تغيرات تطرأ على المراهقين تتطلب من الآباء التصرف معها بذكاء
وصفت المراهقة بأنها ولادة جديدة لما يطرأ على تفكير المراهق من تأمل وتنقية الخبرات التي مرت به، فهو يريد أن يتبين جدواها في حياته، وهو يمر بمرحلة بيولوجية لها آثارها البارزة في تكوينه الجسمي، وفي نمو أبعاده، وفي ملاحظة ظواهر جديدة تتعلق بتكوينه العام لم يألف مثلها من قبل.
ويسترشد المراهق بمن يثق بهم من الآباء أو المعلمين أو المشرفين على شؤونه طوراً آخر، ومستعيناً بالأقران غالباً، وهنالك عدد من التغيرات تطرأ عليه مثل:
1. طبيعة التغيرات الفيسيولوجية المفاجئة التي لم يعهدها المراهق من قبل.
2. ظهور بعض الدوافع على نحو مفاجئ.
3. ظهور بعض الوظائف العقلية كالخيال والاستدلال.
4. ازدحام فكره بالرغبات وتوقان نفسه إلى كثرة المتطلبات، هذه كافة وسواها كافية أن تجعل منه فرداً موزع الفكر، مزعزع النفس، مضطرب الشخصية، وحين يقال إن المراهقة مرحلة من مراحل النمو البيولوجي، وفترة من فترات تكامل الشخصية فإنها تصدق عليها فترة انتقال تتسم بجانبين مهمين:
أ- اتساع الآفاق التي يتعرض لها المراهق فيجد لزاماً عليه أن يواجهها بكل ظروفها، الزمانية والمكانية والاجتماعية، وفي هذه الحالة قد ينطلق بدون تروٍ أو تبصر.
ب- عدم وضوح تلك الآفاق بمرئياتها الواسعة أمامه في الحياة فيحجم وينكفئ وربما انطوى على ذاته، لذا فإن مرحلة التطور في المراهقة تنطبق عليها نواميس النمو الجسمي والفكري، وتبدو عليها خصائص سلوكية عامة لها مغزى يختلف عما كان عليه المراهق يوم كان طفلاً، وما التغيرات الملحوظة هذه إلا نتائج لتفاعلات عناصرها، وهي عوامل طبيعية موروثة وفيسيولوجية وأخرى اجتماعية، وهذه وتلك تكون متأثرة بحقائق البيئة النفسية والمادية والمعنوية.
التكيف النفسي
يذكر عن النفس عند المراهق بأنها موطن للإعصار، ومركز للتوافق، ومصدر للشدة والأزمة، وينطوي مثل هذا الرأي على نفس المراهق يمكن أن تمثل احتمالات عدة، لعل أبرزها:
1. التمرد دونما سبب، والانفعال الجامح.
2. الإغراق في الأوهام والوسواس.
إن ما يصدر عن المراهقين من تمرد نفسي ظاهر إنما يكون مرده إلى طبيعة التغيرات الفيسيولوجية المفاجئة وما انطوت عليه نفسه من خبرات صاحبته أيام طفولته، فراحت تعبث بذاته وتعصف بكيانه من غير أن يدرك مصدر ما هو عليه من اضطراب.
ولا بد من الإشارة هنا أن للأبوين الأثر الكبير في حياة الأبناء وما قد تكون عليه شخصيات الأولاد مستقبلاً، فلتنشئة الأولى أثرها الثابت في صياغة شخصية الابن، ومن الباحثين من يؤكد أهمية السنوات الثلاث الأولى في حياة الفرد مستقبلاً ومنهم من أكد الأعوام الخمسة الأولى.
ومما يثير الدهشة تعنت الأب وتزمته مع الابن فينجم عنه إضعاف للتحفيز عند المراهق إن أوامر الأم ونواهيها لا تكاد تذكر من حيث مردودها السلبي، ذلك أن المراهق يعتبر أباه فارضاً شخصيته عليه وباسطاً هيمنته، وهذه مسوغات لا تتناسب مع عمره في هذه الفترة التي أصبح يشعر بكيانه المستقل، وحتى يتحقق الانسجام بين النزعتين بتحقيق الاتزان الانفعالي والتوافق الوجداني وعن هذا ينجم تكامل الشخصية الموزونة الرصينة، وهذا ما نسعى له تربوياً واجتماعياً.
ويجدر الانتباه إِلى أن هذه الآراء آنفة الذكر إنما هي بصدد الذكور من المراهقين أمام المراهقات فلهن شأن آخر؛ إذ ترى المراهقة في الغالب أباها أقل هيمنة وأهون في فرض سلطته عليها بخلاف أمها؛ إذ إن الأم تُحوِّل إخفاقها في فرض سلطتها على الأبناء الذكور، إلى التضييق على البنت المراهقة والتشدد معها، كما تظن معظم المراهقات.
الصراع النفسي عند المراهق
إن مرد هذا الصراع له أكثر من سبب، ولعل لهذا أساسين مهمين:
1. يمثل هذا الصراع واحدا من آثار التفاعل القائم بين الدوافع الموروثة والمكتسبة، وبين عوامل بيئته وما تحفل به من معوقات أو مشجعات.
2. اعتبار هذا الصراع ممثلاً لجوانب لا شعورية، يسميها التحليل النفسي (الحيل الدفاعية) وموادها أساليب لا شعورية يتخذها الفرد بصورة لا شعورية لمواجهة حالات الصراع النفسي التي يعاني منها.
ولكن ينبغي أن لا ننسى ما يتمخض عنه الصراع النفسي المحتدم عن نتائج قد تكون وبيلة على الحياة الفردية والاجتماعية على حدٍّ سواء، إن الصراع المختبئ وراء الدوافع الدفينة، قد ينشأ عنه اعتداء أو لحدٍ أو انطواء وانحسار عن الواقع وطمر للمواهب التي يمكن تفتحها لو أحسن التعامل مع المراهقين. وهنا يأتي دور التربية والتوجيه وفن قيادة الشباب، وأثر التنشئة الاجتماعية، وطبيعة القيم الاجتماعية، وحسن التوعية العامة، والبحث عن الإكثار من الترفيه عن المراهقين ليجدوا لهم عن الكبت مُتصرفاً في أكثر من جهة، وفي حالة عدم اتخاذ الأهبة لمواجهة الصراع النفسي فإنه يصطنع أشكالاً شتى وكلها تعصف بحياتهم وذواتهم.
ومن تلك الأشكال المحتملة:
1. الاحتماء في أحلام اليقظة، والانسحاب من الواقع والانطواء.
2. تصرفات هي إلى الطفولة الأولى أقرب منها إلى الدور الذي يجدر أن يمثله في سلوك الشباب.
3. اللجوء إلى التبرير وإسقاط نقائص الذات على الآخرين أو على البيئة بوجه عام.
4. اتخاذ موقف المناوأة والتحدي للسلطة الأبوية، والسلطة المدرسية ولسلطة المجتمع ككل.
وتخليصاً للمجتمع من كل تلك الآثار السلبية وحماية لذات المراهق، لا بد من اتباع توجيه الدوافع عنده وحمله على التسامي فيها لتتحول إلى أدوات بناء.
رعاية المراهقين انفعالياً ونفسياً
ما من شك في أن رعاية المراهقين تتطلب فناً ومعرفة بطبيعتهم، ولهذا فإنه يلزم الاهتمام برعاية النمو الانفعالي، وأن يدرب المراهق على كيفية التحكم بانفعالاته، وإبعاد عوامل التوتر عنه، وإبعاد كل ما من شأنه أن يثيره انفعالياً أو يستثيره نفسياً، وتتلخص سبل رعاية المراهقين انفعالياً ونفسياً فيما يأتي:
1. غرس الثقة بالنفس، عن طريق تبصيره بذاته، وتعويده على حسن المناقشة والإنصات والاستماع وتقبُّل النقد البناء وأن يُنتقد بموضوعية، وأن يتقبل الآخرين مثلما يريد من الآخرين أن يتقبلوه، وهو يتطلع إلى من يفهمه ويساعده على الاهتداء للسبيل السوي.
2. الكشف عن قدراته وهواياته وميوله وتوجيهها واستثمارها وفقاً للفروق الفردية.
3. تمكينه من التغلب على مخاوفه وانفعالاته الفجَّة وخجله المربك، وذلك بقيادته بحكمة وتشجيعه على أن يجرب معترك الحياة ويخوضه على قدر.
4. الجمع بين المرونة والضبط في قيادة المراهقين، فلا التزمت وحده ولا التساهل، لا بد أن نوائم بين المودة والحب والحزم، حتى نصل لنتائج مجزية.
ما يرغب فيه المراهق من الأبوين
السؤال الآن ماذا ينتظر المراهق من أبويه؟.. فهو يرغب أشد الرغبة:
1. أن يكون الأبوان موضع ثقته.
2. أن يُعبرا له عن مدى ثقتهما به.
3. أن يمنحاه حرية التصرف ضمن حدود معقولة بحيث يتمكن أن يتوصل إلى قرارات خاصة به نابعة من تفكيره.
4. أن لا يتدخل الأبوان في صغائر الأمور.
5. أن تتصف تصرفات الأبوين وأقوالهما بحسن السياق وألا تكون متناقضة فيهما قدوته.
6. يرغب المراهق من والديه أن ينظرا له نظرة إيجابية خالية من الشك والريبة.
7. يطمح المراهق كذلك لأن يخلو لنفسه ويميل للعزلة المؤقتة ولا يرغب أن يتدخل أحد من أفراد أسرته في شؤونه الخاصة.
إن توفرت له هذه العناصر، فإنها تسمح له بتأكيد ذاته التي تشكل بالنسبة له قضية عملية فهو يبحث عن تعريف مطمئن يُحدِّد له معالم ذاته كفرد راشد (كما هو يرى) يتمتع بالامتيازات كافة التي يتمتع بها الراشدون من أسرته.
وصفت المراهقة بأنها ولادة جديدة لما يطرأ على تفكير المراهق من تأمل وتنقية الخبرات التي مرت به، فهو يريد أن يتبين جدواها في حياته، وهو يمر بمرحلة بيولوجية لها آثارها البارزة في تكوينه الجسمي، وفي نمو أبعاده، وفي ملاحظة ظواهر جديدة تتعلق بتكوينه العام لم يألف مثلها من قبل.
ويسترشد المراهق بمن يثق بهم من الآباء أو المعلمين أو المشرفين على شؤونه طوراً آخر، ومستعيناً بالأقران غالباً، وهنالك عدد من التغيرات تطرأ عليه مثل:
1. طبيعة التغيرات الفيسيولوجية المفاجئة التي لم يعهدها المراهق من قبل.
2. ظهور بعض الدوافع على نحو مفاجئ.
3. ظهور بعض الوظائف العقلية كالخيال والاستدلال.
4. ازدحام فكره بالرغبات وتوقان نفسه إلى كثرة المتطلبات، هذه كافة وسواها كافية أن تجعل منه فرداً موزع الفكر، مزعزع النفس، مضطرب الشخصية، وحين يقال إن المراهقة مرحلة من مراحل النمو البيولوجي، وفترة من فترات تكامل الشخصية فإنها تصدق عليها فترة انتقال تتسم بجانبين مهمين:
أ- اتساع الآفاق التي يتعرض لها المراهق فيجد لزاماً عليه أن يواجهها بكل ظروفها، الزمانية والمكانية والاجتماعية، وفي هذه الحالة قد ينطلق بدون تروٍ أو تبصر.
ب- عدم وضوح تلك الآفاق بمرئياتها الواسعة أمامه في الحياة فيحجم وينكفئ وربما انطوى على ذاته، لذا فإن مرحلة التطور في المراهقة تنطبق عليها نواميس النمو الجسمي والفكري، وتبدو عليها خصائص سلوكية عامة لها مغزى يختلف عما كان عليه المراهق يوم كان طفلاً، وما التغيرات الملحوظة هذه إلا نتائج لتفاعلات عناصرها، وهي عوامل طبيعية موروثة وفيسيولوجية وأخرى اجتماعية، وهذه وتلك تكون متأثرة بحقائق البيئة النفسية والمادية والمعنوية.
التكيف النفسي
يذكر عن النفس عند المراهق بأنها موطن للإعصار، ومركز للتوافق، ومصدر للشدة والأزمة، وينطوي مثل هذا الرأي على نفس المراهق يمكن أن تمثل احتمالات عدة، لعل أبرزها:
1. التمرد دونما سبب، والانفعال الجامح.
2. الإغراق في الأوهام والوسواس.
إن ما يصدر عن المراهقين من تمرد نفسي ظاهر إنما يكون مرده إلى طبيعة التغيرات الفيسيولوجية المفاجئة وما انطوت عليه نفسه من خبرات صاحبته أيام طفولته، فراحت تعبث بذاته وتعصف بكيانه من غير أن يدرك مصدر ما هو عليه من اضطراب.
ولا بد من الإشارة هنا أن للأبوين الأثر الكبير في حياة الأبناء وما قد تكون عليه شخصيات الأولاد مستقبلاً، فلتنشئة الأولى أثرها الثابت في صياغة شخصية الابن، ومن الباحثين من يؤكد أهمية السنوات الثلاث الأولى في حياة الفرد مستقبلاً ومنهم من أكد الأعوام الخمسة الأولى.
ومما يثير الدهشة تعنت الأب وتزمته مع الابن فينجم عنه إضعاف للتحفيز عند المراهق إن أوامر الأم ونواهيها لا تكاد تذكر من حيث مردودها السلبي، ذلك أن المراهق يعتبر أباه فارضاً شخصيته عليه وباسطاً هيمنته، وهذه مسوغات لا تتناسب مع عمره في هذه الفترة التي أصبح يشعر بكيانه المستقل، وحتى يتحقق الانسجام بين النزعتين بتحقيق الاتزان الانفعالي والتوافق الوجداني وعن هذا ينجم تكامل الشخصية الموزونة الرصينة، وهذا ما نسعى له تربوياً واجتماعياً.
ويجدر الانتباه إِلى أن هذه الآراء آنفة الذكر إنما هي بصدد الذكور من المراهقين أمام المراهقات فلهن شأن آخر؛ إذ ترى المراهقة في الغالب أباها أقل هيمنة وأهون في فرض سلطته عليها بخلاف أمها؛ إذ إن الأم تُحوِّل إخفاقها في فرض سلطتها على الأبناء الذكور، إلى التضييق على البنت المراهقة والتشدد معها، كما تظن معظم المراهقات.
الصراع النفسي عند المراهق
إن مرد هذا الصراع له أكثر من سبب، ولعل لهذا أساسين مهمين:
1. يمثل هذا الصراع واحدا من آثار التفاعل القائم بين الدوافع الموروثة والمكتسبة، وبين عوامل بيئته وما تحفل به من معوقات أو مشجعات.
2. اعتبار هذا الصراع ممثلاً لجوانب لا شعورية، يسميها التحليل النفسي (الحيل الدفاعية) وموادها أساليب لا شعورية يتخذها الفرد بصورة لا شعورية لمواجهة حالات الصراع النفسي التي يعاني منها.
ولكن ينبغي أن لا ننسى ما يتمخض عنه الصراع النفسي المحتدم عن نتائج قد تكون وبيلة على الحياة الفردية والاجتماعية على حدٍّ سواء، إن الصراع المختبئ وراء الدوافع الدفينة، قد ينشأ عنه اعتداء أو لحدٍ أو انطواء وانحسار عن الواقع وطمر للمواهب التي يمكن تفتحها لو أحسن التعامل مع المراهقين. وهنا يأتي دور التربية والتوجيه وفن قيادة الشباب، وأثر التنشئة الاجتماعية، وطبيعة القيم الاجتماعية، وحسن التوعية العامة، والبحث عن الإكثار من الترفيه عن المراهقين ليجدوا لهم عن الكبت مُتصرفاً في أكثر من جهة، وفي حالة عدم اتخاذ الأهبة لمواجهة الصراع النفسي فإنه يصطنع أشكالاً شتى وكلها تعصف بحياتهم وذواتهم.
ومن تلك الأشكال المحتملة:
1. الاحتماء في أحلام اليقظة، والانسحاب من الواقع والانطواء.
2. تصرفات هي إلى الطفولة الأولى أقرب منها إلى الدور الذي يجدر أن يمثله في سلوك الشباب.
3. اللجوء إلى التبرير وإسقاط نقائص الذات على الآخرين أو على البيئة بوجه عام.
4. اتخاذ موقف المناوأة والتحدي للسلطة الأبوية، والسلطة المدرسية ولسلطة المجتمع ككل.
وتخليصاً للمجتمع من كل تلك الآثار السلبية وحماية لذات المراهق، لا بد من اتباع توجيه الدوافع عنده وحمله على التسامي فيها لتتحول إلى أدوات بناء.
رعاية المراهقين انفعالياً ونفسياً
ما من شك في أن رعاية المراهقين تتطلب فناً ومعرفة بطبيعتهم، ولهذا فإنه يلزم الاهتمام برعاية النمو الانفعالي، وأن يدرب المراهق على كيفية التحكم بانفعالاته، وإبعاد عوامل التوتر عنه، وإبعاد كل ما من شأنه أن يثيره انفعالياً أو يستثيره نفسياً، وتتلخص سبل رعاية المراهقين انفعالياً ونفسياً فيما يأتي:
1. غرس الثقة بالنفس، عن طريق تبصيره بذاته، وتعويده على حسن المناقشة والإنصات والاستماع وتقبُّل النقد البناء وأن يُنتقد بموضوعية، وأن يتقبل الآخرين مثلما يريد من الآخرين أن يتقبلوه، وهو يتطلع إلى من يفهمه ويساعده على الاهتداء للسبيل السوي.
2. الكشف عن قدراته وهواياته وميوله وتوجيهها واستثمارها وفقاً للفروق الفردية.
3. تمكينه من التغلب على مخاوفه وانفعالاته الفجَّة وخجله المربك، وذلك بقيادته بحكمة وتشجيعه على أن يجرب معترك الحياة ويخوضه على قدر.
4. الجمع بين المرونة والضبط في قيادة المراهقين، فلا التزمت وحده ولا التساهل، لا بد أن نوائم بين المودة والحب والحزم، حتى نصل لنتائج مجزية.
ما يرغب فيه المراهق من الأبوين
السؤال الآن ماذا ينتظر المراهق من أبويه؟.. فهو يرغب أشد الرغبة:
1. أن يكون الأبوان موضع ثقته.
2. أن يُعبرا له عن مدى ثقتهما به.
3. أن يمنحاه حرية التصرف ضمن حدود معقولة بحيث يتمكن أن يتوصل إلى قرارات خاصة به نابعة من تفكيره.
4. أن لا يتدخل الأبوان في صغائر الأمور.
5. أن تتصف تصرفات الأبوين وأقوالهما بحسن السياق وألا تكون متناقضة فيهما قدوته.
6. يرغب المراهق من والديه أن ينظرا له نظرة إيجابية خالية من الشك والريبة.
7. يطمح المراهق كذلك لأن يخلو لنفسه ويميل للعزلة المؤقتة ولا يرغب أن يتدخل أحد من أفراد أسرته في شؤونه الخاصة.
إن توفرت له هذه العناصر، فإنها تسمح له بتأكيد ذاته التي تشكل بالنسبة له قضية عملية فهو يبحث عن تعريف مطمئن يُحدِّد له معالم ذاته كفرد راشد (كما هو يرى) يتمتع بالامتيازات كافة التي يتمتع بها الراشدون من أسرته.