تنتهي بتاريخ 31 كانون الثاني 2023 مربعانيّة الشتاء، لتبدأ خمسينيته التي تستمر 50 يوماً. تتألف من السعودات الأربع، مدّة كل واحد منها 12 يوماً ونصف وهي:
سعد الذابح: وهو أول "السعودات". سمّي الذابح بسبب البرد الشديد الذي يتخللّ أيامه، ومن الأمثال الشعبيّة عنه: "سعد الذابح ما بيخلي كلب نابح".
سعد بلع (ابلع): وهو ثاني "السعودات" وسُمي بهذا الإسم كناية عن الأرض التي تبلع مياه الأمطار خلال أيامه بسرعه. تتميّز أيامه بأنها أقلّ برودة من سابقه "سعد الذابح". ومن الأمثلة الشعبية التي قيلت عنه "بسعد بلع بتنزل النقطة وبتنبلع" أو "سعد ابلع السما بتشتي والارض بتبلع".
سعد السعود: تبدأ فيه بوادر دخول فصل الربيع، حيث تبدأ أوراق الأشجار والأزهار بالنضوج والتفتح وتنمو الحشائش، وقيل عنه في الموروث الشعبيّ "بسعد السعود بدب الميه بالعود وبيدفى كل مبرود".
سعد الخبايا: وهو آخر السعودات وسُميّ بهذا الإسم لأن الزواحف المختبئة خلال فترة البيات الشتوي تبدأ بالظهور والخروج من جحورها، وقيل عنه "بسعد الخبايا بتطلع الحيايا وبتتفتل الصبايا".
ولكن، لماذا سميت بـ "السعودات"؟
تقول أحد الروايات الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل، أن شاباً إسمه "سعد" قررّ السفر، وكانت الأجواء دافئة عندما قرر الخروج خلال فصل الشتاء. وقد نصحه والده بأن يحمل معه ما يدفئ به نفسه من البرد سواء من الفراء أو الحطب، إلا أن سعداً لم يستمع إلى نصيحة أبيه. وبعد أن قطع سعد منتصف الطريق، تغير الجو فجأة وأصبح البرد قارساً فهطلت الأمطار الغزيرة والثلوج، ولم يكن أمام سعد سوى أن يذبح ناقته التي يملكها ليحتمي بأحشائها من شدة البرد. لذا سميت هذه الفترة التي تمتد من 1-13 شباط بـ "سعد الذابح". وبعد أيام شَعَرَ سعد بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة، وبذلك أطلق على هذه الأيام "سعد ابلع"، وتمتد من 13 حتى 25 شباط. وبعد أن انتهت العاصفة وأشرقت الشمس فرح سعد واحتفل بنجاته وسمي "سعد السعود "الذي يبدأ من 26 شباط ويستمرّ حتى 10 آذار". وقام سعد بعد ذلك وخوفاً من أن تتكرر العاصفة مرة أخرى، بصناعة معطف له من وبر الناقة، كما أخذ من لحم الناقة المتبقي، وسمي "سعد الخبايا" وهي الفترة الممتدة من 10 آذار حتى 22 وتصادف بداية الإعتدال الربيعيّ.
سعد الذابح: وهو أول "السعودات". سمّي الذابح بسبب البرد الشديد الذي يتخللّ أيامه، ومن الأمثال الشعبيّة عنه: "سعد الذابح ما بيخلي كلب نابح".
سعد بلع (ابلع): وهو ثاني "السعودات" وسُمي بهذا الإسم كناية عن الأرض التي تبلع مياه الأمطار خلال أيامه بسرعه. تتميّز أيامه بأنها أقلّ برودة من سابقه "سعد الذابح". ومن الأمثلة الشعبية التي قيلت عنه "بسعد بلع بتنزل النقطة وبتنبلع" أو "سعد ابلع السما بتشتي والارض بتبلع".
سعد السعود: تبدأ فيه بوادر دخول فصل الربيع، حيث تبدأ أوراق الأشجار والأزهار بالنضوج والتفتح وتنمو الحشائش، وقيل عنه في الموروث الشعبيّ "بسعد السعود بدب الميه بالعود وبيدفى كل مبرود".
سعد الخبايا: وهو آخر السعودات وسُميّ بهذا الإسم لأن الزواحف المختبئة خلال فترة البيات الشتوي تبدأ بالظهور والخروج من جحورها، وقيل عنه "بسعد الخبايا بتطلع الحيايا وبتتفتل الصبايا".
ولكن، لماذا سميت بـ "السعودات"؟
تقول أحد الروايات الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل، أن شاباً إسمه "سعد" قررّ السفر، وكانت الأجواء دافئة عندما قرر الخروج خلال فصل الشتاء. وقد نصحه والده بأن يحمل معه ما يدفئ به نفسه من البرد سواء من الفراء أو الحطب، إلا أن سعداً لم يستمع إلى نصيحة أبيه. وبعد أن قطع سعد منتصف الطريق، تغير الجو فجأة وأصبح البرد قارساً فهطلت الأمطار الغزيرة والثلوج، ولم يكن أمام سعد سوى أن يذبح ناقته التي يملكها ليحتمي بأحشائها من شدة البرد. لذا سميت هذه الفترة التي تمتد من 1-13 شباط بـ "سعد الذابح". وبعد أيام شَعَرَ سعد بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة، وبذلك أطلق على هذه الأيام "سعد ابلع"، وتمتد من 13 حتى 25 شباط. وبعد أن انتهت العاصفة وأشرقت الشمس فرح سعد واحتفل بنجاته وسمي "سعد السعود "الذي يبدأ من 26 شباط ويستمرّ حتى 10 آذار". وقام سعد بعد ذلك وخوفاً من أن تتكرر العاصفة مرة أخرى، بصناعة معطف له من وبر الناقة، كما أخذ من لحم الناقة المتبقي، وسمي "سعد الخبايا" وهي الفترة الممتدة من 10 آذار حتى 22 وتصادف بداية الإعتدال الربيعيّ.