مراجعة فيلم The Handmaiden: عالم من الكوابيس المثيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراجعة فيلم The Handmaiden: عالم من الكوابيس المثيرة

    مراجعة فيلم The Handmaiden: عالم من الكوابيس المثيرة


    تحليل فيلم الخادمة الكوري
    The Handmaiden هو فيلم فريد ولؤلؤة حقيقية من كوريا الجنوبية، إنه رومانسي، شاعري، غامض، مثير، صادم ومليء بالالتواءات والانعطافات التي تقود القصة خلال 145 دقيقة هي فترة عرضه. في السطور التالية نتعرف على قصة الفيلم ثم نستعرض مراجعة فيلم The Handmaiden بمزيد من التفصيل.


    معلومات عن فيلم The Handmaiden
    • البلد: كوريا الجنوبية.
    • اللغة: الكورية | اليابانية.
    • تاريخ الإصدار: 1 يونيو 2016.
    • المخرج: بارك تشان ووك.
    • الكاتب: سارة ووترز (رواية)| بارك تشان ووك (سيناريو) | تشونغ سيو كيونغ (سيناريو).
    • وقت العرض: 145 دقيقة.
    • النوع: دراما | رومانسية | إثارة.
    • التصنيف: (NC-17) للبالغين فقط | غير مناسب لمن هم دون 17 عاماً | يحتوي على مشاهدة جنسية صارخة مبالغ فيها.
    • فريق التمثيل: تشو جين وونغ | ها جونغ وو | كيم مين هي | كيم تاي ري.
    • التقييم: 8.1.

    قصة فيلم The Handmaiden


    تدور أحداث الفيلم في كوريا التي احتلتها اليابان في ثلاثينيات القرن الماضي حول رجل كوري محتال يتظاهر بأنه كونت ياباني يُدعى فوجيوارا يحاول التأثير على سيدة ثرية تدعى هيديكو. حيث يريد الزواج من هذه المرأة الضعيفة عقلياً وجسدياً، والاستيلاء على ميراثها الكبير ثم إيداعها في مستشفى للأمراض النفسية.

    تعيش هيديكو في ملكية واسعة يملكها عمها الثري كوزوكي، وهو رجل متسلط ومثقف يعمل في تزوير الكتب الجنسية لتبدو قديمة، ومن ثم يبيعها للأثرياء. يفكر كوزوكي أيضاً في الزواج من ابنة أخته، وهو يسيء للسيدة هيديكو من خلال إجبارها على قراءة الأدب المثير في حضرة الأثرياء من أجل إغراءهم على الشراء. وذات يوم يدعو الكونت فوجيوارا إلى أمسية للقراءة.
    الخطة


    يحاول الكونت فوجيوارا تنفيذ خطته والقدرة على التحكم بشكل أفضل في الحياة العاطفية للسيدة هيديكو ومراقبتها، لذا يقوم بالاتفاق مع لصة تدعى سوك لتعمل كخادمة للسيدة، من أجل إقناعها بالزواج منه. وفي المقابل يعد سوك بحصة من مجوهرات السيدة هيديكو بعد أن يتزوجها ويودعها في المصحة النفسية. يبدو أن الخطة نجحت في البداية. حيث بدأ يظهر تأثير الخادمة على السيدة الثرية وسرعان ما وقعت في حبها.

    الخادمة سوك ي التي تروي القصة من وجهة نظرها، وتتعامل مع السيدة هيديكو مثل دمية، فهي سيدة خجولة تجهل الحب والحياة، لكن سرعان ما تأخذ الأمور منعطفاً خطيراً بين السيدتين، بعد أن تزحف العلاقة الجنسية إليهن. وفي تلك اللحظة تشعر سوك بانجذابها وحبها للسيدة هيديكو، وتشعر كذلك بتأنيب الضمير وتبدأ في التساؤل عن التزاماتها السرية تجاه الكونت فوجيوارا، حتى أنها تحاول إيقاف هذا الزواج الغادر المخطط له. لكن فوجيوارا الذي اكتشف هذا التغيير، لا يزال قادراً على إجبار سوك على تنفيذ الخطة المتفق عليها. وفي الأخير هرب الثلاثة إلى اليابان، وتزوج فوجيوارا من السيدة هيديكو، وبعد وقت قصير جلب الأطباء من المصحة النفسية وأخبرهم أن زوجته أصابتها لوثة عقلية.
    المفاجآة


    بعد أن أدرك الأطباء ذلك اصطحب الكونت وسوك السيدة هيديكو إلى المصحة، وهناك تحدث المفاجأة. حيث أخذ الأطباء سوك بدلاً من هيديكو باعتبارها السيدة الثرية التي أصابها الجنون وتعتقد أنها خادمة.

    بعد هذا العرض القصير ربما يستاء البعض من إفساد حبكة الفيلم، لكن الأمر ليس كذلك، فلقد أخبرت مجرى القصة حتى نهاية الفصل الأول من الفصول الثلاثة. فهذا الفيلم مليء بالمنعطفات والإلتواءات، التي تجعلك منتبهاً طوال الوقت. وسنتحدث عن كل ذلك عبر مراجعة فيلم The Handmaiden.
    مراجعة فيلم The Handmaiden

    مشهد من فيلم The Handmaiden
    يصنع تشان ووك بارك أفلاماً مثل الحياة: مليئة بالخير والشر والسعادة والألم. لكن في العادة يركز على الأشياء السيئة والألم المستوحاة من أعمال هيتشكوك وشكسبير وكافكا. اشتهر المخرج الكوري الجنوبي البالغ من العمر 53 عاماً بما يسمى ثلاثية الانتقام، وهي أفلام Sympathy for Mr. Vengeance (2002)، وفيلم Oldboy (2003) وأخيراً فيلم Lady Vengeance (2005). تتفوق جميع أفلامه تقريباً في أسلوب بصري مميز وحبكة ذكية تسود فيها الصفات السيئة للإنسان. بارك يريد أن يلمسك ليس فقط عاطفياً ولكن أيضاً جسدياً ويتعامل مع هذا بمكونات سريالية وكوميديا سوداء. لذا وإن لم يكن هناك وجود للعنف المنمق والجنس الخام، فالمتذوق يتعرف على أسلوبه الخاص بوضوح.
    نقطة الانطلاق


    في فيلم The Handmaiden يتخذ المخرج رواية للمؤلفة البريطانية سارة ووترز كنقطة انطلاق. حيث توظف سارقة من قبل رجل محتال لخداع سيدة غنية للحصول على ثروتها. والأمر يتعلق بالتلاعب بالسيدة من أجل الزواج بها ثم دفعها إلى الجنون، لتودع في مصحة نفسية وحينها يمكن للثنائي الإجرامي أن يسرق الثروة. إن قول ذلك أسهل من فعله، لأن العلاقة الوثيقة تتطور بسرعة بين المرأتين.

    يترجم المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك هذه الرواية التي تدور أحداثها في إنجلترا في القرن التاسع عشر، ويضعها في مشهد خيالي لقصر منعزل في كوريا المحتلة من قبل اليابان. سيشهد هذا المكان شهوانية مثلية، مكائد، تخيلات جنسية، كشف أسرار مخيفة. لقد استطاع بارك أن يروي قصة مليئة بالتحولات والانعطافات في ثلاثة أفعال وخاتمة.
    نسبية الحقيقة


    فيلم The Handmaiden هو درس من الدرجة الأولى في الموضوعية والذاتية. حيث تكون الحقيقة دائماً نسبية، اعتماداً على كيفية نظرتك إليها. يتساءل الفيلم بشدة عما إذا كان هذا الوصف الذي استعرضناه آنفاً يتوافق حقاً مع الحقيقة. فمن الصعب بالفعل وصف القصة المشوشة والانعكاسية ثم المتكررة للاحتيال والاحتيال المضاد، والتي تشغل وجهات نظر روائية مختلفة ومستويات ونغمات زمنية مختلفة. ومع ذلك، فإن لعبة الخداع مع الحقائق السردية المتغيرة، تنجح في إثارة الفضول والتوتر، وتخدم المنطق السردي.

    إذا كانت نسبية الحقيقة هي المحور الواضح لقصة الفيلم، فإن نظرة الرجل على جنسانية المرأة هي مركز السرد الحقيقي. فهنا تصطدم التخيلات المثيرة للذكور مع واقع النشاط الجنسي الأنثوي. حيث تصاب المرأة بالصدمة من رد فعل الذكور على طبيعتها الحقيقية ورغباتها. ومن خلال القطع الناقص يتقدم السرد في مثلث نظرات تتقاطع في الشك واليقظة وتضييق الحرية في مشاهد مليئة بالجمال، صور تبدو مثل لوحات كئيبة لعالم من الكوابيس تشبه حلم ضبابي لماض شرير.
    التقاليد الإيروتيكية الأدبية


    يقدم لنا بارك تشان ووك عمل ذو جمال غير عادي تكون فيه للإثارة الجنسية والشهوة مكانة سائدة من التقاليد الإيروتيكية الأدبية والتصويرية اليابانية. كما يأخذ هذا الفيلم أيضاً عناصر من الرعب القوطي لتأليف فيلم يجمع بين دراما حب معقدة، خداع لا يفلت منه أحد سالماً، خيانات متعددة، رعب مخفي في الطابق السفلي وعنف يكمن وراء العالم الذي يعيش فيه الأبطال.

    يمكن استنتاج أن هذه دراما رومانسية نموذجية مع عناصر من الإثارة، وقد يكون هذا الأمر صحيحاً إذا لم يكن الفيلم من تأليف بارك تشان ووك، لذا فهذا الفيلم أكثر بكثير من هذا الوصف البسيط. حيث ينقسم هذا الفيلم إلى ثلاثة أجزاء، ويجذبنا إلى أجوائه الخاصة، واليد السحرية للمخرج، والعالم الممتع للنبلاء الكوريين اليابانيين من الثلث الأول من القرن الماضي، وعندما نعتقد أن القصة أصبحت مملة، نجد أن المخرج يسحب الكرسي من تحتنا لننزلق على الأرض مع تقلبتين رئيسيتين وبعض التقلبات الطفيفة الأخرى التي ربما نشعر معها بالارتباك في بعض الأحيان، لكنك ستشعر بالفضول لدرجة أنك لن ترغب في التوقف عن
يعمل...
X