الحلفاء
القوى المتحالفة أو ما يُعرف بـ الحلفاء (Allies) هم مجموعة الدول التي تحالفت مع بعضها ضد القوى المحورية المتمثّلة بألمانيا و هنغاريا-النمسا وتركيا (سابقًا الامبراطورية العثمانية) وذلك في الحرب العالميّة الأولى، وضد محاور القوى التي ضمّت كلٍ من ألمانيا وإيطاليا واليابان في الحرب العالميّة الثانية. ولكن من هم دول التحالف بالضبط وكيف تشكّلت وعلى ماذا أُسّس هذا التحالف أصلًا؟ كل ذلك سوف نستعرضه في هذا المقال.
كما تعلم عزيز القارئ فإنّ السنوات القليلة قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية قد تخلّلتها العديد من الاتّفاقيات الدولية العسكرية على مستوى الدول العُظمى، وهذا في الواقع أدى إلى انقسام العالم إلى جبهتين اثنتين كان إحداها هم دول الحلفاء التي كانت بمقدّمتها بريطانيا العظمى وفرنسا والامبراطورية الروسية وذلك في الحرب العالمية الأولى.
أما في الحرب العالميّة الثانية فقد انضم إلى نفس التحالف السابق كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد السوفيتي تحت نفس المسمّى "دول التحالف"، وذلك لمجابهة القوى المحورية ودول المحور في الحربين العالميتين كما أسفلنا سابقًا في مطلع مقالنا.
الحلفاء أثناء
الحرب العالمية الأولى
التحالف الثلاثي
على إثر التحالف الذي شرعت به ألمانيا بقيادة بسمارك مع كل من هنغاريا-النمسا وإيطاليا بين عامي 1873 و 1882م، شعرت بريطانيا العظمى بتزايد الخطر على كيانها ومستعمارتها فعمدت إلى تأسيس حلفٍ خاصٍّ بها وبدأت بالبحث عن دولٍ للتحالف معها.
بالرغم من أن
الامبراطورية البريطانية لم تتدخل لمساعدة جارتها الفرنسية خلال الحرب
الفرنسية-البروسية والتي أنهت الامبراطورية الفرنسية وأدت إلى ظهور الامبراطورية
الألمانية الجديدة، بالرغم من ذلك تعهدت كلا الدولتان بتقديم الدعم العسكري لبعضهما
البعض في معاهدة انتين كورديالي عام 1904.
دول التحالف تعلن الحرب
بعد ثلاث سنواتٍ من الاتفاق الفرنسي- البريطاني، وقّعت بريطانيا معاهدةً مشابهةً مع روسيا. وعلى خلفيّة اغتيال وريث الامبراطورية النمساوية المجرية، أعلنت دول هنغاريا والنمسا الحرب على صربيا والتي كانت مدعومةً بقوّةٍ من قبل روسيا، وبعد حصول هنغاريا والنمسا على الضوء الأخضر من ألمانيا قامتا بشنّ حربها، والتي أشعلت فتيل الحرب بين روسيا مدعومةً بدول التحالف وهنغاريا والنمسا مدعومةً بدول القوى المحوريّة، الأمر الذي أدى إلى الحرب العالميّة الأولى بين عامي 1914 و1919.
الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية
اندلاع الحرب
عندما أعلن هتلر أن ألمانيا ستقوم بتحرير الألمان العرقيين في تشيكوسلوفاكيا، شعرت كلٍ من إنجلترا وفرنسا بالخطر المتزايد من اندلاع حربٍ عالميةٍ ثانيةٍ على إثر الاعتداءات المتزايدة من طرف الألمان، ولكن بالرّغم من ذلك لم تكن انجلترا وفرنسا مستعدّتين سياسيًّا للحرب مع ألمانيا، الأمر الذي اضطرّهما إلى الخضوع لهتلر في بادئ الأمر وعقد حلف ميونيخ مع الألمان، مما اضطر تشيكوسلوفاكيا إلى التنازل عن مناطقها الحدودية إلى ألمانيا.
وفي آذار من عام 1939م استولى هتلر على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا متوجّهًا إلى بولندا، إلّا أن إنجلترا وفرنسا رفضتا تسليم بولندا له، وعندما شرع الجيش الألماني في أيلول/ سبتمبر من نفس السنة بغزو بولندا اندلعت الحرب العالميّة الثانية بين دول الحلفاء في مقدّمتها بريطانيا وفرنسا و الاتحاد السوفييتي من جهةٍ ودول محور القوى الذي يضم ألمانيا وإيطاليا واليابان من جهةٍ أخرى.
دخول الولايات المتّحدة الحرب مع الحلفاء
في هذه الأثناء ظلّت الولايات المتّحدة حياديّة فقد نظرت إلى تلك الحرب على أنها شأنٌ أوروبيٌّ بحتٌ، خاصّةً أنّها تكبّدت خسائرًا فادحةً في الحرب العالميّة الأولى.
وأقر الكونغرس حياديّة أمريكا عام 1937م كما أقرّ بعدم قانونيّة بيع أمريكا أية أسلحة حربية لأيٍّ من الأطراف المتنازعة. إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت أصرّ على الاشتراك بالحرب ووصل مع الكونغرس إلى قرار عدم المشاركة مع إمكانيّة بيع الأسلحة لكلٍ من بريطانيا وفرنسا، وهذا التصرّف بحدّ ذاته أشرك أمريكا بصورةٍ غير مباشرةٍ في الحرب. وبالرغم من ذلك رفض الشعب الأمريكي إشراك دولتهم بشكلٍ مباشرٍ في حربٍ ليست من شأنهم.
إلّا أن ما أشعل فتيل الحرب ودخول أمريكا على الخطوط الأمامية مباشرةً هو غزو الامبراطورية اليايانية للسواحل الأمريكية وقصفها للقاعدة الأمريكية في بيرل هاربر، هاواي في 7 من كانون الأول/ ديسمبر عام 1941م، وكان إعلان أمريكا الحرب على اليابان، وتلا ذلك إعلان كلٍ من ألمانيا وإيطاليا الحرب على الولايات المتحدة. مما أدى إلى دخول الولايات المتحدة الحرب مع صفوف الحلفاء ضد دول المحور.
انضمام دول أخرى إلى صفوف الحلفاء
تلا ذلك انضمام العديد من الدول الأخرى منها استراليا ونيوزلندا وكندا ويوغسلافيا وبلغاريا وكذلك اليونان. كما انضمت إلى صفوف الحلفاء الكثير من الدول الأخرى التي أُرغمت على ذلك إما بسبب احتلال دول المحور لها أو تعرّضها للهجوم من قبل تلك الدول.
القوى المتحالفة أو ما يُعرف بـ الحلفاء (Allies) هم مجموعة الدول التي تحالفت مع بعضها ضد القوى المحورية المتمثّلة بألمانيا و هنغاريا-النمسا وتركيا (سابقًا الامبراطورية العثمانية) وذلك في الحرب العالميّة الأولى، وضد محاور القوى التي ضمّت كلٍ من ألمانيا وإيطاليا واليابان في الحرب العالميّة الثانية. ولكن من هم دول التحالف بالضبط وكيف تشكّلت وعلى ماذا أُسّس هذا التحالف أصلًا؟ كل ذلك سوف نستعرضه في هذا المقال.
كما تعلم عزيز القارئ فإنّ السنوات القليلة قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية قد تخلّلتها العديد من الاتّفاقيات الدولية العسكرية على مستوى الدول العُظمى، وهذا في الواقع أدى إلى انقسام العالم إلى جبهتين اثنتين كان إحداها هم دول الحلفاء التي كانت بمقدّمتها بريطانيا العظمى وفرنسا والامبراطورية الروسية وذلك في الحرب العالمية الأولى.
أما في الحرب العالميّة الثانية فقد انضم إلى نفس التحالف السابق كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد السوفيتي تحت نفس المسمّى "دول التحالف"، وذلك لمجابهة القوى المحورية ودول المحور في الحربين العالميتين كما أسفلنا سابقًا في مطلع مقالنا.
الحلفاء أثناء
الحرب العالمية الأولى
التحالف الثلاثي
على إثر التحالف الذي شرعت به ألمانيا بقيادة بسمارك مع كل من هنغاريا-النمسا وإيطاليا بين عامي 1873 و 1882م، شعرت بريطانيا العظمى بتزايد الخطر على كيانها ومستعمارتها فعمدت إلى تأسيس حلفٍ خاصٍّ بها وبدأت بالبحث عن دولٍ للتحالف معها.
بالرغم من أن
الامبراطورية البريطانية لم تتدخل لمساعدة جارتها الفرنسية خلال الحرب
الفرنسية-البروسية والتي أنهت الامبراطورية الفرنسية وأدت إلى ظهور الامبراطورية
الألمانية الجديدة، بالرغم من ذلك تعهدت كلا الدولتان بتقديم الدعم العسكري لبعضهما
البعض في معاهدة انتين كورديالي عام 1904.
دول التحالف تعلن الحرب
بعد ثلاث سنواتٍ من الاتفاق الفرنسي- البريطاني، وقّعت بريطانيا معاهدةً مشابهةً مع روسيا. وعلى خلفيّة اغتيال وريث الامبراطورية النمساوية المجرية، أعلنت دول هنغاريا والنمسا الحرب على صربيا والتي كانت مدعومةً بقوّةٍ من قبل روسيا، وبعد حصول هنغاريا والنمسا على الضوء الأخضر من ألمانيا قامتا بشنّ حربها، والتي أشعلت فتيل الحرب بين روسيا مدعومةً بدول التحالف وهنغاريا والنمسا مدعومةً بدول القوى المحوريّة، الأمر الذي أدى إلى الحرب العالميّة الأولى بين عامي 1914 و1919.
الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية
اندلاع الحرب
عندما أعلن هتلر أن ألمانيا ستقوم بتحرير الألمان العرقيين في تشيكوسلوفاكيا، شعرت كلٍ من إنجلترا وفرنسا بالخطر المتزايد من اندلاع حربٍ عالميةٍ ثانيةٍ على إثر الاعتداءات المتزايدة من طرف الألمان، ولكن بالرّغم من ذلك لم تكن انجلترا وفرنسا مستعدّتين سياسيًّا للحرب مع ألمانيا، الأمر الذي اضطرّهما إلى الخضوع لهتلر في بادئ الأمر وعقد حلف ميونيخ مع الألمان، مما اضطر تشيكوسلوفاكيا إلى التنازل عن مناطقها الحدودية إلى ألمانيا.
وفي آذار من عام 1939م استولى هتلر على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا متوجّهًا إلى بولندا، إلّا أن إنجلترا وفرنسا رفضتا تسليم بولندا له، وعندما شرع الجيش الألماني في أيلول/ سبتمبر من نفس السنة بغزو بولندا اندلعت الحرب العالميّة الثانية بين دول الحلفاء في مقدّمتها بريطانيا وفرنسا و الاتحاد السوفييتي من جهةٍ ودول محور القوى الذي يضم ألمانيا وإيطاليا واليابان من جهةٍ أخرى.
دخول الولايات المتّحدة الحرب مع الحلفاء
في هذه الأثناء ظلّت الولايات المتّحدة حياديّة فقد نظرت إلى تلك الحرب على أنها شأنٌ أوروبيٌّ بحتٌ، خاصّةً أنّها تكبّدت خسائرًا فادحةً في الحرب العالميّة الأولى.
وأقر الكونغرس حياديّة أمريكا عام 1937م كما أقرّ بعدم قانونيّة بيع أمريكا أية أسلحة حربية لأيٍّ من الأطراف المتنازعة. إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت أصرّ على الاشتراك بالحرب ووصل مع الكونغرس إلى قرار عدم المشاركة مع إمكانيّة بيع الأسلحة لكلٍ من بريطانيا وفرنسا، وهذا التصرّف بحدّ ذاته أشرك أمريكا بصورةٍ غير مباشرةٍ في الحرب. وبالرغم من ذلك رفض الشعب الأمريكي إشراك دولتهم بشكلٍ مباشرٍ في حربٍ ليست من شأنهم.
إلّا أن ما أشعل فتيل الحرب ودخول أمريكا على الخطوط الأمامية مباشرةً هو غزو الامبراطورية اليايانية للسواحل الأمريكية وقصفها للقاعدة الأمريكية في بيرل هاربر، هاواي في 7 من كانون الأول/ ديسمبر عام 1941م، وكان إعلان أمريكا الحرب على اليابان، وتلا ذلك إعلان كلٍ من ألمانيا وإيطاليا الحرب على الولايات المتحدة. مما أدى إلى دخول الولايات المتحدة الحرب مع صفوف الحلفاء ضد دول المحور.
انضمام دول أخرى إلى صفوف الحلفاء
- بولندا: كما ذكرنا سابقًا فإن هجوم الألمان على بولندا هو من أشعل فتيل الحرب في بادئ الأمر لذلك كان لابُدّ لبولندا من الانضمام إلى فريق الحلفاء ضد الألمان.
- الصين: تمّ اجتياح الصين عام 1937 من قبل الامبراطورية اليابانية، إلّا أنها لم تصبح طرفًا في الحرب مع الحلفاء إلا بعد قصف اليابانيين للقاعدة الأمريكية.
تلا ذلك انضمام العديد من الدول الأخرى منها استراليا ونيوزلندا وكندا ويوغسلافيا وبلغاريا وكذلك اليونان. كما انضمت إلى صفوف الحلفاء الكثير من الدول الأخرى التي أُرغمت على ذلك إما بسبب احتلال دول المحور لها أو تعرّضها للهجوم من قبل تلك الدول.