كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي
"إذا كان السكّر سببًا في تسوس الأسنان، فإن الأشخاص الذين يتناولون السكر بكميات قليلة أقل عُرضة لتسوس الأسنان". لقد افترضنا علميًا، أن السكر سبب من أسباب تسوّس الأسنان، وكان لافتراضنا هذا استنتاج، وطبعًا الاستنتاج هو زُبدة الافتراض المبنيّة على الأبحاث التي أُجريت لإثبات الفرضية السابقة، وهذا باختصار ما نقصده بفرضية البحث العلمي. مثال آخر، إذا كان من الممكن للأشعة البنفسجية أن تلحق الضرر بأعين الإنسان، فربما تكون سببًا من أسباب الإصابة بالعمى، وهكذا.. لنتعرّف بشكل مفصّل على مفهوم فرضية البحث العلمي، ثم نتبيّن كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي.
مفهوم فرضية البحث العلمي
الفرضية العلمية هي اللبنة الأولى من لبنات بناء المنهج العلمي، يمكننا أن نطلق على الفرضية لقب "التخمين العلمي"، إذ تقدّم الفرضية حلًّا مُقترحًا لحدث لم يتمكن العلماء من تفسيره، ولم يتناسب هذا الحدث مع النظريات العلمية الموجودة والمقبولة، فيبدأ العلماء بالتبحّر والبحث لإيجاد الحل، لذا يمكن أن نقول إنّ الفرضية عبارة عن فكرة تقترح تفسيرًا مؤقتًا لظاهرة (أو مجموعة ظواهر متعلقة ببعضها)، لوحظت في العالم الطبيعي الذي نعيش فيه.
الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الفرضية هي عدم وجود نتيجة محددة مسبقًا، بل "توقّع" نتيجة تدعم الفرضية، ولكي نقول عن فرضية ما أنها "علمية"، يجب أن تُقدّم معلومات يمكن للباحث دعمها أو دحضها، طبعًا وذلك يتم من خلال الملاحظة، والتجربة وإمكانية اختبار الفرضية عمليًا. ومن هنا، نتقدّم بالتعرّف إلى أهم سمات فرضية البحث العلمي.
السمتان الأساسيتان اللتان تميّزان الفرضية العلمية، هي قابليتها للاختبار والدحض، والتي تعكس العبارة "إذا كان… فإن.."، إجراء الاختبار وتكراره ثم تكراره مرة أخرى، وإجراء بحر من الاختبارات لإيجاد نتيجة، وإذا لم يحالف المُختبر الحظ، فيمكن دحض الفرضية على جميع الأحوال والبدء بأخرى.
إذا أخذنا هذه العبارة: "كل الناس تقع في الحب مرة واحدة في حياتهم على الأقل"، لا يمكننا القول عن هذه العبارة أنها فرضية، لأن ببساطة لا يمكننا استطلاع رأي كل فرد والدخول في حياته العاطفية، أو حتى إذا كان من الممكن أن تتجرأ وتسأله في شؤونه العاطفية، فليس من المنطق أن تجري اختبارًا على البعض بشأن مسألة يمكن اعتبارها محسومة.
حتى تتحول العبارة السابقة إلى فرضية يمكن اختبارها ودحضها، يمكننا صياغتها كما يلي: "إذا كان الحب عاطفة لازمة ومهمة، فقد يعتقد البعض أن جميع الناس يجب أن تقع في الحب مرة واحدة على الأقل. وهنا، يمكن استطلاع رأي مجموعة من الأفراد عن رأيهم في العاطفة بشكل عام، وهل يعتقدون أن الإنسان يجب أن يقع في الحب مرة واحدة على الأقل؟!.
الجدير بالذكر أن لا يتم تحديد صحة الفرضية أو عدم صحتها من قِبل عالِم واحد، أو عالمَين، إنما تُجرى الاختبارات، ويفحص الفرضية وخطواتها العديد من العلماء للتأكد من سلامة وصحة الخطوات، وهو ما يدعم صحّة الأبحاث أكثر بالنسبة للعالم، لذا لا تستغرب إذا قرأت عن بحثٍ ما، ووجدت أن العلماء القائمين على البحث قد أمضوا أكثر من نصف حياتهم وهم يثبتون صحة الفرضية التي بدورها أدت إلى صحّة البحث.
كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي
تتضمن طريقة كتابة فرضيات البحث العلمي الخطوات التالية:
"إذا كان السكّر سببًا في تسوس الأسنان، فإن الأشخاص الذين يتناولون السكر بكميات قليلة أقل عُرضة لتسوس الأسنان". لقد افترضنا علميًا، أن السكر سبب من أسباب تسوّس الأسنان، وكان لافتراضنا هذا استنتاج، وطبعًا الاستنتاج هو زُبدة الافتراض المبنيّة على الأبحاث التي أُجريت لإثبات الفرضية السابقة، وهذا باختصار ما نقصده بفرضية البحث العلمي. مثال آخر، إذا كان من الممكن للأشعة البنفسجية أن تلحق الضرر بأعين الإنسان، فربما تكون سببًا من أسباب الإصابة بالعمى، وهكذا.. لنتعرّف بشكل مفصّل على مفهوم فرضية البحث العلمي، ثم نتبيّن كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي.
مفهوم فرضية البحث العلمي
الفرضية العلمية هي اللبنة الأولى من لبنات بناء المنهج العلمي، يمكننا أن نطلق على الفرضية لقب "التخمين العلمي"، إذ تقدّم الفرضية حلًّا مُقترحًا لحدث لم يتمكن العلماء من تفسيره، ولم يتناسب هذا الحدث مع النظريات العلمية الموجودة والمقبولة، فيبدأ العلماء بالتبحّر والبحث لإيجاد الحل، لذا يمكن أن نقول إنّ الفرضية عبارة عن فكرة تقترح تفسيرًا مؤقتًا لظاهرة (أو مجموعة ظواهر متعلقة ببعضها)، لوحظت في العالم الطبيعي الذي نعيش فيه.
الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الفرضية هي عدم وجود نتيجة محددة مسبقًا، بل "توقّع" نتيجة تدعم الفرضية، ولكي نقول عن فرضية ما أنها "علمية"، يجب أن تُقدّم معلومات يمكن للباحث دعمها أو دحضها، طبعًا وذلك يتم من خلال الملاحظة، والتجربة وإمكانية اختبار الفرضية عمليًا. ومن هنا، نتقدّم بالتعرّف إلى أهم سمات فرضية البحث العلمي.
السمتان الأساسيتان اللتان تميّزان الفرضية العلمية، هي قابليتها للاختبار والدحض، والتي تعكس العبارة "إذا كان… فإن.."، إجراء الاختبار وتكراره ثم تكراره مرة أخرى، وإجراء بحر من الاختبارات لإيجاد نتيجة، وإذا لم يحالف المُختبر الحظ، فيمكن دحض الفرضية على جميع الأحوال والبدء بأخرى.
إذا أخذنا هذه العبارة: "كل الناس تقع في الحب مرة واحدة في حياتهم على الأقل"، لا يمكننا القول عن هذه العبارة أنها فرضية، لأن ببساطة لا يمكننا استطلاع رأي كل فرد والدخول في حياته العاطفية، أو حتى إذا كان من الممكن أن تتجرأ وتسأله في شؤونه العاطفية، فليس من المنطق أن تجري اختبارًا على البعض بشأن مسألة يمكن اعتبارها محسومة.
حتى تتحول العبارة السابقة إلى فرضية يمكن اختبارها ودحضها، يمكننا صياغتها كما يلي: "إذا كان الحب عاطفة لازمة ومهمة، فقد يعتقد البعض أن جميع الناس يجب أن تقع في الحب مرة واحدة على الأقل. وهنا، يمكن استطلاع رأي مجموعة من الأفراد عن رأيهم في العاطفة بشكل عام، وهل يعتقدون أن الإنسان يجب أن يقع في الحب مرة واحدة على الأقل؟!.
الجدير بالذكر أن لا يتم تحديد صحة الفرضية أو عدم صحتها من قِبل عالِم واحد، أو عالمَين، إنما تُجرى الاختبارات، ويفحص الفرضية وخطواتها العديد من العلماء للتأكد من سلامة وصحة الخطوات، وهو ما يدعم صحّة الأبحاث أكثر بالنسبة للعالم، لذا لا تستغرب إذا قرأت عن بحثٍ ما، ووجدت أن العلماء القائمين على البحث قد أمضوا أكثر من نصف حياتهم وهم يثبتون صحة الفرضية التي بدورها أدت إلى صحّة البحث.
كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي
تتضمن طريقة كتابة فرضيات البحث العلمي الخطوات التالية:
- تشكيل السؤال
تبدأ كتابة الفرضية بطرح سؤال تريد أنت الإجابة عليه، ولا تنسَ، يجب أن يكون السؤال قابلًا للبحث والدحض.
مثال: هل يحصل الطلاب الذين يحضرون جميع المحاضرات أو محاضرات أكثر من غيرهم على نتائج أفضل في الاختبار النهائي؟ - القيام بالأبحاث الأولية
حاول أن تستند الإجابة الأولية لسؤالك على ما هو شائع عن الموضوع بالفعل (والتي هي "نعم" في سؤالنا السابق)، ولمساعدتك في ذلك، انظر وابحث في الأبحاث السابقة وذلك لتكوين فرضيات جديدة أكثر استنارة من السابقات. أنشئ إطار عمل مفاهيمي لتحديد المتغيرات الخاصة بالموضوع وإيجاد العلاقة بينها. - صياغة الفرضية
اكتب إجابتك الأولية عن سؤالك السابق بجملة موجزة وواضحة، يجب أن تتكوّن لديك فكرة عن النتائج، ولكن حتى الآن يمكن دحضها. يجب أن تتأكد أن فرضيتك قابلة للاختبار، وحاول أن تجمعها بمصطلحات علمية صحيحة، أي أن تشمل المتغيرات ذات الصلة بها، والمجموعة قيد الدراسة، والنتيجة المتوقعة (بالنسبة لك).
مثال: كلما حضر الطلاب محاضرات أكثر، ستكون نتائج الاختبار أفضل. - تحليل الفرضية
والآن، نحاول أن نأخذ للفرضية التي كتبناها بجملة واحدة، أكثر من منحى، وذلك بالاعتماد على الشكل العام للفرضية، والذي ذكرناه سابقًا "إذا… فإن..". مثلًا: إذا بدأ الطالب في متابعة حضور المحاضرات من السنة الأولى، فستتحسن درجات امتحاناته، وهنا يمكننا التشعّب والتحليل:
*إن عدد المحاضرات التي حضرها الطلاب له تأثير إيجابي على درجات امتحاناتهم: هنا حددنا العلاقة بشكل مباشر بين المتغيرات، والتي هي متابعة الحضور ودرجات الامتحانات.
*يحصل الطلاب الذين حضروا معظم المحاضرات على درجات امتحانية أعلى من الذين حضروا عدد قليل من المحاضرات: هنا الفرضية شملت مقارنة بين كميتين، عدد مرات الحضور والدرجات، وتساعد الفرضية هنا في تحديد الفرق الذي تتوقع أن تجده بين الكميتين، وهو ما يمكن أن يساعدك في إيجاد نتائج أكثر. - كتابة فرضية العدم إن وُجدت
فرضية العدم أو الفرضية الصفرية، ويُرمَز لها (h0)، خاصة بالفرضيات الإحصائية، وتُكتب هذه الفرضية عندما لا يكون هناك ارتباط بين المتغيرات.
مثال: عدد المحاضرات التي حضرها الطلاب لا يؤثر على درجات امتحانتهم. - تحليل النتائج
وهنا يمكن دحض الفرضية أو تعديلها، وغالبًا لن يمكنك إثبات صحتها 100% في الوقت نفسه، ولكن إذا تم اختبار عدد المرات بشكل نسبي، فيتم قبول الفرضية على أنها صحيحة، ولكن كما قلنا، ليس تمامًا 100%.