الألعاب النارية: اخترعها طباخ لطرد الأرواح الشريرة
التاريخ الغامض لاختراع الألعاب النارية
لا يخلو احتفال أو مهرجان في الوقت الحاضر من الألعاب النارية، لكن تاريخ اختراع هذه الألعاب يشوبه الغموض والطرافة في الوقت ذاته. فهل كنت تعلم أن اختراع الألعاب النارية والبارود جاء عن طريق الصدفة. دعونا نخوض سوياً رحلة إلى مجاهل التاريخ لنكتشف هذا اللغز.
اختراعات عظيمة
يعود الفضل للصين في تقديم العديد من الاختراعات العظيمة للبشرية. فلا يمكننا أن ننسى صناعة الورق والطباعة والبوصلة والحرير وغيرها من الاختراعات الهامة. كما يعود الفضل لها كذلك في اختراع البارود الذي كان مقدمة للألعاب النارية التي نستخدمها في الوقت الحالي في الاحتفالات والمهرجانات.
اخترع الصينيون الألعاب النارية في القرن السابع الميلادي، وكانت تستخدم حينها – حسب الثقافة الصينية الشعبية – في طرد الأرواح الشريرة والاحتفالات المختلفة في الصين. ولعل الهدف من اختراعها كان السبب في معظم الأساطير التي تحكي قصة اختراع الألعاب النارية.
قصة اختراع الألعاب النارية
بدأت قصة اختراع الألعاب النارية حين كان أحد الطباخين يعمل في مطبخه، إذا به يخلط الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم معاً. وما إن فعل ذلك حتى نتج عن خلطته خليطاً أسوداً هشاً. وعندما أشعل النار على هذا الخليط انفجر. أصابته المفاجأة بالصدمة وسقط على الأرض، إلا إنه حين نظر إلى موضع الانفجار وجد أشكال رائعة من الألوان. مما جعله يعتقد أنه نوعاً من السحر.
قام الطباخ من مقامه ليستكشف الأمر عن قرب لكنه لم يجد أية سحر، ولا يوجد سوى بقايا احتراق وانفجار هذه المواد فحسب. جمع بعض هذه المواد مرة أخرى وحاول أن يضعها داخل عصا خيزران ويوقد عليها وحينها انفجرت كذلك محدثة دوياً يصم الآذان. وكانت هذه هي القصة الأولى من الروايات الصينية المتعلقة ببداية اختراع الألعاب النارية.
الأسطورة القديمة
هناك قصة أخرى تقول أن اختراع الألعاب النارية كان على يد راهب صيني يدعى لي تيان. حيث تشير الأسطورة القديمة – وهي بالفعل أسطورة نظراً لما تحتويه من أحداث خيالية – إلى أن الراهب الصيني كان يستخدم عصا الخيزران التي تحتوي بداخلها بعض المواد التي ذكرناها آنفاً لطرد روح شريرة متملثة في تنين. ثم أشعل العصا فأحدثت دوياً عظيمة أخاف التنين ففر هارباً.
وعلى الرغم من تعدد القصص والأساطير التي دارت حول هذا الاختراع العجيب إلا أن الأمر المؤكد هو أن اختراع الألعاب النارية ظهر في الصين، ثم انتشر بعد ذلك إلى جميع دول العالم من خلال الغزو المغولي.
الألعاب النارية تنتقل إلى العالم
كان الاستخدام الأول للألعاب النارية خلال الغزو المغولي للصين في القرن الثالث عشر. ومنذ ذلك الحين بدأ العالم يعرف عن هذا الاختراع العجيب عبر الغزوات المتتالية للمغول في جميع أنحاء العالم. ووصل إلى الشرق الأوسط عن طريق الهند. وهناك أطلق العرب والمسلمون على البارود – نترات البوتاسيوم – اسم الثلج الصيني، كما أطلقوا على الألعاب النارية اسم “الأزهار الصينية”.
أما في أوروبا فلقد كان السبب الرئيسي لمعرفة الأوروبيين به هو الرحالة ماركو بولو، فمن خلال رحلاته إلى الصين عرف الكثير عن ثقافتهم واختراعاتهم. ثم نقل ماركو بولو هذه المعارف إلى أوروبا، وقد حظى اختراع البارود على انتباه وإعجاب الأوروبيين، لذا حاولا تطويره وبدلاً من استخدامه في الترفيه والاحتفالات استخدموه في تطوير صناعة الأسلحة، فتوصلوا إلى اختراع البنادق والمدافع والصواريخ.
يعد هذا الاختراع في الوقت الحالي جزءاً لا يتجزأ من ثقافات الشعوب في جميع أنحاء العالم. حيث تستخدم في الاحتفالات والمهرجانات والمناسبات الثقافية. وتعد مقاطعة هونان في الصين هي عاصمة الألعاب النارية في العالم. وهي أكبر منتج ومصدر لهذه الألعاب إلى العالم أجمع.
التاريخ الغامض لاختراع الألعاب النارية
- Post author:وائل الشيمي
- Post published:06/11/2022
- Post category:غموض
لا يخلو احتفال أو مهرجان في الوقت الحاضر من الألعاب النارية، لكن تاريخ اختراع هذه الألعاب يشوبه الغموض والطرافة في الوقت ذاته. فهل كنت تعلم أن اختراع الألعاب النارية والبارود جاء عن طريق الصدفة. دعونا نخوض سوياً رحلة إلى مجاهل التاريخ لنكتشف هذا اللغز.
اختراعات عظيمة
يعود الفضل للصين في تقديم العديد من الاختراعات العظيمة للبشرية. فلا يمكننا أن ننسى صناعة الورق والطباعة والبوصلة والحرير وغيرها من الاختراعات الهامة. كما يعود الفضل لها كذلك في اختراع البارود الذي كان مقدمة للألعاب النارية التي نستخدمها في الوقت الحالي في الاحتفالات والمهرجانات.
اخترع الصينيون الألعاب النارية في القرن السابع الميلادي، وكانت تستخدم حينها – حسب الثقافة الصينية الشعبية – في طرد الأرواح الشريرة والاحتفالات المختلفة في الصين. ولعل الهدف من اختراعها كان السبب في معظم الأساطير التي تحكي قصة اختراع الألعاب النارية.
قصة اختراع الألعاب النارية
بدأت قصة اختراع الألعاب النارية حين كان أحد الطباخين يعمل في مطبخه، إذا به يخلط الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم معاً. وما إن فعل ذلك حتى نتج عن خلطته خليطاً أسوداً هشاً. وعندما أشعل النار على هذا الخليط انفجر. أصابته المفاجأة بالصدمة وسقط على الأرض، إلا إنه حين نظر إلى موضع الانفجار وجد أشكال رائعة من الألوان. مما جعله يعتقد أنه نوعاً من السحر.
قام الطباخ من مقامه ليستكشف الأمر عن قرب لكنه لم يجد أية سحر، ولا يوجد سوى بقايا احتراق وانفجار هذه المواد فحسب. جمع بعض هذه المواد مرة أخرى وحاول أن يضعها داخل عصا خيزران ويوقد عليها وحينها انفجرت كذلك محدثة دوياً يصم الآذان. وكانت هذه هي القصة الأولى من الروايات الصينية المتعلقة ببداية اختراع الألعاب النارية.
الأسطورة القديمة
هناك قصة أخرى تقول أن اختراع الألعاب النارية كان على يد راهب صيني يدعى لي تيان. حيث تشير الأسطورة القديمة – وهي بالفعل أسطورة نظراً لما تحتويه من أحداث خيالية – إلى أن الراهب الصيني كان يستخدم عصا الخيزران التي تحتوي بداخلها بعض المواد التي ذكرناها آنفاً لطرد روح شريرة متملثة في تنين. ثم أشعل العصا فأحدثت دوياً عظيمة أخاف التنين ففر هارباً.
وعلى الرغم من تعدد القصص والأساطير التي دارت حول هذا الاختراع العجيب إلا أن الأمر المؤكد هو أن اختراع الألعاب النارية ظهر في الصين، ثم انتشر بعد ذلك إلى جميع دول العالم من خلال الغزو المغولي.
الألعاب النارية تنتقل إلى العالم
كان الاستخدام الأول للألعاب النارية خلال الغزو المغولي للصين في القرن الثالث عشر. ومنذ ذلك الحين بدأ العالم يعرف عن هذا الاختراع العجيب عبر الغزوات المتتالية للمغول في جميع أنحاء العالم. ووصل إلى الشرق الأوسط عن طريق الهند. وهناك أطلق العرب والمسلمون على البارود – نترات البوتاسيوم – اسم الثلج الصيني، كما أطلقوا على الألعاب النارية اسم “الأزهار الصينية”.
أما في أوروبا فلقد كان السبب الرئيسي لمعرفة الأوروبيين به هو الرحالة ماركو بولو، فمن خلال رحلاته إلى الصين عرف الكثير عن ثقافتهم واختراعاتهم. ثم نقل ماركو بولو هذه المعارف إلى أوروبا، وقد حظى اختراع البارود على انتباه وإعجاب الأوروبيين، لذا حاولا تطويره وبدلاً من استخدامه في الترفيه والاحتفالات استخدموه في تطوير صناعة الأسلحة، فتوصلوا إلى اختراع البنادق والمدافع والصواريخ.
يعد هذا الاختراع في الوقت الحالي جزءاً لا يتجزأ من ثقافات الشعوب في جميع أنحاء العالم. حيث تستخدم في الاحتفالات والمهرجانات والمناسبات الثقافية. وتعد مقاطعة هونان في الصين هي عاصمة الألعاب النارية في العالم. وهي أكبر منتج ومصدر لهذه الألعاب إلى العالم أجمع.