حرب أوكرانيا تهيمن على أعمال «مهرجان فيبادوك للأفلام الوثائقية»
في يناير 29, 2023
بياريتز (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»
سلّط مهرجان “فيبادوك” الدولي للأفلام الوثائقية في بياريتز جنوب غربي فرنسا، الضوء على 6 مخرجين ومخرجات من أوكرانيا، أظهروا في أعمالهم جوانب من الحرب التي يشهدها بلدهم منذ نحو عام.
وغادر رومان بوندارتشوك خيرسون متوجهاً إلى بريطانيا برفقة عائلته. ويقول متنهداً: “جسدياً، قد نكون في أي بلد، لكن ذهنياً لا نزال في أوكرانيا. لا يمكننا التوقف عن التفكير في الوضع هناك”.
ويشارك المخرج البالغ 41 عاماً في المهرجان عن فيلمه “Ukrainian Sheriffs” المُنجَز عام 2015، والذي يتناول مسألة ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. ويندد المخرج بالحرب التي يصفها بـ”الوحشية” و”المُعدّ لها جيداً داخل المجتمع الروسي، الذي يؤمن أنّ أوكرانيا ليست دولة مستقلة، وينبغي ألا تستمرّ كأمّة”.
ومن خلال تتبّع الحياة اليومية لضابطَيْن من قرية في جنوب شرقي أوكرانيا مطلّة على البحر الأسود، يروي بوندارتشوك في الفيلم، كيف تبدّلت حياتهما، وأُرسلا إلى جبهات القتال.
ويقول بوندارتشوك إنّ “الحرب الراهنة من صنع نظام، ولا ترتبط بـ(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين وحده”، معتبراً أنّ “هناك عدداً كبيراً من الأشرار في روسيا قادرين على إدامة هذا الكابوس، بينهم (قائد مجموعة فاجنر الروسية المسلحة) يفجيني بريجوجين”.
وشارك رومان بوندارتشوك، وهو المخرج الفني لمهرجان “دوكودايز يو ايه” للأفلام الوثائقية في أوكرانيا، في مبادرة “أرشيف حرب أوكرانيا” التي تجمع منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الفائت، أدلّة على جرائم حرب مزعومة، “حتى يتمكّن الباحثون والمحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان من رصدها بسهولة”.
وأنجزت المصوّرة والمخرجة ميلا تيشاييفا فيلم “when spring came to bucha” (“عندما وصل الربيع إلى بوتشا”) بعد أيام قليلة من العثور على مئات من جثث مدنيين أوكرانيين في شوارع بوتشا الواقعة في ضواحي كييف، والتي سيطرت عليها القوات الروسية بين 27 فبراير و31 مارس 2022.
وانتاب المخرجة المعتادة على التطرق في أفلامها إلى موضوعات على غرار الهوية والتحوّلات التي تطال بلداناً عانت من حروب، شعوراً بـ”ضرورة الذهاب إلى بوتشا فوراً”. وتقول: “أعتقد أنّ ما يحدث يشكّل لحظة سياسية دقيقة، لن تؤدي إلى تغيير حياة الأوكرانيين فقط، بل ستغيّر وضع أوروبا أيضاً”.
وتضيف المخرجة: “لا يمكن تخطّي ما رأيته من دون تعرّضي لأي أذى. أشعر بانزعاج كبير لرؤيتي مئات الجثث في أكياس بلاستيكية”، مضيفةً “أطرح على نفسي باستمرار السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: لماذا حصل كل هذا، لماذا سقط هؤلاء الناس؟”.
وعُرض فيلمها الذي صُوّر في فترة قياسية، للمرة الأولى في نوفمبر، ضمن “مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية” الذي نالت فيه جائزة. وتقول: “كنّا متأكّدين من ضرورة عرض هذا العمل في أقرب وقت ممكن. أنجزت مهمتي، وأصبح دور المهرجانات لتكمل مهمّتها”.
ومن بين الأعمال التي اختيرت لعرضها في مهرجان “فيبادوك”، فيلم “Mariupolis 2″ للمخرجين مانتاس كفيدارافيسيوس وزوجته هانا بيلوبروفا. وبعد وفاة زوجها أثناء عملية إجلاء في ماريوبول، تولّت هانا بنفسها مَنتجة المشاهد المُلتقطة في المدينة المحاصرة، لإنجاز الفيلم الوثائقي.
وأكدت المخرجة على هامش عرض العمل في مهرجان “فيبادوك” أن “لا مهرجان أو جائزة تساوي بقيمتها الحياة”
في يناير 29, 2023
بياريتز (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»
سلّط مهرجان “فيبادوك” الدولي للأفلام الوثائقية في بياريتز جنوب غربي فرنسا، الضوء على 6 مخرجين ومخرجات من أوكرانيا، أظهروا في أعمالهم جوانب من الحرب التي يشهدها بلدهم منذ نحو عام.
وغادر رومان بوندارتشوك خيرسون متوجهاً إلى بريطانيا برفقة عائلته. ويقول متنهداً: “جسدياً، قد نكون في أي بلد، لكن ذهنياً لا نزال في أوكرانيا. لا يمكننا التوقف عن التفكير في الوضع هناك”.
ويشارك المخرج البالغ 41 عاماً في المهرجان عن فيلمه “Ukrainian Sheriffs” المُنجَز عام 2015، والذي يتناول مسألة ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. ويندد المخرج بالحرب التي يصفها بـ”الوحشية” و”المُعدّ لها جيداً داخل المجتمع الروسي، الذي يؤمن أنّ أوكرانيا ليست دولة مستقلة، وينبغي ألا تستمرّ كأمّة”.
ومن خلال تتبّع الحياة اليومية لضابطَيْن من قرية في جنوب شرقي أوكرانيا مطلّة على البحر الأسود، يروي بوندارتشوك في الفيلم، كيف تبدّلت حياتهما، وأُرسلا إلى جبهات القتال.
ويقول بوندارتشوك إنّ “الحرب الراهنة من صنع نظام، ولا ترتبط بـ(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين وحده”، معتبراً أنّ “هناك عدداً كبيراً من الأشرار في روسيا قادرين على إدامة هذا الكابوس، بينهم (قائد مجموعة فاجنر الروسية المسلحة) يفجيني بريجوجين”.
وشارك رومان بوندارتشوك، وهو المخرج الفني لمهرجان “دوكودايز يو ايه” للأفلام الوثائقية في أوكرانيا، في مبادرة “أرشيف حرب أوكرانيا” التي تجمع منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الفائت، أدلّة على جرائم حرب مزعومة، “حتى يتمكّن الباحثون والمحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان من رصدها بسهولة”.
وأنجزت المصوّرة والمخرجة ميلا تيشاييفا فيلم “when spring came to bucha” (“عندما وصل الربيع إلى بوتشا”) بعد أيام قليلة من العثور على مئات من جثث مدنيين أوكرانيين في شوارع بوتشا الواقعة في ضواحي كييف، والتي سيطرت عليها القوات الروسية بين 27 فبراير و31 مارس 2022.
وانتاب المخرجة المعتادة على التطرق في أفلامها إلى موضوعات على غرار الهوية والتحوّلات التي تطال بلداناً عانت من حروب، شعوراً بـ”ضرورة الذهاب إلى بوتشا فوراً”. وتقول: “أعتقد أنّ ما يحدث يشكّل لحظة سياسية دقيقة، لن تؤدي إلى تغيير حياة الأوكرانيين فقط، بل ستغيّر وضع أوروبا أيضاً”.
وتضيف المخرجة: “لا يمكن تخطّي ما رأيته من دون تعرّضي لأي أذى. أشعر بانزعاج كبير لرؤيتي مئات الجثث في أكياس بلاستيكية”، مضيفةً “أطرح على نفسي باستمرار السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: لماذا حصل كل هذا، لماذا سقط هؤلاء الناس؟”.
وعُرض فيلمها الذي صُوّر في فترة قياسية، للمرة الأولى في نوفمبر، ضمن “مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية” الذي نالت فيه جائزة. وتقول: “كنّا متأكّدين من ضرورة عرض هذا العمل في أقرب وقت ممكن. أنجزت مهمتي، وأصبح دور المهرجانات لتكمل مهمّتها”.
ومن بين الأعمال التي اختيرت لعرضها في مهرجان “فيبادوك”، فيلم “Mariupolis 2″ للمخرجين مانتاس كفيدارافيسيوس وزوجته هانا بيلوبروفا. وبعد وفاة زوجها أثناء عملية إجلاء في ماريوبول، تولّت هانا بنفسها مَنتجة المشاهد المُلتقطة في المدينة المحاصرة، لإنجاز الفيلم الوثائقي.
وأكدت المخرجة على هامش عرض العمل في مهرجان “فيبادوك” أن “لا مهرجان أو جائزة تساوي بقيمتها الحياة”