يسعدنا في منتدى فن التصوير أن نقدم لأصدقائنا الأعزاء الفنان التشكيلي السوري عبد الله أبو عسلي
يقول الفنان عبد الله أبو عسلي عند حديثه عن تجربته الفنية : أرسم الطبيعة التي لم تعبث بها يد الإنسان , موضحاً أن واقعيته في التصوير تتجاوز المنظر الطبيعي
وأعرض فيما يلي (بتصرف) ما قاله الناقد والفنان أكسم طلاع عن تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي بتاريخ 13 نيسان 2015 :
تتميز تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي بالجدية في أسلوبه وطريقة تعامله مع لوحته خلال تنفيذها والغوص في سحر الطبيعة وتفاصيلها. إن لوحاته تجسد الطبيعة وسحر الأمكنة التي تستهويه ليرسمها، وقد يؤلف أكثر من لقطة في المنظر الواحد، فمن طبيعة السويداء مدينته التي أحب وعاش طفولته، إلى الغابات في الساحل السوري ومشاهد من منطقة الزبداني أو وادي بردى وبقية الأمكنة التي تسحر الفنان وتدفعه لرسمها بعشق
إن تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي تستحق الوقوف باحترام أمامها, لما حققته من مكانة واضحة في الساحة التشكيلية السورية
والفنان عبد الله أبو عسلي حين يعرّف بتجربته يتحفظ على تسميتها بالواقعية التسجيلية أو أي تسمية تنتسب للواقعية كالسحرية أو الواقعية الجديدة، معتبرا تجربته قائمة على التبسيط والتأليف لمشاهد الطبيعة وما ينتقي من مشاهد تستحق التصوير والرسم، فهو الفنان الذي يذهب إلى الحقول والأرياف والجبال والوديان باحثا عن الأماكن التي لم تصل لها يد الإنسان، ليصور بكارة الطبيعة وبدائية سحرها وفتنتها، ويعتبر أن كل الأماكن في سورية هي موطن لروحه ولوحة تستحق أن تُصور وتُرسم، فالمشهد الطبيعي هو مشهد نفس وطبيعي، يمثل النفس التي تحب وتنتقي , وطبيعي يمثل هذا الوجود الجميل الذي يتآلف معنا ونحبه.
وحول التقنية التي يعمل بها الفنان أوضح أن الرسم بحرفية عالية هو شرط لتحقيق أي نزعة تشكيلية أخرى، معتبرا أن التجريد لا بد وأن يكون قد تجاوز في الأداء التصوير ومبني عليه، فلا يمكن لأي رسام أن يكون تجريديا أو أي من المذاهب الفنية الأخرى دون أن يكون رساما أولا، ومن ثم يتجه نحو التبسيط والاختزال والتجريد والتعبير، فشرط الفنان هو الرسم في رأي الفنان أبو عسلي وإن المتاحف لم تتخم بهذا الفن بعد، ولا يزال الفنان الأوروبي والصيني والياباني يرسم الطبيعة رغم وصول تلك الثقافات البصرية إلى مواضع جديدة وكبيرة على المستوى الفكري والتجريبي، واستفسر عن عدم استغراب ذلك عنهم بينما نتوجه إلى الرسام الواقعي أو رسامي الطبيعة عندنا بالسؤال: وماذا بعد ؟
ويعتبر الفنان أبو عسلي أن اللوحة تبدأ بالتبسيط ومن ثم الدخول في عوالم التفاصيل والجزئيات التي تمنح الخصوصية للأمكنة المغلقة التي تصورها الريشة، والظل حارّ منعزل ومتلازم مع الضوء بشكل عضوي ومكمن الدهشة في هذه الثنائية.
أما عن التكوين في لوحاته فيذكر الفنان أبو عسلي أن التكوين عنده أساس اللوحة ومبني على قاعدة هندسية صارمة تتوازن بالضوء واللون وهو تكوين عقلاني هندسي لا يحتمل أي انحراف، وتبنى اللوحة هندسيا بشكل معماري ومن ثم تلبس بالتكوين اللوني المنسجم، وفيما بعد تبدأ عملية البحث في التفاصيل التي تعطي اللوحة حضورها القوي، وقد تنتهي اللوحة حين تستوفي شرط التأليف والوجود في مرحلة قبل الولوج في التفاصيل , فكل مشهد له احتمالاته وطاقته.
وفي النهاية قد تختلف الرؤى حول مفهوم الواقعية , لكن واقعية الفنان عبد الله أبو عسلي المحببة والمستندة إلى تجربة خبيرة تعتبر إضافة في الفن التشكيلي السوري وضرورة درسها من قبل الفنانين الشباب قبل الاتجاه إلى المدارس الجديدة من التشكيل بما تحمل من تغريب واستسهال في تقديم العمل الفني.
السيرة الذاتية:
عبدا لله أبو عسلي من مواليد عام 1962 سورية (السويداء) , تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1986 , عضو اتحاد الفنانين التشكيلين بدمشق و مدرس في كلية الفنون الجميلة - جامعة دمشق
المعارض الفردية:
المركز الملكي – عمان - الأردن 1994
صالة نصير شورى - دمشق 1997
صالة نصير شورى - دمشق 1999
مركز برجمان - دبي 2002
المجمع الثقافي الوطني - أبو ظبي 2003
صالة فاتح المدرس - دمشق 2018
العديد من المعارض الجماعية الخاصة داخل وخارج القطر والمعرض السنوي الذي يقام في دمشق
لوحاته مقتناة في:
المتحف الوطني دمشق
المركز الملكي – عمان - الاردن
المجمع الثقافي الوطني - ابوظبي
متحف حوار - السعودية
كما يوجد مقنيات خاصة داخل سورية وخارجها من الدول العربية و الأجنبية
المشاركات أو الملتقيات:
العديد من الملتقيات داخل سورية وملتقى فينيسيا في ايطاليا 2018
مقيم حاليا في سورية - دمشق
— مع Abdullah Aboassali.
يقول الفنان عبد الله أبو عسلي عند حديثه عن تجربته الفنية : أرسم الطبيعة التي لم تعبث بها يد الإنسان , موضحاً أن واقعيته في التصوير تتجاوز المنظر الطبيعي
وأعرض فيما يلي (بتصرف) ما قاله الناقد والفنان أكسم طلاع عن تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي بتاريخ 13 نيسان 2015 :
تتميز تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي بالجدية في أسلوبه وطريقة تعامله مع لوحته خلال تنفيذها والغوص في سحر الطبيعة وتفاصيلها. إن لوحاته تجسد الطبيعة وسحر الأمكنة التي تستهويه ليرسمها، وقد يؤلف أكثر من لقطة في المنظر الواحد، فمن طبيعة السويداء مدينته التي أحب وعاش طفولته، إلى الغابات في الساحل السوري ومشاهد من منطقة الزبداني أو وادي بردى وبقية الأمكنة التي تسحر الفنان وتدفعه لرسمها بعشق
إن تجربة الفنان عبد الله أبو عسلي تستحق الوقوف باحترام أمامها, لما حققته من مكانة واضحة في الساحة التشكيلية السورية
والفنان عبد الله أبو عسلي حين يعرّف بتجربته يتحفظ على تسميتها بالواقعية التسجيلية أو أي تسمية تنتسب للواقعية كالسحرية أو الواقعية الجديدة، معتبرا تجربته قائمة على التبسيط والتأليف لمشاهد الطبيعة وما ينتقي من مشاهد تستحق التصوير والرسم، فهو الفنان الذي يذهب إلى الحقول والأرياف والجبال والوديان باحثا عن الأماكن التي لم تصل لها يد الإنسان، ليصور بكارة الطبيعة وبدائية سحرها وفتنتها، ويعتبر أن كل الأماكن في سورية هي موطن لروحه ولوحة تستحق أن تُصور وتُرسم، فالمشهد الطبيعي هو مشهد نفس وطبيعي، يمثل النفس التي تحب وتنتقي , وطبيعي يمثل هذا الوجود الجميل الذي يتآلف معنا ونحبه.
وحول التقنية التي يعمل بها الفنان أوضح أن الرسم بحرفية عالية هو شرط لتحقيق أي نزعة تشكيلية أخرى، معتبرا أن التجريد لا بد وأن يكون قد تجاوز في الأداء التصوير ومبني عليه، فلا يمكن لأي رسام أن يكون تجريديا أو أي من المذاهب الفنية الأخرى دون أن يكون رساما أولا، ومن ثم يتجه نحو التبسيط والاختزال والتجريد والتعبير، فشرط الفنان هو الرسم في رأي الفنان أبو عسلي وإن المتاحف لم تتخم بهذا الفن بعد، ولا يزال الفنان الأوروبي والصيني والياباني يرسم الطبيعة رغم وصول تلك الثقافات البصرية إلى مواضع جديدة وكبيرة على المستوى الفكري والتجريبي، واستفسر عن عدم استغراب ذلك عنهم بينما نتوجه إلى الرسام الواقعي أو رسامي الطبيعة عندنا بالسؤال: وماذا بعد ؟
ويعتبر الفنان أبو عسلي أن اللوحة تبدأ بالتبسيط ومن ثم الدخول في عوالم التفاصيل والجزئيات التي تمنح الخصوصية للأمكنة المغلقة التي تصورها الريشة، والظل حارّ منعزل ومتلازم مع الضوء بشكل عضوي ومكمن الدهشة في هذه الثنائية.
أما عن التكوين في لوحاته فيذكر الفنان أبو عسلي أن التكوين عنده أساس اللوحة ومبني على قاعدة هندسية صارمة تتوازن بالضوء واللون وهو تكوين عقلاني هندسي لا يحتمل أي انحراف، وتبنى اللوحة هندسيا بشكل معماري ومن ثم تلبس بالتكوين اللوني المنسجم، وفيما بعد تبدأ عملية البحث في التفاصيل التي تعطي اللوحة حضورها القوي، وقد تنتهي اللوحة حين تستوفي شرط التأليف والوجود في مرحلة قبل الولوج في التفاصيل , فكل مشهد له احتمالاته وطاقته.
وفي النهاية قد تختلف الرؤى حول مفهوم الواقعية , لكن واقعية الفنان عبد الله أبو عسلي المحببة والمستندة إلى تجربة خبيرة تعتبر إضافة في الفن التشكيلي السوري وضرورة درسها من قبل الفنانين الشباب قبل الاتجاه إلى المدارس الجديدة من التشكيل بما تحمل من تغريب واستسهال في تقديم العمل الفني.
السيرة الذاتية:
عبدا لله أبو عسلي من مواليد عام 1962 سورية (السويداء) , تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1986 , عضو اتحاد الفنانين التشكيلين بدمشق و مدرس في كلية الفنون الجميلة - جامعة دمشق
المعارض الفردية:
المركز الملكي – عمان - الأردن 1994
صالة نصير شورى - دمشق 1997
صالة نصير شورى - دمشق 1999
مركز برجمان - دبي 2002
المجمع الثقافي الوطني - أبو ظبي 2003
صالة فاتح المدرس - دمشق 2018
العديد من المعارض الجماعية الخاصة داخل وخارج القطر والمعرض السنوي الذي يقام في دمشق
لوحاته مقتناة في:
المتحف الوطني دمشق
المركز الملكي – عمان - الاردن
المجمع الثقافي الوطني - ابوظبي
متحف حوار - السعودية
كما يوجد مقنيات خاصة داخل سورية وخارجها من الدول العربية و الأجنبية
المشاركات أو الملتقيات:
العديد من الملتقيات داخل سورية وملتقى فينيسيا في ايطاليا 2018
مقيم حاليا في سورية - دمشق
— مع Abdullah Aboassali.
تعليق