"الفلاي بورد" رياضة مائية مثيرة للشغف في الإمارات
نادي أبوظبي للرياضات البحرية ينظم منافسات الجولة الأولى من بطولة الإمارات لرياضة الألواح المائية الطائرة.
الأحد 2023/01/29
رقصة الدولفين
انتشرت في الإمارات رياضة الزلاجة المائية الطائرة، وهي تجمع بين تجربة ركوب الأمواج والتزلج على الماء، وصارت تقام لها البطولات، ومنها منافسات الجولة الأولى من بطولة الإمارات لـ”الفلاي بورد” على كاسر الأمواج في أبوظبي التي تنطلق اليوم.
أبوظبي ـ تنطلق اليوم الأحد منافسات الجولة الأولى من بطولة الإمارات لـ”الفلاي بورد” على كاسر الأمواج في أبوظبي، بمشاركة وحضور نجوم استعراض هذه الفئة من مختلف أنحاء الإمارات، وبتنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية ضمن أجندة النادي للسباقات البحرية المختلفة هذا الموسم.
وتعتبر الزلاجة المائية الطائرة “الفلاي بورد” أحد الرياضات المثيرة للشغف وتجمع بين تجربة ركوب الأمواج والتزلج على الماء، وهي عبارة عن جهاز لوحي مائي قابل للطيران، يوضع في القدم، ومن خلال دفع الماء يحلق الرياضي في السماء، وذلك باستخدام تقنية نفخ أو ضخ الماء مما يولد ضغطاً رهيباً يسمح لجسمك بالتحليق في تجربة رائعة ليس لها مثيل، ويصل ارتفاع الزلاجة في الهواء إلى 15 مترا.
ويستطيع الرياضي الطيران في الهواء بالاعتماد على محرك نفاث يصل إلى 10 آلاف قدم (3 كيلومترات) لمدة 10 دقائق، كما أنه مزود بأنبوب موصل بالمضخة المدمجة بالدراجة المائية “جت سكي”.
هذه الرياضة تعد من أكثر الرياضات البحرية تشويقاً، وتتيح فرصة التحليق في السماء والغوص والخروج من الماء كالدولفين
ورياضة الألواح المائية الطائرة “الفلاي بورد” تصدرت المشهد على شواطئ أبوظبي ودبي والشارقة وغيرها من الإمارات، بعدما انتشرت بسرعة بين الشباب سواء الممارسين أو المتفرجين على الشواطئ، خاصة أنها دخلت في قائمة الألعاب التي تتميز بروح المغامرة وتجذب الكثيرين.
وتبدأ منافسات بطولة الإمارات في الرابعة عصرا بمشاركة 11 متسابقا في فئتي البطولة (فئة المحترفين، وفئة المبتدئين).. ويقدم أبطال “الفلاي بورد” في هذه الفعالية الاستعراضية بعض الحركات المختلفة والمتنوعة عبر فاصل خاص بكل متسابق، ومن خلال الوقت المحدد له، وتم تخصيص دقيقتين لكل متسابق بفئة المبتدئين فيما يحصل كل من المتسابقين في فئة المحترفين على 3 دقائق لتقديم أفضل استعراض ممكن وشامل لكل الحركات المطلوبة.
وقال ناصر الظاهري، مشرف عام السباق، “ننتظر من المشاركين تقديم حركات مختلفة ومتنوعة في سبيل الوصول إلى النقاط الأعلى لدى اللجنة التحكيمية المشرفة على السباق”.
وأكد أن تنظيم مسابقة “الفلاي بورد” يؤكد التنوع الكبير للبطولات البحرية المختلفة طوال موسم النادي. وأضاف “نسعى لتنويع البطولات البحرية التي يتم تنظيمها طوال الموسم وأن يكون هناك اختلاف في المنافسات التنافسية والاستعراضية.. إقامة البطولة على نهاية كاسر الأمواج وبجانب سارية العلم يعطي الفرصة للجمهور لمتابعة أفضل لكل استعراض خاصة مع قربه من الشاطئ والجمهور… نتوقع حضورا كبيرا خاصة وأنها عطلة نهاية الأسبوع”.
وتعد هذه الرياضة من أكثر الرياضات البحرية تشويقاً، وتتيح “الفلاي بورد” فرصة التحليق في السماء والغوص والخروج من الماء كالدولفين، كما توصف هذه الرياضة بأنها الأكثر إثارة بين الرياضات المائية، وتجمع المتعة والهوس بالمغامرة.
تجمع المتعة والهوس بالمغامرة
وانتشر هذا النوع من الرياضة منذ عام 2012 بشكل كبير منذ أن قام الفرنسي فرانكي زاباتا باختراع هذه الزلاجة المائية، والتي حازت على اهتمام كبير.
وانتشرت البطولات على شواطئ الإمارات، فهناك بطولة الإمارات للألواح الطائرة “الفلاي بورد” على كورنيش أبوظبي، وتقام على شاطئ الشروق في جميرا بدبي استعراضات الألواح المائية الطائرة وينظمها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي والتي تجمع نخبة من الشباب محبي هذه الرياضة التي كان للنادي شرف إطلاق أول منافسة رسمية لها في يناير عام 2016.
وانتشرت مراكز التدريب لهذه الرياضة، ويوجد مدربون محترفون لتدريب كل الجنسيات والأعمار، وقد تقتصر الدورة على 30 دقيقة فقط، وتتراجع إلى 10 دقائق للمحترفين، ويركز التدريب على طريقة التعامل مع الجهاز، والقدرة على تغيير قوة دفع المياه حسب مستوى مهارة المتدرب لضمان سلامته، وبمجرد تمكنه من الجهاز سيقوم المدرب بتدريبه على حركات احترافية، مثل الحركة اللولبية والغوص مثل الدولفين.
ويعتقد الكثير من الناس أن هذه الرياضة تصعب ممارستها أو يستحيل التفكير في ممارستها أصلاً، إلا أنها في الواقع بسيطة للغاية إذا تم التدرب على كيفية استخدامها بالشكل الصحيح، وتزداد متعة هذه الرياضة مع المزيد من التدريب المستمر والمكثف، حيث يتعلم الناس حيلا جديدة كالدوران، والتحكم في السرعة سواء في حالة الارتفاع في الهواء أو الغوص تحت الماء.