شاعرٌ أم متشاعرٌ؟
---
شِعري كطفلٍ بعدُ غضٍّ ما نما
فيهِ تراني للفراغِ أسافرُ
ماذا كتبتُ؟ قصائدي مشلولةٌ
والفِكْرُ فيَّ سَقامُهُ يتكاثرُ
كمْ كنتُ أرجو لفظةً أنا قلتُها
وحدي ولمْ يسبِقْ إليها شاعرُ
هيهاتَ والألفاظُ نصنعُها كما
فعلَ القدامى فانتهوا وتناثروا
إنّي أريدُ قصيدةً تبني رؤًى
أخرى بها هذا الزّمانَ نعاصرُ
وبها نجدِّدُ روحَنا وشفاهَنا
وبخوضِ أمرٍ لا يُخاضُ نغامرُ
الشِّعرُ إيقاظٌ لموتى كُفِّنوا
وصراخُ ألسنةٍ لآتٍ عابرُ
وجنونُ أشرعةٍ ترومُ شواطئًا
منها إلى ما تشتهيهِ تهاجرُ
والشِّعرُ معجزةُ الكلامِ وسرُّهُ
لا لعبةٌ فيها الدَّعيُّ يقامرُ
إنْ كنتُ قد جدّدتُ في أنشودتي
حقًّا وزهري في رباها ناضرُ
فأنا هنا أُدعى بصدقٍ شاعرًا
وإذا الجوابُ بلا إذنْ متشاعرُ
-------
القس جوزيف إيليا
٣٠ - ١١ - ٢٠٢١