الاكياس الهوائية في الرئة
الاكياس الهوائية في الرئة (انتفاخ الرئة) هو نوعٌ من مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يسبب تلفًا في الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية) في الرئتين، نتيجةً لذلك لا يحصل الجسم على الأوكسجين الذي يحتاجه مما يصيب ضيق التنفس، السبب الأكثر شيوعًا للمرض هو تدخين السجائر، ومع ذلك؛ فقد لا يساعد الإقلاع عن التدخين في علاج الاكياس الهوائية، لكنه يسهم في الوقاية من الإصابة بالمرض.
الأسباب
قبل الخوض في علاج الاكياس الهوائية في الرئة يجب التيقن من أسبابها؛ إذ يعد تدخين السجائر مسؤولًا عن 85٪ على الأقل من حالات الإصابة بالمرض، وبالإضافة للتدخين توجد بعض عوامل الخطر التي تساهم في التسبب بالمرض وهي:
الأعراض
اكتشاف الأعراض أهم عاملٍ مؤثرٍ على علاج الاكياس الهوائية في الرئة ففي كثيرٍ من الأحيان لا تظهر أي أعراضٍ حتى يتم تدمير 50٪ أو أكثر من أنسجة الرئة!
تبدأ الأعراض بالتطور بشكل تدريجي لتشمل:
التشخيص
عندما يشتبه الطبيب في ظهور الأكياس يقوم بإجراء فحصٍ بدنيٍّ، حيث يقوم بمراقبة أصوات التنفس وأصوات القلب والمظهر البدني العام، كما يطلب إجراء بعض الاختبارات مثل:
علاج الاكياس الهوائية في الرئة
بعد التشخيص يقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج المستخدم اعتمادًا على شدة الحالة وتقدم المرض، من الخيارات العلاجية:
التوقف عن التدخين
لا يعد الإقلاع عن التدخين بمثابة الحل المثالي من أجل علاج الاكياس الهوائية لكن معظم الأطباء ينصحون به لإيقاف تقدم المرض وتحسين قدرة الرئتين في القيام بوظائفها التي تتناقص مع التقدم في العمر، يمكن أن يؤدي التدخين إلى تدهور وظائف الرئة خمسة أضعافٍ لذا يساعد الإقلاع عن التدخين في إعادة هذا التدهور السريع إلى المعدل الطبيعي.
علاج الاكياس الهوائية بالأدوية
تسبب هذه الأدوية في فتح الممرات الهوائية بشكلٍ كاملٍ وتسمح بتحسن تبادل الهواء، وهي أول الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج المرض في الحالات الخفيفة جدًا منه، الموسعات الأكثر شيوعًا للحالات الخفيفة من المرض هي البوتيرول (بروفنتيل أو فينتولين) التي تعمل بسرعةٍ وتؤخذ جرعةً واحدةً منها كل 4-6 ساعات، وهي عبارةٌ عن جهاز استنشاق لتخفيف خطورة ضيق التنفس.
هو دواءٌ موسعٌ للقصبات يستخدم في علاج الاكياس الهوائية أو انتفاخ الرئة المعتدل نسبيًا مثل ألبوتيرول، وتتوفر على شكل مستنشقاتٍ أو رذاذٍ، يُعطى في فتراتٍ زمنيةٍ محددةٍ لذلك لا يستخدم عادةً في حالات الإنقاذ، من أمثلته تيوتروبيوم (سبيريفا) الذي أظهرت الدراسات أن تناوله لمرةٍ واحدةٍ يوميًا يؤدي إلى تخفيف فترات البقاء في المستشفيات ويزيد إمكانية البقاء على قيد الحياة عند بعض المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
الثيوفيلين هو دواءٌ يعطى عن طريق الفم على شكل أقراصٍ، له القدرة في الحفاظ على ممرات الهواء مفتوحةً لكن يجب مراقبة مستويات الثيوفيلين بواسطة اختبارات الدم؛ لأن الكثير من الثيوفيلين يمكن أن ينتج عنه جرعةً زائدةً بالمقابل القليل منه لن يكون له تأثيرًا كبيرًا على ضيق التنفس، يمكن للأدوية الأخرى التفاعل مع الثيوفيلين وتغيير مستوى الدم دون إنذار، لهذا السبب يصف الأطباء الثيوفيلين بعد دراسة قدرته على التفاعلات الدوائية الأخرى بشكلٍ جيدٍ.
تعمل هذه الأدوية على تقليل الالتهاب في الجسم لذلك تستخدم في الرئة وفي أماكن أخرى وقد أثبت فعليتها في علاج الاكياس الهوائية لكن قد لا يستجيب جميع الأشخاص للعلاج بالستيرويد.
توصف هذه الأدوية للأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة الذين يعانون من ضيقٍ في التنفس حتى لو لم تظهر الأشعة السينية للصدر التهابًا رئويًا أو دليلًا على وجود عدوى لمنع تفاقم العدوى المحتملة إلى التهاب رئوي أو التهاب شعبٍ هوائيةٍ مزمنٍ، الأشخاص الذين عولجوا بالمضادات الحيوية تكون لديهم نوبات ضيق التنفس أقصر.
يتم إعطاء الأوكسجين خلال النوبات الحادة في المستشفى؛ حيث يُعطى عن طريق وضع أنبوبٍ في القصبة الهوائية للمريض والسماح للآلة بالمساعدة في التنفس، في بعض الحالات قد يحتاج المرضى إلى تلقي الأوكسجين في المنزل ويتم ذلك من خلال خزانات الأوكسجين المنزلية أو المكثفات المحمولة التي تساعد المريض في تلقي العلاج خلال تأديته أنشطته اليومية العادية.
علاج الاكياس الهوائية جراحيًّا
توجد بعض الخيارات الجراحية المتاحة من أجل علاج الاكياس الهوائية في الرئة لدى بعض الأشخاص المصابين ومنها:
يؤدي انتفاخ الرئة إلى تمددٍ غير طبيعيٍّ لجدار الصدر مما يقلل من كفاءة التنفس، يتم في هذه العملية إزالة الفصوص العليا من الرئتين من أجل توسيع الجزء السفلي الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة لعدة سنواتٍ.
تم حديثًا استخدام صماماتٍ ذات اتجاهٍ واحدٍ توضع في الشعب الهوائية لمحاكاة عملية تخفيض حجم الرئتين، لكن آثار هذه الصمامات ما تزال قيد الدراسة والبحث.
يمكن أن تسهم زراعة إحدى الرئتين أو كليهما في تسهيل علاج الاكياس الهوائية عند المرضى في المراحل المتقدمة من المرض، لكن لهذه العملية العديد من المخاطر حيث ليس كل فردٍ قادرٍ على القيام بالزرع، كما يجب على الأشخاص الذين يخضعون لعملية الزرع تناول الدواء لمنع رفض الجسم للرئة المزروعة.
الوقاية من الأكياس الهوائية
اتباع بعض النصائح يساعد في منع تفاقم المرض وظهور المضاعفات مثل:
الاكياس الهوائية في الرئة (انتفاخ الرئة) هو نوعٌ من مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يسبب تلفًا في الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية) في الرئتين، نتيجةً لذلك لا يحصل الجسم على الأوكسجين الذي يحتاجه مما يصيب ضيق التنفس، السبب الأكثر شيوعًا للمرض هو تدخين السجائر، ومع ذلك؛ فقد لا يساعد الإقلاع عن التدخين في علاج الاكياس الهوائية، لكنه يسهم في الوقاية من الإصابة بالمرض.
الأسباب
قبل الخوض في علاج الاكياس الهوائية في الرئة يجب التيقن من أسبابها؛ إذ يعد تدخين السجائر مسؤولًا عن 85٪ على الأقل من حالات الإصابة بالمرض، وبالإضافة للتدخين توجد بعض عوامل الخطر التي تساهم في التسبب بالمرض وهي:
- انخفاض وزن الجسم.
- ملوثات الهواء مثل الغبار المعدني أو غبار القطن.
- المواد الكيميائية المستنشقة مثل الفحم والحبوب والكادميوم.
- اضطرابات الجهاز التنفسي في مرحلة الطفولة بسبب عدوى فيروسية أو بسبب الإصابة بالربو.
- التعرض لدخان السجائر السلبي.
- نقص أنزيم α1 -انتيتربسين.
الأعراض
اكتشاف الأعراض أهم عاملٍ مؤثرٍ على علاج الاكياس الهوائية في الرئة ففي كثيرٍ من الأحيان لا تظهر أي أعراضٍ حتى يتم تدمير 50٪ أو أكثر من أنسجة الرئة!
تبدأ الأعراض بالتطور بشكل تدريجي لتشمل:
- ضيقًا في التنفس خاصةً أثناء ممارسة التمرينات الخفيفة.
- الشعور المستمر بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء.
- السعال الدائم والمستمر.
- الصفير اثناء التنفس.
- زيادة إنتاج المخاط.
- التعب المستمر.
- الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
التشخيص
عندما يشتبه الطبيب في ظهور الأكياس يقوم بإجراء فحصٍ بدنيٍّ، حيث يقوم بمراقبة أصوات التنفس وأصوات القلب والمظهر البدني العام، كما يطلب إجراء بعض الاختبارات مثل:
- التصوير بالأشعة السينية: يساعد تصوير الصدر بالأشعة السينية الطبيب في تحديد التغيرات التي تحدث في الرئة قد تُظهر وجود عدوى أو كتلةً في الرئة (مثل الورم)، يعتبر معظم الأطباء أن تصوير الصدر بالأشعة السينية هو أسرع وأسهل اختبارٍ للبدء في تحديد الأسباب المحتملة المختلفة للمرض وصياغة التشخيص.
- اختبار وظائف الرئة: تُعطي اختبارات وظائف الرئة للطبيب معلوماتٍ محددةً حول طريقة عمل الرئتين بشكلٍ ميكانيكيٍّ، يتم إجراء هذه الاختبارات من خلال تنفس المريض في أنبوبٍ متصلٍ بجهاز كمبيوتر أو بجهاز مراقبةٍ لتسجيل المعلومات الضرورية حيث تقيس الاختبارات مقدار الهواء الذي يمكن أن تحمله الرئة والسرعة التي تستطيع بها الرئة أن تطرد الهواء منها.
- تحاليل الدم: يتم إجراء هذه التحاليل عندما يوجد تاريخ عائلي مع نقص انزيم ألفا -1 انتيتربسين لتقييم هذا المرض الوراثي، تستخدم التحاليل أيضًا للتحقق من عدد خلايا الدم البيضاء والتي قد تشير في بعض الأحيان إلى وجود إصابةٍ شديدةٍ.
علاج الاكياس الهوائية في الرئة
بعد التشخيص يقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج المستخدم اعتمادًا على شدة الحالة وتقدم المرض، من الخيارات العلاجية:
التوقف عن التدخين
لا يعد الإقلاع عن التدخين بمثابة الحل المثالي من أجل علاج الاكياس الهوائية لكن معظم الأطباء ينصحون به لإيقاف تقدم المرض وتحسين قدرة الرئتين في القيام بوظائفها التي تتناقص مع التقدم في العمر، يمكن أن يؤدي التدخين إلى تدهور وظائف الرئة خمسة أضعافٍ لذا يساعد الإقلاع عن التدخين في إعادة هذا التدهور السريع إلى المعدل الطبيعي.
علاج الاكياس الهوائية بالأدوية
- الأدوية الموسعة للقصبات
تسبب هذه الأدوية في فتح الممرات الهوائية بشكلٍ كاملٍ وتسمح بتحسن تبادل الهواء، وهي أول الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج المرض في الحالات الخفيفة جدًا منه، الموسعات الأكثر شيوعًا للحالات الخفيفة من المرض هي البوتيرول (بروفنتيل أو فينتولين) التي تعمل بسرعةٍ وتؤخذ جرعةً واحدةً منها كل 4-6 ساعات، وهي عبارةٌ عن جهاز استنشاق لتخفيف خطورة ضيق التنفس.
- بروميد الابراتروبيوم (Atrovent)
هو دواءٌ موسعٌ للقصبات يستخدم في علاج الاكياس الهوائية أو انتفاخ الرئة المعتدل نسبيًا مثل ألبوتيرول، وتتوفر على شكل مستنشقاتٍ أو رذاذٍ، يُعطى في فتراتٍ زمنيةٍ محددةٍ لذلك لا يستخدم عادةً في حالات الإنقاذ، من أمثلته تيوتروبيوم (سبيريفا) الذي أظهرت الدراسات أن تناوله لمرةٍ واحدةٍ يوميًا يؤدي إلى تخفيف فترات البقاء في المستشفيات ويزيد إمكانية البقاء على قيد الحياة عند بعض المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- ميثيل زانتين (الثيوفيلين)
الثيوفيلين هو دواءٌ يعطى عن طريق الفم على شكل أقراصٍ، له القدرة في الحفاظ على ممرات الهواء مفتوحةً لكن يجب مراقبة مستويات الثيوفيلين بواسطة اختبارات الدم؛ لأن الكثير من الثيوفيلين يمكن أن ينتج عنه جرعةً زائدةً بالمقابل القليل منه لن يكون له تأثيرًا كبيرًا على ضيق التنفس، يمكن للأدوية الأخرى التفاعل مع الثيوفيلين وتغيير مستوى الدم دون إنذار، لهذا السبب يصف الأطباء الثيوفيلين بعد دراسة قدرته على التفاعلات الدوائية الأخرى بشكلٍ جيدٍ.
- الأدوية الستيرويدية
تعمل هذه الأدوية على تقليل الالتهاب في الجسم لذلك تستخدم في الرئة وفي أماكن أخرى وقد أثبت فعليتها في علاج الاكياس الهوائية لكن قد لا يستجيب جميع الأشخاص للعلاج بالستيرويد.
- المضادات الحيوية
توصف هذه الأدوية للأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة الذين يعانون من ضيقٍ في التنفس حتى لو لم تظهر الأشعة السينية للصدر التهابًا رئويًا أو دليلًا على وجود عدوى لمنع تفاقم العدوى المحتملة إلى التهاب رئوي أو التهاب شعبٍ هوائيةٍ مزمنٍ، الأشخاص الذين عولجوا بالمضادات الحيوية تكون لديهم نوبات ضيق التنفس أقصر.
- الأوكسجين
يتم إعطاء الأوكسجين خلال النوبات الحادة في المستشفى؛ حيث يُعطى عن طريق وضع أنبوبٍ في القصبة الهوائية للمريض والسماح للآلة بالمساعدة في التنفس، في بعض الحالات قد يحتاج المرضى إلى تلقي الأوكسجين في المنزل ويتم ذلك من خلال خزانات الأوكسجين المنزلية أو المكثفات المحمولة التي تساعد المريض في تلقي العلاج خلال تأديته أنشطته اليومية العادية.
علاج الاكياس الهوائية جراحيًّا
توجد بعض الخيارات الجراحية المتاحة من أجل علاج الاكياس الهوائية في الرئة لدى بعض الأشخاص المصابين ومنها:
- جراحة خفض حجم الرئة (LVRS)
يؤدي انتفاخ الرئة إلى تمددٍ غير طبيعيٍّ لجدار الصدر مما يقلل من كفاءة التنفس، يتم في هذه العملية إزالة الفصوص العليا من الرئتين من أجل توسيع الجزء السفلي الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة لعدة سنواتٍ.
تم حديثًا استخدام صماماتٍ ذات اتجاهٍ واحدٍ توضع في الشعب الهوائية لمحاكاة عملية تخفيض حجم الرئتين، لكن آثار هذه الصمامات ما تزال قيد الدراسة والبحث.
- زرع الرئة
يمكن أن تسهم زراعة إحدى الرئتين أو كليهما في تسهيل علاج الاكياس الهوائية عند المرضى في المراحل المتقدمة من المرض، لكن لهذه العملية العديد من المخاطر حيث ليس كل فردٍ قادرٍ على القيام بالزرع، كما يجب على الأشخاص الذين يخضعون لعملية الزرع تناول الدواء لمنع رفض الجسم للرئة المزروعة.
الوقاية من الأكياس الهوائية
اتباع بعض النصائح يساعد في منع تفاقم المرض وظهور المضاعفات مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- أخذ اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي.
- اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والكولاجين وتناول كمياتٍ قليلةٍ من الدهون والسكريات.