشعة السينية لرؤية صور دقيقة للعمود الفقري تساعد على تشخيص المرض بدقة وفصل أعراضه عن أمراض أخرى مختلفة، ومن أشهر صور الأشعة التي يمكن إجراؤها:
- صور التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي: يمكن لهذه الصور تحديد موقع الديسك والأعصاب المتأثرة.
- صورة القرص: تشتمل هذه العملية على حقن صبغة في الوسط الناعم لأحد الأقراص أو أكثر، للمساعدة في تحديد الشقوق في الأقراص الفردية.
- تصوير النخاع: هو عملية حقن الصبغة في السائل الفقري ثم التقاط صورة بالأشعة السينية، حيث يمكن لصورة القرص أن توضح ما إذا كان القرص الفقري يمارس أي ضغط على الحبل الشوكي والأعصاب.
مهما كانت أعراض أو اسباب الديسك فهو مرض مزعج بكل تأكيد، وإليكم بعض النصائح الصغيرة لتجنب الإصابة به:
- تجنب السمنة المفرطة أو خسارة الوزن إذا لزم الأمر.
- تعلم الطرق الصحيحة لحمل الأغراض والأشياء المختلفة، حيث من الضروري تركيز الضغط على القدمين عند النهوض بالأشياء وليس الظهر.
- أخذ قسط كافي من الراحة، ومن الضروري اللجوء إلى المساعدة الطبية فور المعاناة من الأعراض
- الوقوف بشكل جيد وبطريقة صحية.
- عدم الجلوس أو الوقوف بنفس الوضعية لفترات طويلة من الزمن، بل يجب تغيير وضعيات الجلوس أو الوقوف لتجنب زيادة احتمال الإصابة.
- ينصح الخبراء بتغيير طريقة الجلوس والوقوف والتحرك قدر الإمكان كل 30 دقيقة.