لنتعرف .. من هو فيل نايت - Phil Knight

إنجازات فيل نايت


قرر القيام برحلة في عدة دول حول العالم بعد تخرجه. زار اليابان في نوفمبر 1962 حيث اكتشف العلامة التجارية لأحذية Tiger التي تم تصنيعها من قبل شركة أونيتسوكا. وقد أعجب نايت كثيرًا بهذه الأحذية حيث أن جودتها عالية ومنخفضة التكلفة وسرعان ما وقع عقد لتوزيع منتجات الشركة عالميًا.

عند عودته، تولى وظيفة في شركة محاسبة مقرها بورتلاند أثناء العمل على خطته التجارية في صناعة الأحذية جنبًا إلى جنب. تعاون مع مدربه السابق بورمان لإنشاء شراكة لتوزيع الأحذية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا نشأت شركة Nike في عام 1964 م.

عمل الثنائي بجِد لتنمية هذه الشركة، وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة افتتح عدة متاجر للبيع بالتجزئة في سانتا مونيكا، وكاليفورنيا، ويوجين في ولاية أوريغون. كان أداء الشركة يسير بشكل جيد وبحلول أواخر ستينات القرن الماضي حيث كانت تنتج الشركة أرباح جيدة.

وقعت بعض الخلافات بين نايت وباورمان بشأن العقد مع شركة أونيتساكا في عام 1971 م وتوصلوا إلى قرار ببدء شركة خاصة بهم لتصنيع الأحذية دون الحاجة إلى استيرادها من اليابان. اقترح جيف جونسون، وهو صديق لنايت وموظف في شركة بلو ريبون سبورتس بتسمية الشركة بإسم Nike وهو اسم إلهة النصر المجنحة اليونانية .

ولإن نايت رياضي سابق فقد كان يطمح لتصميم منتجات رياضية تثير إعجاب كبار الرياضين في العالم. وأجرى بعض المقابلات مع معارفه من الرياضيين الأولمبيين، مثل عداء المسافات الطويلة ستيف بريفونتين، على أمل أن يؤثر عليهم لإستخدام منتجاته. وقد استخدم بالفعل نموذج Nike من الحذاء، ويُدعى كورتيز، لأول مرة في تجارب الرياضيات الأولمبية عام 1972 م وقد أثبت كفاءته.

إزدادت أرباح الشركة على مدى السنوات التي تلت ذلك، وبحلول عام 1980 م استحوذت نايك على نصف سوق الأحذية الرياضية. ثم عرض نايت صفقة على بطل رياضة التنس وقتها جون ماكنرو لإستخدام منتجاته والترويج لها. وكانت موافقة مكانزو بمثابة أحد أفضل الأساليب التسويقية في المجال التجاري آنذاك.

بعد أن أصيب ماكنرو بجروح في الكاحل بسبب سوء الأحدذية التي كان يرتديها، بدأ بعدها يرتدي نموذج حذائي من نايك عالى الجودة وقد ساعدت هذه الخطوة في ارتفاع مبيعات هذا النموذج بالتحديد في الأشهر التالية.

شهدت شركة Nike نموًا مطردًا خلال حقبة الثمانينات والتسعينات. وسمحت تلك الشهرة المتزايدة للشركة بالتعاقد مع أعظم الرياضين في العالم آنذاك مثل مايكل جوردان و أندريه اغاسي و تشارلز باركلي و تيجر وودز.

ولكن مع هذا النجاح الهائل، وضع نايت تحت مراقبة منظمات حقوق الإنسان لمحاسبته على كيفية تعامل نايك مع عمالها في البلدان الآسيوية. واتهمت نايك بدفع أجور منخفضة جدًا لعمالها الآسيويين، كما اتُهِمَت أيضًا بالعقاب البدني والتحرش الجنسي في مرافق Nike. وعلى الرغم من الانتقادات بقيت الشركة واحدة من أكبر صانعي الأحذية في العالم.

في التسعينات، وسعت Nike أعمالها وأصبح لها فروع في العديد من الرياضات مثل رياضة الهوكي، والغولف، وكرة القدم. إن هذا التوسع قد أدر أرباح طائلة على الشركة حيث كان الربح السنوي للشركة حوالي 10 مليار دولار قبل حلول عام 1999 م. استقال فيل نايت من منصب الرئيس التنفيذي لشركة Nike في نوفمبر 2004 م على الرغم استمراره كرئيس لمجلس الإدارة. ثم أعلن في يونيو 2015 أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للشركة على الرغم من أنه لم يحدد موعدًا لذلك.

تبرع نايت بمبلغ 105 مليون دولار أمريكي إلى جامعة ستانفورد في عام 2006 م، وكان هذا في ذلك الوقت أكبر مبلغ يتبرع به شخص بمفرده إلى كلية إدارة الأعمال الأمريكية.

ثم شارك زوجته بتقديم مبلغ 100 مليون دولار أمريكي مؤسسة محاربة السرطان أوهسو في عام 2008 والتي سميت لاحقا 'مؤسسة نايت لمحاربة السرطان' وذلك تكريمًا له.

وفي عام 2012، تبرع نايت بمبلغ 65 ألف دولار أمريكي إلى لجنة العمل السياسي للتعليم العالي والتي تهدف إلى تسهيل زيادة استقلالية المدارس في نظام جامعة ولاية أوريغون.