تعرفوا على وباء شقيقة أم صداع؟..ترجمة : محمد الدنيا Mohammed Dunia

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على وباء شقيقة أم صداع؟..ترجمة : محمد الدنيا Mohammed Dunia


    Mohammed Dunia

    مقالات مترجمة
    شقيقة أم صداع؟
    تشير أحدث الدراسات الوبائية إلى أن ملايين الأشخاص يعانون من الشقيقة. والنساء هن الأكثر تعرضاً لها. ورغم أن الإنسان يتعرض لها في كل الأعمار، فإن الراشد دون سن الأربعين هو أكثر معاناة منها، حتى على صعيد العمل..
    لم تظهر الدراسات الطبية المنهجية حول الشقيقة إلا منذ وقت قصير. وجاء ذلك بعد أن تبين أن هذه العلة تعكر صفو حياة ملايين البشر وتؤثر على عملهم. والشقيقة معروفة بتواتر نوباتها – أكثر من نوبة في الشهر – وتباين مدد هذه النوبات – من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، خصوصاً عند النساء.
    وعدا خاصيتها الأسرية المعروفة، هناك عوامل مساعدة للإصابة بها، في مقدمتها الكرْب، والقلق، والمضايقات، والعمل المديد أمام الشاشة، والتدخين ( الانسمام التبغي )، وأسلوب الحياة ( مثل الوجبات غير المنتظمة، ونقص النوم )، والتعب، والإعياء. يضاف إلى مصادر التوتر العصبي هذه الاستخدام المتنامي للحاسوب ( الأقراص، والألعاب الإلكترونية، والأنترنت…) [ ربما يضاف إليها انقطاع الكهرباء المزمن ومجهول الأسباب عندنا " المترجم " ]. من هنا الخوف الكبير من ألا يتحسن الوضع في المستقبل. أخيراً، ولما كانت الشقيقة مرتبطة غالباً بمرضيات العالم الحديث، كفرط التوتر الشرياني، والأمراض الإكليلانية والاكتئاب العصبي، هذه الأمراض المتنامية باستمرار، فقد أصبحت كالجرح النازف في جسد العالم الحديث.
    لا تنتمي الشقيقة إلى اختصاص طبي محدد، بل إلى عدة اختصاصات: في الوقت نفسه، تنتمي إلى مبحث الجهاز الهضمي، لترافقها بغثيانات وقيوءات؛ وإلى الأمراض النسائية بسبب ظهور نوباتها في أوقات محددة؛ وطب العيون نظراً لتواتر الاضطرابات البصرية خلال النوبات؛ وطب الأطفال نظراً للتوعك وانحراف المزاج عند الطفل المصاب. ويأتي طب الجهاز العصبي في نهاية القائمة في حين أنه الاختصاص الوحيد القادر على تفسير المرض علمياً. إذن ، لن ندهش إذا عرفنا أن بعض المرضى اتبعوا، طيلة سنوات، نظماً غذائية جائرة لاعتقادهم مثلاً أن الشوكولا أو الجبن، من بين مأكولات أخرى، هي سبب نوبات الشقيقة لديهم، وأن البعض الآخر استأصل مرارته بحجة أنها السبب. في الواقع، لم يتبين أبداً أن للأطعمة دوراً في هذا المرض، وفشلت كل الأبحاث التي سعت إلى إثبات ذلك. هذا فضلاً عن المعالجات النفسية، وبل وجلسات التحليل النفسي، التي لجأ إليها مرضى كثيرون من منطلق ارتباط حدوث النوبات بالمضايقات والإحباطات…أضف إلى ذلك جلسات إعادة تأهيل البصر، من حيث أن البعض كان يعزو نوبات الشقيقة إلى الجهد البصري.
    شقيقة أم صداع؟
    جاء السبب الرئيسي للتأخر في المجال العلاجي من الخلط القائم، حتى اليوم للأسف، بين الصداع والشقيقة. ليست كل حالات الصداع شقيقة، وليست الشقيقة سوى الضرب الأول ( والأكثر شيوعاً ) من ضروب الصداع الثلاثة عشر التي فهرستها الجمعية الدولية للصداع، الهيئة التي تضم اختصاصيين من كل أنحاء العالم. ووفقاً لمعطيات الجمعية المذكورة، تتجلى الشقيقة على شكل حالات صداع يمكن أن تسبقها احتمالاً مظاهر عصبية عابرة تسمى أَوْرَة ( الإحساس أو الأحاسيس التي تسبق بداية النوبة )، تعقبها قيوءات. ونميز منها نمطين أساسيين: صداعاً مع أورة وصداعاً دون أورة. بالمقابل، تحدث ضروب الصداع غير الشقيقية خلال بعض الأمراض أو الأوضاع الدقيقة، كالحمى الشديدة، والنزلة الوافدة، والتهاب الجيب الحاد، والإصابات القحفية، وزَرَق العين الحاد، والبَزْل القَطَني. يمكن أن تحدث أيضاً عقب علل خطيرة، مثل التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، والأورام الدماغية، والنزوف السحائية التي تسبب صداعاً مباغتاً أشبه بضربة الخنجر.
    في 90 % من الحالات، الأورة التي تسبق الشقيقة هي أورة من النمط البصري تحديداً. أما الـ 10 % الباقية من الحالات، فإن أورتها حواسية، حُبْسِية أو حركية، أي عبارة عن اضطرابات في الحساسية، والكلام، والحركات، التي تضاف إلى الأورة البصرية. مع ذلك، من النادر أن يصاب الإنسان بالشقيقة مع أورة حواسية، وحبسية، أو حركية معزولة.
    ووفقاً لما يصفه المرضى، تتجلى الأورة البصرية في ظهور بقعة، أو عُتْمة ذات حواف متلألئة، في حقل النظر، تتسع بالتدريج حتى تشوش الرؤية كاملة. ويستمر الاضطراب البصري حتى ولو أبقى المريض عينيه مغمضتين، ولا يصيب عيناً دون الأخرى. ثم، وبعد تلاشي التلألؤ، تتضاءل العتمة تدريجياً لتحل محلها ظواهر ضوئية أخرى تتغير من شخص إلى آخر، كالوميض، والبقع الملونة، والخطوط المتعرجة وسواها. في معظم الحالات، يبلغ الاضطراب البصري أوج شدته بعد خمس عشرة دقيقة من ظهوره ويستمر عشرين دقيقة وسطياً، ثم يبدأ الصداع، فالقيوءات احتمالاً.
    يؤكد الأطباء السريريون في العالم كله أن نوبة الشقيقة، في 80 % من الحالات، لا تصيب سوى جانب واحد من الرأس. ومنذ ثماني سنوات، توصل طبيب الأعصاب الأمريكي " م. موسكوفيتش " إلى نظرية جديدة تم إثباتها اليوم: لما كان الألم يتركز في أحد جانبي الدماغ، جاءته فكرة دراسة العصبين ثلاثيي التوائم، المتناظرين، اللذين يؤمنان حساسية الوجه، أحدهما في الجانب الأيسر والآخر في الجانب الأيمن. وتبين له أن لهذين العصبين أليافاً تنتشر على شرايين وأوردة السحايا والدماغ، وأن من شأن تحريضهما أن يحدث التهاباً حول الشرايين والأوردة القريبة.
    الشقيقة والوراثة
    اشتبه منذ زمن طويل أن للشقيقة طابعاً وراثياً. وقد لوحظ انتقالها في قلب بعض السلالات. ولم تترك الدراسات الحديثة التي شملت عدداً من التوائم والأسر أي شك في وجود استعداد وراثي بالنسبة لبعض أشكال الشقيقة المعروفة، ولكن دون اكتشاف الجينات التي تتدخل في ذلك حتى الآن.
    مع ذلك، هنالك شكل من الشقيقة يسمى الشقيقة الفالجية الأسرية، التي يبدو أسلوب انتقالها بسيطاً. تبدأ هذه العلة بين سن 5 و30 سنة، خلال الطفولة بشكل عام، وتصيب الصبيان والبنات على حد سواء. وتختلف أعراضها من نوبة إلى أخرى، لكنها تنطوي بصورة نوعية على شيء من العجز الحركي. وتستمر بين ثلاثين وستين دقيقة، وتسبق صداعاً يستمر عدة ساعات. الطابع الوراثي قوي جداً في هذا الشكل من الشقيقة الفالجية. وينتقل المرض من جيل إلى جيل عند نحو نصف أطفال الشخص المريض. وكان قد تم منذ عام 1993 تحديد المورثة المسؤولة عن هذا الشكل من الشقيقة عند بعض الأسر.
    علاج الشقيقة
    الكثيرون من المصابين بالشقيقة لا يراجعون الطبيب، ويكتفون بالتداوي الذاتي بعلاجات غير نوعية، كما أن الكثيرين ممن يستشيرون الطبيب لا يحصلون على العلاج المناسب، ذلك رغم وجود وسائل علاجية نوعية اليوم تتيح تحسين حالة غالبية المرضى.
    يجب تفسير الهدف العلاجي للمريض بوضوح، إذ أنه غالباً ما يتوقع الشفاء التام. ويبقى الحد من التأثيرات الوظيفية، التي تنجم عنها كل وخامة مرض الشقيقة، غاية العلاج الرئيسية. ويمكن بلوغ هذا الهدف بتعلم ضبط العوامل المطلقة المحتملة، وبتناول العلاج النوعي الحديث، وأحياناً بوضع علاج أساسي مكيف مع وضع المريض. ويقتضي ضبط العوامل المطلِقة أولاً معرفتها، وهو أمر صعب أحياناً، فقد تنجم مثلاً عن ارتفاع التوترات التي تعقب النشاط المهني أو عن اختلاف حجم النوم الشائع في نهاية الأسبوع، أو ربما عن التخفيف من تناول الكافئين بالنسبة للمفرطين في استهلاك القهوة في مواقع العمل. ومعرفة هذه العوامل هي جوهرية من حيث أنها تؤدي إلى وضع قواعد حياتية صحية تساهم في العلاج.
    يشكل علاج نوبة الشقيقة الفعال الوجه الآخر لعلاج المرض العام، إذ أنه يتيح الحد من تأثيرها ويقلل خوف المريض من أن تعقبها أخرى. يمكن اللجوء إلى المسكنات الخفيفة أو مضادات الالتهاب غير القشرية التي غالباً ما تكون مع ذلك غير كافية الفعالية في التطبب الذاتي. حينها، يجب اللجوء إلى الأدوية النوعية، التي هي عبارة عن مضيقات أوعية مضادة لتوسع الأوعية السحائية الذي يسبب ألم الشقيقة. ومضيقات الأوعية هذه أدوية فعالة تتيح أحياناً إيقاف النوبة خلال ساعتين، ولا تحدث آثاراً جانبية إذا تم الالتزام بموانع استعمالها.
    الشقيقة والأطفال
    هذا المرض هو أكثر انتشاراً مما نعتقد، لكن تشخيصه صعب. وتشير الدراسات الأحدث إلى أن 10 % من الأطفال، قبل البلوغ، ذكوراً وإناثاً، يعانون من الشقيقة. وفي غالبية الحالات، كان أبوا هؤلاء يعانون منها. ويمكن أن تبدأ النوبات منذ سن 3 – 4 سنوات. إلا أن كشفها غالباً ما لا يتم إلا في سن 6 سنوات. أما علاماتها، كالعوامل المطلقة، فمماثلة لما هي عند الكبار. وخلال النوبة، يشكو الطفل من وجع الرأس، ولا يتحمل خلالها الضوء أو الضجيج. وينطوي على نفسه ويعاني أحياناً من الغثيانات. مع ذلك، يلاحظ أن مدة الشقيقة عند الطفل هي أقصر وأن الألم عنده يتوضع غالباً على جانبي الرأس، في حين أن الألم يتوضع في أحد جانبي الرأس عند الراشد. لكن الطفل يعيش هذه الاضطرابات بشكل مؤلم، كالكبار. وتسبب له الكثير من المعاناة والعديد من الصعوبات المدرسية.
    وكثيراً ما يعتمد الأطباء عادة في معالجة الشقيقة عند الأطفال والراشدين على جلسات الاسترخاء، ويسعون إلى الوقاية من انطلاق آلام الرأس لديهم من خلال التأثير على العوامل المطلقة، كالقلق والكرب.
    أشياء تثير الشقيقة
    • أطعمة: تكفي أشياء صغيرة لإطلاق آلام رأس مبرحة. ويوجه ربع المصابين بالشقيقة الاتهام إلى بعض الأطعمة على أنها من مسببات نوباتهم، ويذكرون من بينها الجبن المخمر والسمك المعلب، من حيث أنهما يحتويان على مواد كيميائية ( الهستامين والتيرامين ) تؤثر على الأوعية. ويخاف المصابون بالشقيقة أيضاً من المثلجات والشوكولا.
    • الهرمونات: ولدى المرأة، تؤدي الحياة الهرمونية دوراً هاماً في حدوث النوبات. وغالباً ما تترافق حالات الطمث الأولى بنوبات شقيقة، ثم تظهر بعد ذلك خلال الدورات الشهرية. ومن شأن موانع الحمل القوية أيضاً أن تفاقم الوضع. بالمقابل، يوفر الحمل فترة من الهدوء بالنسبة للمصابات بالشقيقة، كما تزول النوبات في 70 % من الحالات بعد سن اليأس.
    • التدخين: لا توجد دراسات علمية تثبت الارتباط بين التدخين والشقيقة، لكن عدداً كبيراً من المصابين لا يتحملون التبغ. كما أن المدمنين على التدخين، الذين يتعرضون باستمرار لوجع الرأس، يشعرون بالتحسن عند التوقف عن التدخين. وهذا مبرر آخر للإقلاع.
    • النوم: ينصح المصابون بالشقيقة بالراحة. مع ذلك، ليست الراحة مدعاة لطمأنتهم بالضرورة، إذ قد يتبين أن النوم عدو مخاتل لهم، وكي تظهر، لا تحتاج النوبة إلا للقليل من الأرق، والأسوأ أنها قد تحدث خلال النوم، وفي خضم الأحلام. وفي هذه الحال، ربما كان الأمر مجرد وجع رأس نتج عن توقفات تنفسية عابرة تسمى " انقطاع نفس النوم ". أما آلام الرأس التي تستيقظ مع استيقاظ ضحاياها في الصباح فإنها قد تكون على علاقة بارتفاع الضغط الشرياني. وإذا كانت آلام الرأس الليلية أو الصباحية هذه تظهر في الشتاء فإن الأمر قد يتعلق بالبرد أو بفرط التدفئة.
    • الكرب: الكرب هو المسؤول الأول بالنسبة لثلثي المصابين بالشقيقة. القلق والإعياء والغضب والهموم اليومية، وكذلك لحظات الفرح الغامر وأوقات السفر لقضاء العطل والحاجات هي مناسبات لأوجاع الرأس المؤلمة. ولعل في الالتزام بالقواعد الصحية الحياتية، وأوقات النوم المنتظمة، والاسترخاء، والنشاطات البدنية المعتدلة، والتدرب على المهارات التي تؤمن الراحة الذاتية، والاستجمام، والتمارين التنفسية…ما يداوي هذه الحالات، كل وفق ما يناسبه.
    • الضوء المفرط: عدا الغذاء، والنوم والكرب…، يخشى بعض مرضى الشقيقة من الضوء المفرط: ضوء الشمس القوي، ومغيب الشمس، والأضواء الصنعية، كضوء النيون. أما العوامل الخارجية الأخرى، كالضجيج، والحرارة، والبرد، فلا علاقة لها عموماً بالشقيقة، إلا أنها لا تطاق بالنسبة لأولئك الذين جعلهم المرض شديدي التأثر بأشياء محيطهم.
    • علامات منبئة: تغير المزاج، والشعور بالتعب، والهيوجية، وتيبس الرقبة، والرغبة المفاجئة في تناول السكر أو الشرب هي من العلامات المنذرة بحدوث نوبة شقيقة قريبة. هذه الدلائل، المسماة في المصطلح الطبي " البوادر "، تسبق الآلام ببضع ساعات، إن لم يكن بيوم. ومن المفيد جداً التحقق منها، لأنها تتيح مباشرة التهيؤ لتناول الدواء المناسب، الذي يكون أكثر فعالية كلما أبكرنا في تناوله.
    القهوة علاجاً
    من أجل التخفيف من نوبات الشقيقة، لا شيء أفضل من القهوة الجيدة، ذلك أن الكافئين يحرض الجهاز العصبي و " يضغط " على الأوعية الدموية المتوسعة. ثم إن هنالك أدوية مضادة للشقيقة تحوي الكافئين. ولكن من أجل أن يكون للكافئين فعالية حقيقية، يجب تناوله منذ بداية النوبة. أما من لا يحبون هذا المشروب، فيمكنهم أن يشربوا البابونج، هذا النبات المعروف بقدرته على الوقاية من أوجاع الرأس.
    التمييز بين الشقيقة ووجع الرأس
    هناك علامات يمكن أن تدلك إن كنت تعاني حتماً من الشقيقة أم أن الأمر لا يتعدى وجع الرأس الناتج عن التوتر. يجب الرد بالإيجاب على أكثر الأسئلة التالية بالنسبة للحالة الأولى:
    1. هل يتوضع الألم بشكل رئيسي في نصف الجمجمة، مما يدفعك إلى حمل يد واحدة إلى جبينك؟
    2. هل ينبض الألم بنفس إيقاع نبضات القلب؟
    3. هل ينطلق الألم بعد حدث خاص؟
    4. هل يترافق بغثيانات أو قيوءات؟
    5. هل يتفاقم عند القيام بنشاط بدني؟
    في الحالة الثانية، يجب الرد بالإيجاب على سؤالين على الأقل:
    1. هل لديك انطباع بأن رباطاً يشد على جمجمتك، مما يدفعك إلى حمل كلتا يديك إلى جبينك؟
    2. هل تشعر أيضاً بوجود ألم في عنقك وكتفيك؟
    3. هل تشعر بالمعاناة بشكل خاص بعد نشاط طويل يتطلب شيئاً من التركيز ( قيادة السيارة، العمل خلف شاشة الكمبيوتر..).
    4. هل أنت معتاد على الضغط على فكيك أو الصر على أسنانك؟
    5. هل يمكنك الاستمرار بنشاطك رغم وجع الرأس؟
    هذا الاختبار لا يمنع من استشارة الطبيب.
    ترجمة محمد الدنيا
    المصدر: 1- " العلم والحياة " الفرنسية 2- " الفيغارو " الفرنسية

يعمل...
X