تحليل فيلم The Chalk Line: مظلم وغامض ولا يمكن التنبؤ به
تحليل الفيلم الإسباني The Chalk Line
فيلم The Chalk Line هو فيلم إثارة وغموض إسباني يحتوي على قدر كبير من التشويق والقصة المثيرة التي تجعلك ملتصقاً بالشاشة طوال فترة العرض، لكنه يصيب بعض المشاهدين بالحيرة نظراً لحبكته المتلوية. في السطور التالية نستعرض قصة فيلم The Chalk Line ثم مراجعة سريعة عنه، وفي الختام نحاول تفسير نهاية فيلم The Chalk Line الغامضة.
تنويه هام: هذه المراجعة تحتوي على حرق كامل للأحداث، فإن لم تكن قد شاهدت الفيلم يمكنك مشاهدته أولاً ثم العودة لقراءة هذا المقال.
معلومات عن فيلم The Chalk Line
قصة فيلم The Chalk Line
تدور أحداث الفيلم حول باولا – إيلينا أنايا – وسيمون – بابلو مولينيرو – وهما زوجان يعانيان من مشاكل في العلاقة ولا يستطيعان الإنجاب، على الرغم من أنهما بدآ علاج الخصوبة، وبعد عودتهما من لقاء مع الأصدقاء في الليل، التقيا بفتاة صغيرة ضائعة في منتصف الطريق، فقررا نقلها إلى المستشفى.
علم الزوجان من الأطباء أن الفتاة لا تتحدث مطلقاً، وتعاني من مشكلة نفسية واجتماعية خطيرة. أطلقوا عليها اسم كلارا. تتلخص مشكلة الفتاة الصغيرة في أنها لا تشعر بالأمان مطلقاً إلا إذا حبست في قفص وهمي مرسوم بالطباشير على الأرض. وإذا خرجت من هذا القفص سرعان ما تصبح عدوانية ولا يمكن تهدأتها إلا إذا عادت بسرعة داخل الحدود التي فرضتها على نفسها.
حاولت باولا أن تهدأ من روع الصغيرة وتشعرها بالأمان، كما شعرت بالحاجة الشديدة لمساعدتها، ولهذا تطلب من إدارة المستشفى الحضانة المؤقتة حتى تتمكن من معرفة والديها وسبب إصابتها بهذا الاضطراب النفسي. تقبل الشرطة والطبيب النفسي أن تظل تحت وصاية باولا، بعد أن رأوا أنها تتواصل معها بشكل أفضل على الرغم من عدم التحدث. أصبحت باولا مولعة بشكل متزايد بكلارا، لذا تحاول جاهدة أن تكتشف من هي وما حدث لها، دون أن تدرك أن مواصلة تحقيقاتها ستقودها إلى أماكن مظلمة وأحداث مروعة.
إلى هنا نتوقف عن سرد باقي قصة فيلم The Chalk Line نظراً لأننا سنستعرضها مرة أخرى عند تفسير فيلم The Chalk Line وشرح النهاية الغامضة.
مراجعة فيلم The Chalk Line
مشهد من فيلم The Chalk Line
يتضمن فيلم The Chalk Line قصة آسرة تجعلنا نشعر بالقشعريرة مع بعض المشاهد. ويمكن اعتبار الجزء الأول من الفيلم لغزاً عصياً على الحل نظراً لأننا لن نعرف الكثير عن الشخصيات. لذا يبدو النصف الأول صعباً بعض الشيء، لكن الأمر يستحق الانتظار حتى النهاية. وعلى الرغم من أن أحد مواضيع الفيلم هو إساءة معاملة الأطفال إلا أنه لا توجد أي مشاهد مزعجة تتعلق بهذا الموضوع.
يساهم أداء الشخصيات في الفيلم في تصعيد التوتر. حيث تمنح إيلينا أنايا الحياة لشخصية متعددة الأوجه ومقنعة. فالسيدة باولا هشة وشجاعة للغاية وقوية ومقاتلة؛ والعلاقة بينها وبين الصغيرة كلارا – التي تلعبها الصغيرة إيفا تينير، القادرة على إضفاء طابع شرير في بعض الأحيان على شخصيتها، وكذلك نزع سلاح البراءة – تمس بعمق المشاهد، الذي ينحاز إلى هذه المرأة التي تحركها غريزة الأمومة القوية، والتي تجد نفسها تكافح بمفردها لإنقاذ ما تعتقد أنه طفلها.
خطوط الحبكة
إن خدعة خطوط الطباشير التي يحاط بها عالم كلارا الصغيرة فعالة بشكل خاص من وجهة النظر السردية. حيث تنقل طبيعة مزدوجة وتدفع الحبكة في اتجاهات مختلفة: فالخطوط المرسومة على الأرض هي سجن، وفي الوقت نفسه، أداة وظيفية لاكتساب المزيد من الحرية. تتجسد الازدواجية بشكل مختلف أيضاً من قبل كلارا، التي تعتبر في لحظات معينة – من قبل الجميع باستثناء باولا – مذنبة بارتكاب أعمال عنف صغيرة غير متوقعة، لكنها لا تزال تنقل الهشاشة والبراءة.
خدعة تستحق الثناء
كان فيلم The Chalk Line يتطور بطريقة شرعية إلى حد ما، لكنه يأخذنا على حين غرة مع تغيير مفاجئ في المنظور. حيث يتم الكشف عن اللغز المخفي وراء أصول الطفلة بتلك النهاية المتسرعة التي تصدم المشاهد، وتكشف عن طبيعة رعب بشري صادم. The Chalk Line هو فيلم مثير قادر على بناء التوتر والحفاظ عليه خاصة مع النهاية المفاجئة. حيث يتم دفع المشاهد للاعتقاد بأن الفيلم المعني هو رعب خارق للطبيعة أو فيلماً من أفلام المرض النفسي. لقد استطاع كتاب الفيلم تضليل المشاهد بصورة تستحق الثناء.
يحتوي الفيلم كذلك على بيئة مظلمة وغامضة ولا يمكن التنبؤ بها. حيث يبقينا السيناريو في حالة تخمين منذ البداية وحتى النهاية، وفي الختام يفاجئنا بذروته. ومن هذا المنطلق فإن فيلم The Chalk Line لا يخيب آمال المشاهدين من محبي هذا النوع من الأفلام بأي شكل من الأشكال. كما يوضح موهبة المخرج تاتاي في إخراج أفلام الغموض والإثارة، والذي يحقق مناخات مزعجة بفضل الإعداد الدقيق للكاميرا ودقة الإضاءة والألوان.
تفسير فيلم The Chalk Line
شرح فيلم The Chalk Line
أشرنا مسبقاً إلى أن أحداث فيلم The Chalk Line تتطور بطريقة طبيعية وشرعية. لكن النهاية المتسرعة لكشف جميع ألغاز الفيلم أصابت العديد من المشاهدين بالحيرة. لذا كان لابد من محاولة تفسير فيلم The Chalk Line وبعض الأحداث المحيرة والإجابة على تساؤلات المشاهدين من أجل اكتمال المتعة.
الحالة العقلية للمرأة
تتمثل البداية عندما ابتعلت باولا الزجاج وذهبت إلى الحمام لإخراجه. وعند العودة تتفاجأ بإختفاء كلارا من المنزل. باولا مقتنعة تماماً أن الفتاة قد اختطفت لأن كلارا لن تتجاوز أبداً الحدود التي صنعتها بالطباشير. لكن سيمون وجيرانه وأصدقائه مقتنعون تقريباً بأن الفتاة التي حاولت قتل باولا قد هربت. يتم إبلاغ الشرطة، ويبدأون في البحث عن الفتاة عندما تتلقى باولا مكالمة هاتفية غريبة من كلارا، وتبلغ الشرطة بسرعة بهذا الرقم. النتيجة التي خرجت من بحث الشرطة هي أكثر غرابة. حيث تم إجراء مكالمة هاتفية على هاتف منزل باولا من هاتفها المحمول. هذا يقنع الشرطة وسيمون أن هناك خطأ ما في الحالة العقلية للمرأة، ويحاولون تهدئتها، لكن باولا لا تشك في نفسها.
في مركز الشرطة، أطلعها الضابط على الملفين اللذين كانت السلطات تبحثهما من أجل العثور على أي أثر لكلارا، وأخذت باولا الملفات معها بذكاء. تجلس في مطعم قريب، وتبحث في ملفي القضية، أحدهما للأطفال المفقودين والآخر في القضايا المرفوعة ضد الأطفال، والآن تكتشف حقيقة مروعة.
اكتشاف الحقيقة
من خلال استعراض الملفات، تصادف باولا حالة تم فيها العثور على جثة فتاة مراهقة عليها علامات الاعتداء الجسدي والجنسي. ومن صور مسرح الجريمة، لاحظت باولا نفس التصميمات الورقية التي اعتادت كلارا أن تصنعها. ذهبت باولا للقاء الطبيب الذي أجرى التشريح، ومنها علمت أن الفتاة كانت تعاني من العين الكسولة، مما يعني أن إحدى عينيها كانت أضعف من الأخرى. تطلع “باولا” مرة أخرى على ملف تقارير الأطفال المفقودين وتجد من بين الحالات التي تم فيها اختطاف الضحية، فتاة ألمانية شابة برقعة على إحدى عينيها، اختطفت من شاطئ في ملقة قبل حوالي عشر سنوات ولم يتم العثور عليها منذ ذلك الحين.
مع هذا الاكتشاف الجديد، تعود إلى المنزل وبعد أن ألقت باولا نظرة على رسم كلارا مرة أخرى، أدركت أن الفتاة الصغيرة قد أعطتها تلميحاً كبيراً بالخطر. لكن كيف عرفت أن إدواردو هو الجاني. عندما نظرت إلى النافذة وهي في نفس مكان جلوس كلارا أدركت أنها كانت ترسم النافذة المقابلة بألوانها. لذا ذهبت إلى هناك.
الترتيب الزمني
كان إدواردو قد اختطف الفتاة الألمانية التي فُقدت في عام 2012 واحتُجزها كرهينة، ثم اغتصبها فحملت. بعد ولادة الطفلة، قرر إدواردو الاحتفاظ بها، وقتل الأم في عام 2017. ومنذ ولادة الطفلة، عاشت معه وهو الذي دربها على البقاء محصورة داخل صفوف من الطباشير أو أن يضربها ويعاقبها.
في الليلة التي عثر فيها الزوجان على الفتاة، كان إدواردو مسافراً في سيارته مع كلارا عندما لاحظ إجراء تفتيش للشرطة بالقرب من منزلهما. لذا أطلق سراح كلارا وأمرها بالاستمرار في السير مباشرة على الطريق، وبعد اجتياز نقطة التفتيش ربما يلاحقها ويصطحبها معه مرة أخرى. لكن باولا وسيمون لاحظوا الفتاة قبل ذلك، وأخذوها بعيداً. بينما ظل إدواردو يبحث عن كلارا، وسرعان ما علم بإنقاذها وإقامتها لاحقاً في منزل جاره.
اختطاف كلارا
أثناء العشاء في منزل باولا بعد ذلك، اعتذر إدواردو عن التجمع وتمكن من خلط بعض شظايا الزجاج داخل المربى لقتل كلارا بشكل غير مباشر، لأنه كان يخشى أن تتحدث عن جرائمه. عندما فشلت هذه الخطة، اقتحم الرجل منزل الجيران مرتين لمحاولة اختطاف كلارا. بينما فشلت محاولته الأولى، كانت محاولته الثانية ناجحة. ومن التلميح الذي تركته كلارا في رسمها، تدرك باولا أنها محتجزة في منزل إدواردو، لذا تتصل بالشرطة قبل الذهاب لإنقاذ الفتاة.
شرح نهاية فيلم The Chalk Line
بحلول الوقت الذي تزور فيه باولا منزل إدواردو، كان الرجل قد خمّن بالفعل أنها تعرف جرائمه. لذا حاول قتلها وسحبها إلى الطابق السفلي، حيث رأت كلارا جالسة داخل حدود مرسومة بالطباشير. يذهب ليقيد باولا إلى عمود. وبناءً على مكالمة المرأة السابقة للشرطة، وصل ضابطان إلى باب إدواردو، لكن الرجل تمكن من إبعادهما ببعض الأكاذيب.
يريد الآن التأكد من أن الملف الذي علمت باولا بهويته الحقيقية لا يمكن لأي شخص آخر العثور عليه. تستغل “باولا” هذه الفرصة لتطلب من كلارا مساعدتها. ترمي إليها قطع من الطباشير التي كانت تحملها دائماً وتطلب منها أن ترسم طريقها نحو باب القبو والخروج منه. يعود إدواردو بعد مرور بعض الوقت ويلاحظ على الفور أن الفتاة مفقودة. وبينما كان يبحث عنها، تنزلق كلارا من القبو وتغلق بابه من الخارج.
تخرج الفتاة الآن بشجاعة من المنزل وتحاول أن تصرخ طالبة المساعدة من سايمون، الذي ينشغل بمكالمة هاتفية للشرطة لأن شريكته مفقودة. بحلول هذا الوقت، لاحظت مايتي – زوجة إدواردو – الفتاة ويبدو أنها فهمت بإيجاز ما يجري. لذا تسحب الفتاة بقوة إلى المنزل وتعيدها إلى القبو، رغم أنها لم تكن تعرف الحياة السرية لزوجها قبل ذلك.
يبدو أن مايتي نفسها دائماً ما يهيمن عليها زوجها المسيطر، وهي الآن تستغل هذه الفرصة للسيطرة على إدواردو. في صباح اليوم التالي وعدت مايتي بالحفاظ على القبو والسجناء بداخله سراً مقابل السماح لها بالذهاب لمقابلة أبنائها في برشلونة. يوافق إدواردو على ذلك، ويجلس الاثنان لتناول الإفطار.
ماذا حدث في نهاية فيلم The Chalk Line؟
تقتحم قوات الشرطة المنزل وتعتقل الاثنين. في الليلة السابقة، عندما كانت مايتي تسحب كلارا داخل المنزل، تركت الفتاة بصمات طباشيرية على يديها على الباب الرئيسي، وعندما حققت الشرطة في الأمر، أدركوا بسرعة أن شيئاً ما يحدث في منزل إدواردو. ومع اقتياد الاثنين، تم إنقاذ الأسيرين أيضاً، وأصبحت كلارا في أمان أخيراً. والدة كلارا، التي فُقدت من شاطئ ملقة، جعلت والديها في ألمانيا يبحثان عنها منذ ذلك الحين، وعادت كلارا إليهما الآن. بينما تستمتع الفتاة الصغيرة بحياة جديدة في موطنها الأصلي مع أجدادها، تظل باولا على اتصال دائم معها عبر مكالمات الفيديو. لقد أعاد هذا الحادث برمته أيضاً باولا وسيمون معاً، ربما أقرب من أي وقت مضى، لأنها الآن حامل بطفلهما.
تحليل الفيلم الإسباني The Chalk Line
- Post author:وائل الشيمي
- Post published:21/01/2023
- Post category:فن
- معلومات عن فيلم The Chalk Line
- قصة فيلم The Chalk Line
- مراجعة فيلم The Chalk Line
- تفسير فيلم The Chalk Line
- شرح نهاية فيلم The Chalk Line
فيلم The Chalk Line هو فيلم إثارة وغموض إسباني يحتوي على قدر كبير من التشويق والقصة المثيرة التي تجعلك ملتصقاً بالشاشة طوال فترة العرض، لكنه يصيب بعض المشاهدين بالحيرة نظراً لحبكته المتلوية. في السطور التالية نستعرض قصة فيلم The Chalk Line ثم مراجعة سريعة عنه، وفي الختام نحاول تفسير نهاية فيلم The Chalk Line الغامضة.
تنويه هام: هذه المراجعة تحتوي على حرق كامل للأحداث، فإن لم تكن قد شاهدت الفيلم يمكنك مشاهدته أولاً ثم العودة لقراءة هذا المقال.
معلومات عن فيلم The Chalk Line
- البلد: إسبانيا.
- اللغة: الإسبانية | الفرنسية | الألمانية.
- تاريخ الإصدار: 24 أكتوبر 2022.
- المخرج: إجناسيو تاتاي.
- الكاتب: إجناسيو تاتاي| إيزابيل بينيا.
- وقت العرض: 106 دقيقة.
- النوع: إثارة | غموض | رعب.
- التصنيف: (R) للكبار فقط | يحتوي على مشاهد عنيفة.
- فريق التمثيل: إيلينا أنايا| بابلو مولينيرو | كارلوس سانتوس | إيفا تينير | .
- التقييم: 6.1.
قصة فيلم The Chalk Line
تدور أحداث الفيلم حول باولا – إيلينا أنايا – وسيمون – بابلو مولينيرو – وهما زوجان يعانيان من مشاكل في العلاقة ولا يستطيعان الإنجاب، على الرغم من أنهما بدآ علاج الخصوبة، وبعد عودتهما من لقاء مع الأصدقاء في الليل، التقيا بفتاة صغيرة ضائعة في منتصف الطريق، فقررا نقلها إلى المستشفى.
علم الزوجان من الأطباء أن الفتاة لا تتحدث مطلقاً، وتعاني من مشكلة نفسية واجتماعية خطيرة. أطلقوا عليها اسم كلارا. تتلخص مشكلة الفتاة الصغيرة في أنها لا تشعر بالأمان مطلقاً إلا إذا حبست في قفص وهمي مرسوم بالطباشير على الأرض. وإذا خرجت من هذا القفص سرعان ما تصبح عدوانية ولا يمكن تهدأتها إلا إذا عادت بسرعة داخل الحدود التي فرضتها على نفسها.
حاولت باولا أن تهدأ من روع الصغيرة وتشعرها بالأمان، كما شعرت بالحاجة الشديدة لمساعدتها، ولهذا تطلب من إدارة المستشفى الحضانة المؤقتة حتى تتمكن من معرفة والديها وسبب إصابتها بهذا الاضطراب النفسي. تقبل الشرطة والطبيب النفسي أن تظل تحت وصاية باولا، بعد أن رأوا أنها تتواصل معها بشكل أفضل على الرغم من عدم التحدث. أصبحت باولا مولعة بشكل متزايد بكلارا، لذا تحاول جاهدة أن تكتشف من هي وما حدث لها، دون أن تدرك أن مواصلة تحقيقاتها ستقودها إلى أماكن مظلمة وأحداث مروعة.
إلى هنا نتوقف عن سرد باقي قصة فيلم The Chalk Line نظراً لأننا سنستعرضها مرة أخرى عند تفسير فيلم The Chalk Line وشرح النهاية الغامضة.
اقرأ أيضًا: فيلم Killer Joe: قطعة فنية عبثية مظلمة |
مراجعة فيلم The Chalk Line
مشهد من فيلم The Chalk Line
يتضمن فيلم The Chalk Line قصة آسرة تجعلنا نشعر بالقشعريرة مع بعض المشاهد. ويمكن اعتبار الجزء الأول من الفيلم لغزاً عصياً على الحل نظراً لأننا لن نعرف الكثير عن الشخصيات. لذا يبدو النصف الأول صعباً بعض الشيء، لكن الأمر يستحق الانتظار حتى النهاية. وعلى الرغم من أن أحد مواضيع الفيلم هو إساءة معاملة الأطفال إلا أنه لا توجد أي مشاهد مزعجة تتعلق بهذا الموضوع.
يساهم أداء الشخصيات في الفيلم في تصعيد التوتر. حيث تمنح إيلينا أنايا الحياة لشخصية متعددة الأوجه ومقنعة. فالسيدة باولا هشة وشجاعة للغاية وقوية ومقاتلة؛ والعلاقة بينها وبين الصغيرة كلارا – التي تلعبها الصغيرة إيفا تينير، القادرة على إضفاء طابع شرير في بعض الأحيان على شخصيتها، وكذلك نزع سلاح البراءة – تمس بعمق المشاهد، الذي ينحاز إلى هذه المرأة التي تحركها غريزة الأمومة القوية، والتي تجد نفسها تكافح بمفردها لإنقاذ ما تعتقد أنه طفلها.
خطوط الحبكة
إن خدعة خطوط الطباشير التي يحاط بها عالم كلارا الصغيرة فعالة بشكل خاص من وجهة النظر السردية. حيث تنقل طبيعة مزدوجة وتدفع الحبكة في اتجاهات مختلفة: فالخطوط المرسومة على الأرض هي سجن، وفي الوقت نفسه، أداة وظيفية لاكتساب المزيد من الحرية. تتجسد الازدواجية بشكل مختلف أيضاً من قبل كلارا، التي تعتبر في لحظات معينة – من قبل الجميع باستثناء باولا – مذنبة بارتكاب أعمال عنف صغيرة غير متوقعة، لكنها لا تزال تنقل الهشاشة والبراءة.
خدعة تستحق الثناء
كان فيلم The Chalk Line يتطور بطريقة شرعية إلى حد ما، لكنه يأخذنا على حين غرة مع تغيير مفاجئ في المنظور. حيث يتم الكشف عن اللغز المخفي وراء أصول الطفلة بتلك النهاية المتسرعة التي تصدم المشاهد، وتكشف عن طبيعة رعب بشري صادم. The Chalk Line هو فيلم مثير قادر على بناء التوتر والحفاظ عليه خاصة مع النهاية المفاجئة. حيث يتم دفع المشاهد للاعتقاد بأن الفيلم المعني هو رعب خارق للطبيعة أو فيلماً من أفلام المرض النفسي. لقد استطاع كتاب الفيلم تضليل المشاهد بصورة تستحق الثناء.
يحتوي الفيلم كذلك على بيئة مظلمة وغامضة ولا يمكن التنبؤ بها. حيث يبقينا السيناريو في حالة تخمين منذ البداية وحتى النهاية، وفي الختام يفاجئنا بذروته. ومن هذا المنطلق فإن فيلم The Chalk Line لا يخيب آمال المشاهدين من محبي هذا النوع من الأفلام بأي شكل من الأشكال. كما يوضح موهبة المخرج تاتاي في إخراج أفلام الغموض والإثارة، والذي يحقق مناخات مزعجة بفضل الإعداد الدقيق للكاميرا ودقة الإضاءة والألوان.
اقرأ أيضًا: فيلم Shut In: إثارة خفيفة تبحث عن الروحانية |
تفسير فيلم The Chalk Line
شرح فيلم The Chalk Line
أشرنا مسبقاً إلى أن أحداث فيلم The Chalk Line تتطور بطريقة طبيعية وشرعية. لكن النهاية المتسرعة لكشف جميع ألغاز الفيلم أصابت العديد من المشاهدين بالحيرة. لذا كان لابد من محاولة تفسير فيلم The Chalk Line وبعض الأحداث المحيرة والإجابة على تساؤلات المشاهدين من أجل اكتمال المتعة.
الحالة العقلية للمرأة
تتمثل البداية عندما ابتعلت باولا الزجاج وذهبت إلى الحمام لإخراجه. وعند العودة تتفاجأ بإختفاء كلارا من المنزل. باولا مقتنعة تماماً أن الفتاة قد اختطفت لأن كلارا لن تتجاوز أبداً الحدود التي صنعتها بالطباشير. لكن سيمون وجيرانه وأصدقائه مقتنعون تقريباً بأن الفتاة التي حاولت قتل باولا قد هربت. يتم إبلاغ الشرطة، ويبدأون في البحث عن الفتاة عندما تتلقى باولا مكالمة هاتفية غريبة من كلارا، وتبلغ الشرطة بسرعة بهذا الرقم. النتيجة التي خرجت من بحث الشرطة هي أكثر غرابة. حيث تم إجراء مكالمة هاتفية على هاتف منزل باولا من هاتفها المحمول. هذا يقنع الشرطة وسيمون أن هناك خطأ ما في الحالة العقلية للمرأة، ويحاولون تهدئتها، لكن باولا لا تشك في نفسها.
في مركز الشرطة، أطلعها الضابط على الملفين اللذين كانت السلطات تبحثهما من أجل العثور على أي أثر لكلارا، وأخذت باولا الملفات معها بذكاء. تجلس في مطعم قريب، وتبحث في ملفي القضية، أحدهما للأطفال المفقودين والآخر في القضايا المرفوعة ضد الأطفال، والآن تكتشف حقيقة مروعة.
اكتشاف الحقيقة
من خلال استعراض الملفات، تصادف باولا حالة تم فيها العثور على جثة فتاة مراهقة عليها علامات الاعتداء الجسدي والجنسي. ومن صور مسرح الجريمة، لاحظت باولا نفس التصميمات الورقية التي اعتادت كلارا أن تصنعها. ذهبت باولا للقاء الطبيب الذي أجرى التشريح، ومنها علمت أن الفتاة كانت تعاني من العين الكسولة، مما يعني أن إحدى عينيها كانت أضعف من الأخرى. تطلع “باولا” مرة أخرى على ملف تقارير الأطفال المفقودين وتجد من بين الحالات التي تم فيها اختطاف الضحية، فتاة ألمانية شابة برقعة على إحدى عينيها، اختطفت من شاطئ في ملقة قبل حوالي عشر سنوات ولم يتم العثور عليها منذ ذلك الحين.
مع هذا الاكتشاف الجديد، تعود إلى المنزل وبعد أن ألقت باولا نظرة على رسم كلارا مرة أخرى، أدركت أن الفتاة الصغيرة قد أعطتها تلميحاً كبيراً بالخطر. لكن كيف عرفت أن إدواردو هو الجاني. عندما نظرت إلى النافذة وهي في نفس مكان جلوس كلارا أدركت أنها كانت ترسم النافذة المقابلة بألوانها. لذا ذهبت إلى هناك.
الترتيب الزمني
كان إدواردو قد اختطف الفتاة الألمانية التي فُقدت في عام 2012 واحتُجزها كرهينة، ثم اغتصبها فحملت. بعد ولادة الطفلة، قرر إدواردو الاحتفاظ بها، وقتل الأم في عام 2017. ومنذ ولادة الطفلة، عاشت معه وهو الذي دربها على البقاء محصورة داخل صفوف من الطباشير أو أن يضربها ويعاقبها.
في الليلة التي عثر فيها الزوجان على الفتاة، كان إدواردو مسافراً في سيارته مع كلارا عندما لاحظ إجراء تفتيش للشرطة بالقرب من منزلهما. لذا أطلق سراح كلارا وأمرها بالاستمرار في السير مباشرة على الطريق، وبعد اجتياز نقطة التفتيش ربما يلاحقها ويصطحبها معه مرة أخرى. لكن باولا وسيمون لاحظوا الفتاة قبل ذلك، وأخذوها بعيداً. بينما ظل إدواردو يبحث عن كلارا، وسرعان ما علم بإنقاذها وإقامتها لاحقاً في منزل جاره.
اختطاف كلارا
أثناء العشاء في منزل باولا بعد ذلك، اعتذر إدواردو عن التجمع وتمكن من خلط بعض شظايا الزجاج داخل المربى لقتل كلارا بشكل غير مباشر، لأنه كان يخشى أن تتحدث عن جرائمه. عندما فشلت هذه الخطة، اقتحم الرجل منزل الجيران مرتين لمحاولة اختطاف كلارا. بينما فشلت محاولته الأولى، كانت محاولته الثانية ناجحة. ومن التلميح الذي تركته كلارا في رسمها، تدرك باولا أنها محتجزة في منزل إدواردو، لذا تتصل بالشرطة قبل الذهاب لإنقاذ الفتاة.
شرح نهاية فيلم The Chalk Line
بحلول الوقت الذي تزور فيه باولا منزل إدواردو، كان الرجل قد خمّن بالفعل أنها تعرف جرائمه. لذا حاول قتلها وسحبها إلى الطابق السفلي، حيث رأت كلارا جالسة داخل حدود مرسومة بالطباشير. يذهب ليقيد باولا إلى عمود. وبناءً على مكالمة المرأة السابقة للشرطة، وصل ضابطان إلى باب إدواردو، لكن الرجل تمكن من إبعادهما ببعض الأكاذيب.
يريد الآن التأكد من أن الملف الذي علمت باولا بهويته الحقيقية لا يمكن لأي شخص آخر العثور عليه. تستغل “باولا” هذه الفرصة لتطلب من كلارا مساعدتها. ترمي إليها قطع من الطباشير التي كانت تحملها دائماً وتطلب منها أن ترسم طريقها نحو باب القبو والخروج منه. يعود إدواردو بعد مرور بعض الوقت ويلاحظ على الفور أن الفتاة مفقودة. وبينما كان يبحث عنها، تنزلق كلارا من القبو وتغلق بابه من الخارج.
تخرج الفتاة الآن بشجاعة من المنزل وتحاول أن تصرخ طالبة المساعدة من سايمون، الذي ينشغل بمكالمة هاتفية للشرطة لأن شريكته مفقودة. بحلول هذا الوقت، لاحظت مايتي – زوجة إدواردو – الفتاة ويبدو أنها فهمت بإيجاز ما يجري. لذا تسحب الفتاة بقوة إلى المنزل وتعيدها إلى القبو، رغم أنها لم تكن تعرف الحياة السرية لزوجها قبل ذلك.
يبدو أن مايتي نفسها دائماً ما يهيمن عليها زوجها المسيطر، وهي الآن تستغل هذه الفرصة للسيطرة على إدواردو. في صباح اليوم التالي وعدت مايتي بالحفاظ على القبو والسجناء بداخله سراً مقابل السماح لها بالذهاب لمقابلة أبنائها في برشلونة. يوافق إدواردو على ذلك، ويجلس الاثنان لتناول الإفطار.
ماذا حدث في نهاية فيلم The Chalk Line؟
تقتحم قوات الشرطة المنزل وتعتقل الاثنين. في الليلة السابقة، عندما كانت مايتي تسحب كلارا داخل المنزل، تركت الفتاة بصمات طباشيرية على يديها على الباب الرئيسي، وعندما حققت الشرطة في الأمر، أدركوا بسرعة أن شيئاً ما يحدث في منزل إدواردو. ومع اقتياد الاثنين، تم إنقاذ الأسيرين أيضاً، وأصبحت كلارا في أمان أخيراً. والدة كلارا، التي فُقدت من شاطئ ملقة، جعلت والديها في ألمانيا يبحثان عنها منذ ذلك الحين، وعادت كلارا إليهما الآن. بينما تستمتع الفتاة الصغيرة بحياة جديدة في موطنها الأصلي مع أجدادها، تظل باولا على اتصال دائم معها عبر مكالمات الفيديو. لقد أعاد هذا الحادث برمته أيضاً باولا وسيمون معاً، ربما أقرب من أي وقت مضى، لأنها الآن حامل بطفلهما.