فوتوغرافيا
في مئويته.. القاهرة تحتفي بمصورها الأرمني الشهير «ليفون» (1)
بتاريخ 20 نوفمبر 1921، رأى «فان ليو» النور في تركيا، واسمه الأرمنيّ الأصليّ «ليفون ألكسندر بويادجيان». وبعمر الرابعة بدأت حدوتة مصر معه حينما انتقلت عائلته لها عام 1925، حيث نشأ وترعرع فيها والتحق بالجامعة الأمريكية سنة 1940، لكنه لم يستكمل دراسته فيها لشغفه بالتصوير. وبالفعل تعلّم التصوير في استوديو «فينوس» الذي يمتلكه مصور أرمنيّ اسمه «أرتينيان». أحد زبائن «أرتينيان» البريطانيين أقنع والد «ليفون» بأن ابنه مبدع في التصوير فاشترى له والده كاميرا، وبدأت القصة، الخطوة التالية أتت حينما افتتح مع أخيه «أنجلو» عام 1941 استوديو تصوير في غرفتين من بيت العائلة، أطلقا عليه اسم «استوديو أنجلو»، وكانت انطلاقة الاستديو الناجحة عندما حضر إليه ضابط بريطاني كان يعمل ممثلاً، وأراد أن يصوره «ليفون» من أجل أوبرا سيقوم ببطولتها، فاستغل «ليفون» الفرصة وعرض على الضابط الممثل أن يصوره وزملاءه دون مقابل مالي، شرط أن يضع اسم «استوديو أنجلو» على إعلان الأوبرا.
في عام 1947، اشترى «ليفون» استوديو «مترو» في شارع فؤاد (26 يوليو حالياً) بوسط القاهرة، وحوّله إلى «استوديو فان ليو»، الذي ظل يعمل فيه حتى تقاعد عام 1998، بعدما حفر اسمه فى ذاكرة المصريين وتراثهم كأحد أهم المصورين الفوتوغرافيين الذين عبّروا عن ملامح مصر الثقافية والفنية والشعبية أيضاً، منذ أواخر الأربعينيات فى القرن الماضي وحتى نهاية السبعينيات.
كان فن البورتريه الأبيض والأسود، شغفه الأول، فقد اشتهر بالتقاط الصور الخاصة لمشاهير الحياة الاجتماعية وأبرز نجوم السينما المصرية، وتميّز عن غيره من المصورين حينها بقيامه بإنتاج صورٍ مُلونةٍ يدوياً، حتى أصبح علامة بارزة فى تصوير البورتريهات.
فلاش
عام 2000، حصل «ليفون» على جائزة «الأمير كلاوس» الهولندية العريقة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي