اللعاب
هل فكّرت يومًا في أهمية وجود هذا السائل اللّزج المسمّى "اللّعاب" في فمك، وما دوره في حياتك اليومية؟ أو حتّى كيف يتشكّل في أفواهنا وما هي الغدد التي تفرزه؟! سنتعرّف في هذا المقال على اللعاب (Saliva)، الذي يتواجد داخل أفواه الكائنات الحية جميعها من بشرٍ وحيواناتٍ، ما هو تركيبه؟ كيف يتم إفرازه؟ وهل للّعاب فوائد؟
تعريف اللّعاب
يجعل اللعاب العديد من الأنشطة العادية، والتي نعتبرها روتينيةً وتلقائيةً، ممكنةً وسهلةً بفضل تركيبته الفريدة، فبدون تحفيز اللعاب للغدد الذوقية لديك؛ ستفوتك تجربة وجبةٍ شهيةٍ مثلًا، كما أنه أساسيٌّ في عملية المضغ والبلع وقد يكون البلع خطيرًا بعدم توافر اللعاب بكميةٍ كافيةٍ، إذ يفرز جسم الإنسان الطبيعي والصحي حوالي 600 ميليلتر من اللعاب يوميًّا (عادة بين 0.5 و1.5 ليتر).
تركيب اللعاب
حسب الدراسات التي أجريت على مدار السنين، فإن 99% من تركيبة اللعاب هي ماء، وأما نسبة 1% المتبقية فهي تشمل عدة عناصرٍ مثل الصوديوم والكالسيوم، والمغنيسيوم والبوتاسيوم والغلوبولين المناعي (الأجسام المضادة، أو Immunoglobulin)، والبروتينات والإنزيمات والموسين (Mucin).
عملية إفراز اللعاب
الغدد اللّعابية
تغطّي مئات الغدد اللعابية فمك وأنفك ولسانك وشفتيك، وتقوم بإطلاق السوائل داخل الفم والاحتفاظ بها، ولكن هناك غددًا لعابيةً رئيسيةً مسؤولة عن إنتاج 90% من اللعاب، وهي موجودةٌ بشكلٍ خاصٍّ في الفكين والخدين وقاع الفم، وتكون إفرازات هذه الغدد مختلفة نوعًا ما، وهي:
آلية العمل
توجد في الغدد اللعابية مجموعةٌ من الحويصلات، تفرز سائلًا يحتوي على الماء والشوارد وما ذكرناه سابقًا من مكونات اللعاب، وتتدفق إلى القنوات اللعابية الصغيرة، داخل هذه القنوات؛ يتم تبديل تكوين هذه المفرزات لتناسب حالة إفراز اللعاب، ثم يُعاد إفرازها في قنواتٍ أكبر لتتدفق في نهاية المطاف في الفم.
خصائص مكونات السائل في بداية الإفراز:
أثناء التعديل أو تبديل التكوين، يتغير تركيز بعض الأيونات مع تغيّرٍ طفيفٍ في حجمها، ومن الجدير بالذكر أن الخلايا القنوية تمتلك حدًّا أقصى للتعديل، وكلما كان التعديل أقل كان إفراز اللعاب أسرع:
خصائص اللعاب في حالة الراحة
يُعدّل السائل بشكلٍ كبيرٍ بحيث يكون:
خصائص اللعاب في حالة التحفيز
عندما يتم تحفيز إنتاج اللعاب، يتجاوز تدفّق السّائل الحد الأقصى لمعدّل التعديل في الخلايا القنوية، وبالتالي تكون خصائصه:
فوائد اللعاب
أسباب قّلة إفراز اللّعاب
هناك بعض الأمراض والأدوية التي تتسبّب في قلة إفراز اللّعاب والإصابة بجفاف الفم:
هل فكّرت يومًا في أهمية وجود هذا السائل اللّزج المسمّى "اللّعاب" في فمك، وما دوره في حياتك اليومية؟ أو حتّى كيف يتشكّل في أفواهنا وما هي الغدد التي تفرزه؟! سنتعرّف في هذا المقال على اللعاب (Saliva)، الذي يتواجد داخل أفواه الكائنات الحية جميعها من بشرٍ وحيواناتٍ، ما هو تركيبه؟ كيف يتم إفرازه؟ وهل للّعاب فوائد؟
تعريف اللّعاب
يجعل اللعاب العديد من الأنشطة العادية، والتي نعتبرها روتينيةً وتلقائيةً، ممكنةً وسهلةً بفضل تركيبته الفريدة، فبدون تحفيز اللعاب للغدد الذوقية لديك؛ ستفوتك تجربة وجبةٍ شهيةٍ مثلًا، كما أنه أساسيٌّ في عملية المضغ والبلع وقد يكون البلع خطيرًا بعدم توافر اللعاب بكميةٍ كافيةٍ، إذ يفرز جسم الإنسان الطبيعي والصحي حوالي 600 ميليلتر من اللعاب يوميًّا (عادة بين 0.5 و1.5 ليتر).
تركيب اللعاب
حسب الدراسات التي أجريت على مدار السنين، فإن 99% من تركيبة اللعاب هي ماء، وأما نسبة 1% المتبقية فهي تشمل عدة عناصرٍ مثل الصوديوم والكالسيوم، والمغنيسيوم والبوتاسيوم والغلوبولين المناعي (الأجسام المضادة، أو Immunoglobulin)، والبروتينات والإنزيمات والموسين (Mucin).
- البروتينات: البروتينات هي المكون الرئيسي الثاني للعاب بعد الماء، على الرغم من أنها تشكل جزءًا بسيطًا فقط من تركيبه، إلا أنها مهمةٌ جدًّا حيث تقدّم العديد من الوظائف:
- تعمل كخط دفاعٍ أول في القضاء على البكتريا الفموية.
- تساعد في تشكيل طبقةٍ واقيةٍ لحماية أسنانك.
- كما أن لها دورٌ في التذوق، من خلال التفاعل مع مستقبلات التذوق في الفم.
- الإنزيمات: نوع الإنزيمات الموجودة في اللعاب هي عبارةٌ عن بروتيناتٍ محددةٍ مسؤولة عن إثارة التفاعلات الكيميائية في الجسم، والتي تحفّز بدء عملية الهضم، فمثلًا تساعد هذه الإنزيمات على تحطيم النشويات والدهون في الفم.
- الموسين: تقدر كمية وجود هذا البروتين في اللعاب، بقدر ما يتراكم المخاط (البلغم) في الفم عند إصابتك بالزكام. يساعد الموسين أيضًا في عملية الهضم، ويساعد على تناول الطعام والبلع بشكلٍ آمنٍ عن طريق إبقاء الفم لزجًا ورطبًا.
- المركبات الأيونية (الشوارد): عادةً، تكون أيونات الصوديوم والكلوريد بتركيزٍ أقل من بلازما الدم، أما مثل الكالسيوم والبوتاسيوم واليود؛ فهي بتركيزٍ أعلى من البلازما، والتي تعمل بشكلٍ خاصٍّ على تقوية مينا الأسنان (الجزء الخارجي الذي نراه من السن) مما يقلل من خطر تسوّس الأسنان.
- كما توجد البيكربونات وبتركيزٍ أعلى من البلازما للحفاظ على بيئة الفم قلوية، والبكتريوستات وهي موادٌ كيميائيةٌ تمنع تكاثر البكتريا.
عملية إفراز اللعاب
الغدد اللّعابية
تغطّي مئات الغدد اللعابية فمك وأنفك ولسانك وشفتيك، وتقوم بإطلاق السوائل داخل الفم والاحتفاظ بها، ولكن هناك غددًا لعابيةً رئيسيةً مسؤولة عن إنتاج 90% من اللعاب، وهي موجودةٌ بشكلٍ خاصٍّ في الفكين والخدين وقاع الفم، وتكون إفرازات هذه الغدد مختلفة نوعًا ما، وهي:
- الغدد تحت الفك السفلي: تفرز لعابًا مصليًّا، وهو عبارةٌ عن إفرازٍ مائيٍّ غنيٍّ بالإنزيمات، وتفرز حوالي 70% من اللعاب الكلي.
- الغدد تحت اللسان: تفرز اللعاب المخاطي، وهو إفرازٌ لزجٌ لا يحتوي كميةً كبيرةً من الإنزيمات، ولكن يحتوي كميةً من المخاط. نسبة إفرازها حوالي 5% فقط من اللعاب.
- الغدد النكفية: تنتج إفرازات مزيج من سابقيها، أي لعابًا مصليًّا ومخاطيًّا، وتفرز نحو 25% من اللعاب.
آلية العمل
توجد في الغدد اللعابية مجموعةٌ من الحويصلات، تفرز سائلًا يحتوي على الماء والشوارد وما ذكرناه سابقًا من مكونات اللعاب، وتتدفق إلى القنوات اللعابية الصغيرة، داخل هذه القنوات؛ يتم تبديل تكوين هذه المفرزات لتناسب حالة إفراز اللعاب، ثم يُعاد إفرازها في قنواتٍ أكبر لتتدفق في نهاية المطاف في الفم.
خصائص مكونات السائل في بداية الإفراز:
- أيونات الصوديوم والبوتاسيوم متكافئة.
- توجد أيونات اليود بشكلٍ مركّزٍ.
- تركيز أيونات الكلوريد منخفض.
- لا يتغير تركيز البيكربونات. .
أثناء التعديل أو تبديل التكوين، يتغير تركيز بعض الأيونات مع تغيّرٍ طفيفٍ في حجمها، ومن الجدير بالذكر أن الخلايا القنوية تمتلك حدًّا أقصى للتعديل، وكلما كان التعديل أقل كان إفراز اللعاب أسرع:
- ينخفض تركيز الصوديوم.
- يزيد تركيز البوتاسيوم.
- ينخفض تركيز البيكربونات في حالة الراحة، ويزيد التركيز في حالة التحفيز.
خصائص اللعاب في حالة الراحة
يُعدّل السائل بشكلٍ كبيرٍ بحيث يكون:
- تركيزه منخفض وحجمه أقل.
- يميل لأن يكون حمضيًّا.
- يحتوي القليل من الإنزيمات.
خصائص اللعاب في حالة التحفيز
عندما يتم تحفيز إنتاج اللعاب، يتجاوز تدفّق السّائل الحد الأقصى لمعدّل التعديل في الخلايا القنوية، وبالتالي تكون خصائصه:
- زيادة الحجم.
- تركيز منخفض أكثر من انخفاضه في حالة الراحة.
- قلوي.
- يحتوي العديد من الإنزيمات. .
فوائد اللعاب
- تعمل جميع مكونات اللعاب معًا لمساعدتك على ما يلي:
- الحفاظ على رطوبة الغشاء المخاطي داخل الفم.
- تناول الطعام، بما فيه المضغ والبلع والتذوق.
- التحدث.
- الحفاظ على نظافة الفم، حيث يزيل بقايا الطعام ويحارب الجراثيم، ويزيل رائحة الفم الكريحة.
- الحفاظ على قوة الأسنان وعدم إصابتها بالتسوس، والحماية من أمراض اللّثة.
- الحفاظ على الوسط القلوي داخل الفم.
- يلعب اللعاب دورًا مهمًّا في تشخيص المشاكل الصحية والأمراض، حيث يستخدمه الأطباء لإجراء مسحةٍ، فمثلًا قد يفيد في اختبار الإصابة بفيروس نفص المناعة البشرية، أو للكشف عن الإصابة بسرطان الفم والحالات الوراثية. .
أسباب قّلة إفراز اللّعاب
هناك بعض الأمراض والأدوية التي تتسبّب في قلة إفراز اللّعاب والإصابة بجفاف الفم:
- أمراض وعادات:
- بعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو السكري أو داء باركنسون، أو متلازمة شوغرن.
- انسداد إحدى القنوات اللعابية.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- الضغوط اللّحظية، أي القتال أو الهروب من شخصٍ.
- التدخين.
- أدوية:
- مضادات الهيستامين.
- أدوية القلق ومضادات الاكتئاب.
- أدوية تثبيط أو قطع الشهية.
- أدوية محددة من أدوية ضغط الدم.
- مدرّات البول.
- مسكّنات ألمٍ معيّنةٍ.