مصطفى رعدون
٢١ ديسمبر، الساعة ٩:٥٥ م ·
قصيدة
من الشعر الشعبي
للمرحوم أحمد الرعدون (أبو إبراهيم)
قالها عام (1948) ،،،،،
بعد استقلال سورية من رجس المستعمر الفرنسي ،
وبعد مضي الوقت ،
أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية السيد شكري القوتلي :
مرسوما بتشكيل الجيش العربي السوري ،
وبدأت بموجبه ( الخدمة الإلزامية ) للشباب في سن خدمة العلم ،
وكانت كل دفعة من المسحوبين للجيش ، تسمى ( قرعة ) ،
وتشاء الظروف أن يكون (إبراهيم أحمد الرعدون ) من الشباب المسحوبين لخدمة العلم عام (1948)
إلى قشلة الترك في حلب ،
وقد لاقى الناس صعوبة في تقبل الفكرة ،
بسبب ما يحملونه من ذكريات عن اللذين ذهبو ا ( لسفر برلك ) أيام العثمانيين ولم يعودوا ،،،،
وكان شعور أحمد الرعدون على فقدان إبنه إبراهيم قاسيا ،
مما ألهب حماسته ،
وقال هذه القصيدة من (الشعر الشعبي ) بمناسبة ذلك ،
وقد لاقت صدا كبيرا لدى الناس في قلعة المضيق ،
فكانوا يطلبونه طلبا ،
ليسهروا في المنازيل ، على حس القائه هذه القصيدة ،
وأحيانا بشكل مغنى (صياح ) مع مد الكلمات ،
ومن صداها كنت تسمع بعض أصوات البكاء
للنسوة اللوات يسترقن السمع على الشبابيك ،
وساسرد القصيدة مع مراعاة التمسك بكتابة اللفظ
حتى لو كانت الكلمات متغيرة لضرورة وسلامة المعنى وهي :
1- يا هيه يلي بالترنبيل مديت
هدي انهداك الله بلغ. سلامي
2 - تلفي على الشهبا وحدر على البيت
وريض بها لاعند فك الظلامي
3 - سافر على القشلي ولولك تعنيت
تلقى العساكر متل رف الحمامي
4 - تلقى غليم لي وآني الي ربيت
مربى عيدي. مثل فرخ النعامي
5 - خدلك عشر حبات ومنين ما جيت
من وجنتو وندار حب الو شامي
6- وقلو ابوك بخير لاكن تأنيت
صار الخطى مني وعليي الملامي
7 - مرات انزل لفكاكك ورديت
مقدور من ربي يخيب. كلامي
8 - يا ريتني ما تهت من قبل يا ريت
فقدك عليي مثل ضرب الحسامي
9 - حسبنني سكران واليوم حسيت
حارم على عيني لذيذ المنامي
10- براهيم ربيتك ويا نعم ما ربيت
اسهر ليالي المظلمي لتنامي
11 - براهيم داوم على فروض الأواقيت
وإياك من عشرة ولاد الحرامي
12 - براهيم لا تفعل ملاهي ولا نبيت
بوصيك لا تشرب لكاس المدامي
13 - واسترلعرض الناس ان رحت وان جيت
يستر لعرضك بعد ميتين عامي
14 - براهيم شعلت نار بيي وهبيت
بالليل تتراود. عليي بمنامي
15 - براهيم عالجيران ما قط تعديت
ولا طلع منك ردي الكلامي
16 - براهيم سلم على من جيت وخليت
وربعك من يسمع حروف الكلامي
17 - وسلم على صطوف بالقصد خصيت
بدر وأبو آمين. بلغ. سلامي
18 - صطوف ربعك وانت بيهم توصيت
اسهر عليهم بالدجى لا تنامي
19 - واقعد لهم مرقاب كل الأواقيت
وحوشهم عالحوض حوش الأغنامي
20 - صطوف ترى ماهي فرحة وزلاغيط
قانون من شكري بعسكر نظامي
21 - والصبر مفتاح الفرج لو تأنيت
حكم الإلهي فوق كل الحكامي
22 - سلمت أمري للذي رافع. البيت
ومعود الإسلام لف الحرامي
- - - - - - - - - - - - - -
منقولة عن دفتر المرحوم صالح عبد القادر الرعدون
كلمات : الترمبيل : السيارة
الشهبا : مدينة حلب
حدر : انزل
ريض : اجلس
فك الظلام : شروق الضوء
القشلي أو القشلة : السكنة العسكرية
غليم : غلام وهو ابنه
عشر حبات : عشر قبلات
الوشام : الوشم
صطوف وبدر وأبو آمين : رفاق إبراهيم من قرعته من قلعة المضيق وهم :
( صطوف حسن الحميدي أبو مروان ) و( بدر الدين رضى السعيد ابو جهاد ) و ( عبد الرزاق الأمين أبو محمد ) ،
صطوف :
كان ابن أخته (فطيم )وقد أوصاه برفاقه ،
وكان صطوف متفتح وله بكل عرس قرص ، وهو أول من ينزل على النص في كل عرس ، فيعلمه بأن الجندية ليست فرحة وزغاريد
بل هي قانون عسكري للجندية ،،،،،، وخدمة العلم ،،،،
مصطفى رعدون
تعليق