لنتعرف .. من هو جاك ما - Jack Ma

إنجازات جاك ما


في أواسط تسعينيات القرن الماضي تعرَّف جاك على شبكة الانترنت ورأى في هذه التكنولوجيا الثورية فرصة عمل هائلة، حتى أنه زار الولايات المتحدة عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين، حيث قام أحد أصدقائه بإرشاده إلى كيفية الدخول إلى المواقع الالكترونية. في نفس العام جمع جاك ما يقارب عشرين ألف دولار كتبرعات ليبدأ شركته الخاصة مركزًا بشكل خاص على الشبكة العنكبوتية.

هدف الشركة الرئيسي كان العمل على إنشاء مواقع الكترونية للعملاء، ورغم أن هذا النوع من العمل كان جديدًا فقد تمكن جاك من جمع مبلغ يقارب ثمانمائة ألف دولار في ثلاث سنوات.

نجاحه هذا في مجال الانترنت قاد لتعيينه كرئيس لشركة مملوكة من وكالة China International Electronic Commerce Center عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين واستمر بمنصبه هذا لمدة عام، قام بعدها بتأسيس شركة Alibaba مع مجموعة من الأصدقاء وذلك عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين وكان الهدف هو خلق موقع الكتروني يكون محطة للتعاملات التجارية، وبعد فترة قصيرة من بدء العمل وتحديدًا بين عامي ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين وألفين تلقت الشركة دعمًا ماليًا بقيمة خمسة وعشرين مليون دولار وهو ما ساهم في توسع أعمالها بشكل سريع ونموها لتشمل فيما بعد مئتين وأربعين دولة حول العالم.

حاول بعدها جاك الدخول في مجال الأعمال على الانترنت والتي رآها كفرصة هام لتحقيق الأموال في القرن الواحد والعشرين فأسس عدة شركات منها Taobao, Lynx and Ali Mama.

دخلت Taobao مجال العمل في التسويق والإعلانات الإلكترونية وحققت نجاحا ً لفت لها الأنظار من قبل عملاق التعاملات الشرائية على الانترنت e-bay والتي رغبت في الاستحواذ على الشركة إلا أن جاك ما لم يكن لديه نية في الدخول في صفقات كهذه. عمل جاك لفت أيضًا انتباه Yahoo التي استثمرت مليار دولار في أعماله.

تعرض جاك وشركته Alibaba للانتقادات عام ألفين وسبعة والكثير من الاحتجاج من كل أنحاء العالم بسبب المكاسب العالية التي كان يحققها من بيع منتجات حيوانية عبر موقع الشركة الالكتروني، وهو ما دفع جاك إلى الإعلان عن التوقف عن بيع المنتجات التي يتم صنعها من لحم أسماك القرش.

إلا أن Alibaba تبقى العمل الأهم لجاك حيث تحولت لعملاق في مجال الدعاية والتجارة الالكترونية وبدأت بمنافسة eBay، نجاح هذه الشركة هو ما جعل جاك أغنى رجل في الصين.

اختار التلفزيون الرسمي الصيني جاك ضمن قائمة قادة الأعمال العشرة في سنة ألفين وأربعة، كما تم اختياره Businessperson of the Year من قبل مجلة Business Week، وكان موجودًا ضمن قائمة رجال الأعمال الخمسة والعشرين الأكثر تأثيرًا في آسيا في عام ألفين وخمسة.

عام ألفين وتسعة كان هامًا في مسيرة جاك حيث اختارته مجلة Time ضمن قائمة المئة شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم، كما تم اختياره في نفس العام لجائزة 2009 CCTV Economic Person of the Year: Business Leader of the Decade Award.

وكانت مجلة Forbes العالمية قد اختارته في عام ألفين وأربعة عشر في المرتبة ثلاثين ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، كما نال في حفل Asian Awards عام ألفين وخمسة عشر جائزة Entrepreneur of the year.

تُقدر ثروته حاليًا بحوالي 33.6 مليار دولار.