كشف ألغاز كنز جزيرة أوك الملعون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كشف ألغاز كنز جزيرة أوك الملعون

    كشف ألغاز كنز جزيرة أوك الملعون


    قصة كنز جزيرة أوك الملعون
    كنز جزيرة أوك هو أحد الكنوز الأسطورية المخفية التي داعبت خيال الكثير، وفي النهاية ضحوا بحياتهم من أجل الحصول عليه. تقول قصة كنز جزيرة أوك أنه يحتوي على مليوني قطعة ذهبية. تكمن المشكلة في أن هذا الكنز مدفون على عمق عظيم في بئر لم يستطع أحد الوصول إلى نهايته. ولكن كلما ازداد الحفر ازداد معه الغموض، ويبدو أن كل شيء يشير إلى وجود كنز بالفعل في أعماق هذه البئر.
    أين توجد جزيرة أوك؟


    ربما تتساءل عن موقع هذه الجزيرة التي تحتوي بداخلها على الكنز. تقع جزيرة أوك قبالة ساحل نوفا سكوتيا، في الجزء الشمالي من كندا. بينما حصلت هذه الجزيرة على شهرتها من الكنز المخفي في باطنها، وبالتحديد في المكان الذي يطلق عليه اسم حفرة المال.

    تخفي حفرة المال الكثير من الكنوز. حيث تقول الأساطير التي انتشرت حول هذا الكنز أنه لا يحتوي على المال فحسب، بل يتضمن الكثير من الأشياء ذات القيمة العالية في عالم الفن والتاريخ. على سبيل المثال، مجوهرات ماري أنطوانيت ومخطوطات ويليام شكسبير، وكنوز القبطان كيد – أشهر القراصنة في التاريخ.
    بداية قصة كنز جزيرة أوك


    تبدأ قصة اكتشاف هذا الكنز في صيف عام 1795، عندما صادف شاب يدعى دانيال ماكجينيس منخفضاً دائرياً غريباً أثناء استكشاف الجزيرة. وفي الأيام التالية، ذهب الشاب إلى نفس الموقع مرة أخرى وبمساعدة صديقين، جون سميث وأنتوني فوغان، بدأوا في الحفر.

    كانوا بالكاد قد حفروا قدمين عندما وصلوا إلى طبقة من الألواح الحجرية. واصلوا عملهم ووجدوا على بعد حوالي 10 أمتار طبقة من جذوع البلوط تبدو وكأن شخصاً ما وضعها هناك لإخفاء شيئاً ذي قيمة في عمق البئر. هذا الاكتشاف شجعهم على مواصلة الحفر للحصول على الكنز المخبأ. وعلى عمق ستة أمتار ثم تسعة أمتار على التوالي وجدوا طبقتين أخريين من جذوع البلوط. لم يتمكن الشبان الثلاثة من الاستمرار وقرروا العودة إلى ديارهم، ففي الوقت الحالي يجب أن ينتظر كنز جزيرة أوك، فلم يكن لديهم الوسائل ولا المال لإجراء تنقيب أعمق.
    رموز غريبة


    عاد الشبان الثلاثة إلى ديارهم لكنهم عادوا بعد ثمان سنوات بعد الاتفاق مع شركة لمواصلة الحفر واكتشاف الكنز الثمين في حفرة المال. وفي تلك المرة استطاعوا الوصول إلى عمق 27 متراً. وبالطبع كانت هناك فواصل من جذوع البلوط. بينما عثروا كذلك على عدة طبقات من المعجون وألياف جوز الهند والفحم، ومن المتعارف عليه أن هذه الأشياء كانت تستخدم في حفظ الكنوز والأشياء القيمة في العصور القديمة. أما الشيء الأكثر إثارة ظهر بعد الوصول إلى عمق تسعين قدماً. فعند هذا العمق وجدوا بلاطة عليها بعض الرموز الغريبة.

    حاولوا الاستعادنة بأحد المترجمين لترجمة هذه الرموز الغريبة التي ظهرت على الحجر. وقد كشفت الترجمة عن عبارة تقول: “تحت 40 متراً يوجد مليوني قطعة ذهبية مدفونة”. حينما سمع الجميع تلك العبارة بدا عليهم وكأنهم لمسوا السماء بأيديهم، لكن هذه السعادة لم تدم طويلاً. فبعد إزالة واحدة من أعمق طبقات البلوط، بدأت المياه تتسرب إلى البئر، وفي اليوم التالي غمرتها المياه بالكامل. جرت محاولات لضخ المياه من البئر إلى الخارج، لكن المحاولات باءت بالفشل ومرة ​​أخرى توقف البحث عن الكنز.
    البحث عن الكنز الملعون

    صورة رمزية لكنز جزيرة أوك
    تم التخلي عن البحث عن كنز حفرة المال حتى عام 1849، عندما حاولت إحدى شركات الحفر الوصول إلى قاعها. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الفيضانات المستمرة لم تسمح لهم بالنجاح وشوهد كنز جزيرة أوك بإحباط متزايد. لكن الشائعات حول الغنيمة الكبيرة لم تتضاءل، بل أصبحت أقوى، حتى انتشرت بعض الشائعات التي تقول إنه للحصول على كنز جزيرة أوك يجب أن تبطل اللعنة ولن تبطل اللعنة إلأ إذا ضحى الراغبون في الكنز بحياتهم.

    وفي عام 1861، قررت مجموعة أخرى تجربة حظهم ومحاولة حل اللغز، واتفقوا مع شركة حفر على أنهم إذا وجدوا شيئاً ما، فستحصل الشركة على ثلث الأرباح، ومع هذه الصفقة بدأوا العمل بالفعل. ومع عودة الروح من جديد، بدأت هذه المجموعة في الحفر مرة أخرى، وكانت الإستراتيجية هذه المرة هي إنشاء نفقين متوازيين، ولكن بعد وقت قصير من الوصول إلى حفرة المال المزعومة أثناء محاولتهم تصريف أحد الأنفاق التي غمرتها المياه، انفجرت إحدى الغلايات التي استخدموها في وجه أحد العمال فمات على الفور.
    اكتشافات جديدة


    بعد الموت المأساوي للعامل، ساد الغضب واليأس وتم نسيان فكرة البحث عن كنز جزيرة أوك. ولكن بعد 30 عاماً ظهر ضوء جديد. حيث عُثر على ما يقرب من 500 جرام من النحاس على سطح الحفريات الأخيرة في الجزيرة. ولك أن تتخيل بعد هذا الاكتشاف عادت لعبة البحث عن الكنز إلى الظهور مرة أخرى!

    وفي ذلك الوقت حصلت شركة أخرى على عقد استغلال الجزيرة بسعر متواضع قدره 30 ألف دولار. وحصل الملاك الجدد على حقوق حصرية لجميع الكنوز التي قد يتم اكتشافها في الجزيرة لمدة ثلاث سنوات، ومع ذلك، وعلى الرغم من بذل قصارى جهدهم، لم يكن هناك أي أثر للكنز في جزيرة أوك.
    الموت ينتظر الجميع


    في عام 1959، انتقلت الجزيرة مرة أخرى إلى أيادي أخرى، لأن الاستثمارات فيها كانت تتراجع. استمر الملاك لفترة طويلة مع الجزيرة، ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي وجدوه هو أسوأ المآسي: الموت … إلى أن وصل روبرت ريستال إلى الجزيرة في عام 1959، بعد توقيع عقد مع أحد ملاك الأرض، استقر فيها ومعه ابن يبلغ من العمر 18 عاماً في كوخ بالقرب من حفرة المال؛ كانوا سعداء، وكان لديهم الإيمان بأنهما سيجدا كنز جزيرة أوك. لكن لا أحد يستطيع تخيل ما سيحدث بعد ذلك.

    في صباح يوم 17 أغسطس 1965، كان نجل روبرت في أحد الأنفاق يفحص الحفر، وفجأة تركه تسرب غاز صادر من آلة الحفر فاقداً للوعي. وعندما أغمي عليه سقط في البئر، ذهب والده القلق لإنقاذه، لكن الغاز أفقده الوعي أيضاً؛ أخيراً، حاول اثنان من مساعديه في محاولة يائسة إنقاذهما، لكن الغاز كان أقوى، فوقعا في النفق. وفي يوم واحد مات أربعة أشخاص في أغرب طريقة ممكنة.
    لعنة جزيرة أوك


    أخيراً، في عام 2006، اشترى الأخوان مارتي وريك لاجينا الجزيرة، ورأوا فيها قيمة تجارية لم يسبق لها مثيل من قبل. وفي عام 2014 تم بث برنامج تليفزيوني يسمى”لعنة جزيرة أوك” وفيه يتم عرض العديد من الاكتشافات الأثرية في جزيرة أوك، مثل بعض العملات المعدنية وغيرها مما تم اكتشافه هناك.

    وفي الختام لا تزال قصة كنز جزيرة أوك أحد الألغاز الغامضة العصية على الحل حتى وقتنا الحالي، فعلى الرغم من المحاولات المستمرة والدؤوبة للوصول إلى هذا الكنز إلا أن لا أحد استطاع أن يصل إليه، فهل هناك لعنة فعلاً؟ وهل يستحق هذا الكنز التضحية بالحياة للحصول عليه؟ أسئلة كثيرة تظل بلا إجابة.
يعمل...
X