الفنان التشكيلي السوري عنايت عطار .. تقديم الفنان التشكيلي عدنان المحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان التشكيلي السوري عنايت عطار .. تقديم الفنان التشكيلي عدنان المحمد

    يسعدني أن أقدم لكم, من خلال منتدى فن التصوير, الفنان التشكيلي السوري عنايت عطار
    ولد الفنان التشكيلي "عنايت عطار"، عام /1948/ في قرية " بريمجة " التابعة لمنطقة "عفرين" من محافظة "حلب"، وفي عام /1970/، انتقل إلى مدينة "الرقة"، وهناك ساهم مع زملائه من الفنانين التشكيليين، بتأسيس تجمع فناني "الرقة"، وقد قدم "العطار" أول معرض فردي له في مدينة "الرقة"، وذلك في صالة المركز الثقافي، عام /1981/، أمضى أكثر من ثلاث عشرة سنة في مدينة "الرقة"، قدم خلالها الكثير من الأعمال الفنية، التي ساهمت برفد الحركة التشكيلية في مدينة الرقة، وفي منتصف الثمانينيات، سافر إلى فرنسا، واستقر في مدينة (انجيه Angers) حيث حقق هناك شهرة عالمية، ولاقت المعارض التي أقامها هناك أصداء واسعة في الوسط النقدي التشكيلي الفرنسي، فكتب عن أعماله عدد كبير من النقّاد منهم: "جان مونيه"، و" آلين ماريز "، و"جاك ألترا

    يتحدث الفنان عنايت عن تجربته الفنية من خلال حوارأجرته معه تارا إيبو فيقول:
    في مرحلة الطفولة والمراهقة واللعب بالألوان تعرفت على فنّ الرسم من خلال وجود حجارة الحوار البيضاء الموجودة بكثرة في قريتنا "بريمجة". أستطيع أن أقول أن ذلك كان أول تأسيس أو ترسيخ للفن كهواية لدي، كنت بسرعة أنهي واجباتي المدرسية لأركض مسرعاً باتجاه الحجارة التي كانت وسيلتي آنذاك، وأقوم بالرسم على الحائط أو الصخور بما توفر من أدوات، أتذكر كنت أنحت في الحجارة بسكين المطبخ.

    أما عن المرأة في لوحاته فيقول:

    الكلاسيكيون كانوا يعيدون رسم الأشخاص والطبيعة كما هي، بمعنى أنهم كانوا ينسخون وأنا لست نساخاً. ذاكرتي المزدحمة بتلك المرأة التي أمثلها في لوحاتي، وهي خارجة من سراب أو متماهية بلون الشجر ليست منسوخة عن فلانه من النساء بل كما أريد أن أرسم نساء عفرين كما أتخيل. اللوحة لدي أشبه بقصيدة فيها متسع للحلم والهذيان.

    أنت دائماً تبحث عن وجه حبك القديم، في وجه المرأة التي ترسمها في لوحاتك، حتى ذلك الحب، فمَن قال أني كنت أراها تمشي على الأرض بل كانت بركة من السراب والمرايا، إنها الروح المتجولة بأجنحة ملائكة في الفضاء، هكذا أرى المرأة.. وأنا أعطيت الهوية الكوردية لأعمالي من خلال ملحمة "مم وزين" التي رسمتها في فرنسا، وعرفت بالمرأة الكوردية من خلال معارض عدة أقمتها.



    آراء بعض النقاد والكتاب والفنانين التشكيليين بأعمال الفنان عناية عطار
    الناقد الفرنسي " جاك ألتراك " الذي قال عن تجربته:
    « إن رسوم " عنايت " جذابة، فاتنة، حية وديناميكية، إنها لا تروي التاريخ، ولا تعبّر عن فعل ولكنها تطرح علينا الأسئلة وتحرض مخيلتنا ».‏
    الفنان والباحث الفني عابدين مصطفى تحدث عن تجربة الفنان عنايت عطار فقال:
    إنه شاعري الطرح وباحثٌ عن الجمال لدى آلهة الجمال، والرؤى المقدسة للجمال تأخذ مجراً انسيابياً لديه عبر كثافة اللون.
    منحته الخبرة والتجربة الشخصية التي خاضها, لقب الفنان والباحث والشاعر والموسيقي, وتؤهله لنيل التقدير وأسمى المراتب في ذاكرتنا وحياتنا..
    الفنان والناقد "طاهر البني"، وهو يتحدث عن لوحات "عنايت عطار" قال:
    نستطيع أن نلمح ماهية التشخيص المبسّط من خلال التركيز على الجسد بمظهره العام وتجاهل التفاصيل والجزئيات فيه، حيث يبرز الوجه في الوقت الذي تغيب فيه العيون والأنف والشفاه، كما تبرز الأطراف في حركة انسيابية تختفي فيها تفاصيل الأرداف والأصابع، وهذا التركيز على الكتلة الكلية، يفسح المجال أمام اللعب باللون وتدرجاته، كما يحفّز المتلقي على التأمل، واستحضار علاقات الغياب في اللوحة، عبر علاقات الحضور المجسّدة أمامه، وتبدو الألوان سيدة التكوين، حيث تذوب فيها الأجساد والمساحات مشكّلة قصيدة بصرية في تناغمها ودلالاتها.
    الكاتب والفنان التشكيلي "أيمن ناصر" تحدث عن تجربة الفنان عنايت عطار فقال:
    "عنايت" من الفنانين الملتزمين بقضايا المرأة فكراً وفناً، فطالما كانت لوحاته تتحدث عن انعتاق المرأة، من التقاليد البالية وقيودها الاجتماعية المتخلفة، التي تجعلها بعيدة عن عجلة الحضارة، غير فاعلة في الحياة العملية،
    أما الكاتب والناقد "نذير جعفر" فهو يقول عن تجربة الفنان "عنايت عطار":
    إن البيئات المتعددة التي عاش فيها "عنايت" وتنقّل فيما بينها تركت أثرها في موضوعاته وأدواته وتقنياته، فالفترة الطويلة التي عاشها في "الرقة" المتاخمة للفرات من جهة، وللصحراء من جهة ثانية، جعلته يحسم اختياره باتجاه التشكيل، بعدما اهتم في البدايات بالنحت، كما دفعته إلى الخروج عن إطار الفضاءات المغلقة، إلى الفضاء الواسع، مستلهماً موضوعاته من الطبيعة وتحولاتها، ما بين الجدب والخصب، والمرأة وتشكّلاتها الواقعية التعبيرية، عبر علاقتـها بالطبيعة وبالرجل والوسط المحيط، بضربات لونية حادة حيناً ورقيقة شفّافة حيناً آخر، أما في "حلب" فقد برز اهتمامه بالعمارة وتشكيلاتها الشرقية، محاولاً إعادة إنتاجها فنياً، وفق رؤية تجمع بين التجريد والتشخيص، بعيداً عن الطابع الفوتوغرافي أو التسجيلي، الذي انشغل فيه عدد كبير من فناني المدينة، استجابة لمتطلبات السوق والذائقة التقليدية، التي تبحث عما تزيّن به صالوناتها المخملية، أكثر من بحثها عن القيمة الفنية للّوحة، وظل "عنايت" يقاوم حمىّ الاستهلاك والنظر إلى اللوحة بوصفها سلعة، فقد كان إخلاصه لحساسيته ورؤيته الفنية، أهم بكثير عنده من تسويق لوحاته تحت أي ضغط أو ثمن كان
    والجدير ذكره أن الفنان التشكيلي "عنايت عطار"، هو عضو نقابة الفنون الجميلة في سورية، وعضو جمعية الفنون البصرية في فرنسا spadem وعضو جمعية أصدقاء الفن في "نانت" وعضو نقابة الفنانين الفرنسيين، وعضو منظمة اليونسكو للفنانين العالميين، ومن أهم المعارض الفردية التي أقامها في سورية، حسب ترتيبها الزمني، هي: المركز الثقافي "الرقة" /1981/، المركز الثقافي "الحسكة"/1983/، والمركز الثقافي الروسي في "دمشق" /1986/، والمتحف الوطني "حلب" /1986/، ونادي العمل الثقافي "اللاذقية" /1987/، وصالة الفنون الجميلة "حمص" /1988/، وصالة "الجوشن" في "حلب"/1991/، كما عمل الفنان "عنايت" في الديكور المسرحي، ونشر رسوم (غرافيكية) في الصحافة العربية، وكتب الشعر والنقد الفني، كما أنه يعزف الموسيقى على آلة العود الشرقية , وهو مقيم في مدينة "انجيه" الفرنسية، ومتفرغ للعمل الفني. — مع ‏‎Inayat Attar‎‏.








  • #2














    تعليق


    • #3



      تعليق

      يعمل...
      X