المنهج التجريبي
الإنصات إلى الموسيقى التحفيزية خلال العمل قد يدفعك نحو الإبداع أكثر، لذلك قد أجريت العديد من الاستطلاعات في موقعٍ موسيقيٍّ ما لإثبات ذلك بدليلٍ ملموسٍ بعد التطبيق على الجمهور الذين يستمعون لموسيقى سعيدة مقارنةً مع آخرين لا يستمعون لها، الفرق كان واضحًا في مستويات الإبداع. ذلك مثالٌ بسيطٌ على ما يعرف باسم المنهج التجريبي محور هذا المقال.
تعريف المنهج التجريبي
المنهج التجريبي (Empirical Research) هو من أنواع البحوث التي ترتكز كليًّا على دراسة الأدلة التجريبية المتحققة والملموسة فعلًا للخروج باستنتاجاتٍ دقيقةٍ ويسهل التحقق منها، ويُصار إلى استقطاب الأدلة التجريبية بعدةِ طرقٍ؛ منها أساليب البحث النوعي للشريحة المستهدفة، أو أبحاث السوق الكمية لتكون النتائج أكثر دقةً.
الأصل في المنهج التجريبي هو التصديق والإيمان بالشيء بعد رؤيته حقًا وتجسد النتائج فعلًا، ويرجع ذلك إلى التجريبيين القدماء الذين اشتقوا كلمة Empirical من كلمة Empeirikos اليونانية ومعناها “ذوي الخبرة”، وفي الوقت الراهن أصبحت كلمة “التجريبي” أو Empirical تُستخدم للإشارة إلى جلب البيانات، واستقطابها مدعومةً بالأدلة المستقطبة بواسطة الخبرة والملاحظة ومختلف الأدوات العلمية التي تخدم السياق، وتقترن جميعها مع بعضها البعض بأسلوب التجربة والملاحظة للحصول على المعلومة ووضعها تحت مجهر الدراسة للوصول إلى الاستنتاجات.
خصائص المنهج التجريبي
يتخذ المنهج التجريبي مجموعةً من الخصائص، منها:
مميزات المنهج التجريبي
تمكن الإغريق القدماء من الوصول إلى الميزات التي يأتي بها استخدام المنهج التجريبي عند استخدامه في البحوث، وتتمثل بما يلي:
مراحل المنهج التجريبي – الدورة التجريبية
الملاحظة (Ovservation)
تتجسد هذه المرحلة بولادة الفكرة الأولى التي تُقترح على إثرها الفرضية، ويبدأ بعدها الباحث في استقطاب البيانات التجريبية واستقطابها بالاعتماد على الملاحظة، من الأمثلة على ذلك ملاحظة تفتح الزهور بلونٍ متفاوتٍ في موسمٍ محددٍ.
الاستقراء (Induction)
أو الاستدلال الاستقرائي، يوظف في بناء الاستنتاج العام وفقًا للبيانات المستقطبة بواسطة الملاحظة، كأن يتم الوقوف على توقعاتٍ مختلفةٍ للأسباب المؤدية لظهور مشكلة الدراسة والبدء بالتخمينات، وبذلك فإن الباحث يباشر بالتجارب لتعزيز الفرضية ودعمها.
الاستنتاج (Deduction)
مرحلةٌ من مراحل المنهج التجريبي التي تمد يد العون للباحث في التوصل لاستنتاجاتٍ حول تجربته بالاعتماد على العقلانية والمنطق للوصول إلى نتائجَ محايدةٍ.
الاختبار (Testing)
المرحلة الرابعة بين مراحل المنهج العلمي تشتمل على إرجاع الباحث إلى كافة الأساليب التجريبية، واستخدامها لتحديد الفرضية الواجب اختبارها، وفي هذا السياق يكون فهم البيانات سيد الموقف؛ وبناءًا عليه يتطلب الأمر تحديد العلاقة بين العوامل والنتائج وفقًا لأساليبَ إحصائيةٍ، وفي حال الوصول إلى نتيجةٍ فإن ذلك دليلًا على وجود دعمٍ للفرضية.
التقييم (Evaluation)
في المرحلة الخامسة في دورة المنهج التجريبي يستعرض الباحث كل ما جمعه من بياناتٍ وحججٍ داعمةٍ مع النتائج التي آل إليه بحثه ودراسته، ويكشف عن قيود التجربة والفرضيات، كما ينبغي عليه اقتراح نصائحَ للاستمرارية في البحث بتعمقٍ مستقبلًا.
المنهج التجريبي في البحث التربوي
بالنسبة للباحث الذي ينوي إعداد بحثٍ تربويٍّ بصرف النظر عن اختصاصه، فإن الخطوات أدناه لا بد منها:
المنهج التجريبي في البحث العلمي
يمكن للباحث اعتماد مجموعةٍ من خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي ليكون شاملًا متكاملًا يستطيع القارئ الوصول إلى الاستنتاجات والمعلومات بسهولةٍ، وتتمثل بما يلي:
المنهج التجريبي في علم الاجتماع
تتصف مسألة اختيار منهج بحثٍ ما في بحوث العلوم الاجتماعية بأنّها أمرٌ صعبٌ للغاية، ويأتي ذلك بحكم نوعية البحث والإطار الفكري والموضوع العام له، وفي حال عدم استخدام منهجٍ مثاليٍّ للبحث فإن النتائج ستكون غير واقعيةٍ؛ لذلك لا بد أن يكون الباحث على اطلاعٍ ودرايةٍ بالمناهج العلمية والعملية التي يمكن استخدامها، ويمكن استخدام المنهج التجريبي لغاياتِ التحكم بالعوامل المسببة للحوادث والأمور المساهمة في تحديد الآثار سواءً كانت مجتمعةً أو مشتتةً لغايات التنبؤ، ويتخذ بدوره طبيعة نظرية ضمن نظامٍ عمليٍّ تحليليٍّ مقننٍ ضمن بيئاتٍ منظمةٍ خاصة قادرةً على وصف كل ما يحدث تبعًا لضبط الباحث وتحكمه بالعوامل الخارجية والبيئات البحثية.
المنهج التجريبي في العلوم الانسانية
يرتكز المنهج التجريبي في العلوم الإنسانية على ما يأتي به العلماء من أعمالٍ وتجاربَ لتصوير الأبحاث تجريبيًّا، وقد يترك أثرًا في استكشافِ المزيد من النماذج الفعالة في إعادة صياغة العمل والتوسع به تحت مظلة العمل الإنساني، كما يمكن الإتيانِ بمنعطفاتٍ تجريبيةٍ مستحدثةٍ ضمن السياق، وأيضًا منح العلوم الإنسانية طابعًا مؤسسيًّا ضمن المختبرات والمراكز التي تعنى بالعلوم الإنسانية.
المنهج التجريبي في الفلسفة
يعرف أيضًا باسم الفلسفة التجريبية، ويعد منهجًا له تخصصات متعددة يستقطب الأفكار السالفة ضمن مجالاتٍ منفردةٍ، ويطغى عليه الجمع بين الأساليب التجريبية المقترنة بعلم النفس وأنواع العلوم المعرفية، وأيضًا أنواع الأسئلة والأطر النظرية المقترنة بالفلسفة، ويعتمد المنهج التجريبي في الفلسفة على التركيز على كيفية تفكير الأفراد وما يشعرون به بأعلى درجات الأهمية حول ما يدور بالأذهان من تساؤلاتٍ.
أدوات المنهج التجريبي
كتب عن المنهج التجريبي
كتاب فكرة المنهج التجريبي عند ابن الهيثم | مسعود طيبي
كتاب مقدمة في منهج البحث العلمي | رحيم يونس كرو العزاوي
كتاب مناهج البحث العلمي | عبد الرحمن بدوي
الإنصات إلى الموسيقى التحفيزية خلال العمل قد يدفعك نحو الإبداع أكثر، لذلك قد أجريت العديد من الاستطلاعات في موقعٍ موسيقيٍّ ما لإثبات ذلك بدليلٍ ملموسٍ بعد التطبيق على الجمهور الذين يستمعون لموسيقى سعيدة مقارنةً مع آخرين لا يستمعون لها، الفرق كان واضحًا في مستويات الإبداع. ذلك مثالٌ بسيطٌ على ما يعرف باسم المنهج التجريبي محور هذا المقال.
تعريف المنهج التجريبي
المنهج التجريبي (Empirical Research) هو من أنواع البحوث التي ترتكز كليًّا على دراسة الأدلة التجريبية المتحققة والملموسة فعلًا للخروج باستنتاجاتٍ دقيقةٍ ويسهل التحقق منها، ويُصار إلى استقطاب الأدلة التجريبية بعدةِ طرقٍ؛ منها أساليب البحث النوعي للشريحة المستهدفة، أو أبحاث السوق الكمية لتكون النتائج أكثر دقةً.
الأصل في المنهج التجريبي هو التصديق والإيمان بالشيء بعد رؤيته حقًا وتجسد النتائج فعلًا، ويرجع ذلك إلى التجريبيين القدماء الذين اشتقوا كلمة Empirical من كلمة Empeirikos اليونانية ومعناها “ذوي الخبرة”، وفي الوقت الراهن أصبحت كلمة “التجريبي” أو Empirical تُستخدم للإشارة إلى جلب البيانات، واستقطابها مدعومةً بالأدلة المستقطبة بواسطة الخبرة والملاحظة ومختلف الأدوات العلمية التي تخدم السياق، وتقترن جميعها مع بعضها البعض بأسلوب التجربة والملاحظة للحصول على المعلومة ووضعها تحت مجهر الدراسة للوصول إلى الاستنتاجات.
خصائص المنهج التجريبي
يتخذ المنهج التجريبي مجموعةً من الخصائص، منها:
- الأسئلة: الأساس في البحوث وفرة مجموعة من الأسئلة الغامضة التي تتطلب إجابةً واستنتاجًا دقيقًا.
- مجتمع الدراسة: من الأمور الرئيسية في البحوث لإجراء الدراسة على سلوكه والظواهر التي تطرأ عليه بشأن قضية البحث.
- الوصف: يتمثل بإعطاء العملية المستعملة في تحليل مجتمع الدراسة، وما تصنف به من فئاتٍ وظواهرَ وصفًا دقيقًا تدرج تحته الضوابط وأسس الاختيار وأدوات الاختبار المختلفة مثل الاستطلاعات.
- خطة البحث: مرسومٌ يوضح تفاصيل البحث القائم على المنهج التجريبي من مخططٍ وأسئلةٍ وطرق جمع البيانات الأولية، والموارد.
- العينة: وتتمثل بالفئة المستهدفة التي تطبق عليها المنهجية، وقد تكون عبارةً عن موظفين في بيئة عملٍ، أو سكان منطقةٍ ما، وما سوى ذلك.
- التحقق والدقة: تتجسّد بإمكانية إجراء الدراسة مرةً أخرى على المجتمع واختبار النتائج مجددًا للتحقق من دقتها وموثوقيتها.
مميزات المنهج التجريبي
تمكن الإغريق القدماء من الوصول إلى الميزات التي يأتي بها استخدام المنهج التجريبي عند استخدامه في البحوث، وتتمثل بما يلي:
- تقديم نتائج أكثر كفاءة وموثوقية، إثر الاعتمادية الكاملة على الخبرة والحقائق.
- التأكد من مدى مصداقية نتائج الأبحاث السابقة، والأطر التي يعمل فيها.
- التحكم بالمتغيرات، وإدارتها بكل سهولةٍ من قبل الباحث.
- تعزيز قدرة الباحث على استيعاب التغيرات التي قد تطرأ تدريجيًا، وبالتالي إجراء تعديلاتٍ على النهج وفق الحاجة.
مراحل المنهج التجريبي – الدورة التجريبية
الملاحظة (Ovservation)
تتجسد هذه المرحلة بولادة الفكرة الأولى التي تُقترح على إثرها الفرضية، ويبدأ بعدها الباحث في استقطاب البيانات التجريبية واستقطابها بالاعتماد على الملاحظة، من الأمثلة على ذلك ملاحظة تفتح الزهور بلونٍ متفاوتٍ في موسمٍ محددٍ.
الاستقراء (Induction)
أو الاستدلال الاستقرائي، يوظف في بناء الاستنتاج العام وفقًا للبيانات المستقطبة بواسطة الملاحظة، كأن يتم الوقوف على توقعاتٍ مختلفةٍ للأسباب المؤدية لظهور مشكلة الدراسة والبدء بالتخمينات، وبذلك فإن الباحث يباشر بالتجارب لتعزيز الفرضية ودعمها.
الاستنتاج (Deduction)
مرحلةٌ من مراحل المنهج التجريبي التي تمد يد العون للباحث في التوصل لاستنتاجاتٍ حول تجربته بالاعتماد على العقلانية والمنطق للوصول إلى نتائجَ محايدةٍ.
الاختبار (Testing)
المرحلة الرابعة بين مراحل المنهج العلمي تشتمل على إرجاع الباحث إلى كافة الأساليب التجريبية، واستخدامها لتحديد الفرضية الواجب اختبارها، وفي هذا السياق يكون فهم البيانات سيد الموقف؛ وبناءًا عليه يتطلب الأمر تحديد العلاقة بين العوامل والنتائج وفقًا لأساليبَ إحصائيةٍ، وفي حال الوصول إلى نتيجةٍ فإن ذلك دليلًا على وجود دعمٍ للفرضية.
التقييم (Evaluation)
في المرحلة الخامسة في دورة المنهج التجريبي يستعرض الباحث كل ما جمعه من بياناتٍ وحججٍ داعمةٍ مع النتائج التي آل إليه بحثه ودراسته، ويكشف عن قيود التجربة والفرضيات، كما ينبغي عليه اقتراح نصائحَ للاستمرارية في البحث بتعمقٍ مستقبلًا.
المنهج التجريبي في البحث التربوي
بالنسبة للباحث الذي ينوي إعداد بحثٍ تربويٍّ بصرف النظر عن اختصاصه، فإن الخطوات أدناه لا بد منها:
- اختبار الموضوع: البحث التربوي يتخذ موضوعًا عامًا في بداية الأمر يتعلق بمشكلةٍ أو قضيةٍ غير شخصيةٍ، ثم تبدأ الجهود بالتوجه لتضييق نطاق التركيز على قضيةٍ قابلةٍ للبحث تهم الجميع باهتمامٍ شخصيٍّ.
- تحديد قضية البحث: عند إلقاء نظرةٍ على محور الموضوع العام، يمكن تحديد المشاكل الأكثر أهميةً، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان الانغماس في قراءة الكتب والمؤلفات الرئيسية ذات العلاقة والاطلاع على الدراسات السابقة، وفي هذا السياق فإن المشكلة تكون الأمر الأكثر أهمية؛ لذلك فإن البحث يتطلب تخصيص الوقت والجهد للوقوف على الأسئلة بمختلف درجاتها.
- إجراء مراجعة أدبية: بعد رصدِ محور البحث والمشكلة فيه؛ فقد آن الأوان للمضي في رحلة بحثٍ مكثفٍ وإجراء مراجعةٍ فكريةٍ وأدبيةٍ حول المحور، ولا بد من تحديد مختلف الدراسات التي ترتبط معها بعلاقةٍ مثل الأدوات والتصاميم والإجراءات المستخدمة في الدراسات، والأهم من ذلك كله الوقوف على النتائج عن كثبٍ وفقًا للمراجعات، ويتطلب ذلك التعرف على كيفية التعمق في القواعد الفكرية الآنية واستكمالها، وأيضًا حيثيات البحث المتوقعة للاستخدام، ولا يمكن تجاهل الأسئلة المطروحة التي تحتاج لمعالجة.
- طرح الأسئلة والفرضيات: خطوةٌ مهمةٌ للغاية في سياق المنهج التجريبي في البحث التربوي وعمليات التخطيط، لا بد من إدراج الأسئلة والفرضيات لتوفير الأسس الرئيسية لتخطيط كافة أجزاء الدراسة المتبقية من تصميمٍ وتحليلٍ للبيانات والموارد.
- اختبار المنهج التجريبي: قد يصل الباحث عند خطوةٍ معينةٍ ويكتشف عدم موافقة المنهج التجريبي لبحثه، لذلك لا بد من طرح مناهجَ بديلةٍ قد تلبي الغرض.
- تحديد السبل والطرق: ويقصد بطرق الدراسة كل من الإجراءات والمواد والأدوات المستخدمة في جلب البيانات من مصادرها والموضوعات المطروحة، وبعد تحديدها يستوجب على الباحث توظيف الأسئلة والفرضيات كأسلوبٍ مرجعيٍّ للإنتاج الفكري.
- الاستراتيجيات: تؤخذ بعين الاعتبار الأجهزة والمواد وطرق جمع البيانات الواجب توظيفها في الإجابة على الأسئلة للخروج باستراتيجيةٍ مثاليةٍ.
المنهج التجريبي في البحث العلمي
يمكن للباحث اعتماد مجموعةٍ من خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي ليكون شاملًا متكاملًا يستطيع القارئ الوصول إلى الاستنتاجات والمعلومات بسهولةٍ، وتتمثل بما يلي:
- تحديد القضية: خطوةٌ مشتركةٌ بين جميع خطوات المنهج التجريبي في البحوث المختلفة، إذ تساعد على تحديد الهدف الرئيسي من البحث، والتعرف على العقبات المتوقعة والبيانات المتوفرة حوله.
- تحديد النظريات: ينفرد البحث العلمي باعتماده لزومًا على وجود النظريات وبرهنتها، بحيث يكون الباحث قادرًا على إقناع القارئ بالنهج واستنتاجاته.
- تحديد الفرضيات: وضع المتغيرات والظروف المتفاوتة تحت مجهر الدراسة، وتحديد العلاقة بينهما، كما تدرس مدى قابلية الفرضيات للتجريب والبحث.
- المنهجية: الباحث في هذه المرحلة من مراحل المنهج التجريبي يرصد ما يمكن استخدامه من استراتيجياتٍ والفائدة المتوقعة منها.
- استقطاب العينات: تتفاوت ماهية العينات وتختلف، من الممكن أن تكون أحداثًا موثوقةً وأشخاصًا أيضًا لإكمال إجراءات البحث.
المنهج التجريبي في علم الاجتماع
تتصف مسألة اختيار منهج بحثٍ ما في بحوث العلوم الاجتماعية بأنّها أمرٌ صعبٌ للغاية، ويأتي ذلك بحكم نوعية البحث والإطار الفكري والموضوع العام له، وفي حال عدم استخدام منهجٍ مثاليٍّ للبحث فإن النتائج ستكون غير واقعيةٍ؛ لذلك لا بد أن يكون الباحث على اطلاعٍ ودرايةٍ بالمناهج العلمية والعملية التي يمكن استخدامها، ويمكن استخدام المنهج التجريبي لغاياتِ التحكم بالعوامل المسببة للحوادث والأمور المساهمة في تحديد الآثار سواءً كانت مجتمعةً أو مشتتةً لغايات التنبؤ، ويتخذ بدوره طبيعة نظرية ضمن نظامٍ عمليٍّ تحليليٍّ مقننٍ ضمن بيئاتٍ منظمةٍ خاصة قادرةً على وصف كل ما يحدث تبعًا لضبط الباحث وتحكمه بالعوامل الخارجية والبيئات البحثية.
المنهج التجريبي في العلوم الانسانية
يرتكز المنهج التجريبي في العلوم الإنسانية على ما يأتي به العلماء من أعمالٍ وتجاربَ لتصوير الأبحاث تجريبيًّا، وقد يترك أثرًا في استكشافِ المزيد من النماذج الفعالة في إعادة صياغة العمل والتوسع به تحت مظلة العمل الإنساني، كما يمكن الإتيانِ بمنعطفاتٍ تجريبيةٍ مستحدثةٍ ضمن السياق، وأيضًا منح العلوم الإنسانية طابعًا مؤسسيًّا ضمن المختبرات والمراكز التي تعنى بالعلوم الإنسانية.
المنهج التجريبي في الفلسفة
يعرف أيضًا باسم الفلسفة التجريبية، ويعد منهجًا له تخصصات متعددة يستقطب الأفكار السالفة ضمن مجالاتٍ منفردةٍ، ويطغى عليه الجمع بين الأساليب التجريبية المقترنة بعلم النفس وأنواع العلوم المعرفية، وأيضًا أنواع الأسئلة والأطر النظرية المقترنة بالفلسفة، ويعتمد المنهج التجريبي في الفلسفة على التركيز على كيفية تفكير الأفراد وما يشعرون به بأعلى درجات الأهمية حول ما يدور بالأذهان من تساؤلاتٍ.
أدوات المنهج التجريبي
- الملاحظة، وسيلةٌ من وسائل جمع البيانات التي يعتمد عليها المنهج التجريبي، وتستغرق وقتًا طويلًا لمراقبة المتغيرات.
- النمذجة والمحاكاة، أداةٌ من أدوات المنهج التجريبي التي ترتكز على استخدام النماذج الفيزيائية والرياضية والمحوسبة لغايات تكرار عمليةٍ ما ضمن موقفٍ حياتيٍّ ما، وغالبًا ما تستخدم في الأبحاث التشغيلية والهندسية.
- الاستطلاعات، وسيلةٌ لجمع البيانات واستقطابها من مصادرها لخدمة البحث، وتتعلق غالبًا حول السكان وخصائصهم، وتصنف ضمن الأدوات الأكثر استخدامًا.
كتب عن المنهج التجريبي
كتاب فكرة المنهج التجريبي عند ابن الهيثم | مسعود طيبي
كتاب مقدمة في منهج البحث العلمي | رحيم يونس كرو العزاوي
كتاب مناهج البحث العلمي | عبد الرحمن بدوي
تعليق