قارة اوقيانوسيا
اوقيانوسيا أصغر قارّة في العالم هي واحدةٌ من المناطق الرائعة التي تضم مجموعةً من الجزر تتميز بالمناظر الساحرة والخلابة، سنتحدث في هذا المقال عن قارة أوقيانوسيا من حيث المساحة والسكان، وكذلك المناخ والحياة البرية والسياحة.
لمحةٌ عن اوقيانوسيا
اوقيانوسيا (في الإنجليزية Oceania) عبارةٌ عن قارّةٍ تضم مجموعةً من الجزر المنتشرة في معظم أنحاء المحيط الهادئ، وهي تشكل منطقةً معزولةً بين قارة آسيا والأمريكيتين، وتنقسم إلى أربعة أقسامٍ ألا وهي أستراليا بما في ذلك نيوزيلندا، وميلانيزيا وولايات مايكرونزيا المتحدة وبولنيزيا.
المساحة
تعتبر أوقيانوسيا من أكبر البرامج الإقليمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ومواردها (IUCN)، بحيث تغطي أوقيانوسيا أكثر من 100 مليون كيلومتر مربع من المحيط الهادئ، وتغطي منطقة أوقيانوسيا التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى 22 دولةً وإقليمًا من جزر المحيط الهادي.
تمتد اوقيانوسيا بنحو 12000 كم تقريبًا من الشرق إلى الغرب، كذلك وتمتد حوالي 6000 كم من الشمال إلى الجنوب، تبلغ فيها مساحة اليابسة حوالي 8.5 مليون كيلومتر مربع أو أكثر قليلًا، بينما تبلغ مساحة أستراليا 7 مليون كيلومتر مربع وهي أكبر جزيرة في العالم، أمّا بابوا غينيا الجديدة فتبلغ مساحتها 463000 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى نيوزيلندا بواقع 268000 كيلومتر مربع.
السكان
يبلغ إجمالي عدد سكان قارة اوقيانوسيا نحو 35 مليون نسمة، منهم 22 مليون نسمة في أستراليا و4 ملايين في نيوزيلندا، ويعيش 9 ملايين نسمة في بلدانٍ مختلفةٍ من المحيط الهادي، تعتبر جزر اوقيانوسيا مناطقَ سياحيةً رائعةً حيث يصل كل عامٍ حوالي 3 ملايين زائرٍ إلى المنطقة.
تعد طبيعة أوقيانوسيا بمثابة سُبل العيش اليومية لسكان المنطقة، فهي المصدر الرئيسي للغذاء والماء والدخل، إلا أنّ الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها أوقيانوسيا بما في ذلك تزايد عدد السكان والصّناعات الاستخراجية، وتطوير البنية التحتية، والأنواع الغازيَة جميعها تزيد من خطر فقدان التنوع البيولوجي في عدة بلدانٍ.
مناخ اوقيانوسيا
على الرغم من المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي التي تتميز به اوقيانوسيا إلا أنّ كثيرًا ما يحدث فيها حالاتٌ من تقلب وتغير المناخ، والذي يؤثر بشكلٍ ملحوظٍ على المجتمعات هناك، وذلك من خلال ارتفاع مستوى سطح البحر وتفاقم الخطورة في بعض الأحيان مما قد ينتج عنه آثار كبيرة كالهجرة القسرية على سبيل المثال. تهبُّ الرياح في المحيط الهادي الاستوائي من الشرق إلى الغرب مما يجعل المياه تتراكم في الغرب في منطقةٍ تُعرف باسم الحوض الدافئ غربي المحيط، وتشير الحرارة والرطوبة الشديدة في تلك المنطقة إلى تعرُّضها لهطول أمطارٍ بكمياتٍ كبيرةٍ.
لكن يتأثر غرب المحيط الهادي بظاهرة ENSO أو كما تعرف بالتذبذب الجنوبي لظاهرة النينو؛ وهي عبارةٌ عن تباين دوريٍّ غير منتظمٍ في الرياح ودرجات حرارة سطح البحر فوق المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤثر على مناخ معظم المناطق المدارية ودون المناطق المدارية، حيث تصبح المنطقة أكثر جفافًا والرياح أضعف خلال سنوات النينيو في غربي المحيط الهادئ، بينما تصبح المنطقة أكثر رطوبةً والرياح أقوى في سنوات النينيا.
يشكل ارتفاع مستويات سطح البحر في اوقيانوسيا تهديدًا دائمًا بالنسبة للسكان، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال التقلبات الموسمية والتقلبات قصيرة الأمد كالعواصف والرياح، وكذلك من خلال ظاهرة المد والجزر.
لقد يساهم ارتفاع مستوى سطح البحر في حدوث التحاتّ الساحلي مما يتسبب في هجر الجزر المرجانية في توفالو، كما غرقت بالكامل جزيرةٌ رئيسيةٌ كانت تشكل جزءًا من بابوا غينيا الجديدة في عام 2008، وقد كان يقطنها أكثر من 1500 شخص.
الحياة البرية في اوقيانوسيا
النباتات
نظرًا لمناخ اوقيانوسيا المعتدل والاستوائي في معظم مناطقها، فتهطل هناك كميةٌ وفيرةٌ من الأمطار والتي ينتج عنها غاباتٌ استوائيةٌ معتدلة في جميع أنحاء المنطقة، تنتشر الغابات الاستوائية في البلدان الجزرية، بينما تنتشر الغابات الاستوائية المعتدلة في نيوزيلندا، ويعيش في تلك الغابات العديد من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة، ولذلك تعد أوقيانوسيا من أكثر المناطق تنوعًا حيويًّا في العالم.
لكن مما يجب ذكره أنّ اوقيانوسيا لا تتلقى جميعها أمطارًا وفيرةً، خصوصًا أنّ ظاهرة النينيو تسببت في حالات جفافٍ في العقود الأخيرة في بعض المناطق، حيث تتميز أستراليا بمساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي القاحلة قلّما تنمو فيها النباتات.
لقد وصلت العديد من الحيوانات والنباتات من آسيا إلى إستراليا وأوقيانوسيا خلال الفترة الجليدية الأخيرة، ساعد على ذلك مستويات البحر المنخفضة التي سمحت بالترحال والسفر، تنتشر أشجار جوز الهند وأشجار المانغروف في جميع أنحاء أوقيانوسيا، ومن النباتات المزهرة الشائعة فيها هي الجكراندة والكركديه أو الخطمي والبوتوكوا، وتشمل الأشجار المحلية في المنطقة أشجار فاكهة الخبز أو بريدفروت وأشجار الكينا والأثْأب من جنس التين.
الحيوانات
تتميز حيوانات اوقيانوسيا بالتنوع البيولوجي كما الحال مع النباتات وذلك لاحتواء معظم تلك المنطقة على الجزر، تعيش العديد من أنواع الطيور والحيوانات والحشرات الفريدة من نوعها، كما أنّ وجود الشعب المرجانية بكثرةٍ يمثل مساحاتٍ شاسعةً من التنوع البيولوجي.
هناك أكثر من 110 نوع من الطيور المستوطنة في أستراليا وأوقيانوسيا وتنتقل من جزيرةٍ إلى أخرى، كما وتشكل السحالي والخفافيش غالبية الحيوانات البرية التي تعيش في أوقيانوسيا، ومن أكثر أنواع السحالي التي تنتشر هناك السقنقورية والبوجونا أو ما يُعرف بالتنين الملتحي.
ومن الحيوانات الأكثر شهرةً في اوقيانوسيا هي الجرابيات أو الشقبانيات بما في ذلك الكوالا والكنغر والولَّب، وإنّ حوالي 70% من الجرابيات في العالم هي من أوقيانوسيا.
لمحة قصيرة عن السياحة في اوقيانوسيا
تعتبر أوقيانوسيا بمثابة المكان المثالي لمحبي السياحة والسفر حول العالم لما تتميز به من ثقافاتٍ مختلفةٍ ومناظرَ طبيعيةٍ رائعة، على سبيل المثال يتحدث سكان بابوا غينيا الجديدة حوالي 780 لغة، وتشتهر جزر فيجي بالمأكولات البحرية الشهية كما تجد مأكولاتٍ من ثقافاتٍ أخرى مثل الوجبات الصينية والهندية.
هناك العديد من الحدائق والمقاهي والمتاحف المذهلة التي يُنصح بزيارتها مثل متحف فيجي وحدائق ثورستون ومنتزه ألبرت بارك وغيره، بالإضافة إلى وجود رحلاتٍ بحريةٍ لمحبي المغامرة وأنشطة مثل الغوص والسباحة، سيكون لديك في جزر اوقيانوسيا أشياء جديدة دومًا لتستكشفها مما سيجعلك مشغولًا طوال رحتلك.
اوقيانوسيا أصغر قارّة في العالم هي واحدةٌ من المناطق الرائعة التي تضم مجموعةً من الجزر تتميز بالمناظر الساحرة والخلابة، سنتحدث في هذا المقال عن قارة أوقيانوسيا من حيث المساحة والسكان، وكذلك المناخ والحياة البرية والسياحة.
لمحةٌ عن اوقيانوسيا
اوقيانوسيا (في الإنجليزية Oceania) عبارةٌ عن قارّةٍ تضم مجموعةً من الجزر المنتشرة في معظم أنحاء المحيط الهادئ، وهي تشكل منطقةً معزولةً بين قارة آسيا والأمريكيتين، وتنقسم إلى أربعة أقسامٍ ألا وهي أستراليا بما في ذلك نيوزيلندا، وميلانيزيا وولايات مايكرونزيا المتحدة وبولنيزيا.
المساحة
تعتبر أوقيانوسيا من أكبر البرامج الإقليمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ومواردها (IUCN)، بحيث تغطي أوقيانوسيا أكثر من 100 مليون كيلومتر مربع من المحيط الهادئ، وتغطي منطقة أوقيانوسيا التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى 22 دولةً وإقليمًا من جزر المحيط الهادي.
تمتد اوقيانوسيا بنحو 12000 كم تقريبًا من الشرق إلى الغرب، كذلك وتمتد حوالي 6000 كم من الشمال إلى الجنوب، تبلغ فيها مساحة اليابسة حوالي 8.5 مليون كيلومتر مربع أو أكثر قليلًا، بينما تبلغ مساحة أستراليا 7 مليون كيلومتر مربع وهي أكبر جزيرة في العالم، أمّا بابوا غينيا الجديدة فتبلغ مساحتها 463000 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى نيوزيلندا بواقع 268000 كيلومتر مربع.
السكان
يبلغ إجمالي عدد سكان قارة اوقيانوسيا نحو 35 مليون نسمة، منهم 22 مليون نسمة في أستراليا و4 ملايين في نيوزيلندا، ويعيش 9 ملايين نسمة في بلدانٍ مختلفةٍ من المحيط الهادي، تعتبر جزر اوقيانوسيا مناطقَ سياحيةً رائعةً حيث يصل كل عامٍ حوالي 3 ملايين زائرٍ إلى المنطقة.
تعد طبيعة أوقيانوسيا بمثابة سُبل العيش اليومية لسكان المنطقة، فهي المصدر الرئيسي للغذاء والماء والدخل، إلا أنّ الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها أوقيانوسيا بما في ذلك تزايد عدد السكان والصّناعات الاستخراجية، وتطوير البنية التحتية، والأنواع الغازيَة جميعها تزيد من خطر فقدان التنوع البيولوجي في عدة بلدانٍ.
مناخ اوقيانوسيا
على الرغم من المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي التي تتميز به اوقيانوسيا إلا أنّ كثيرًا ما يحدث فيها حالاتٌ من تقلب وتغير المناخ، والذي يؤثر بشكلٍ ملحوظٍ على المجتمعات هناك، وذلك من خلال ارتفاع مستوى سطح البحر وتفاقم الخطورة في بعض الأحيان مما قد ينتج عنه آثار كبيرة كالهجرة القسرية على سبيل المثال. تهبُّ الرياح في المحيط الهادي الاستوائي من الشرق إلى الغرب مما يجعل المياه تتراكم في الغرب في منطقةٍ تُعرف باسم الحوض الدافئ غربي المحيط، وتشير الحرارة والرطوبة الشديدة في تلك المنطقة إلى تعرُّضها لهطول أمطارٍ بكمياتٍ كبيرةٍ.
لكن يتأثر غرب المحيط الهادي بظاهرة ENSO أو كما تعرف بالتذبذب الجنوبي لظاهرة النينو؛ وهي عبارةٌ عن تباين دوريٍّ غير منتظمٍ في الرياح ودرجات حرارة سطح البحر فوق المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤثر على مناخ معظم المناطق المدارية ودون المناطق المدارية، حيث تصبح المنطقة أكثر جفافًا والرياح أضعف خلال سنوات النينيو في غربي المحيط الهادئ، بينما تصبح المنطقة أكثر رطوبةً والرياح أقوى في سنوات النينيا.
يشكل ارتفاع مستويات سطح البحر في اوقيانوسيا تهديدًا دائمًا بالنسبة للسكان، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال التقلبات الموسمية والتقلبات قصيرة الأمد كالعواصف والرياح، وكذلك من خلال ظاهرة المد والجزر.
لقد يساهم ارتفاع مستوى سطح البحر في حدوث التحاتّ الساحلي مما يتسبب في هجر الجزر المرجانية في توفالو، كما غرقت بالكامل جزيرةٌ رئيسيةٌ كانت تشكل جزءًا من بابوا غينيا الجديدة في عام 2008، وقد كان يقطنها أكثر من 1500 شخص.
الحياة البرية في اوقيانوسيا
النباتات
نظرًا لمناخ اوقيانوسيا المعتدل والاستوائي في معظم مناطقها، فتهطل هناك كميةٌ وفيرةٌ من الأمطار والتي ينتج عنها غاباتٌ استوائيةٌ معتدلة في جميع أنحاء المنطقة، تنتشر الغابات الاستوائية في البلدان الجزرية، بينما تنتشر الغابات الاستوائية المعتدلة في نيوزيلندا، ويعيش في تلك الغابات العديد من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة، ولذلك تعد أوقيانوسيا من أكثر المناطق تنوعًا حيويًّا في العالم.
لكن مما يجب ذكره أنّ اوقيانوسيا لا تتلقى جميعها أمطارًا وفيرةً، خصوصًا أنّ ظاهرة النينيو تسببت في حالات جفافٍ في العقود الأخيرة في بعض المناطق، حيث تتميز أستراليا بمساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي القاحلة قلّما تنمو فيها النباتات.
لقد وصلت العديد من الحيوانات والنباتات من آسيا إلى إستراليا وأوقيانوسيا خلال الفترة الجليدية الأخيرة، ساعد على ذلك مستويات البحر المنخفضة التي سمحت بالترحال والسفر، تنتشر أشجار جوز الهند وأشجار المانغروف في جميع أنحاء أوقيانوسيا، ومن النباتات المزهرة الشائعة فيها هي الجكراندة والكركديه أو الخطمي والبوتوكوا، وتشمل الأشجار المحلية في المنطقة أشجار فاكهة الخبز أو بريدفروت وأشجار الكينا والأثْأب من جنس التين.
الحيوانات
تتميز حيوانات اوقيانوسيا بالتنوع البيولوجي كما الحال مع النباتات وذلك لاحتواء معظم تلك المنطقة على الجزر، تعيش العديد من أنواع الطيور والحيوانات والحشرات الفريدة من نوعها، كما أنّ وجود الشعب المرجانية بكثرةٍ يمثل مساحاتٍ شاسعةً من التنوع البيولوجي.
هناك أكثر من 110 نوع من الطيور المستوطنة في أستراليا وأوقيانوسيا وتنتقل من جزيرةٍ إلى أخرى، كما وتشكل السحالي والخفافيش غالبية الحيوانات البرية التي تعيش في أوقيانوسيا، ومن أكثر أنواع السحالي التي تنتشر هناك السقنقورية والبوجونا أو ما يُعرف بالتنين الملتحي.
ومن الحيوانات الأكثر شهرةً في اوقيانوسيا هي الجرابيات أو الشقبانيات بما في ذلك الكوالا والكنغر والولَّب، وإنّ حوالي 70% من الجرابيات في العالم هي من أوقيانوسيا.
لمحة قصيرة عن السياحة في اوقيانوسيا
تعتبر أوقيانوسيا بمثابة المكان المثالي لمحبي السياحة والسفر حول العالم لما تتميز به من ثقافاتٍ مختلفةٍ ومناظرَ طبيعيةٍ رائعة، على سبيل المثال يتحدث سكان بابوا غينيا الجديدة حوالي 780 لغة، وتشتهر جزر فيجي بالمأكولات البحرية الشهية كما تجد مأكولاتٍ من ثقافاتٍ أخرى مثل الوجبات الصينية والهندية.
هناك العديد من الحدائق والمقاهي والمتاحف المذهلة التي يُنصح بزيارتها مثل متحف فيجي وحدائق ثورستون ومنتزه ألبرت بارك وغيره، بالإضافة إلى وجود رحلاتٍ بحريةٍ لمحبي المغامرة وأنشطة مثل الغوص والسباحة، سيكون لديك في جزر اوقيانوسيا أشياء جديدة دومًا لتستكشفها مما سيجعلك مشغولًا طوال رحتلك.