التعايش والتطفل
يحوي النظام البيئي آلاف الكائنات الحية التي تعيش وفق نظامٍ متناغمٍ يحافظ عليها وعلى تنوعها وأسلوب حياتها. وتعتمد هذه الكائنات ابتداءً من أصغرها حتى الوصول إلى أكبرها حجمًا وعددًا على علاقاتٍ مشتركةٍ من بعضها البعض، تختلف هذه العلاقات بتفاصيل وملامح عامة. ويعرف جميعنا أن علاقة تبادل النفع تقدم فائدةً مشتركةً للطرفين، في حين يختلف الأمر بالنسبة للتطفل والتعايش كثيرًا. فما الفرق بين التعايش والتطفل ! هذا ما سنتعرف عليه.
التعايش
التعايش هو نوعٌ من العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية، يمكن قياسها بين كائنين اثنين. يستفيد أحد طرفي العلاقة من الآخر دون الإضرار به بطرقٍ مختلفةٍ من خلال الحصول على المأوى أو الغذاء أو التنقل أو حتى الحماية، في حين قد يشكل الطرف الآخر عنصرًا محايدًا لا يستفيد ولا يتضرر من هذه العلاقة.
بعض أمثلة التّعايش
تبني الطيور مأوى لها بين أغصان الأشجار أو في جذوع الأشجار الميتة، وتشكل علاقة الطيور مع الأشجار أحد أبرز أمثلة التعايش؛ إذ يمكن القول أن الشجرة لا تتأثر بوجود الطيور، ولا تقدم لها هذه العلاقة أي نفعٍ أو ضررٍ، في حين تشكل الطيور الطرف المستفيد، إذ تقدم لها الشجرة المأوى والحماية.
ترافق الطيور بعض أنواع المواشي في رحلاتها، وأثناء بحث الماشية عن الطعام تقوم بإثارة بعض الحشرات التي تطير فلتقطها الطيور. وبهذا تقدم الماشية للطيور الطعام في حين أنها لا تتأثر بالعلاقة.
التطفل
يعرف التطفل على أنه علاقةٌ بين كائنين يعيش فيهما كائنٌ يسمى الطفيلي على الكائن الآخر الذي يعرف باسم المضيف أو داخله. تشكل هذه العلاقة ضررًا بالنسبة للكائن المضيف في حين يستفاد الطفيلي بشكلٍ كبيرٍ منها، وعادةً ما يعمد الطفيلي إلى الحصول على المأوى والغذاء اعتمادًا على المضيف. وكما ذكرنا تصنف العلاقة بين الطفيلي والمضيف في نوعين: الأول عندما يعيش الطفيلي على المضيف كالقراد الذي يعيش على أجنحة النحل. أما الثاني فيمثل بالحالة التي يعيش فيها الطفيلي داخل المضيف كالديدان الشريطية التي تعيش في الأمعاء.
أنواع التطفّل
تتعدد علاقات التطفل التي تحدث بين الكائنات الحية وتختلف، فلكل مجموعةٍ منها أسلوب تطفلٍ مختلف عن الآخر يصنف في نوعٍ مستقلٍ. وسنذكر هنا بعض أبرز أنواع التطفل:
بعض أمثلة التطفل
بالعودة إلى مثال الطيور الذي طرحناه سابقًا والذي كان يمثل علاقة التعايش بين الطير والشجرة، عند التفكير بالعلاقة من جانب آخر يمكن القول أنها بأحد جوانبها تشكل علاقة تطفلٍ، وذلك في حال قيام الطائر بحفر جذوع الأشجار الحية ليبني مأوى له، فيقوم في هذه الحالة بأذية الشجرة ويسبب لها الضرر ويتطفل عليها.
يتطفل قمل الرأس على فروة رأس الإنسان ويتخذ منها مأوى له كما توفر له الغذاء الكافي والبيئة المناسبة للتكاثر، في حين يتضرر الإنسان من وجود القمل بشكلٍ كبيرٍ.
قد تعيش العديد من أنواع الديدان في أجسامنا، كالإسكاريس والدودة الشريطية وغيرها. تؤذي هذه الديدان المضيف بشكلٍ كبيرٍ نتيجة مشاطرته الغذاء الذي يتناول، في حين يوفر لها المضيف المأوى والغذاء بسهولةٍ.
من منا لم يشعر بلسعات البعوض ليلًا، يسبب البعوض للجميع إزعاجًا لا يمكن احتماله، في حين يشعر البعوض بسعادةٍ عارمةٍ وهو يتناول وجبةً دسمةً من الدماء التي تشبع جوعه الدائم.
يحوي النظام البيئي آلاف الكائنات الحية التي تعيش وفق نظامٍ متناغمٍ يحافظ عليها وعلى تنوعها وأسلوب حياتها. وتعتمد هذه الكائنات ابتداءً من أصغرها حتى الوصول إلى أكبرها حجمًا وعددًا على علاقاتٍ مشتركةٍ من بعضها البعض، تختلف هذه العلاقات بتفاصيل وملامح عامة. ويعرف جميعنا أن علاقة تبادل النفع تقدم فائدةً مشتركةً للطرفين، في حين يختلف الأمر بالنسبة للتطفل والتعايش كثيرًا. فما الفرق بين التعايش والتطفل ! هذا ما سنتعرف عليه.
التعايش
التعايش هو نوعٌ من العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية، يمكن قياسها بين كائنين اثنين. يستفيد أحد طرفي العلاقة من الآخر دون الإضرار به بطرقٍ مختلفةٍ من خلال الحصول على المأوى أو الغذاء أو التنقل أو حتى الحماية، في حين قد يشكل الطرف الآخر عنصرًا محايدًا لا يستفيد ولا يتضرر من هذه العلاقة.
بعض أمثلة التّعايش
تبني الطيور مأوى لها بين أغصان الأشجار أو في جذوع الأشجار الميتة، وتشكل علاقة الطيور مع الأشجار أحد أبرز أمثلة التعايش؛ إذ يمكن القول أن الشجرة لا تتأثر بوجود الطيور، ولا تقدم لها هذه العلاقة أي نفعٍ أو ضررٍ، في حين تشكل الطيور الطرف المستفيد، إذ تقدم لها الشجرة المأوى والحماية.
- السرطان الناسك والقواقع
- الطيور وبعض أنواع الماشية
ترافق الطيور بعض أنواع المواشي في رحلاتها، وأثناء بحث الماشية عن الطعام تقوم بإثارة بعض الحشرات التي تطير فلتقطها الطيور. وبهذا تقدم الماشية للطيور الطعام في حين أنها لا تتأثر بالعلاقة.
التطفل
يعرف التطفل على أنه علاقةٌ بين كائنين يعيش فيهما كائنٌ يسمى الطفيلي على الكائن الآخر الذي يعرف باسم المضيف أو داخله. تشكل هذه العلاقة ضررًا بالنسبة للكائن المضيف في حين يستفاد الطفيلي بشكلٍ كبيرٍ منها، وعادةً ما يعمد الطفيلي إلى الحصول على المأوى والغذاء اعتمادًا على المضيف. وكما ذكرنا تصنف العلاقة بين الطفيلي والمضيف في نوعين: الأول عندما يعيش الطفيلي على المضيف كالقراد الذي يعيش على أجنحة النحل. أما الثاني فيمثل بالحالة التي يعيش فيها الطفيلي داخل المضيف كالديدان الشريطية التي تعيش في الأمعاء.
أنواع التطفّل
تتعدد علاقات التطفل التي تحدث بين الكائنات الحية وتختلف، فلكل مجموعةٍ منها أسلوب تطفلٍ مختلف عن الآخر يصنف في نوعٍ مستقلٍ. وسنذكر هنا بعض أبرز أنواع التطفل:
- التطفل الإلزامي: تعتمد فيه الطفيليات بشكلٍ كليٍّ على المضيف لإكمال دورة حياتها. وهكذا حتى تعتاد ذلك فلا تتمكن من إكمال حياتها دون وجود المضيف، وغالبًا لا تسبب ضررًا كبيرًا أو ظاهرًا للمضيف. وأبرز مثال على هذا النوع هو قمل الرأس الذي يموت في حال نزعه من فروة الرأس دون انتقاله إلى أخرى.
- التطفل الاختياري: لا يعتمد فيه الطفيلي على المضيف لإكمال دورة حياته، كما أنه يستطيع البقاء على قيد الحياة ويكمل مسيرة حياته في النظام البيئي دون المضيف.
- التطفل الخارجي والداخلي: تعيش فيه الطفيليات إما على السطح الخارجي للمضيف أو داخل جسده كالديدان الشريطية أو الأسكاريس.
- التطفل الجماعي: تقوم فيه مجموعاتٌ كاملةٌ من الكائنات من ذات الصنف بالتطفل على جماعةٍ أخرى، وخيرُ مثالٍ على ذلك بعض أنواع النحل الذي يقوم بمهاجمة خلية نحلٍ أخرى لسرقة العسل.
بعض أمثلة التطفل
- الطيور والأشجار
بالعودة إلى مثال الطيور الذي طرحناه سابقًا والذي كان يمثل علاقة التعايش بين الطير والشجرة، عند التفكير بالعلاقة من جانب آخر يمكن القول أنها بأحد جوانبها تشكل علاقة تطفلٍ، وذلك في حال قيام الطائر بحفر جذوع الأشجار الحية ليبني مأوى له، فيقوم في هذه الحالة بأذية الشجرة ويسبب لها الضرر ويتطفل عليها.
- قمل الرأس
يتطفل قمل الرأس على فروة رأس الإنسان ويتخذ منها مأوى له كما توفر له الغذاء الكافي والبيئة المناسبة للتكاثر، في حين يتضرر الإنسان من وجود القمل بشكلٍ كبيرٍ.
- الديدان في الجسم
قد تعيش العديد من أنواع الديدان في أجسامنا، كالإسكاريس والدودة الشريطية وغيرها. تؤذي هذه الديدان المضيف بشكلٍ كبيرٍ نتيجة مشاطرته الغذاء الذي يتناول، في حين يوفر لها المضيف المأوى والغذاء بسهولةٍ.
- البعوض
من منا لم يشعر بلسعات البعوض ليلًا، يسبب البعوض للجميع إزعاجًا لا يمكن احتماله، في حين يشعر البعوض بسعادةٍ عارمةٍ وهو يتناول وجبةً دسمةً من الدماء التي تشبع جوعه الدائم.