الخرساء.. يعد الكلام والحديث من أهم أدوات الممثل، ولكن حينما يجسد الفنان دورًا يفتقد فيه هذه الحاسة ويصبح “اخرس” فتبقي المهمة الشاقة الواقعة عليه هو كيف يعبر عن المشاعر والأحاسيس الكامنة، وتظهر قدرة الفنان التمثيلية بشكل احترافي ليصنع ابداعا بدون ان يتحدث نهائيا.
وهناك عددا من الفنانين استطاعوا تجسيد تلك النوع من الشخصيات بدون أن ينطقوا بكلمة واحدة فى العمل الفنى، ودون أن يكون نص للتعبير عن الشخصية، ولعل اول الفنانين علي رأس القائمة هي الفنانة سميرة أحمد والتي برعت خلال مسيرتها الفنية في تجسيد الشخصيات المركبة، حيث قدمت دور “الخرساء” في فيلم حمل نفس الاسم عام 1961 للمخرج حسن الامام، والفيلم تمصير للفيلم الأمريكي (جوني بليندا): (Johnny Belinda) من إنتاج 1948.
وجسدت الفنانة سميرة أحمد فيه دور “نعيمة” الفتاة الخرساء تُالتي توفيت والدتها وهي صغيرة، ويتزوج والدها من امرأة ظـ.ـ المة تكرهها وتسـ.ـ بها لأي سببٍ، كما يكرهها عتريس كبير القرية، في حين يترصد إبنه لها ويغازلها كلما رآها.
ويصل للقرية حسين الطبيب الذي كان والده على خلافٍ شديد مع عتريس، ويقابل نعيمة ويعطف عليها ويأخذها لتعمل عنده كممرضة، ثم يُفاجأ أهل القرية بأنها حامل، فيتهم فيها الطبيب ويطاردها أهلها فيحاول حسين إنقاذها.
وحقق فيلم “الخرساء” حينها نجاحاً كبيراً واستمر عرضه فترة طويلة، واستطاعت سميرة أحمد أن تؤكد موهبتها الفنية الكبيرة ،كما أنها ذهبت إلى مدرسة للصم والبكم حتى تتعلم لغة الإشارة، حتى ظن الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم أنها خرساء بالفعل.
وكانت مدارس الصم والبكم تحتفى بهذا الفيلم ونظموا رحلات لمشاهدته فى السينما، فعندما تم الإعلان عن عرض الفيلم في إحدى دور السينما بمدينة بورسعيد، ودعيت سميرة أحمد لحضور أول يوم من أيام العرض، فوجئت بتظاهرة كبيرة تستقبلها هناك قوامها جميع البكم في المنطقة، والابتسامة تعلو وجوههم، ولذلك حصلت سميرة أحمد على جائزة أحسن ممثلة عن هذا الدور الذى كان أحد أهم أدوارها.
نعيمة وصفى
كانت الفنانة نعيمة وصفى من أوائل الفنانات اللاتى جسدن دور “الخرساء” عام 1956 فى فيلم “رصيف نمرة 5” حيث أبدعت فى دور “بهانة” الشاهدة الوحيدة على جـ.ـ ريمة قـ.ـ تل جارتها على يد المعلم بيومى، بالرغم من أن حجم الدور لم يكن كبيراً واصبح علامة فارقة فى مشوارها، حيث استطاعت أن تعبر بعينيها وتعبيرات وجهها عن مشاعر الحزن والرعـ.ـ ب بداخلها.
عادل أدهم
قدم الفنان عادل أدهم أحد أهم وأبرع أدواره دون أن ينطق كلمة واحدة معتمداً على تعبيرات الوجه ولغة الجسد والعينين، وذلك فى فيلم “المجهول” عام 1984 وأدى فيه شخصية خادم “أبكم وأصم” يعمل فى فندق تديره سيدة وابنتها فى منطقة نائية بكندا بعد أن هاجرتا من مصر، وتقوم المرأة وابنتها بتخدير الزبائن للاستيلاء على أموالهم وإلقائهم فى بحيرة بجوار الفندق بمساعدة هذا الخادم.
حتى يأتى اليوم الذى يصل فيه ابن صاحبة الفندق الذى تركته صغيرا فى مصر وانقطعت أخباره ويحدث معه نفس السيناريو فتخدره وتأمر الخادم بإلقائه فى البحيرة دون أن تعرف أنه ابنها، وينقله الخادم ليلقيه فى البحيرة ثم تكتشف السيدة وهى تقلب فى أوراق الضـ حية أنه ابنها، فتجرى محاولة اللحاق بالخادم قبل أن يلقيه وتنادى عليه فلا يسمعها.
والفيلم رؤية سينمائية لمسرحية ألبير كامي (سوء تفاهم)، وحصل الفنان عادل أدهم عن دوره على جائزة أحسن ممثل من مهرجان طشقند، رغم أنه لم يكن البطل الأول.
نور الشريف
استطاع الفنان نور الشريف ان يبدع فى فيلم “الصرخة” عام 1991، وجسد فيه شخصية شاب أمى بسيط من الصم والبكم ، يقرر أن يتعلم القراءة والكتابة ولكنه يقع فى يد باحثة تستغله، حتى أن الفتاة التى أحبها استغلته وحاولت توريطه فى قضية اغتـ.ـ صاب، ويأتى مشهد النهاية كصرخة انتقام وانتصار للصم والبكم من هؤلاء الذين استغلوهم.
فاروق الفيشاوي
ومن أبرز من قدموا شخصية “الأخرس” على الشاشة كان الفنان فاروق الفيشاوى، الذى استطاع أن يجسد هذه الشخصية باتقان شديد فى فيلم “الجراج” عام 1995 من خلال دور السايس الفقير “عبد الله” والذي يعمل فى أحد الجراجات وتعاطف مع البطلة التى كانت تعمل هى وأولادها بالجراج بعد أن هجرهم الأب وعانت من مرض يهدد حياتها.
ليلي فوزي
ونختتم القائمة بالفنانة الكبيرة ليلى فوزى التي قامت بدور “الخرساء” وزعيمة عصـ.ـ ابة التهـ.ـ ريب فى فيلم “ضربة شمس” عام 1978 للمخرج محمد خان، واستطاعت جميلة الجميلات تطويع ملامحها ونظراتها لتؤدى هذه الشخصية الشريرة المخيفة، وهو دور يختلف تماما عن الأدوار التى اعتادتها، وتمكنت الفنانة الكبيرة من تجسيده بنجاح كبير، ليصبح هذا الدور من أهم أدوارها المحفورة فى أذهان الجماهير.
وهناك عددا من الفنانين استطاعوا تجسيد تلك النوع من الشخصيات بدون أن ينطقوا بكلمة واحدة فى العمل الفنى، ودون أن يكون نص للتعبير عن الشخصية، ولعل اول الفنانين علي رأس القائمة هي الفنانة سميرة أحمد والتي برعت خلال مسيرتها الفنية في تجسيد الشخصيات المركبة، حيث قدمت دور “الخرساء” في فيلم حمل نفس الاسم عام 1961 للمخرج حسن الامام، والفيلم تمصير للفيلم الأمريكي (جوني بليندا): (Johnny Belinda) من إنتاج 1948.
وجسدت الفنانة سميرة أحمد فيه دور “نعيمة” الفتاة الخرساء تُالتي توفيت والدتها وهي صغيرة، ويتزوج والدها من امرأة ظـ.ـ المة تكرهها وتسـ.ـ بها لأي سببٍ، كما يكرهها عتريس كبير القرية، في حين يترصد إبنه لها ويغازلها كلما رآها.
ويصل للقرية حسين الطبيب الذي كان والده على خلافٍ شديد مع عتريس، ويقابل نعيمة ويعطف عليها ويأخذها لتعمل عنده كممرضة، ثم يُفاجأ أهل القرية بأنها حامل، فيتهم فيها الطبيب ويطاردها أهلها فيحاول حسين إنقاذها.
وحقق فيلم “الخرساء” حينها نجاحاً كبيراً واستمر عرضه فترة طويلة، واستطاعت سميرة أحمد أن تؤكد موهبتها الفنية الكبيرة ،كما أنها ذهبت إلى مدرسة للصم والبكم حتى تتعلم لغة الإشارة، حتى ظن الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم أنها خرساء بالفعل.
وكانت مدارس الصم والبكم تحتفى بهذا الفيلم ونظموا رحلات لمشاهدته فى السينما، فعندما تم الإعلان عن عرض الفيلم في إحدى دور السينما بمدينة بورسعيد، ودعيت سميرة أحمد لحضور أول يوم من أيام العرض، فوجئت بتظاهرة كبيرة تستقبلها هناك قوامها جميع البكم في المنطقة، والابتسامة تعلو وجوههم، ولذلك حصلت سميرة أحمد على جائزة أحسن ممثلة عن هذا الدور الذى كان أحد أهم أدوارها.
نعيمة وصفى
كانت الفنانة نعيمة وصفى من أوائل الفنانات اللاتى جسدن دور “الخرساء” عام 1956 فى فيلم “رصيف نمرة 5” حيث أبدعت فى دور “بهانة” الشاهدة الوحيدة على جـ.ـ ريمة قـ.ـ تل جارتها على يد المعلم بيومى، بالرغم من أن حجم الدور لم يكن كبيراً واصبح علامة فارقة فى مشوارها، حيث استطاعت أن تعبر بعينيها وتعبيرات وجهها عن مشاعر الحزن والرعـ.ـ ب بداخلها.
عادل أدهم
قدم الفنان عادل أدهم أحد أهم وأبرع أدواره دون أن ينطق كلمة واحدة معتمداً على تعبيرات الوجه ولغة الجسد والعينين، وذلك فى فيلم “المجهول” عام 1984 وأدى فيه شخصية خادم “أبكم وأصم” يعمل فى فندق تديره سيدة وابنتها فى منطقة نائية بكندا بعد أن هاجرتا من مصر، وتقوم المرأة وابنتها بتخدير الزبائن للاستيلاء على أموالهم وإلقائهم فى بحيرة بجوار الفندق بمساعدة هذا الخادم.
حتى يأتى اليوم الذى يصل فيه ابن صاحبة الفندق الذى تركته صغيرا فى مصر وانقطعت أخباره ويحدث معه نفس السيناريو فتخدره وتأمر الخادم بإلقائه فى البحيرة دون أن تعرف أنه ابنها، وينقله الخادم ليلقيه فى البحيرة ثم تكتشف السيدة وهى تقلب فى أوراق الضـ حية أنه ابنها، فتجرى محاولة اللحاق بالخادم قبل أن يلقيه وتنادى عليه فلا يسمعها.
والفيلم رؤية سينمائية لمسرحية ألبير كامي (سوء تفاهم)، وحصل الفنان عادل أدهم عن دوره على جائزة أحسن ممثل من مهرجان طشقند، رغم أنه لم يكن البطل الأول.
نور الشريف
استطاع الفنان نور الشريف ان يبدع فى فيلم “الصرخة” عام 1991، وجسد فيه شخصية شاب أمى بسيط من الصم والبكم ، يقرر أن يتعلم القراءة والكتابة ولكنه يقع فى يد باحثة تستغله، حتى أن الفتاة التى أحبها استغلته وحاولت توريطه فى قضية اغتـ.ـ صاب، ويأتى مشهد النهاية كصرخة انتقام وانتصار للصم والبكم من هؤلاء الذين استغلوهم.
فاروق الفيشاوي
ومن أبرز من قدموا شخصية “الأخرس” على الشاشة كان الفنان فاروق الفيشاوى، الذى استطاع أن يجسد هذه الشخصية باتقان شديد فى فيلم “الجراج” عام 1995 من خلال دور السايس الفقير “عبد الله” والذي يعمل فى أحد الجراجات وتعاطف مع البطلة التى كانت تعمل هى وأولادها بالجراج بعد أن هجرهم الأب وعانت من مرض يهدد حياتها.
ليلي فوزي
ونختتم القائمة بالفنانة الكبيرة ليلى فوزى التي قامت بدور “الخرساء” وزعيمة عصـ.ـ ابة التهـ.ـ ريب فى فيلم “ضربة شمس” عام 1978 للمخرج محمد خان، واستطاعت جميلة الجميلات تطويع ملامحها ونظراتها لتؤدى هذه الشخصية الشريرة المخيفة، وهو دور يختلف تماما عن الأدوار التى اعتادتها، وتمكنت الفنانة الكبيرة من تجسيده بنجاح كبير، ليصبح هذا الدور من أهم أدوارها المحفورة فى أذهان الجماهير.