الامراض الجنسية
تعرف الامراض الجنسية (STD) بأنها تلك الأمراض التي تنتقل من شخصٍ لآخر نتيجة ممارسة الجنس بين الجنسين وحتى ممارسة الجنس بين المثليين.
تبلغ نسبة الامراض الجنسية عند النساء ضعف نسبتها عند الرجال؛ وذلك يرجع بشكلٍ رئيسيٍّ إلى الفروقات التشريحية والفيزيولوجيَّة بين الجهازين التناسليين الذكري والأنثوي التي تجعل الجهاز الأنثوي أكثر عرضةً للعدوى الجنسيَّة.
تتراوح شدة الأمراض الجنسية بين الخفيفة الأعراض قليلة الخطورة، إلى الأمراض الخطيرة والتي قد تشكل تهديدًا للحياة.
توجد العديد من الامراض الجنسية التي تختلف نسبة الإصابة بها من منطقةٍ إلى أخرى لاختلافاتٍ بيئيةٍ وعرقيةٍ. وفي المقال التالي أعددنا قائمةً بأشهر الامراض الجنسية في العالم.
أبرز الامراض الجنسية
أخطر الامراض الجنسية وأكثرها شعبيةً إذ بلغ عدد المصابين به بحلول نهاية عام 2015 حوالي 1112900، وهو مرضٌ يثير قلق الجميع؛ إذ يعتبر الموت هو نهاية التطور الطبيعي للمرض المعند على العلاج.
يحدث نتيجة العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) بعدة طرقٍ منها نقل الدم، إرضاع المرأة المصابة لطفلها والجنس، ويسمى المرض بالإيدز في المراحل المتقدمة من الإصابة بهذا الفيروس.
يعمل فيروس HIV على مهاجمة الجهاز المناعي عند الإنسان مؤديًا إلى تلاشي الجهاز المناعي وجعل المريض عاجزًا عن مقاومة أخف الأمراض وجعلها حالات خطيرة، ويتظاهر المرض بمجموعةٍ من الأعراض منها أعراض مبكرة ومنها أعراض متقدمة.
لا تظهر أعراض المرض بعد الإصابة مباشرةً؛ إذ يتميز المرض بفترة حضانةٍ (لا تظهر فيها أعراض) وتختلف هذه الفترة من شخصٍ لآخر، كما أنها تطول عند المرضى المعالجين بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة.
في بداية المرض تقتصر الأعراض على الحمى وبعض آلام الجسم، بينما تتميز المرحلة المتقدمة بتدمير الخلايا التائيَّة (أهم مكونات الجهاز المناعي)، ممَّا يؤدي إلى أعراضٍ شديدةٍ وتظاهراتٍ جلديَّةٍ وجهازيةٍ مختلفةٍ.
من الامراض الجنسية الشائعة بكثرةٍ فقد بلغ عدد المصابين به عام 2017 حوالي 101567 حالة. يسبب المرض نوعًا من البكتريا يسمى (Treponema pallidum) ، تكون أحيانًا الإصابة بدون أعراضٍ واضحةٍ وتتميز بشكلٍ أساسيٍّ بقرحاتٍ تظهر في المناطق التناسليَّة والفمويَّة.
الوقاية هنا صعبةً لأن العدوى تحدث بالتماسٍ مع القرحات الافرنجيَّة سواءً التناسلية أو الشرجيَّة، أو القرحات الفمويَّة التي تعدي عن طريق الجنس الفموي، أو حتى مجرد التقبيل لفترةٍ طويلةٍ.
لذلك يمنع القيام بأي نشاطٍ جنسيٍّ مع المصاب؛ فحتى وسائل الحماية كالواقي الذكري لا تكفي لمنع انتقال العدوى إنما تقوم بتخفيفها وحسب!
يعتبر الكشف المبكر عن المرض وعلاجه فور ظهور أعراضه إجراءً ضروريًا لمنع تطوره.
مرضٌ جنسيٌّ غير خطيرٍ ومنتشر بكثرةٍ تسببه بكتريا تسمى النيسريا البنيَّة (Neisseria gonorrhoeae)، يبدي أعراضًا خفيفةً تكاد تكون غير ملحوظةٍ أحيانًا، وينتقل بشكلٍ رئيسيٍّ عبر الجنس غير الآمن (دون استخدام سبل الوقاية) وذلك من خلال المني والسوائل المهبليَّة.
من المحتمل أن يصاب شخصٌ دون أن يبدي أيَّة أعراضٍ ويكون حينها حاملًا للمرض وما زال بإمكانه نشر العدوى لذلك فإنّ اتباع وسائل الحماية من الامراض الجنسية شيءٌ أساسيٌّ ومهمٌ للغاية.
يسمى أيضًا داء المتدثرات نسبة إلى الجرثومة التي تسببه (المتدثرة الحثلية)، ينتقل هذا المرض بممارسة الجنس مع شخصٍ مصابٍ، كما ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها.
للمرض فترة حضانةٍ تصل إلى 20 يومًا، بعدها تظهر الأعراض التي تتركز في الإحليل عند الرجال والمهبل عند النساء، ممَّا يسبب الألم عند الجماع والتبول، حس الحرقة عند التبول، إفرازات من الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية قد تكون مدماةً أو قيحيَّةً، وفي الإصابات الأشد أعراضًا تمتد الإصابة لتشمل المنطقة أسفل البطن.
لا تُعد الكلاميديا من الامراض الجنسية الخطيرة على المدى القصير؛ وهو مرضٌ متجاوبٌ للعلاج بشكلٍ كبيرٍ، إلَّا أنَّ إهماله قد يسبب مشاكل صحيَّة أخطر على المدى البعيد.
هذه الإصابة منتشرةٌ بكثرةٍ؛ فالنسبة العظمى من الناس يصابون بالفيروس في مرحلةٍ ما من حياتهم دون أن يتم تشخيص إصابتهم أو حتى دون أن تكون أعراض الإصابة بتلك الأهميَّة.
يوجد 200 نوع من فيروس HPV يصيب مناطق مختلفةً من الجهاز التناسلي، وقسمٌ من هذه الأنواع يرتبط بسرطان عنق الرحم والثآليل في المنطقة التناسليَّة واليدين، وأمراض مختلفة عديدة تصيب ظهارتي الحفرة الفمويَّة والأعضاء التناسلية.
علاج هذا المرض يتم بمكافحة الأعراض؛ فالمصاب غير قابلٍ للشفاء من الفيروس إلَّا أن العلاج يدخله في مرحلةٍ يصبح فيها غير مفعلٍ، لذلك يجب اتباع نظام وقايةٍ وأخذ لقاحات ضد المرض للأعمار بين 11 إلى 12 لتجنب الإصابة به.
الهربس، القوباء والحلأ كلها أسماء تشير إلى الإصابة بفيروس HSV، ولهذا الفيروس نوعان يصيبان الإنسان. تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع المنطقة المصابة من الجسم سواءً كان ذلك خلال الجنس، أو حتى التقبيل.
يشترك هذان النوعان من الامراض الجنسية في الأعراض الرئيسيَّة وهي القرحات المنتشرة في مناطق الجسم، وتبعًا لمكان الانتشار يتم تصنيف المرض إلى القوباء الفموية والقوباء التناسلية.
ينتشر المرض بكثرةٍ بين الناس؛ فبين كل 6 أشخاص أمريكيين يوجد شخصٌ مصاب بالفيروس!
فيروس الحلأ حاله كحال فيروس الورم الحليمي البشروي لا يمكن الشفاء منه، إلَّا أنَّ هناك إمكانيَّة للسيطرة على أعراضه وإدخال الفيروس في مرحلةٍ يكون فيها موجودًا ولكن كامنًا.
الحماية من الأمراض الجنسية
بشكلٍ عامٍ تعتبر الوقاية من الامراض الجنسية أمرًا مهمًّا جدًا ويجب حماية نفسك عند ممارسة الجنس باتباع قواعد الجنس الآمن، وإجراء الفحوصات الدوريَّة للتأكد من سلامتك وملاحقة الأمراض مبكرة مما يعني علاجًا أكثر فعاليَّة.
تعرف الامراض الجنسية (STD) بأنها تلك الأمراض التي تنتقل من شخصٍ لآخر نتيجة ممارسة الجنس بين الجنسين وحتى ممارسة الجنس بين المثليين.
تبلغ نسبة الامراض الجنسية عند النساء ضعف نسبتها عند الرجال؛ وذلك يرجع بشكلٍ رئيسيٍّ إلى الفروقات التشريحية والفيزيولوجيَّة بين الجهازين التناسليين الذكري والأنثوي التي تجعل الجهاز الأنثوي أكثر عرضةً للعدوى الجنسيَّة.
تتراوح شدة الأمراض الجنسية بين الخفيفة الأعراض قليلة الخطورة، إلى الأمراض الخطيرة والتي قد تشكل تهديدًا للحياة.
توجد العديد من الامراض الجنسية التي تختلف نسبة الإصابة بها من منطقةٍ إلى أخرى لاختلافاتٍ بيئيةٍ وعرقيةٍ. وفي المقال التالي أعددنا قائمةً بأشهر الامراض الجنسية في العالم.
أبرز الامراض الجنسية
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS)
أخطر الامراض الجنسية وأكثرها شعبيةً إذ بلغ عدد المصابين به بحلول نهاية عام 2015 حوالي 1112900، وهو مرضٌ يثير قلق الجميع؛ إذ يعتبر الموت هو نهاية التطور الطبيعي للمرض المعند على العلاج.
يحدث نتيجة العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) بعدة طرقٍ منها نقل الدم، إرضاع المرأة المصابة لطفلها والجنس، ويسمى المرض بالإيدز في المراحل المتقدمة من الإصابة بهذا الفيروس.
يعمل فيروس HIV على مهاجمة الجهاز المناعي عند الإنسان مؤديًا إلى تلاشي الجهاز المناعي وجعل المريض عاجزًا عن مقاومة أخف الأمراض وجعلها حالات خطيرة، ويتظاهر المرض بمجموعةٍ من الأعراض منها أعراض مبكرة ومنها أعراض متقدمة.
لا تظهر أعراض المرض بعد الإصابة مباشرةً؛ إذ يتميز المرض بفترة حضانةٍ (لا تظهر فيها أعراض) وتختلف هذه الفترة من شخصٍ لآخر، كما أنها تطول عند المرضى المعالجين بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة.
في بداية المرض تقتصر الأعراض على الحمى وبعض آلام الجسم، بينما تتميز المرحلة المتقدمة بتدمير الخلايا التائيَّة (أهم مكونات الجهاز المناعي)، ممَّا يؤدي إلى أعراضٍ شديدةٍ وتظاهراتٍ جلديَّةٍ وجهازيةٍ مختلفةٍ.
- السفلس (Syphilis)
من الامراض الجنسية الشائعة بكثرةٍ فقد بلغ عدد المصابين به عام 2017 حوالي 101567 حالة. يسبب المرض نوعًا من البكتريا يسمى (Treponema pallidum) ، تكون أحيانًا الإصابة بدون أعراضٍ واضحةٍ وتتميز بشكلٍ أساسيٍّ بقرحاتٍ تظهر في المناطق التناسليَّة والفمويَّة.
الوقاية هنا صعبةً لأن العدوى تحدث بالتماسٍ مع القرحات الافرنجيَّة سواءً التناسلية أو الشرجيَّة، أو القرحات الفمويَّة التي تعدي عن طريق الجنس الفموي، أو حتى مجرد التقبيل لفترةٍ طويلةٍ.
لذلك يمنع القيام بأي نشاطٍ جنسيٍّ مع المصاب؛ فحتى وسائل الحماية كالواقي الذكري لا تكفي لمنع انتقال العدوى إنما تقوم بتخفيفها وحسب!
يعتبر الكشف المبكر عن المرض وعلاجه فور ظهور أعراضه إجراءً ضروريًا لمنع تطوره.
- السيلان (Gonorrhea)
مرضٌ جنسيٌّ غير خطيرٍ ومنتشر بكثرةٍ تسببه بكتريا تسمى النيسريا البنيَّة (Neisseria gonorrhoeae)، يبدي أعراضًا خفيفةً تكاد تكون غير ملحوظةٍ أحيانًا، وينتقل بشكلٍ رئيسيٍّ عبر الجنس غير الآمن (دون استخدام سبل الوقاية) وذلك من خلال المني والسوائل المهبليَّة.
من المحتمل أن يصاب شخصٌ دون أن يبدي أيَّة أعراضٍ ويكون حينها حاملًا للمرض وما زال بإمكانه نشر العدوى لذلك فإنّ اتباع وسائل الحماية من الامراض الجنسية شيءٌ أساسيٌّ ومهمٌ للغاية.
- الكلاميديا (Chlamydia)
يسمى أيضًا داء المتدثرات نسبة إلى الجرثومة التي تسببه (المتدثرة الحثلية)، ينتقل هذا المرض بممارسة الجنس مع شخصٍ مصابٍ، كما ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها.
للمرض فترة حضانةٍ تصل إلى 20 يومًا، بعدها تظهر الأعراض التي تتركز في الإحليل عند الرجال والمهبل عند النساء، ممَّا يسبب الألم عند الجماع والتبول، حس الحرقة عند التبول، إفرازات من الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية قد تكون مدماةً أو قيحيَّةً، وفي الإصابات الأشد أعراضًا تمتد الإصابة لتشمل المنطقة أسفل البطن.
لا تُعد الكلاميديا من الامراض الجنسية الخطيرة على المدى القصير؛ وهو مرضٌ متجاوبٌ للعلاج بشكلٍ كبيرٍ، إلَّا أنَّ إهماله قد يسبب مشاكل صحيَّة أخطر على المدى البعيد.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشروي (HPV)
هذه الإصابة منتشرةٌ بكثرةٍ؛ فالنسبة العظمى من الناس يصابون بالفيروس في مرحلةٍ ما من حياتهم دون أن يتم تشخيص إصابتهم أو حتى دون أن تكون أعراض الإصابة بتلك الأهميَّة.
يوجد 200 نوع من فيروس HPV يصيب مناطق مختلفةً من الجهاز التناسلي، وقسمٌ من هذه الأنواع يرتبط بسرطان عنق الرحم والثآليل في المنطقة التناسليَّة واليدين، وأمراض مختلفة عديدة تصيب ظهارتي الحفرة الفمويَّة والأعضاء التناسلية.
علاج هذا المرض يتم بمكافحة الأعراض؛ فالمصاب غير قابلٍ للشفاء من الفيروس إلَّا أن العلاج يدخله في مرحلةٍ يصبح فيها غير مفعلٍ، لذلك يجب اتباع نظام وقايةٍ وأخذ لقاحات ضد المرض للأعمار بين 11 إلى 12 لتجنب الإصابة به.
- الحلأ البسيط Herpes
الهربس، القوباء والحلأ كلها أسماء تشير إلى الإصابة بفيروس HSV، ولهذا الفيروس نوعان يصيبان الإنسان. تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع المنطقة المصابة من الجسم سواءً كان ذلك خلال الجنس، أو حتى التقبيل.
يشترك هذان النوعان من الامراض الجنسية في الأعراض الرئيسيَّة وهي القرحات المنتشرة في مناطق الجسم، وتبعًا لمكان الانتشار يتم تصنيف المرض إلى القوباء الفموية والقوباء التناسلية.
ينتشر المرض بكثرةٍ بين الناس؛ فبين كل 6 أشخاص أمريكيين يوجد شخصٌ مصاب بالفيروس!
فيروس الحلأ حاله كحال فيروس الورم الحليمي البشروي لا يمكن الشفاء منه، إلَّا أنَّ هناك إمكانيَّة للسيطرة على أعراضه وإدخال الفيروس في مرحلةٍ يكون فيها موجودًا ولكن كامنًا.
الحماية من الأمراض الجنسية
بشكلٍ عامٍ تعتبر الوقاية من الامراض الجنسية أمرًا مهمًّا جدًا ويجب حماية نفسك عند ممارسة الجنس باتباع قواعد الجنس الآمن، وإجراء الفحوصات الدوريَّة للتأكد من سلامتك وملاحقة الأمراض مبكرة مما يعني علاجًا أكثر فعاليَّة.