مسيرة المبدع وليد معماري الصحفي والكاتب الساخر..مواليد ديرعطية عام 1941م-2021م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة المبدع وليد معماري الصحفي والكاتب الساخر..مواليد ديرعطية عام 1941م-2021م




    الكاتب: وليد معماري
    بطاقة تعريف الكاتب
    -ولد في دير عطية عام 1941
    -إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية- جامعة دمشق.
    -عمل في التدريس، ومديراً لمركز إنعاش الريف، وصحفياً في جريدة تشرين.
    -نشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات السورية.
    -عضو جمعية القصة والرواية.
    -عضو اتحاد الكتاب العرب _ عضو اتحاد الصفيين السوريين.
    -يحمل إجازة (ليسانس) في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة دمشق 1970.
    -محرر رئيسي في القسم الثقافي بصحيفة تشرين الدمشقية / في ت2/ 2001. تقاعد، وما زال يكتب في الصحيفة ذاتها.
    -تلقى تعليمه في: إربد.. عمّان.. ديرعطية.. دمشق.. النبك.. دير الزور. ثم جامعة دمشق.
    -عمل كصبي مكتب تجاري في دمشق منتصف الخمسينيات.. قبل نيله للشهادة الابتدائية (السرتفيكا).. وعمل بصورة متقطعة مع أبيه في صنعة تركيب البلاط المنزلي.
    -انتزع من مقعده المدرسي، واعتقل في مدينة دير الزور بتاريخ 6/1/ 1961 من قبل أجهزة الأمن الناصرية، وتعرض للتعذيب الشديد بتهمة توزيع منشورات شيوعية معادية لنظام الوحدة السورية المصرية، اتضح أن لا علاقة له بها.
    -عمل كمعلم وكيل في قرى نائية على ضفاف نهر الفرات.. ثم في أرياف دمشق.. ثم حصل على أهلية التعليم الإبتدائي، ولم يعيّن في عمله لأسباب سياسية.. فعاد للعمل في الصنعة التي تعلمها من والده.. وفي الوقت ذاته شرع بطبع مجموعته القصصية الأولى (أحزان صغيرة)..
    -للأسباب السابقة الذكر، تأخر استدعاؤه للخدمة العسكرية.. وبعد استدعائه برتبة ضابط مجند في سلاح المدفعية المضادة للطيران، أتقن، ذاتياً، ميكانيك المدافع، وميكانيك السيارات الحربية، وكان قائد سرية، ضمن تشكيلات لواء مدفعي.
    -خاض حرب السادس من تشرين (1973) كقائد فصيل.. وأثناء مجريات الحرب تحول إلى قائد سرية.. وأسقطت فصائله طائرة، أو طائرتين، معاديتين. وحصل نتيجة التقرير القتالي على وسام الشجاعة من الدرجة الأولى.
    -عمل بعد إنهائه للخدمة العسكرية مديراً لمركز إنعاش الريف في بلدة نوى بحوران. ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق..
    -بدأ العمل في صحيفة تشرين الدمشقية عام 1976، كمخرج فني.. وفي هذه الفترة بدأ أولى كتاباته للأطفال بتشجيع من المشرف على ركن قصص الأطفال في الصحيفة، زكريا تامر.
    -كتب ما يزيد عن/ 5000/ زاوية صحفية ناقدة، وجريئة، وساخرة، في زاوية "قوس قزح".. في الصفحة الأخيرة بصحيفة "تشرين".. حظيت بشعبية واسعة.. وما زال يتابع كتابة الزاوية.
    -كتب ما يزيد عن/ 1200/ ألف زاوية صحفية في زاوية آفاق، في الصفحة الأخيرة بصحيفة "تشرين" معظمها تناول قضية حرية المواطن، والدفاع عن لقمة عيشه، بأسلوب لم يكن معروفاً في الصحافة العربية والعالمية.
    - كتب (بتكليف مسبق) مئات المقالات في صحف ومجلات عربية.
    مؤلفاته:
    1-أحزان صغيرة- قصص- 1971.
    2-اشتياق لأجل مدينة مسافرة- قصص- وزارة الثقافة- 1976.
    3-شجرة السنديان- قصص للأطفال- بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب- 1978.
    4-أحلام الصياد الكسول- قصص للأطفال- وزارة الثقافة- 1980.
    5-العجوز والشاب- قصص للأطفال- كتاب أسامة الشهري- وزارة الثقافة- 1984.
    6-عشرون قصة للأطفال- المنشأة العامة للنشر، ليبيا- 1983.
    7-زهرة الصخور البرية- المنشأة العامة للنشر- ليبيا 1983.
    8-مقدمة للحب- كتابات- دار ميسلون 1985.
    9-دوائر الدم- قصص- اتحاد الكتاب العرب- 1986.
    10-حكاية الرجل الذي رفسه البغل- قصص- دار الأهالي- 1988.
    11-درس مفيد- قصص للأطفال- كتاب أسامة الشهري- وزارة الثقافة- 1989.
    12-تحت خطّ المطر- قصص- 1992.
    13-شاي بالنعناع- مسرحية 1989.
    14-الصياد والملك- مسرحية للأطفال- 1989.
    15-مغارة الأسرار- مسرحية للأطفال- 1990.
    16-شيء ما يحترق- سيناريو فيلم- مشترك 1992.
    17-الزائرة- سهرة تلفزيونية- 1994.
    - (عطيني إدنك) برنامج إذاعي يومي صباحي ساخر _ إذاعة دمشق _ 300 حلقة.
    كتبت عن أعماله دراسات عدة، وتناولت بعض الرسائل الجامعية مؤلفاته، كما ترجمت بعض نصوصه القصصية إلى بعض اللغات العالمية.
    -الجـوائــز:
    -الجائزة الأولى في مسابقة اتحاد الكتاب الخاصة بأعضاء الاتحاد 1979.
    -الجائزة الأولى في مسابقة مجلة العربي الكويتية 1996.
    -جائزة صحيفة السفير اللبنانية 2004
    - أهم الدراسات:
    -رسالة ماجستير في جامعة فردريك ألكسندر _ فورنبرغ (ألمانيا) للمستشرق غونتر أورت.
    -دراسة للـ د. حسام الخطيب / مجلة الموقف الأدبي/ العدد 107_ 108
    -الوضع الحالي:
    -عضو منتخب في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق في دورته السابعة، ومسؤول الشؤون الاجتماعية فيه.. ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي، الصادرة عن الاتحاد.

  • #2

    وليد معماري

    من ويكيبيديا
    وليد معماري (1941 - 17 ديسمبر 2021)[2] صحفي وأديب سوري من مواليد منطقة دير عطية في عام 1941 عمل صحفياً في جريدة تشرين السورية.

    اشتهر بتحرير زاوية قوس قزح وعضو تحرير في جريدة صوت الشعب وعضو هيئة تحرير جريدة الدومري وهي أول جريدة سورية ساخرة وخاصة باشر في نشر قصصه الأولى في الصحف السورية، ثم بدأ باصدار مجموعات قصصية من أشهرها «حكاية الرجل الذي رفسه البغل»، «شيء ما يحترق»

    وهو عضو جمعية القصة والرواية وعضو في اتحاد الكتاب العرب، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري.
    أعماله
    • أحزان صغيرة (مجموعة قصصية)
    • اشتياق لأجل مدينة مسافرة (مجموعة قصصية)
    • شجر السنديان (قصص أطفال)
    • أحلام الصياد الكسول
    • العجوز والشاب (قصص أطفال)
    • عشرون قصة للأطفال
    • زهرة الصخور البرية
    • مقدمة للحب
    • دوائر الدم
    • حكاية الرجل الذي رفسه البغل
    • درس مفيد
    • تحت خط المطر
    • شاي بالنعناع
    • الصياد الملك
    • مغارة الأسرار
    • شي ما يحترق
    • الزائرة
    • يوميات ولد اسمه شغبوب ( مجموعة قصصية)
    وفاته


    توفي يوم الجمعة 13 جمادى الأولى 1443 هجريًّا، الموافق 17 ديسمبر 2021 ميلاديًّا عن عمر ناهز 80 عامًا.

    تعليق


    • #3

      رحيل وليد معماري: أبدع في (الرجل الذي رفسه البغل) وآمن بانتصار "قائد الوطن"


      أورينت نت - محمد منصور | 2021-12-18 14:24 بتوقيت دمشق

      وليد معماري: تألق في أدبه.. وفشل في امتحان الثورة
      "إن هذا الاستحقاق مهم جداً وخاصة في هذه الفترة الحرجة وكل مواطن شريف سيكون صوته منصباً على من قادنا ويقودنا إلى النصر". هكذا تحدث وليد معماري لمجلة (الأزمنة) عام2014، حين كان بشار الأسد يستعد – بمساعدة أجهزة المخابرات وسياط وكابلات جلاديه، لفبركة مهزلة جديدة من مهازله الانتخابية بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة السورية ضد حكمه.. وهكذا بقي هذا القاص والصحفي الذي رحل يوم أمس الجمعة (17/12) عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بعد مسيرة حافلة مع الصحافة والقصة القصيرة، بدأها في سبعينات القرن العشرين.

      صورة وليد معماري العذبة في نفوس من عرفوه وزاملوه وخصوصاً من الصحفيين والكتاب الشباب، غيبت في كتاباته نعيه، حقيقة موقف (أبي خالد) من الثورة، واصطفافه إلى جانب نظام بشار الكيماوي، وإيمانه المعلن – على الأقل- بمهازله الانتخابية.. فجاء نعيه تعبيراً عن صورة شخصية يحتفظ بها من كتبوا عنه بمودّة، لا الصورة التي سيحفظها التاريخ له، من دون أن نغمط مسيرته الإبداعية الغزيرة والشديدة التنوع.

      موهبة متفتحة وكتابات مبكرة


      ولد وليد بن عبده معماري في بلدة دير عطية بريف دمشق عام 1941، أما هو فيقول عن ولادته في حوار صحفي: "لا أدعي أنني ولدت كاتباً، بل ولدت حين استكملت حفظ الأحرف الهجائية، قارئاً لكل ما يقع تحت نظري بدءاً من عناوين المحلات التجارية، مروراً بعناوين المجلات التي كان يقتنيها أبي.. وأبي كان حِرَفياً إسمنتياً متوسّط الحال، لكنه كان يغسل أمسياته المتعبة في القراءة".

      أول مرة ظهر اسم وليد معماري مطبوعاً كان في أواسط الخمسينات في مجلة الأطفال (السندباد) التي كانت تصدر في مصر، مرفقاً برسم لمحيي الدين اللباد الذي صار فيما بعد من أشهر رسامي الكاريكاتير في مصر. وفي ثانوية (الفرات) بدير الزور، حيث كان يدرِّس، نشر وليد معماري كتاباته الأولى في مجلة المدرسة على شكل قصائد عمودية ، كما نشر الشعر كذلك في بعض صحف الستينات التي كانت تصدر قبل انقلاب الثامن من آذار الذي أوصل حزب البعث لحكم سورية عام 1963 فأغلق الصحف والمجلات الخاصة.
      حكاية الرجل الذي رفسه البغل


      عام 1976 نشر وليد معماري مجموعته القصصية الثانية: (اشتياق لمدينة مسافرة) ثم (دوائر الدم) 1980 و(زهرة الصخور البرية) 1981، ثم (حكاية الرجل الذي رفسه البغل) والتي صدرت عن دار الأهالي في طبعتين عامي 1984- 1985 وتعتبر أشهر مجموعاته القصصية وأكثرها نجاحاً على صعيد الكتابة الساخرة، كما يعتبرها وليد معماري بأنها "أفضل ما كتب".

      تابع وليد معماري مشواره مع القصة القصيرة بموازاة عمله اليومي في الصحافة التي صارت مصدر عيشه، فأصدر مجموعته السادسة (تحت خط المطر) 1989، و(وردة الكسور) 1998، ثم (أختي فوق الشجرة) عام 2007، التي استوحى عنوانها من قصة إحسان عبد القدوس الشهيرة (أبي فوق الشجرة) وفي هذه المجموعة ضمّن وليد معماري قصصه شيئاً من سيرته الذاتية وذكريات طفولته.

      أدب الطفل ودراما السينما والتلفزيون


      أما على صعيد أدب الأطفال فقد نشر وليد معماري أول قصة له للأطفال في صفحة الأطفال في صحيفة (تشرين) التي كان يشرف عليها الأديب زكريا تامر في مطلع سبعينات القرن العشرين، وأصدر أول مجموعة قصصية للأطفال عام 1976 تحت عنوان (شجرة السنديان) ثم أتبعها بمجموعته (أحلام الصياد الكسول) عام 1977 و(درس مفيد) عام 1985 و(العجوز والشاب) عام 1989. كما كان لوليد معماري مساهمات في مسرح الطفل، أشهرها مسرحية (الصياد والملك) التي قُدّمت على مسرح القباني ببطولة وإخراج الراحل نضال سيجري في تسعينات القرن العشرين.

      كذلك كانت لوليد معماري مساهمات في الدراما السينمائية والتلفزيونية والإذاعية، ففي التلفزيون كتب تمثيلية بعنوان (الزيارة) وفي السينما كتب فيلماً بعنوان (شيء ما يحترق) أنتجته المؤسسة العامة للسينما وأخرجه غسان شميط، ولعب بطولته منى واصف ويوسف حنا وبسام كوسا وأمل عرفة، وأنتج عام 1993، وفي الإذاعة كان له دراما صباحية بعنوان (عطيني ادنك) كتب من خلالها 300 حلقة. وفي المجمل كان حظ وليد معماري الدرامي سيّئاً، ولم يترك بصمة تذكر في هذا المجال، فقد كانت طريقته في الكتابة أكبر من أن تتقيد بقوانين ومتطلبات الدراما في ضبط بنية السيناريو، ومعالجة الأفكار الجديدة والخلاقة.

      بين مدجنة نضال الشعب واتحاد الكتاب!


      كان وليد معماري كاتباً غزير الإنتاج، كانت له زاويتان صحفيتان في جريدة (تشرين) هما: "قوس قرح"، و"آفاق"، وزاوية في صحيفة الحزب الشيوعي البكداشي (نضال الشعب) باسم "على السندان". لم يحتجَّ المناضل الشيوعي على توريث قيادة الحزب بعد رحيل خالد بكداش لزوجته وصال فرحة بكداش ثم لابنه عمار، واستمر يكتب في مدجنة الأيديولوجيا الوراثية هذه، دون أن يُعير أي اهتمام لذلك.

      ومن مدجنة الحزب البكداشي إلى اتحاد الكتاب، استمرت مساهمات وليد معماري المتنوعة في الصحافة الأدبية وعضويته للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب العرب الذي كانت وظيفته ولا تزال مراقبة الأدباء وتدجينهم وإلحاقهم بركب المسيرة. والحق لم يكن وليد معماري من هذا النوع من الكتَبة المؤمنين بركب المسيرة كلياً، لكنه لم يكن يحب أن يغيب عن المشهد.. فكان عضو تحرير العديد من المجلات التي يُصدرها الاتحاد وقد ترأّس بعضها، حسب أجواء المحاصصات والطوابير التي كان يصل فيها دور رئيس التحرير هذه الصحيفة أو تلك المجلة إلى هذا العضو أو ذاك، دون أن يتغير الكثير في مسارها.

      حصيرة الأيديولوجيا والإنتاج الغزير


      لم يكن كل ما كتب وليد معماري نوعياً ولا متأنياً، وكان في إنتاجه على الغالب ابن المؤسسة الرسمية ومستفيداً منها وإن لم يكن بوقاً لها. فقد كان برسيتيج الأيديولوجيا الشيوعية أكبر من حيث القيمة من الأيديولوجيا البعثية في الحياة الثقافية السورية، وإن لم يكونا يختلفان كثيراً، سوى أن أحدهما هو الذي أمسك بالسلطة. وقد سئل وليد معماري في أحد الحوارات التي أجريت معه عن وصفه بالكاتب المؤدلَج، فاعترف قائلاً: "الأيديولوجيا هي الحصيرة التي أقف فوقها، لكن لا أسمح لهذه الحصيرة بأن تتحول إلى الورقة البيضاء التي أقف فوقها".

      إلى أي حد كان وليد معماري قادراً على أن يحمي أدبه من سيطرة الأيديولوجيا الشيوعية الشمولية التي آمن بها؟ ربما كان الجواب في دراسة أدبه.. لكن بلا شك كان موقفه المعادي لتطلعات السوريين بالحرية والكرامة والخلاص من النظام الاستبدادي الطائفي التي جسدتها الثورة السورية، قادراً على أن يعطينا جزءاً من الإجابة.. ولو بعد حين.

      تابع وليد معماري تعليمه في جامعة دمشق، حيث حصل على إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.. ثم عمل بعد إنهاء الخدمة العسكرية مديراً لمركز إنعاش الريف في بلدة (نوى) بحوران. ثم نُقِل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق.. ونشط في كتابة القصة، وفي عام 1971 نشر مجموعته الأولى (أحزان صغيرة) وحاز على عضوية اتحاد الكتّاب العرب، وفي عام 1974 تم تعيينه كمخرج صحفي في جريدة (تشرين) حين كان يرأس تحريرها جلال فاروق الشريف.. قبل أن ينتقل إلى العمل محرراً في القسم الثقافي، ثم يُشتَهَر لاحقاً بكتابة زاوية (قوس قزح) الساخرة في الصفحة الأخيرة من الصحيفة ذاتها، والتي بدأ بالتناوب على كتابتها ابتداءً من عام 1976 واستمر يكتبها على مدى عقود.
      حكاية الرجل الذي رفسه البغل


      عام 1976 نشر وليد معماري مجموعته القصصية الثانية: (اشتياق لمدينة مسافرة) ثم (دوائر الدم) 1980 و(زهرة الصخور البرية) 1981، ثم (حكاية الرجل الذي رفسه البغل) والتي صدرت عن دار الأهالي في طبعتين عامي 1984- 1985 وتعتبر أشهر مجموعاته القصصية وأكثرها نجاحاً على صعيد الكتابة الساخرة، كما يعتبرها وليد معماري بأنها "أفضل ما كتب".

      تابع وليد معماري مشواره مع القصة القصيرة بموازاة عمله اليومي في الصحافة التي صارت مصدر عيشه، فأصدر مجموعته السادسة (تحت خط المطر) 1989، و(وردة الكسور) 1998، ثم (أختي فوق الشجرة) عام 2007، التي استوحى عنوانها من قصة إحسان عبد القدوس الشهيرة (أبي فوق الشجرة) وفي هذه المجموعة ضمّن وليد معماري قصصه شيئاً من سيرته الذاتية وذكريات طفولته.

      أدب الطفل ودراما السينما والتلفزيون


      أما على صعيد أدب الأطفال فقد نشر وليد معماري أول قصة له للأطفال في صفحة الأطفال في صحيفة (تشرين) التي كان يشرف عليها الأديب زكريا تامر في مطلع سبعينات القرن العشرين، وأصدر أول مجموعة قصصية للأطفال عام 1976 تحت عنوان (شجرة السنديان) ثم أتبعها بمجموعته (أحلام الصياد الكسول) عام 1977 و(درس مفيد) عام 1985 و(العجوز والشاب) عام 1989. كما كان لوليد معماري مساهمات في مسرح الطفل، أشهرها مسرحية (الصياد والملك) التي قُدّمت على مسرح القباني ببطولة وإخراج الراحل نضال سيجري في تسعينات القرن العشرين.

      كذلك كانت لوليد معماري مساهمات في الدراما السينمائية والتلفزيونية والإذاعية، ففي التلفزيون كتب تمثيلية بعنوان (الزيارة) وفي السينما كتب فيلماً بعنوان (شيء ما يحترق) أنتجته المؤسسة العامة للسينما وأخرجه غسان شميط، ولعب بطولته منى واصف ويوسف حنا وبسام كوسا وأمل عرفة، وأنتج عام 1993، وفي الإذاعة كان له دراما صباحية بعنوان (عطيني ادنك) كتب من خلالها 300 حلقة. وفي المجمل كان حظ وليد معماري الدرامي سيّئاً، ولم يترك بصمة تذكر في هذا المجال، فقد كانت طريقته في الكتابة أكبر من أن تتقيد بقوانين ومتطلبات الدراما في ضبط بنية السيناريو، ومعالجة الأفكار الجديدة والخلاقة.

      بين مدجنة نضال الشعب واتحاد الكتاب!


      كان وليد معماري كاتباً غزير الإنتاج، كانت له زاويتان صحفيتان في جريدة (تشرين) هما: "قوس قرح"، و"آفاق"، وزاوية في صحيفة الحزب الشيوعي البكداشي (نضال الشعب) باسم "على السندان". لم يحتجَّ المناضل الشيوعي على توريث قيادة الحزب بعد رحيل خالد بكداش لزوجته وصال فرحة بكداش ثم لابنه عمار، واستمر يكتب في مدجنة الأيديولوجيا الوراثية هذه، دون أن يُعير أي اهتمام لذلك.

      ومن مدجنة الحزب البكداشي إلى اتحاد الكتاب، استمرت مساهمات وليد معماري المتنوعة في الصحافة الأدبية وعضويته للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب العرب الذي كانت وظيفته ولا تزال مراقبة الأدباء وتدجينهم وإلحاقهم بركب المسيرة. والحق لم يكن وليد معماري من هذا النوع من الكتَبة المؤمنين بركب المسيرة كلياً، لكنه لم يكن يحب أن يغيب عن المشهد.. فكان عضو تحرير العديد من المجلات التي يُصدرها الاتحاد وقد ترأّس بعضها، حسب أجواء المحاصصات والطوابير التي كان يصل فيها دور رئيس التحرير هذه الصحيفة أو تلك المجلة إلى هذا العضو أو ذاك، دون أن يتغير الكثير في مسارها.

      حصيرة الأيديولوجيا والإنتاج الغزير


      لم يكن كل ما كتب وليد معماري نوعياً ولا متأنياً، وكان في إنتاجه على الغالب ابن المؤسسة الرسمية ومستفيداً منها وإن لم يكن بوقاً لها. فقد كان برسيتيج الأيديولوجيا الشيوعية أكبر من حيث القيمة من الأيديولوجيا البعثية في الحياة الثقافية السورية، وإن لم يكونا يختلفان كثيراً، سوى أن أحدهما هو الذي أمسك بالسلطة. وقد سئل وليد معماري في أحد الحوارات التي أجريت معه عن وصفه بالكاتب المؤدلَج، فاعترف قائلاً: "الأيديولوجيا هي الحصيرة التي أقف فوقها، لكن لا أسمح لهذه الحصيرة بأن تتحول إلى الورقة البيضاء التي أقف فوقها".

      إلى أي حد كان وليد معماري قادراً على أن يحمي أدبه من سيطرة الأيديولوجيا الشيوعية الشمولية التي آمن بها؟ ربما كان الجواب في دراسة أدبه.. لكن بلا شك كان موقفه المعادي لتطلعات السوريين بالحرية والكرامة والخلاص من النظام الاستبدادي الطائفي التي جسدتها الثورة السورية، قادراً على أن يعطينا جزءاً من الإجابة.. ولو بعد حين.




      تعليق


      • #4


        تعليق

        يعمل...
        X